![]() |
أقسامُ معيةِ اللهِ تعالى لخلقِه
أقسامُ معيةِ اللهِ تعالى لخلقِه معيةُ الله تعالى لخلقه تنقسمُ إلى قسمين : خاصةٌ و عامة. 1 ـ المعيةُ العامة المطلقة : هي التي تشملُ كلَّ أحد من مؤمنٍ و كافر، و بر وفاجر، و دليلُها {وَ هُوَ مَعَكُمْ أينما كنتمْ} (الحديد 4). و هي تستلزمُ الإحاطةَ بالخلق، علمًا و قدرة و سمعا و بَصرا و سلطانا، و غير ذلك من معاني ربوبيته جل و علا. و تكونُ في سياقِ التخويف و المحاسبة، و الحث على المراقبة. و هي صفةٌ ذاتية لأنّ الله لم يزلْ و لا يزال محيطا بالخلق، علمًا و قدرة و سلطانا و سمعا و بصرا. 2 ـ المعيةُ الخاصة: وهي قسمان : مقيدةٌ بوصف و مقيدة بشخص. و هي تستلزمُ النصرَ و التأييد و الحفظ و التوفيق و الحماية من المهالكِ مع ما تستلزمه المعيةُ العامة. و المعيةُ الخاصة مُرَتَّبَةٌ على الاتصاف بالأوصاف الجميلة، و الأخلاق الحميدة، و هي صفةٌ فعلية لأنها تابعة لمشيئة الله جل و علا. 1 ـ المعيةُ الخاصة المقيدة بوصف : كقولِ ربنا جل وعلا {إنَّ اللهَ معَ الذين اتقَوا و الذين هم محسِنُون} (النحل 128). 2 ـ المعيةُ الخاصةُ المقيدة بشخص : كقوله تعالى عن نبيِّه صلى الله عليه و سلم {إذْ يقولُ لصاحبه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنا} (التوبة 40). و كقوله تعالى لموسى و هارونَ {لا تخافَا إنني معكما أسمعُ و أرَى} (طه 46)، فهذه معيةٌ خاصة مقيدة بشخص. نقلتُ الفائدةَ من كتابِ تهذيبِ شرحِ عقيدةِ أهلِ السّنةِ و الجماعةِ للشيخِ بن عثيمين رحمه الله تعالى، هذبه فضيلةُ الشيخ رسلان حفظه الله تعالى. |
جزاك الله خيرا أخي يوسف، ونفع بك.
|
فائدةٌ هلْ المعيةُ منْ صفاتِ اللهِ الذاتيةِ أو من صفاتِه الفعلية؟ الجوابُ أنَّ : المعيةَ العامةَ :منَ الصفاتِ الذاتيةِ، لأنَّ مقتضياتها ثابتةٌ لله تعالى أزلًا و أبدا. و أما المعيةُ الخاصةُ :فهي منَ الصفاتِ الفعلية، لأنَّ مقتضياتها تابعةٌ لأسبابها، توجدُ بوجودِها و تنتفِي بانتفائِها. منقولة من "فتح رب البرية بتلخيص الحموية" للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى . |
جزاك الله خيرا أخي على الفائدة القيّمة
|
الساعة الآن 12:29 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013