منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أقسامُ معيةِ اللهِ تعالى لخلقِه (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=12011)

يوسف صفصاف 17 Jan 2014 05:56 PM

أقسامُ معيةِ اللهِ تعالى لخلقِه
 
أقسامُ معيةِ اللهِ تعالى لخلقِه

معيةُ الله تعالى لخلقه تنقسمُ إلى قسمين : خاصةٌ و عامة.
1 ـ المعيةُ العامة المطلقة : هي التي تشملُ كلَّ أحد من مؤمنٍ و كافر، و بر وفاجر، و دليلُها {وَ هُوَ مَعَكُمْ أينما كنتمْ} (الحديد 4).
و هي تستلزمُ الإحاطةَ بالخلق، علمًا و قدرة و سمعا و بَصرا و سلطانا، و غير ذلك من معاني ربوبيته جل و علا.
و تكونُ في سياقِ التخويف و المحاسبة، و الحث على المراقبة.
و هي صفةٌ ذاتية لأنّ الله لم يزلْ و لا يزال محيطا بالخلق، علمًا و قدرة و سلطانا و سمعا و بصرا.
2 ـ المعيةُ الخاصة: وهي قسمان : مقيدةٌ بوصف و مقيدة بشخص.
و هي تستلزمُ النصرَ و التأييد و الحفظ و التوفيق و الحماية من المهالكِ مع ما تستلزمه المعيةُ العامة.
و المعيةُ الخاصة مُرَتَّبَةٌ على الاتصاف بالأوصاف الجميلة، و الأخلاق الحميدة، و هي صفةٌ فعلية لأنها تابعة لمشيئة الله جل و علا.
1 ـ المعيةُ الخاصة المقيدة بوصف : كقولِ ربنا جل وعلا {إنَّ اللهَ معَ الذين اتقَوا و الذين هم محسِنُون} (النحل 128).
2 ـ المعيةُ الخاصةُ المقيدة بشخص : كقوله تعالى عن نبيِّه صلى الله عليه و سلم {إذْ يقولُ لصاحبه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنا} (التوبة 40).
و كقوله تعالى لموسى و هارونَ {لا تخافَا إنني معكما أسمعُ و أرَى} (طه 46)، فهذه معيةٌ خاصة مقيدة بشخص.
نقلتُ الفائدةَ من كتابِ تهذيبِ شرحِ عقيدةِ أهلِ السّنةِ و الجماعةِ للشيخِ بن عثيمين رحمه الله تعالى، هذبه فضيلةُ الشيخ رسلان حفظه الله تعالى.

أبو عبد الرحيم أحمد رحيمي 17 Jan 2014 09:22 PM

جزاك الله خيرا أخي يوسف، ونفع بك.

يوسف صفصاف 30 Jan 2014 02:29 PM

فائدةٌ
هلْ المعيةُ منْ صفاتِ اللهِ الذاتيةِ أو من صفاتِه الفعلية؟
الجوابُ أنَّ :
المعيةَ العامةَ :منَ الصفاتِ الذاتيةِ، لأنَّ مقتضياتها ثابتةٌ لله تعالى أزلًا و أبدا.
و أما المعيةُ الخاصةُ :فهي منَ الصفاتِ الفعلية، لأنَّ مقتضياتها تابعةٌ لأسبابها، توجدُ بوجودِها و تنتفِي بانتفائِها.
منقولة من "فتح رب البرية بتلخيص الحموية" للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى .

عمر عليان 30 Jan 2014 07:33 PM

جزاك الله خيرا أخي على الفائدة القيّمة


الساعة الآن 12:29 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013