الأدب مع الإخوة من النسب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.وبعد:
فلا زلنا مع كتاب العلامة جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ المنتقى الحباب. ومع باب آخر يبين فيه أمرا من الأمور العظيمة التي يغفل عنها الكثير من الناس إلا من رحم الله. قال ـ رحمه الله ـ : في الأدب مع الإخوة من النسب: ( يلزم الفتى أن يتأدب معهم ، ويحترمهم ، ويعرف أنهم أقرب الناس إليه بعد الأبوين ، ويحب لهم النفع والشرف أكثر من جميع الناس . فأما أخوه الأكبر فإنه يجعله في منزلة أبيه ، فلا يرفع صوته عليه ، ولا ينازعه ، ولا يخالفه في وصاياه الجميلة ، ليكسب حبه ، ويسعى في منافعه . وأما الذين هم أصغر منه فيواسيهم ، ويشفق عليهم ، ولا يضربهم ، ولا يشتمهم ، ويلاطفهم ، ويستجلب محبتهم بحسن الأخلاق ، ولطف المعاملة . وإذا رأى منهم ما لا يليق ، فعليه أن ينهاهم باللطف والمعروف ، ويعرفهم ضرره ، ولا يسعى بهم عند أبيه بالفتنة(1) ، فتكثر الكراهة بينهم ، ويألفون الشر ، ويعتادونه بسببه ، فيعود الوبال عليهم ، وجلِيٌّ أن إخوة المرء هم أعوانه على سعادته وحسن حاله )اهـ. _____________________ (1) لكن إذا كان الأمر معصية ، ولم ينتصحوا ، صار هنا واجبا عليه أن يخبر أباه ، ليكفهم عن الشر ، لأن الله تعالى يقول : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }. نسأل الله أن يوفقنا للعلم والعمل. |
بارك الله فيك
|
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 06:13 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013