منتديات التصفية و التربية السلفية - ثَنَاءُ الشَيْخِ الْوَالِدِ: لَزْهَر سنِيقْرَة -حفظه الله- عَلَى مَطْوِيَةِ الْأَخ أَبي مُعَاذ محمد مرابَط -وفقه الله- [حَقِيقَةُ الْوَهَابِيَّة]

<بسملة 2>

#القلائد_في_تقييد_الفوائد
#بوروبي_يكفر_السلفيين

قال -حفظه الله تعالى-
(.. على كل حال كان أخونا محمد مرابط، قد جمع في رسالةٍ أو مطوِيَّةٍ، جمعا طيبا ردَّ فيه على بعض شبهات هؤلاء.
ومن الأمور التي تُعتبر من فوائد هذه الرسالة، ما بدأه بما قلت، أنَّ علماءَ الجمعيةِ، من المفروض هم المرجعية بالنسة لنا.
هؤلاء الذين يُدندِنون حول المرجعية ما المرجعية !! ، المرجعية الدينية الوطنية !! مع أن دين الله -تبارك وتعالى- ليس دينَ وطنٍ من الأوطان، بل هو دين العالمين، دينُ العالم بأسره، الدنيا بِرُمَّتِها، بإِنْسِها وجِنِّهَا، الناس جميعا يخضعون لدين الله ، وهو واحد، وهو الذي ارتضاه الله-جل وعلا- للعباد.
-ما علينا- .
فمِمَّا يُنقَل عن علماء الجمعية، وأكتفي بنقل واحد لرئيسها الشيخ عبد الحميد بن باديس -عليه رحمة الله تبارك وتعالى- وهذا فيما جُمِع له من الآثار.
قال -عليه رحمة الله- : ( "الْوَهَابِيَّةُ" هِيَ حَرَكَةُ إِصْلَاحٍ فِي الْإِسْلَامِ، تَرْجِعُ إِلَى الْعَلَّامَةِ الْعَظِيمِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَتَرْمِي إِلَى تَطْهِيرِ الْإِسْلَامِ مِنْ جَمِيعِ الْبِدَعِ) . [الآثار ٢٣٦/١] .
ففي هذا شهادة من هذا الإمام لذلك الإمام، أنه العلامة العظيم .
فرائد النهضة كما يُوصَف به الشيخ عبد الحميد بن باديس -رائد النهضة الفكرية والإصلاحية- الذي جُعِل يَومُ وفاته مناسبة!!، وجعلوا هذه المناسبة يومًا للعلم، وإن كنا لا نعتقد بمثل هذه الأمور، وهذه شهادته في هذه الدعوة التي قال عنها "الوَهَابِيَّةُ"، -وهذه تسمية الخصوم-، وإلا ما وجدنا عالما من علمائنا، ولا من علماء هذه الدعوة وأئمتها، يُسَمِّي جماعته أو يُصَنِّفُ نَفْسَه هذا التصنيف، يقول: أنا وهَّابِي، أو أنا أنتمي إلى الوَهَابِيَّة!
"اَلْوَهَّابِيَّة" هي الدعوة السلفية، و"الْوَهَّابِيُّ" هو الداعي إلى ما دعا إليه سلف هذه الأمة ،إلى الكتاب والسُنة على فهم السلف الصالح.
الشيخ قال هذا على تعبيرهم أو على تسميتهم، قال : (هِيَ حَرَكَةُ إِصْلَاحٍ فِي الْإِسّلَامِ) أي هي "حركة إصلاحية"، وليست طائفة بدعية، وليست جماعة تكفيرية، وتكفِيرِيُّو هذا الزمان هم امتداد لهذه الدعوة !!
والله إن محمد بن عبد الوهاب ، وأئمة هذه الدعوة، يتبرَّأُون من هؤلاء، يتبرَّأُون من هؤلاء الذين يُكفِّرُون المسلمين، ويستبيحون دماءهم وأعراضهم، ودعوتُهم بريئةٌ مما عند هؤلاء الضُلَّال المنحرفون.
قال : (إِلَى الْعَلَّامَةِ الْعَظِيمِ) بهذا الوصف يصفه -محمد بن عبد الوهاب- .
(وَتَرْمِي هَذِهِ الدَّعْوَةُ)-يعني بالاختصار الشديد- (تَرْمِي إِلَى تَطْهِيرِ الْإِسْلَامِ مِن جَمِيعِ الْبِدَعِ) ما كان منها بدع عقائدية ، أو من بدع عبادات ، أو من بدع سلوك أو ما إلى ذلك.

ومثل هذا، قاله زميله وصاحبه ونائبه الشيخ الإبراهيمي -عليه رحمة الله تبارك وتعالى- في آثاره كذلك : (إِنَّ الْوَهَّابِيَّينَ قَوْمٌ مُسْلِمُونَ يُشَارِكُونَكُمْ فِي الْانْتِسَابِ إِلَى الْإسْلَامِ،-فلا تتهموهم بمثل هذه التهم الباطلة-، وَيَفُوقُونَكُمْ فِي إِقَامَةِ شَعَائِرهِ وَحُدُودِهِ، وَيَفُوقُونَ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا الْعَصْرِ بِوَاحِدَةٍ وِهِيَ: أَنَّهُمْ لَا يُقِرُّونَ الْبِدْعَةَ، وَمَا ذَنْبُهُمْ إِذَا أَنْكَرُوا مَا أَنْكَرَهُ كِتَابُ اللهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ؟ ) [الآثار١٢٤/١]

ويقول الشيخ العقبي، الداعية السلفي الذي قام بهذه الدعوة في ربوع العاصمة خاصة، وهو معروف عند الناس جميعا عامتهم وخاصتهم، قال: (ثُمَّ ، مَا هِيِ هَذِهِ الْوَهَّابِيَّةُ التِي تَصَوَّرَهَا الْمُتَخَيِّلُونَ ، أَوْ صَوَّرَهَا لَهُمْ اْلمُجْرِمُونَ ؟ أَهِيَ حِزْبٌ سِيَاسِيٌّ وَخَطَرٌ اجْتِمَاعِيٌ؟
أَمْ هِيَ مَذْهَبٌ دِينِيٌّ، وَعَقِيدَةٌ إِسْلَامِيَّةٌ ؟
وَإِذَا كَانَتِ الْوَهَّابِيَّةُ هِيَ عِبَادَةُ اللهِ وَحْدَهُ بِمَا شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ، فَإِنَّهَا هِيَ مَذْهَبُنَا وَدِينُنَا التِي نَدِينُ إلى اللهَ بِهَا، وَعَلَيْهَا نَحْيَى وَعَلَيْهَا نَمُوتُ، وَنُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الْآمِنِينَ) [السنة العدد ٢ ص ٧].
هذا الكلام القوي ، وهذه النقول ، قد نقلها أخي محمد في مطويته السالفة الذكر ، وهو مشكور على ما بذل، وما جمع ، وما خَطَّتْ يمينه في هذه الرسالة المباركة -إن شاء الله تبارك وتعالى-

الصوتية:
http://e.top4top.net/m_312y5eam0.mp3