منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [[... عن كتاب (( تهذيب صحيح الجامع الصغير )) والاستدراك عليه ...]] (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=16670)

عبد اللطيف غاليب 11 Jul 2015 03:16 AM

[[... عن كتاب (( تهذيب صحيح الجامع الصغير )) والاستدراك عليه ...]]
 
(( عَنْ كِتابِ [ تَهْذِيبِ صَحِيحِ الجامِع الصَّغير وَالإِسْتِدْرَاكِ عَلَيْهِ ] ))
الحَمدُ للهِ وحده والصلاةُ والسلامُ علَى مَن لا نبيَّ بعدهُ :
وبعدُ : فَإِنِّي سَمِعْتُ الشَّيْخَ الأَلْبَانِي - رَحِمَهُ اللهُ - فِي إِحدَى أَشْرِطَتِهِ الأَخيرةِ بِعُنْوَان { المُتَجِرِّؤُونَ عَلى الفُتْياَ } بِرَقْم : ( 900) ضِمْن سِلسِلةِ الْهُدَى والنُّورِ ، أنَّ المَرضَ الَّذِي أقعَدَهُ الِفِرَاش ، جَعَلَهُ يُعيدُ النَّظَرَ فِي كِتَابِهِ القديم (( صَحِيح الجَامِعْ الصَّغِير )) وتَحرِير كِتابٍ آخَرَ بــ عنوان [ تَهذيبُ صحيح الجَامِع ] وَجَعَلَ هذا العَمَلَ { تَسْليةً لَهُ } لئلاَّ يَبقَى جَالِسًا بِدُونِ عملٍ عِلْمِيٍّ لأَنَّ طَبِيبَهُ الخَاص نَصَحَهُ بِتَركِ الكِتابَةِ حِفاظاً على صُحَّتِه وَهَوَ قَدْ قَارَبَ - التسعين سنة - وَ فِي ذَلِك عِبَرٌ وحِكَم :
1- أَنَّ هذا الكتاب كان قد ألفه منذُ خَمْسينَ سنة وَ هو بِحاجة إلى إِعادةِ النَّظرِ فِيهِ .
2- أَنَّ الشَّيْخَ - رَحمةُ اللَّهِ عَلَيْه - وقف منذُ تَأْلِيفهِ لِكِتابِهِ [ المَذْكُور ] عَلى مَجْمُوعةٍ كَبِيرَة من الأَسَانِيدِ وَ الطُرُقِ والمتابعاتِ مِمَّا جَعَلَهُ يُراجِعُ أَحْكامهُ على كثِيرٍ من الأَحَادِيثِ والآثَارِ تَصحيحاً وتَضعيفاً .
3- أَنَّ الشيخ بَعَد إطلاعِهِ على كَثيرٍ من أسَانِيدِ ( تَاريخِ دِمَشْق ) لإبنِ عَساكِرْ و( مُعجمَي الطَّبَرانِي - الأوسط والكبير - ) وَ كَثِيرٍ من الأَجْزَاءِ الحدِيثيَّةِ التي كانَتْ فِي عَالمِ المَخْطُوطاتِ ، رأى الشيخُ أَنَّه من الوَاجِبِ عَلَيه أن يُجرِيَ قَلَمَ التَّحقِيقِ على كثيرٍ مِنْ أَحَادِيث ( صَحِيحِ الجامِع ) وَتَصحِيحِ بَعضِ الأوهاَمِ التي وقعَ فيها أو تبيَّن له أن العلاَّمة السُّيُوطِي صاحبُ - أَصلِ الْكِتَابِ - كانَ وَاهِماً فيهاَ .
4- هَذَا العَمَل الْجَلِيل من الشيخِ فِي أَيَّامِهِ الأخيرة يَدُلُّ علَى إِنْصَافِهِ واعْتِرَافِهِ بِبَقاءِ مَجَالِ البحثِ والنظر فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَ هُو توجيهٌ يَنْبَغِي للْمُشتَغِلِين بهذا الفن الشريفِ أنْ يَأْخُذُوه بِعَيْنِ الإعتبارِ ، وألاَّ يَقَعُوا فِي التقليدِ الأَعمَى حتَّى فِي هَذَا البابِ .
5 - لَقَدْ عَلِمتُ مؤَخَّراً أَنَّ هَذَا المَشْروع الجَلِيلِ لَمْ يُكْمِلهُ الشيخُ - رحمهُ اللهُ - وَغَالِبُ الظنِّ أنَّ ما كتبَ فِيهِ الشيخُ لاَ يَزَالُ مَخطوطاً بِقلمهِ وقد وافتهُ المَنيةُ بعد شهورِ قليلةٍ من بَدْئهِ فِيهِ .
6- لَقَد اخْتارَ الشيخُ الأَلبَانِي - رحمه اللهُ - فِي آخِرِ حياتهِ العملَ فِي هَذَا الْكِتَابِ لأنهُ كانَ مِنْ أحبِّ الكُتُبِ إِلَيْهِ ، لِأنه اشتمَلَ علَى كَثِيرٍ من الأحاديثِ العزيزةِ والآثارِ الصَّحِيحةِ الَتِي لم تَكُنْ تُعْرَفُ من قَبْلُ فِي أوساطِ طلبةِ العلمِ فضلاً عَنِ غيرهمْ .

مُلاَحظة فِيهاَ نُكتة :
يَدعِي كثيرٌ من الُمُغَفَّلِين مِنْ مُتَعَصِّبةِ المَذَاهِبِ أن الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - لا يحترم أئمة المذاهبِ ، والمستمعُ لذاكَ الشَّرِيطِ النافِعْ - المُنَوهْ عَنْهُ - يَجِدُ الشَّيخَ يذكرُ إِمام دارِ الهجرةِ - الإمام مالكٍ - ويترحم عَلَيْهِ و - يَتَرَضَّى عَنْهُ - وَهذاَ الترَضِّي لم أسمَع أَنَّ الشيخَ أَطْلَقَهُ فِي إمامٍ غَيْرالإمامِ مَالكٍ - رحمه الله تعالى - لإعْتِقادِهِ بإمامتهِ وَعُلُو قَدْرِهِ وجَلاَلةِ مَنْزِلتِهِ فَرَحِمَهما الله تعالى وجمعنا مَعَهُما في جَنَّةِ الرَّحْمَنِ ، والله الموفق والهادي للصواب ، والحمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
عبد اللطيف غاليب .

أبو البراء 11 Jul 2015 12:15 PM

جزاك الله خيرًا أخي عبد اللَّطيف على هذه الإفادة النَّافعة.

عبد اللطيف غاليب 11 Jul 2015 05:08 PM

جزاك الله خيراً أخانا الفاضل الشيخ : خالد - حفظكم الله تعالى - على مروركم النافع ، ومنكم نستفيد وبتوجيهاتكم نستنير ، ثبتنا الله وإياكم على النهج القويم .


الساعة الآن 03:31 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013