المبطل الخسيس .
 

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتَّقين ولا عدوان إلا على الظَّالمين:

- في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل وزغة في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك) وفي رواية أنه قال: (في أول ضربة سبعون حسنة).
- في رواية: من قتل وزغًا فى أول ضربة كتبت له مائة حسنة ومن قتلها فى الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها فى الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية. [رواه أحمد وأبو داود ,والترمذي].
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه» . رواه أحمد ، وابن ماجه .الألباني في الصحيحة 1581.

1- الأوزاغ : هِيَ الَّتِي أُمر بقتلها واحدها وَزَغ وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ سامٌّ أبرص وَفِي الْأُنْثَى من الوزَغ وزَغة] . [ غريب الحديث لأبي عُبيد القاسم بن سلاّم ].
- وفرَّق بين الوزغ والسَّام الأبرص غير واحد من أهل العلم قال الجوهري في [الصحاح3/1029 ]: السامُّ الأَبْرَصُ من كبار الوزَغ.
قال الحافظ:وذكر بعض الحكماء أن الوزغ أصمّ وأنه لا يدخل في مكانٍ فيه زعفران وأنه يلقح بفيه وأنه يبيضُ ويقال لكبارها سامٌّ أبرص.فتح الباري (6/ 395).

1-من أسماء الوزغ "الْفُوَيْسِقُ":.

- عَنْ عُرْوَةَبن الزبير عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِلْوَزَغِ: "الْفُوَيْسِقُ". وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَمَرَ بِقَتْلِهِ. [مسلم: 2238] وَزَعَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِهِ. [انظر: 1831 - مسلم: 2239 - فتح 6/ 351].

2- قتل الوزغ ليس واجباً:

- جاء في صحيح مسلم بن الحجاج :ماعنون له النووي فقال:
- بَابُ اسْتِحْبَابِ قَتْلِ الْوَزَغِ :
- عن عامر بنِ سعدٍ عن أبيه، قال:" أمرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بِقَتلِ الوزَغِ، وسماه فُويسِقاً" أخرجه مسلم (2238).وأبو داود (5262).

3- إعداد الرماح لقتل الأوزاغ :

- رحم الله أم المؤمنين, قالت سَائِبَةُ مَوْلَاةِ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ دخلتُ عَلَى عائشة فرأيت في بيتها رمحًا، فقلت: يا أم المؤمنين، مَا تصنعين بهذا الرمح؟ فقالت:
نقتل به هذه الأوزاغ، إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ إبراهيم حين ألقي في النَّار...وذكرت الحديث [رواه أحمد في المسند (6/83، 109) وابن ماجه في السنن برقم (3231)] [قال الألباني]: صحيح.

4- ثلاثُ ضرباتٍ تعدُّ من الإسراف في حقِّ هذه الدويبة اللئيمة وهذا الحيوان النتن ,والموفق هو الذي لا يزيدها فوق ضربة واحدة ليعظم أجره , وتفر منه الأوزاغ فتكنَّ في مخابئها ,فلا تفسد على الناس راحتهم ولا تشوش عليهم.ومثلها المبطل الخسيس الظالم ,ادْفَعْهُ بالتي هي أخشن ,يخنس ويأوي إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.

5- الوزغ يُحسن تسلّق الجدران والالتصاق عليها , وهذا يُسهِّل جعلَه غرضاً يُرمى مستثنى من ذوات الأرواح , وهدفاً يُقصد كلما غدا أو راح . تتابعُ عليه الضربات كلما أراد أن يتسلَّق طلباً للمعاش أو رُؤي متربّصا للذباب أوالفراش ,وما أشبهه بصاحبنا الخسيس الذي يتنافس في شدخه أهل السنة الغيورين , امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورغبة في الثواب .

6- الوزَغ لخِسَّته كان ينفخ النار على إبراهيم,المهمّ أن يسجّل لنفسه نوع مشاركة في محاربة الحق وان كان نفخُه ليس بشيءٍ كالمُقعد المصاب بالفالج الذي لا يدفع عن نفسه بعوضة ولا يحرِّك يده ليطعم َكسرة خبزٍ وتراه يحرِّض الأنذال ,ويرمي بطرفه يغمز الرجال.

7- "الوزْغ : الارتعاش، وأصله من توزيغ الجنين في بطن أمه، وهو حركته ... ".[الضعيفة 13/827]
الوزْغ بالسكون رِعْشَة ورَجفَةٌ . [النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 5/181]

- وهذا الداء الذي يصيب الأطراف فيُشلُّها أو يُفقدها توازنها,سلّطه الله على بعض الظلمة في التاريخ مثل بن أبي دؤاد . نسأل الله العافية.

كفى بهؤلاء مهانة أن اجتمعت فيهم أوصاف هذا الكائن المِهين.

جزاك الله خيرا ابا همام

أخي الكريم جزاك الله خيرا
قلت :"فظهر لي والله أعلم أن الشيخ*....."=.
لو استفصلت من الشيخ عن مراده قبل أن تبني ما بنيت في مقالتك
ثم بعد هذا البيان الشافي الوافي لهذه الكلمة ،أترضى أن تقال فيك ؟
غيرك يقول لعل الشيخ حفظه الله-والله أعلم- جرت هذه الكلمة على لسانه دون استحضار جميع ما ذكرت ،
أسأل الله لك التوفيق

بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه للمعلق النبيه:

أخرج [الآجري في الشريعة (5/2550)]قيل لأبي بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ مَنِ السُّنِّيُّ؟ قَالَ: «السُّنِّيُّ الَّذِي إِذَا ذُكِرَتِ الْأَهْوَاءُ لَمْ يَغْضَبْ لِشَيْءٍ مِنْهَا".
-لا يغضب السنِّي إذا ذكرت الأهواء لأنه إذا فعل وانفعل ,ظهر في صورة النَّاصر للبدعة والذابِّ عن أهلها.
- قال الشيخ ربيع حفظه الله :ما عهدنا سلفيا يغضب لأهل الباطل والبدع. (من مقدمة الحد الفاصل بين الحق والباطل ).

.

عدلت مقالك مرة أخرى ،ثم جئت تظهر نفسك في صورة المدافع على الحق ،و تظهر أخاك في صورة المدافع على أهل الأهواء ،
أثبت المقال على صورته الأولى و دع القارئ يحكم على كلامك .

جزاك الله خيرا شيخنا أبو الهمام، دائما تتحفنا بالمقالات النافعة،شكر الله سعيك

بارك الله فيك شيخ عبد القادر، في الصميم.
لكن التبويب ليس من صنيع الإمام مسلم، و لعله من النووي رحمهما الله تعالى. والتهميش سلاح قاتل للبطالين.

بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير ،
أحسنت أخي حميد ،التبويب للنووي وسأصحح الخطأ.