منتديات التصفية و التربية السلفية - مصباح الزجاجة في التذكير بخطبة الحاجة

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلَّم وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فتصدير خطبة الحاجة بين يدي الدروس والمحاضرات والخطب وغير ذلك من السنة؛ وهي من السنن التي تركها كثير من الخطباء، وعمل على إحيائها في هذا الزمان إمام من أئمة المسلمين وهو العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، فالتزم بالمحافظة عليها أصاحب السنة أصحاب القلوب الحية، وهذه الخطبة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام الألباني رحمه الله في رسالته ((خطبة الحاجة)): ((وردت هذه الخطبة المباركة عن ستة من الصحابة وهم عبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله ونبيط بن شريط وعائشة رضي الله عنهم. وعن تابعي واحد هو الزهري رحمه الله)) اهـ.
فألفاظها وطرق تخريجها تجدها في رسالة الألباني.
والتنوع الوارد في هذه الخطبة يتحتم على أهل السنة أن يأتوا مرة بصيغة ومرة بصيغة أخرى.
ومن داوم على تركها والتزم بغيرها فقد وقع في المحذور، قال الإمام الألباني رحمه الله في ((الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة)): ((وإليك الآن ما وعدناك به من " بدع الجمعة " فأقول:
وبعد سرد جملة من البدع قال:
36 - إعراض الخطباء عن خطبة الحاجة "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..." وعن قوله صلى الله عليه وسلم في خطبه "أما بعد فإن خير الكلام كلام الله")) اهـ.
وهذه ذكرى، وقال الله تعالى: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم السبت 18 ذي الحجة سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 9 سبتمبر سنة 2017 ف