دار ابن الجوزي المصريّة تغبش محبي تخريجات الألباني
 

أما بعد:
فقد منّ الله عليّ وزرت معرض القاهرة الدولي للكتاب -ظ¤ظ©- فكان ولله الحمد معرضا زاهرا بالكتب، حوى مصنفات جديدة وإصدارات حديثة فالحمد لله أولا وآخرا.
ومن إنعام الله علي وتوفيقه إياي أن وجدت كتاب الإستقامة لابن تيمية رحمه الله طبعته دار ابن الجوزي المصرية [القاهرة] بثمن لا بأس به، فاهتبلت الفرصة واشتريته فرحا به والله، فتصفحته حينها تصفحا سريعا فلم أجد فيه بأسا، وعند رجوعي إلى البيت اشتهيت قراءته فعند فتحي إياه وجدت :
ظ،- كُتب على طرّة الكتاب [طبعة منقحة ومخرجة الأحاديث وتعتمد في تصحيحات وتضعيفات أحاديثها على أحكام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني]
لكن والله قد تصفحت الكتاب ورقة ورقة وصفحة صفحة فلم أر تخريجا واحدا للشيخ ناصر قط، بل الأدهى وأمر أني تحققت من ظ§ أحاديث فوجدت الشيخ يضعفها تضعيفا، واكتفيت بتلكم السبعة ولم أزد.
ظ¢- أما عند فتحي للكتاب وجدت في الورقة الأولى أن الضابط المخرج لنص الكتاب حسن أبو الخير ولا أعرفه، وقد ذكر وفقه الله أنه اعتمد على كلام المتقدمين أو المتأخرين في الحكم على الأحاديث ولم يذكر شخصا بعينه، ولم يذكر الشيخ ناصر رحمه الله، فتبين لي أن أصحاب التجليد هم الملومين وليس الأخ المحقق وإن كنا سنلومه فاللوم كل اللوم في استغنائه عن تحقيقات وتخريجات محدث الدنيا الشيخ ناصرا.
ظ£- يا أصحاب الدور ارتقوا، فوالله لو لم يُكتب (معتمدة على تخريجات الألباني) ما اشتريت الكتاب ولا تصفحته ربما، والله المستعان.
ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، وأحب أن أختم الكلام بقول بعض العامة من الأعراب الجزائرين: الذعرة بو بعرة! من كتبكم.
فمثلي الآن كمثل الصبي لاحت في عينيه نظرة طفل مذعور أي خائفا مرعوبا وبوبعرة اسم علم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الله المستعان!! الله المستعان!