منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تأملات في تراجعات واعترافات بعض من كانوا من الجماعات الإرهابية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=930)

بشير ابو عبد الرحمن 11 Dec 2007 08:57 PM

تأملات في تراجعات واعترافات بعض من كانوا من الجماعات الإرهابية
 
.تأملات في تراجعات واعترافات بعض م
تأملات في تراجعات واعترافات بعض من كانوا من الجماعات الإرهابية

تأملات في تراجعات واعترافات بعض من كانوا من الجماعات الإرهابية
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فما زالت بشائر الخير والبركة تتابع ، وقوافل التائبين الراجعين إلى الحق تتلاحق..
فكم يسعد المؤمن لَمَّا يرى من أغواه الشيطان وأعوانه، وانساق وراء نواعق الإرهاب والخراب يتوبون إلى الله ويستغفرونه ..
والله غفور رحيم ، لطيف بعباده، يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ..
قال تعالى:{وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وقال تعالى: {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه}. وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً}.
وقال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
وبالتوبة تستمطر السماء ، ويمد الله التائبين بالمال والبنين، وتكون العاقبة إلى جنات النعيم.
قال تعالى : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً {10}‏ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً {11} وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً}
والتوبة من أعظم القربات التي كان النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يتقرب بها إلى الله -عزَ وجلَّ- :
وعن الأغر بن يسار المزني -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة)) رواه مسلم ..
والله يفرح بتوبة التائبين ، ونحن لما يفرح له ربنا نكون من السعداء الفرحين ..
وبعد:
فقد أذاعت القناة السعودية الأولى لقاءات مع تائبين وآيبين ممن كانوا على طريق الإرهابيين المفسدين ، وهذه تأملات ووقفات مع تلك الكلمات التي خرجت من أولئك الشباب ثبتهم الله على الهدى، وجنبهم سبل الباطل والردى..
الوقفة الأولى: أن الشائعات والأكاذيب من أعظم الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون لمخادعة أتباعهم، ولتخويفهم من الرجوع إلى ولاة أمرهم، ومن التوبة من إرهابهم .
فيخوفونهم من تسليم أنفسهم، زاعمين أنهم سيلقون العذاب الأليم، والنكال الشديد!! وهذا بخلاف الواقع.
قال فكرى الفقيه-أحد التائبين ممن سلم نفسه ممن كان مع الإرهابيين- : "سمعت كثيراً عن وجود تعذيب في السجن، وربما أدى ذلك إلى تأخري في تسليم نفسي للسلطات الأمنية، ولو كنت أعلم أن المسألة مجرد إجراءات بسيطة لكنت سلمت نفسي من وقت مبكر .
كانت تصوراتي في البداية أن الزنزانة مليئة بالأشخاص، ويتم التعذيب بها ولم يكن ذلك يدور في مخيلتي فقط، بل في ذهن الكثير من الناس بناء على تصورات البعض"انتهى كلامه.
عبد الرحمن الأحمري : "في الحقيقة هناك بون شاسع بين ما سمعنا وبين ما رأينا على أرض الواقع لقد سمعنا عن التعذيب ولم نجد شيئا كما أن هناك تعاطفا مع السجين وتلبية رغباته قدر الإمكان وهو ما أسميه التواصل الأسري بين السجين وإدارة السجن" .
والمعلوم أن الدولة السعودية -حرسها الله- رحيمة بأبنائها، عاطفة عليهم، ترجو توبتهم، وترغب في صلاحهم وفلاحهم.
الوقفة الثانية: أهمية مناصحة هؤلاء المطلوبين ومن انخدع بهؤلاء الإرهابيين، وأهمية تكاتف المواطنين مع ولاة أمرهم وعلمائهم في مناصحة هؤلاء الضالين.
فبعض من سلم نفسه إنما فعل ذلك بسبب نصح إخوانهم وجيرانهم.
قال عبد الله السلمي : "لقد نصحني أحد الأصدقاء الأعزاء عليً بأن أسلم نفسي مؤكداً لي أن ولاة الأمر لن يضروني في شيء بسبب هذا الفكر الذي تراجعت عنه وبالفعل سلمت نفسي إلى مقر التوقيف في سجن الحائر وزارني أهلي بعد ذلك بيومين أو ثلاثة كما أبلغني مدير السجن بأن سمو الأمير صرف لأهلي راتباً شهرياً جعله الله في ميزان حسناته" .
الوقفة الثالثة: أن الدولة السعودية صادقة في عهودها ووعودها، وأنها حانية على أبنائها ترجو سعادتهم، وتحرص على هدايتهم.
وظهر هذا جلياً من تعاملها مع المطلوبين ممن سلم نفسه وقت مهلة العفو الذي منحته حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
قال عبد الله السلمى : "كنت اشعر بان الارض ضاقت عليً بمارحبت وكانت بداية تفكيرى فى تسليم نفسى عندما شاهدت الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية فى حديث تليفزيونى يقول ان من يسلم نفسه وليس لديه سوى هذا الفكر أى لم يشارك فى عمليات فانه سيخرج ان شاء الله اما الذى شارك فى بعض العمليات فان تسليم نفسه طواعية يخفف عنه العقوبة . وقد فكرت فى تسليم نفسى حتى انجو مما انا فيه من كرب وتذهب عنى التبعات التى حصلت جراء هروبى من رجال الامن" .
كما يظهر من كلام السلمي مدى الضيق والضنك، وحشرجة الصدر التي يعيشها الإرهابيون ، والتي زالت بمجرد توبتهم ورجوعهم إلى الجادة ، وما عليه الجماعة .
الوقفة الرابعة: ينبغي استغلال فرصة وجود المطلوبين في السجن لتعليمهم، وتقوية إيمانهم، وإبعادهم عن جلساء السوء من الإرهابيين، فقد وجد هؤلاء المطلوبون في السجن حياة جديدة غيرت مسار حياتهم، وصححت مسارهم.
قال عثمان مقبول العمري : "الحياة هنا في السجن تعنى حياة جديدة بالنسبة لي بعد معاناة طويلة ولا ابالغ إذا قلت ان مسؤولى السجن اطيب من اهالينا وانا لا أريد جزاء ولا شكورا من هذا الكلام . لقد عايشت فى السجن اناسا فى قمة الاخلاق ولو علم الهاربون بما نحن فيه لعادوا لتسليم انفسهم" .
وفي الختام ينبغي لكل عاقل أن يتأمل في هذه الاعترافات، ويحمد الله على نعمة الهداية، والبعد عن الغواية، وأن يحذر من طريق الإرهابيين والخوارج، ويحذر غيره منها.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي
ن كانوا من الجماعات الإرهابية

بشير ابو عبد الرحمن 09 Feb 2008 09:30 PM

يرفع للفائدة


الساعة الآن 07:10 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013