أبيات : أستــــــغفر الله مــــــن كلّ ذنـــــبٍ]
[أستــــــغفر الله مــــــن كلّ ذنـــــبٍ] يَا وَيْحَ نَفْسِــــــي مَا لَــهَا لَا تَـــرْعَوِي *** يَـــا وَيْــــحَهَا فَــكَأَنَّــــهَا لَمْ تَعْتَبِرْ أَوَّاهُ مِنْ نَــــفِسٍ تُــــرِيدُ غِــــوَايَـتِي *** أَوَّاهُ مَــــا لَــــهَا لَا تَـرَى تِلْكَ الـحُفَرْ تَوبِي أَيـَـــا نَفْسِي فَــــمَا يَبْــــقَى عَلَى *** وَجْهِ الـبَــسِيــــطَةِ مُــجْرِمٌ إِلاَّ قُبِــرْ تُوبِـي لَعَـلَّ اللهَ يـَــــــقْبَـــلُ تَــوْبَةً *** يَـــمْحِي الذُّنُوبَ صَــغِيرَهَـــا بَلْ مَا كَبُرْ وَيَــــجُودُ بِـــالحَسَنَــاتِ أَجْرًا وَاسْــعًا ***وَ يَــــزِيدُ أَضْــعَافًا إِذَا هـُــوَ قَـدْ شُكِرْ اللهُ يَفْــرَحُ إِذْ يَــــــــتُوبُ عِبَـــادُهُ *** أَمْ كَيْــــفَ لاَ وَ هُــــوَ الكَرِيمُ بِـلَا نُكُرِ تُـــوبِي إِلَى الــــرَّحْمَنِ تَوْبَــــةَ صَـادِقٍ *** مَــــا دَامَ عِنْدَي فُــسْحَةٌ فِـي ذَا العُمُرْ العكرمي [رمضان 1433هـ - سحور اليوم الرابع عشر] |
جزاك الله خيرا أخانا العكرمي على هذه الخاطرة,أسأل الله أن ينفع بها.
|
الحمد لله أن فاح عبير نظمك دون انتظار فأخرج لنا نظما جليلا جلالة ما كتب فيه ، فانساب كالعذب رقراقا من خلجات نفسك ارتجالا.
والظاهر أنها أول محاولة من هذا النمط لك ، ولعلي أكون مخطئا، ولعلي أعود لمعارضتها . قولك :(أواه ما لها لا) لها نظرة للها. قولك :(يَـــمْحِي الذُّنُوبَ صَــغِيرَهَـــا بَلْ مَا كَبُرْ) لا معنى للإضراب إلا على تقدير حتى أو ما شابهها، أو يحمل على ما في الآية (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) على أنها الصغائر كما في تفسير (الجلالين) قولك : (أَمْ كَيْــــفَ لاَ وَ هُــــوَ الكَرِيمُ بِـلَا نُكُرِ) نكر مقحمة لا تصح أبدا ، والظاهر أنك تقصد بلا نكير. وما ذكرته لا ينقص من قيمة أخي الحبيب وشعره ، ولا يخاط الثوب إلا بتمزيقه ثم خرقه بالإبرة. بوركت وبورك جهدك. |
بوركت مرورك أخي المفيد و الأديب الأريب عبد الصمد تعقيب : قولك :(يَـــمْحِي الذُّنُوبَ صَــغِيرَهَـــا بَلْ مَا كَبُرْ) لا معنى للإضراب إلا على تقدير حتى أو ما شابهها، أو يحمل على ما في الآية (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) على أنها الصغائر كما في تفسير (الجلالين). قلتُ: المعنى على الاحتمال الأوّل جزمًا ولا يحمل على الثاني لضرورة العكس في الترتيب ذلك أنّ الثّاني حوى التجاوز عن الصغائر بشرط اجتناب الكبائر تفضلا من الله و رحمة لعباده و انظر لذلك تفاسير العلماء لقوله تعالى : [ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ] و قوله تعالى : [الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللّمم] قولك : (أَمْ كَيْــــفَ لاَ وَ هُــــوَ الكَرِيمُ بِـلَا نُكُرِ) نكر مقحمة لا تصح أبدا ، والظاهر أنك تقصد بلا نكير. قلت : و لما لا يكون [نُكُر و نكْر] تحريكا و تسكيا بالمعنى العام للمنكر جاء في مختار الصحاح : " نَكُرَ فِعْلُهُ " : صَارَ مُنْكَراً . و المنكر و النُكْر بمعنى واحد و منه قوله تعالى : [لقد جئتم شيئًا نكْرًا] و المعنى على وجهين : الأول :أن أفعال الله تعالى كلّها ليس فيها ما ينكر , فليس فيها منكر و لا نكر حتّى ينكر. الثاني : على الجحود و يكون المعنى أن رحمة الله و فعله هنا لا يجحده جاحد فليس منكرًا عندنا الناس أي ليس مجحودًا لديهم, و الله أعلم قولك:وما ذكرته لا ينقص من قيمة أخي الحبيب وشعره ، ولا يخاط الثوب إلا بتمزيقه ثم خرقه بالإبرة. قلتُ: كيف لا ينقص من قيمته و أنت هويت عليه خرقًا و تمزيقًا ...[ابتسامة] محبّك في الله . |
هذه معارضتي -وفقكم الله-:
كَمْ ذَا نُعَلِّلُ بالآمـالِ أنْفُسنا.....وعنْ قَريبٍ إلى الأجداثِ نرتحلُ ونَسْتمـدّ نجاءً مـن تَغافُلنا....وفي التَّغافلِ -لو نسْتَبْصِرُ- الخللُ إنَّ المنايا إذا جـَاءت لبُغْيتها....لم يغْنِ عنَّـا وَثيرُ الفرش والظُّللُ فيا مُقارِف ذنْبٍ غـرَّهُ سفهٌ....بَادرْ بتوبٍ لِأَمْـر اللهِ تـمْتَثِلُ(1) واستغفرِ اللهَ قبْلَ الموتِ مطّلباً....مِنْه التّجاوزَ إِنْ جُـرْمٌ وإِنْ زَللٌ لا ترْكَنَنَّ إلى الدُّنيَا وزُخْرفِها....فالعُمْرُ يمـْضِي سَريعاً تلْوَه الأَجَلُ ----------- 1-قوله تعالى : ((وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)) |
أبدعت و نصحت و أمتعت لا فض فوك و لا برّ من يجفوك أيها الفحل الشاعر السلميّ ــــــــــــــ تنبيه : كيف يكون ما كتبت من قبيل المعارضة , لم أعِ وجه التسمية. |
اقتباس:
المعارضة هي كتابة أبيات على وجه الموافقة لا المخالفة ، هذا حد علمي القاصر (ابتسامة) |
شرط المعارضة الأول في علم العروض أن تكون أبيات المُعَارِضِ على نفس بحر و رويّ المُعَارَضِ و تأتي في سياق التأييد و زيادة تقوية معنى أبيات المُعَارَضِ و قد تأتي للمقابلة و النقض لما تقدم في أبيات المُعَارَضِ شريطة أن يتحد بحرهم و رويّهم . |
أهديك معارضة من الشاعر إبراهيم طوقان لقصيدة أحمد شوقي "قم للمعلم" و فيها شيء من الطرافة : شوقي يقول وما درى بمصيبتي ****"قم للمعلم وفه التبجيلا" اقعد، فديتك، هل يصير مبجلا **** من كان للنشء الصغار خليلا ويكاد "يفلقني" الأمير بقوله **** "كاد المعلم أن يكون رسولا" لو جرب التعليم "شوقي" ساعة **** لقضى الحياة شقاوة وخمولا يكفي المعلم غمة وكآبة **** مَرْأَى الدفاتر بكرة وأصيلا "مئة على مئة" إذا هي صححت **** وجد العمى نحو العيون سبيلا لو كان في "التصحيح" نفع يرتجى **** وأبيك، لم أكُ بالعيون بخيلا لكن أصلح غلطة نحوية **** مثلا، وأتخذ "الكتاب" دليلا مستشهدا بالغر من آياته **** أو "بالحديث" مفصلا تفتصيلا وأغوص في الشعر القديم وأنتقي **** ما ليس مبتذلا ولا مجهولا وأكاد أبعث "سيبويه" من البلى **** وذويه من أهل القرون الأولى وأرى "حمارا" بعد ذلك كله **** رفع المضاف إليه والمفعولا لا تعجبوا إن صِحْتُ يوما صيحة **** ووقعت ما بين البنوك قتيلا يا من يريد الانتحار وجدته **** إن المعلم لا يعيش طويلا |
اقتباس:
|
من لي بـمثل قـريض شعرٍ أجودِ *** مـن في الـمفلّقِ حلّةٌ من عسجدِ يروي القـريض جبِلّةً من كيـسِهِ *** إنّ بنَ أحـمد شاعر كـالفـرقدِ يهـدي الـمريد لقبلة الأشعار بلْ *** في خيمـةِ السّلـميّ أحسنُ مربدِ و أراه يتحفنـا بـشعر مــذهلٍ *** بســلاسةٍ من ذهـنه الـمتوقّدٍ إن رمت شـعرًا من صناعة حاذقٍ *** فأتِ بــنَ أحـمد دون أيّ تردّدٍ قد نلتَ يـا صاح الـرّيادة بيننا *** هَنِـئَ الـقريض بـكم ألا فلتسعدِ ذي نعمة الـرحمن فالزمْ شكـرها *** نـِعَمُ الإله بـشُكره قـدْ تــزددِ |
برح الجوى بودادكم فلتسعد......ومــــكانه خلّى ألا فتودد إني سررت بعكرمي ماجد.....نسج القريض بنظمه من عسجد خرجت قوافيه كعذب سلسل.....فهي الزلال لكل طالب مورد عبقا تفوح حلاوة وطلاوة......وإذا الكريم دعوت لم يتردد فاهنأ بحِبٍّ أيها السلمي من ......جرثومة الأكباش محت المحتد من مغرب الشمس المنيرة طالعٌ....والعكس أحيانا سليم المقصد!!!! ســـمع الإله دعاؤه وجؤاره.....آمــين دعوة سامع لم ينأد وفقنا الله لشكر نعمه |
ذكرني ذكرك للجراثيم المقامة الاسنكدرية للحريري و كتاب الجراثيم لابن قتيبة
و إبراءً لنفسي و لأخي الحبيب أن يُظَنَّ به تعييري مع ما يراه إخواننا من عجمة مستفحلة و لكنة طاغية و من باب تعميم الفائدة سأشرح قوله : .............................*** جرثومة الأكباش محت المحتدِ جرثم: الجُرْثُومة: الأَصل؛ وجُرْثُومة كُلِّ شَيْءٍ أَصلُه ومُجْتَمَعُه[انظر لسان العرب] وللأكباش معنى غير الظاهر منها, و يراد به سيّد القوم و تاجهم و رئيسهم [انظر تاج العروس] و قول أخي عبد الصمد : محت المحتد , يقصد بها حامي الأصل ووثيقه و معنى البيت أن الممدوح هنا أصل الأسياد و رئيسهم , و وثيق النسب عاليه. و أنا إذ أشرح قول أخي لا أقصد به بيان مدحه لي و معنى ثناءه عليّ بل لا أقصد إلا الإفادة و الاستفادة ,و أسأل الله أن يصلح سرائرنا و يسدد أعمالنا ويستر عيوبنا و يغفر ذنوبنا. و الله يحفظكم أخي الفاضل. |
جزاك الله خيرا
هذا ما أردته (ابتسامة) |
باركَ اللهُ فيكُما .." أبو عبد الرحمن العكرمي - عبد الصمد بن أحمد السلمي " .. واللهِ لقد أبدعتُما ...
|
الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013