منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الجمع بين تنبيهات الشيخ رضا بوشامة ونقد تخريجات الشيخ خالد حمودة لتحقيق عبد المجيد جمعة لرياضة المتعلمين للإمام أبي بكر بن السني (ت 364هـ) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24833)

أبو العباس عبد الله بن محمد 13 Jun 2022 10:43 PM

وإذا كان فيهم مَن يكون أجودَ حفظاً، فلا بأس أن يُقدِّموه ليحفظَ لهم:

246 - فقد أخبرنا أبو يعلى ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا شبابة ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد اللّه بن عباس ، عن أبيه ، قال : قال لي العباس : بِتْ باَلِ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، واحفظْ صلاةَ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، وتقدَّمَ إليَّ ألا أنامَ حتى أحفظَ صلاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث (1) .


247 - وأخبرني أبو عروبة والساجي ، قالا : ثنا محمد بن ميمون الخياط ، قال : سمعت سفيان يقول : أتينا الزُّهْريَّ في دار النَّدْوة فسألناه حديثا، فقال : أخبرني سعيدُ بن المسيب وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن ، أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "العَجْماءُ جُبار، والبئرُ جُبار، والمَعدنُ جُبار، وفي الرِّكاز الخُمُس"، فلما خرجنا من عنده إذا أنا بإسماعيل بن أمية وإسماعيل بن مسلم وأناس معهما، وهم مختلفون ، يقول هذا : ثنا عن سعيد، وآخرون يقولون : عن سعيد أو عن أبي سَلَمة ، فلما رأوني قالوا : سَلُوا الغلامَ الصغيرَ، فإنه يحفظ ، فقالوا : كيف تحفظ ، عن سعيد أو عن أبي سَلَمة؟ وكنت لا أُحْسن العربية ، فقلت : عن كلوهما، فقالوا : صدق(2).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو يعلى (2545) وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم غير المنهال فمن رجال البخاري.

(2) أخرجه أبو طاهر المخلص في «المخلصیات» (1269)، وعنه ابن الظاهري في مشيخة بخاری (884) من طريق محمد بن میمون وإسناده حسن، محمد بن میمون، قال الحافظ في «التقريب»: «صدوق، ربما أخطأ».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (ألا) ووقع عند اليعقوبي (أنْ لا). وفي المخطوط أن لا كما عند اليعقوبي


وقع عند جمعة (أناس) ووقع عند اليعقوبي (إناس). وظهر لي في المخطوط أنها إناس.

والحديث 246 أخرجه مسلم في صحيحه وأبي داود في سننه والنسائي في الصغرى والكبرى وأحمد في مسنده بأطول من هذا وأخصر من المستدرك وغيره من طريق علي بن عبد الله وأصل الحديث في الصحيحين

كذلك الحاكم في مستدركه [فات الحافظ عزوه إليه في الإتحاف] وأبي نعيم في الحلية مطولا من طريق يونس بن أبي إسحاق

وقال اليعقوبي ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل والطبراني في الدعاء وأصله في البخاري ومسلم.


الحديث 247 قال اليعقوبي وأصله عند البخاري ومسلم




وليعوِّدهم من نفسِه عادةً إذا عرفوها منه لم يسألوه عن شيءٍ ، وقاموا عنه:

248 - فقد أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي ، ثنا أحمد بن جناب الكلبي، ثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، قال : كنت آتي إبراهيم فيُحدثنا، وكانت العلامةُ فيما بيننا وبينه أن يمَسَّ أنفَه ، فإذا مسَّ أنفَه لم يطمع أحدٌ منا أن يسألَه عن شي (1).

-----------------------------------

(1) أخرجه القاضي عياض في «الإلماع» (246) من طريق المصنف وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم عدا أحمد بن الحسن الصوفي شيخ المصنف وكان ثقة، كما قال الخطيب في «تاریخ بغداد» (132/5)، وإبراهيم هو النخعي.












ولا ينبغي للمتعلم أن يضجرَ من العلم ودقته وليصبر عليه، فإفه ينتظرُ إحدى الحُسْنَيين:

249 -كما أخبرنا جعفر بن المغلس ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن ربيعة ، ثنا ربيعة بن يزيد، حدثني واثلة بن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن طلب علماً فأدركه كُتب له كِفْلان من الأجر ، ومَن طلب علمأ فلم يُدركه كُتب له كِفْل من الأجر"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه الدارمي (335)، والبيهقي (203/10)، والطبراني في «الكبير» (68/22)، والقضاعي في «الشهاب» (481) من طریق یزید بن ربيعة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (123/1): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون». كذا قال، وهو ظاهر سند الطبراني، لكن سقط منه يزيد بن ربيعة وهو الرحبي الدمشقي، قال البخاري: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره: «ضعیف»، وقال النسائي: متروك، كما في الميزان للذهبي، وأعله البوصيري به فقال في «إتحاف الخيرة المهرة» (264)، بعدما عزاه لأبي يعلى: «هذا إسناد ضعيف، لضعف يزيد بن ربيعة الدمشقي، ورواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات، وفيهم کلام».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

ورواه تمام في فوائده [ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه] من طريق يزيد بن ربيعة
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله من طريق أبو النضر إسحاق بن إبراهيم
ورواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي من طريق يزيد بن ربيعة عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه بإسقاط ربيعة بن يزيد









ومن صفات المتعلِّمين: أن لا يملُّوا منه:

250 - لما حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب ، ثنا الفضل بن سهل، ثنا عمرو بن عون ، ثنا عبد اللّه بن حكيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم ، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْهُومان لا يشْبعان : طالبُ علم ، وطالبُ دنيا"(1).

-----------------------------------

(1) إسناده ضعيف جدا، عبد الله بن حکيم هو أبو بكر الداهري البصري. قال أحمد: «ليس بشيء». وكذا قال ابن المديني وغيره. وقال ابن معين مرة: «ليس بثقة». وكذا قال النسائي، كما في «الميزان».
ورواه الطبراني في «الكبير» (180/10) من طريق آخر عن زيد بن وهب عن ابن مسعود به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (135/1): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر الداهري، وهو ضعيف»، وكذا ضعفه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (1142/1)، وله شاهد عن أنس، أخرجه الحاكم (169/1)، والبيهقي في المدخل (450-451)، وفي «الشعب» (9798)، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولم أجد له علة»، وله شاهد آخر عن ابن عباس أخرجه أبو خيثمة في «العلم» (141)، والبزار (4880 -کشف الأستار)، والخطيب في الجامع (1741)، وصححه الشيخ الألباني في تحقيقه لكتاب «العلم» بشواهده، وكذا في صحيح الجامع» (6624). وروي عن ابن مسعود، وابن عباس موقوفا.

-----------------------------الحواشي-----------------------------


روي هذا الحديث من طرق كثيرة فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا وروي من طريق أنس رضي الله عنه وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وروي عن الحسن موقوفا (بإسناد صحيح) عليه ومرسلا













فإن لم يتعلَّق بقلبه إلا استماعُه ومحبةُ العلم وأهله كفاه:

251- لما أخبرنا أبو يعلى ، ثنا عبيد بن جناد الحلبي ، ثنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "اغدُ عالما، أو متعلما أو مستمعا، أو محبًّا، ولا تكن الخامسَ فتهلِك"، قال عطاء : قال مسعر بن كدام(1): يا عطاء، هذه خامسة زادنا الله لم تكن في أيدينا ، إنما كان : "اغدُ عالماً، أو متعلِّمأ، أو مستمعأ، ولا تكن الرابعَ فتهلِك"، يا عطاء : ويل لمن لم يكن فيه واحدة من هذه(2).


-----------------------------------

(1) في الأصل: (مسعر بن کالم)، وهو تحريف، والتصويب من مصادر التخريج والترجمة، وهو مسعر بن کدام بن ظهیر بن عبيدة بن الحارث بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي العامري أبو سلمة الكوفي من كبار أتباع التابعين، وهو ثقة ثبت روى له الجماعة، كما في «التقريب ».

(2) أخرجه الطبراني في «الصغير» (786)، والبيهقي في «الشعب» (1581)، والطحاوي في «مشکل الآثار» (406/10)، وأبو نعيم في «الحلية» (236/7)، والدينوري في المجالسة (87/5)، وابن عبد البر في الجامع (147/1) من طريق عبيد بن جناد، وأخرجه البزار (3626)، والطبراني في الأوسط (5171) المرفوع منه فقط دون الزيادة. وقال البيهقي: «تفرد به عطاء الخفاف، وإنما يروى هذا عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء من قولهما، وفي حديث أبي الدرداء: «متبعا» بدل مستمعا، وإسناده ضعیف، عطاء بن مسلم، قال الحافظ : صدوق يخطئ كثيرا، ومن أخطائه أنه أسقط مسعر بن كدام من سند المصنف والدينوري، وأثبته في سند الطحاوي، وبقية رجاله رجال الشيخين غير عبيد بن جناد، قال أبو حاتم: صدوق، كما في «الجرح والتعديل» (404/5).
قال ابن عبد البر: «الخامسة التي فيها الهلاك: معاداة العلماء وبغضهم، ومن لم يحبهم فقد ابغضهم أو قارب ذلك وفيه الهلاك، والله أعلم».

-----------------------------الحواشي-----------------------------
رواه السلفي من طريق المؤلف في كتاب العلم

أبو العباس عبد الله بن محمد 13 Jun 2022 10:45 PM

يتلوه -إن شاء اللّه- : وإن منعه أبواه أو أحدُهما من طلب العلم لم يطعْهُما في ترك العلم.

والحمد لله ربِّ العالمين.
وصلى اللّه على سيدنا محمد النبيِّ وآلِه وسلَّم تسليماً.

أبو العباس عبد الله بن محمد 13 Jun 2022 10:54 PM

[حسبي الله ونعم الوكيل]1


الجزء الخامس
من كتاب

رياضة المتعلمين

تأليف
أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني الحافظ

رواية
أبي محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني عن أبي نصر
أحمد بن الحسين الكسار عنه
وعنه أبو المحاسن عبد الرزاق بن إسماعيل بن محمد بن عثمان،
وأبو سعيد المطهر بن عبد الكريم بن محمد بن عثمان القومسانيان

سماع منهما
لعبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي

نفعه الله الكريم به.


-----------------------------------

(1) زيادة من طبعة اليعقوبي وهي ثابتة في المخطوط بأعلى الصفحة

أبو العباس عبد الله بن محمد 25 Oct 2022 12:05 AM

الحديث 252 - 253 - 254 - 255
 
بسم الله الرحمن الرحيم[1]، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وإن منعه أبواه أو أحدُهما من طلب العلم، لم يطعهما في ترك العلم:

252 - لما أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك ، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب ، أخبرني حُيي بن عبدالله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد اللّه ابن عمرو: " أن رجلأ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال : "الصلاة"، قال : ثم مَه؟ قال : "الصلاة"، ثم قال : "الصلاة" ، قال : ثم مَه؟ قال : "الجهاد في سبيل اللّه "، قال : فإن لي والدين. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "آمرُكَ بوالديك خيراَ" ، قال : والذي بعثكَ بالحقِّ لأجاهدَنَّ ولأتْرُكَنَّهُما، قال : " أنت أعلم "(1) .

-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (175/11)، وابن حبان (1722) من طريق حيي بن عبد الله، وحكم عليه الشيخ الألباني في الضعيفة (851) بالنكارة.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

[1] قال اليعقوبي: جاء في هامش صفحة العنوان : "نقله وعارض وسمعه أحمد بن أبي بكر المؤذن الواسطي.

حيي بن عبد الله بن شريح المعافري ضعيف.

وروى الحديث محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة.





فإن كانا محتاجَين إليه وإلى خِدْمته، فيجب عليه أن يُقيم عليهما وعلى خِدْمتهما:

253 - لما أخبرنا أبو خليفة ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث(1) ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن عمرو: أن رجلا قال : يا رسول اللّه، بايعني فقد تركتُ أبويَّ يبكيان ، فقال: "ارجعْ إليهما ، وأضحكْهما كما أبكَيتهما" ، وأبى أن يُبايعَه (2) .

-----------------------------------

(1) سقط من الأصل [أي عن الثوري]، واستدركته من مصادر التخريج. [كذا قال المحقق وقد استبدل عبد الوارث [الذي في المخطوط ] بعبد الرزاق وزاد من كيسه الثوري، ينظر تعليق الشيخ رضا بوشامة].

(2) أخرجه عبد الرزاق (175/5)، كذا أبو داود (2528) عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب به، وسقط من سند المصنف سفيان الثوري، ورواه النسائي (4163)، وابن ماجه (2782) من طريق آخر عن عطاء بن السائب به، وصححه الحاكم (168/4) ووافقه الذهبي، وأقرهما الشيخ الألباني في صحيح أبي دود - الأم (2281)، وأصله في البخاري (3004)، ومسلم (2549).


-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا بوشامة:
173 (ل: 42 /ب).
لما أخبرنا أبو خليفة، ثنا مسدد، ثنا عبد الرزاق، [عن الثوري]، عن عطاء بن السائب
لما أخبرنا أبو خليفة، ثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن عطاء بن السائب علق المحقق!! على ما بين المعقوفين [عن الثوري] فقال: "سقط من الأصل، واستدركته من مصادر التخريج".
قلت: صحَّف عبد الوارث ـ-وهو ابن سعيد- إلى عبد الرزاق، وزاد أن أدخل على النص ما ليس فيه مدعيا أنَّه تصحيح من مصادر التخريج.
والحديث هو لمسدَّد، عن عبد الوارث -وهو ابن سعيد- عن عطاء بن السائب، عن أبيه، وكذالك أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (14283).
ثم إنَّ م سدَّدا لم يرو عن عبد الرزاق!! إنَّما يروي عن عبد الوارث.
وإن كان الحديث رواه أيضا عبد الرزاق عن الثوري، فهذاا إسناد وذاك إسناد آخر، لكن الجهل عدو التحقيق!! اهـ

وقد جاء على الصواب طبعة اليعقوبي

والحديث مداره على عطاء بن السائب عن السائب بن مالك عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

رواه عن عطاء بن السائب خلق منهم:

سفيان الثوري رواه أبو داود في السنن وأحمد في مسنده والنسائي في الكبرى وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وسعيد بن منصور في سننه والحميدي في مسنده.
حماد بن زيد رواه النسائي في السنن الصغرى والكبرى.
سفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وابن جريج ومسعر روى حديثهم ابن حبان في صحيحه.
محمد بن الفضيل رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
شعبة وإسماعيل بن علية روى حديثهما أحمد في مسنده
عبد الرحمن المحاربي رواه ابن ماجه في سننه

ومن طريق مسدد رواه الطبراني في الكبير قال: حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الوارِث، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، بايِعْني، فقد ترَكتُ أبَوَيَّ يَبْكِيانِ، فقال: «ارْجِعْ فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» ، وأَبَى أن يُبايِعَه.







وإن شغله طلبُ العلم عن الكَسْب فإن اللّه سيُعوِّضُه من حيث لا يحتسب:

254 - كما أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، ثنا أبو كريب ، ثنا وكيع، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، قال : سمعحت حبة وسواء ابني خالد يقولان : أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لنا بالبركة ، وقال : "لا تأيسا من الرّزق ما تههزت رءوسُكما، فإن الإنسانَ تلدُه أمُّه وهو أحمرُ ليس عليه قِشْر، ثم يُعطيه اللّه ويرزقه. (1)


255 - حدثني ابن زهير ، ثنا أبو كريب ، ثنا يحيى بن يمان ، عن خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، قال : مَن غدا أو راح في طلب العلم غرَّم اللّهُ السماواتِ والأرضَ رزقه.(2)


-----------------------------------

(1) تقدم تخريجة

(2) لم أجده، وهو ضعيف جدا إن لم يك موضوعا خارجة بن مصعب، قال فيه الحافظ في التقريب: متروك، وكان يدلس عن الكذابين ، ويقال إن ابن معين كذبه .

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (غرَّم ) ووقع عند اليعقوبي (عَرَّم). وظهر لي أن الصواب وما هو في المخطوط غرم

أبو العباس عبد الله بن محمد 07 Feb 2023 01:51 AM

[COLOR="Black"] ومما يستحب للعالم: تقريب الحوار على المتعلم، وضرب الأمثال له، وتشبيه الشيء بالشيء:

256 - فقد أخبرنا أبو يعلى، ثنا يحيى بن معين، ثنا مروان بن معاوية، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد: «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في الدجال: «عينه عوراء بخقاء، لها حدقة جاحظة كأنها نخاعة في حائط مجصص».

257 - أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو النخلي، ثنا زهير، ثنا عاصم بن کليب، عن أبي بردة، عن علي، قال: «علمني رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم اهدني وسددني، قال: واذكر بالهدى: هدايتك الطريق، وبالسداد: تسديدك السهم».(2)



-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (18/ 275-276) من طريق مجالد مطولا، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (346/7): رواه أحمد، وفيه مجالد بن سعيد، وثقه النسائي رواية، وقال في أخرى: ليس بالقوي، وضعفه جماعة، وفيه علة أخرى وهي أو الوداك، وهو جبر بن نواف الهمداني، قال الحافظ في التقيب: صدوق يهم.

(2) أخرجه مسلم (2725) من طريق عاصم بن كليب، إلا أنه قال: والسداد، سداد السهم.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (الحوار) ووقع عند اليعقوبي (الجواب). وفي المخطوط الجواب كما هو ظاهر في الصورة المرفقة أدناه

https://www.tasfiatarbia.org/vb/atta...1&d=1675719177

سقطت كلمة "بخقاء" من طبعة اليعقوبي.

(1) والحديث رواه ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق مروان بن معاوية،
ومن طريق المصنف رواه ابن قدامة في أخبار الدجال

ومن طريق أبي سعيد رواه الحاكم في المستدرك عبد بن حميد في مسنده وحنبل في الفتن وأبي يعلى في مسنده، وفيه عطية العوفي ضعيف.

قال الشيخ رضا ص17:
175- (ل:43/أ). أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو [COLOR="red"]النخلي/COLOR].
أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي/COLOR].
قلت: له ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي (864/5)، وقال: وعنه أبو عروبة، وهو أكبر شيخ له.




(2) والحديث رواه كذلك أبو داود والنسائي في سننهما وأحمد في مسنده.














وإن لم يفهموا إلا بالتمثيل؛ مثل لهم ليقرب من أفهامهم:

258 - فقد أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن يسار، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، حدثني أبي، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم، عن عبدالله، قال: «خط لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خطا مربعا، وخطا وسط الخط، وخطا خارج الخط، [و] حول الخط الذي في الوسط خطوطا، فقال: هذا ابن آدم، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي في الوسط الإنسان، وهذه الخطوط عروضه، إذا نجا من هذه مسته هذه، وهذا الخط الخارج الأمل».


-----------------------------------

(1) أخرجه البخاري (6418) من طريق الربيع بن خثيم بنحوه.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

[و] زادها اليعقوبي في طبعته ولم يشر من أين وللعودة لمصادر التخريج وجدتها ثابتة فيها.


قال الشيخ رضا ص17:
175-(ل:43/أ). أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن يسار، ثنا يحيى بن سعيد.
أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن بشَّار، ثنا يحيى بن سعيد.
قلت: والمحقق ضبطه وكأنَّه على يقين، ومحمد بن بشَّار هو بندار تلميذا القطان يعرفه صغار طلبة الحديث، والحديث رواه الترمذي













ولا بأس أن يدس المتعلمون من يسأل لهم العالم عن بعض ما يحتاجون إليه:


259 - لما حدثني محمد بن الخليل، ثنا جعفر الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني معاذ بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة: «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقف في حجة الوداع، فقال: «أيها الناس! خذوا من العلم قبل رفعه وقبضه»، قال: فكنا نهاب مسألته بعد تنزيل الله، عزّ وجل،هذه الآية: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]؛ فقدمنا إليه أعرابي ورشوناه برداء على مسألته؛ فاعتم بها، وقلنا له: سل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا؟ فقال: ألا إن ذهاب العلم أن تذهب حملته».


-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (26/ 621-622)، والطبراني في الكبير (242/7) من طريق معاذ بن رفاعة، ورواه الدارمي (340) من طريق آخر عن عوف بن مالك عن القاسم به، وسنده حسن، القاسم هو ابن عبد الرحمن الشامي، أبو عبد الرحمن الدمشقي، مختلف فيه، وهو صاحب أبي أمامة، كما في الميزان للذهبي، وقال فيه في الكاشف: صدوق، وفي الباب عن زياد بن لبيد، وعوف بن مالك، وأبي الدرداء.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

كيف يكون السند حسن وفيه علي بن يزيد الألهاني قال البخاريك منكر الحديث ، ضعيف ، ومرة : ذاهب الحديث، فيه الحاكم ذاهب الحديث، وقال البرقاني متروك، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث حديثه منكر، واتهمه ابن حبان، وضعفه الترمذي ، وأحمد سئل عنه فكأنه ضعفه، وقال النسائي ليس بثقة، ومرة: متروك الحديث، وقال الدارقطني متروك وغيرهم ...













ولا بأس أن يدس المتعلم من يسأل العالم عما يحتشم من سؤاله:

260 - كما أخبرنا أبو عبد الرحمن، أبنا قتيبة بن سعيد، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائش بن أنس، أن عليا، قال: «كنت رجلا مذاء، فأمرت عمار بن ياسر يسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أجل ابنته عندي؛ فقال: يكفي من ذلك الوضوء».(1)

261 - حدثني أحمد بن زهير، ثنا أبو كريب، ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان الشيباني، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: «إن كان ليأتي علي السنة أريد أن أسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن شيء فأتهيب منه، قال: وإن كنا لنتمنى الأعرابي»(2). (3)

-----------------------------------

(1) أخرجه النسائي في المجتبی (154)، وفي الكبرى (149)، وعائش بن أنس، قال این خراش: مجهول، كما في الميزان، وقال الشيخ الألباني في ضعيف النسائي
منکر بذكر عمار، والمحفوظ أنه المقداد بن الأسود، كما أخرجه البخاري (132)، ومسلم (303)، ورواية ذكر عمار سکت عنها الحافظ في الفتح (256/1) وقال: وفي النسائي والطبراني: فأمرت عمار بن یاسر، وفيه أيضا: تذاكر علي وعمار والمقداد: المذي، فقال لهما علي: سلا النبي صلى اله عليه وسلم عن ذلك، فإذا صحت رواية الطبراني -وهي في الجزء المفقود- فيحتمل أن عليا أمر المقداد وعمارا، وذكر الراوي كلّا على حدة، والله أعلم.

(2) أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (3590)، والروياني في مسنده (308) من طريق أبي كريب بلفظ الأعرب بدل الأعرابي، ورجاله رجال الشيخين غير أن أبا إسحاق وهو السبيعي قد اختلط بأخرة.

(3) قال الحافظ في الفتح (266/13): أي: قدومهم ليسألوا فيسمعوا هم أجوبة سؤالات الأعراب فيستفيدوها، وأما ما ثبت في الأحاديث من أسئلة الصحابة فيحتمل أن يكون قبل نزول الآية، ويحتمل أن النهي في الآية لا يتناول ما يحتاج إليه مما تقرر حكمه، أو ما لهم بمعرفته حاجة راهنة، كالسؤال عن الذبح بالقصب، والسؤال عن وجوب طاعة الأمراء إذا أمروا بغير الطاعة، والسؤال عن أحوال يوم القيامة وما قبلها من الملاحم والفتن، والأسئلة التي في القرآن، كسؤالهم عن الكلالة، والخمر، والميسر، والقتال في الشهر الحرام، واليتامى، والمحيض، والنساء، والصيد، وغير ذلك».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا: ثنا قتيبة بن سعيد
أبنا قتيبة بن سعيد.
وجاءت على الصحيح في طبعة اليعقوبي أبنا

وقع عند جمعة (الشيباني) ووقع عند اليعقوبي (السيباني). والصحيح الشيباني

أبو العباس عبد الله بن محمد 07 Feb 2023 01:54 AM

الحديث 256 - 257 - 258 - 259 - 260 - 261
 
[COLOR="Black"] ومما يستحب للعالم: تقريب الحوار على المتعلم، وضرب الأمثال له، وتشبيه الشيء بالشيء:

256 - فقد أخبرنا أبو يعلى، ثنا يحيى بن معين، ثنا مروان بن معاوية، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد: «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في الدجال: «عينه عوراء بخقاء، لها حدقة جاحظة كأنها نخاعة في حائط مجصص».

257 - أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو النخلي، ثنا زهير، ثنا عاصم بن کليب، عن أبي بردة، عن علي، قال: «علمني رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم اهدني وسددني، قال: واذكر بالهدى: هدايتك الطريق، وبالسداد: تسديدك السهم».(2)



-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (18/ 275-276) من طريق مجالد مطولا، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (346/7): رواه أحمد، وفيه مجالد بن سعيد، وثقه النسائي رواية، وقال في أخرى: ليس بالقوي، وضعفه جماعة، وفيه علة أخرى وهي أو الوداك، وهو جبر بن نواف الهمداني، قال الحافظ في التقيب: صدوق يهم.

(2) أخرجه مسلم (2725) من طريق عاصم بن كليب، إلا أنه قال: والسداد، سداد السهم.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (الحوار) ووقع عند اليعقوبي (الجواب). وفي المخطوط الجواب كما هو ظاهر في الصورة المرفقة أدناه

https://www.tasfiatarbia.org/vb/atta...1&d=1675719177

سقطت كلمة "بخقاء" من طبعة اليعقوبي.

(1) والحديث رواه ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق مروان بن معاوية،
ومن طريق المصنف رواه ابن قدامة في أخبار الدجال

ومن طريق أبي سعيد رواه الحاكم في المستدرك عبد بن حميد في مسنده وحنبل في الفتن وأبي يعلى في مسنده، وفيه عطية العوفي ضعيف.

قال الشيخ رضا ص17:
175- (ل:43/أ). أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو [COLOR="red"]النخلي/COLOR].
أخبرني أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي/COLOR].
قلت: له ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي (864/5)، وقال: وعنه أبو عروبة، وهو أكبر شيخ له.




(2) والحديث رواه كذلك أبو داود والنسائي في سننهما وأحمد في مسنده.














وإن لم يفهموا إلا بالتمثيل؛ مثل لهم ليقرب من أفهامهم:

258 - فقد أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن يسار، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، حدثني أبي، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم، عن عبدالله، قال: «خط لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خطا مربعا، وخطا وسط الخط، وخطا خارج الخط، [و] حول الخط الذي في الوسط خطوطا، فقال: هذا ابن آدم، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي في الوسط الإنسان، وهذه الخطوط عروضه، إذا نجا من هذه مسته هذه، وهذا الخط الخارج الأمل».


-----------------------------------

(1) أخرجه البخاري (6418) من طريق الربيع بن خثيم بنحوه.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

[و] زادها اليعقوبي في طبعته ولم يشر من أين وللعودة لمصادر التخريج وجدتها ثابتة فيها.


قال الشيخ رضا ص17:
175-(ل:43/أ). أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن يسار، ثنا يحيى بن سعيد.
أخبرني أبو عروبة، ثنا محمد بن بشَّار، ثنا يحيى بن سعيد.
قلت: والمحقق ضبطه وكأنَّه على يقين، ومحمد بن بشَّار هو بندار تلميذا القطان يعرفه صغار طلبة الحديث، والحديث رواه الترمذي













ولا بأس أن يدس المتعلمون من يسأل لهم العالم عن بعض ما يحتاجون إليه:


259 - لما حدثني محمد بن الخليل، ثنا جعفر الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني معاذ بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة: «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقف في حجة الوداع، فقال: «أيها الناس! خذوا من العلم قبل رفعه وقبضه»، قال: فكنا نهاب مسألته بعد تنزيل الله، عزّ وجل،هذه الآية: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]؛ فقدمنا إليه أعرابي ورشوناه برداء على مسألته؛ فاعتم بها، وقلنا له: سل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا؟ فقال: ألا إن ذهاب العلم أن تذهب حملته».


-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (26/ 621-622)، والطبراني في الكبير (242/7) من طريق معاذ بن رفاعة، ورواه الدارمي (340) من طريق آخر عن عوف بن مالك عن القاسم به، وسنده حسن، القاسم هو ابن عبد الرحمن الشامي، أبو عبد الرحمن الدمشقي، مختلف فيه، وهو صاحب أبي أمامة، كما في الميزان للذهبي، وقال فيه في الكاشف: صدوق، وفي الباب عن زياد بن لبيد، وعوف بن مالك، وأبي الدرداء.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

كيف يكون السند حسن وفيه علي بن يزيد الألهاني قال البخاريك منكر الحديث ، ضعيف ، ومرة : ذاهب الحديث، فيه الحاكم ذاهب الحديث، وقال البرقاني متروك، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث حديثه منكر، واتهمه ابن حبان، وضعفه الترمذي ، وأحمد سئل عنه فكأنه ضعفه، وقال النسائي ليس بثقة، ومرة: متروك الحديث، وقال الدارقطني متروك وغيرهم ...













ولا بأس أن يدس المتعلم من يسأل العالم عما يحتشم من سؤاله:

260 - كما أخبرنا أبو عبد الرحمن، أبنا قتيبة بن سعيد، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائش بن أنس، أن عليا، قال: «كنت رجلا مذاء، فأمرت عمار بن ياسر يسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أجل ابنته عندي؛ فقال: يكفي من ذلك الوضوء».(1)

261 - حدثني أحمد بن زهير، ثنا أبو كريب، ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان الشيباني، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: «إن كان ليأتي علي السنة أريد أن أسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن شيء فأتهيب منه، قال: وإن كنا لنتمنى الأعرابي»(2). (3)

-----------------------------------

(1) أخرجه النسائي في المجتبی (154)، وفي الكبرى (149)، وعائش بن أنس، قال این خراش: مجهول، كما في الميزان، وقال الشيخ الألباني في ضعيف النسائي
منکر بذكر عمار، والمحفوظ أنه المقداد بن الأسود، كما أخرجه البخاري (132)، ومسلم (303)، ورواية ذكر عمار سکت عنها الحافظ في الفتح (256/1) وقال: وفي النسائي والطبراني: فأمرت عمار بن یاسر، وفيه أيضا: تذاكر علي وعمار والمقداد: المذي، فقال لهما علي: سلا النبي صلى اله عليه وسلم عن ذلك، فإذا صحت رواية الطبراني -وهي في الجزء المفقود- فيحتمل أن عليا أمر المقداد وعمارا، وذكر الراوي كلّا على حدة، والله أعلم.

(2) أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (3590)، والروياني في مسنده (308) من طريق أبي كريب بلفظ الأعرب بدل الأعرابي، ورجاله رجال الشيخين غير أن أبا إسحاق وهو السبيعي قد اختلط بأخرة.

(3) قال الحافظ في الفتح (266/13): أي: قدومهم ليسألوا فيسمعوا هم أجوبة سؤالات الأعراب فيستفيدوها، وأما ما ثبت في الأحاديث من أسئلة الصحابة فيحتمل أن يكون قبل نزول الآية، ويحتمل أن النهي في الآية لا يتناول ما يحتاج إليه مما تقرر حكمه، أو ما لهم بمعرفته حاجة راهنة، كالسؤال عن الذبح بالقصب، والسؤال عن وجوب طاعة الأمراء إذا أمروا بغير الطاعة، والسؤال عن أحوال يوم القيامة وما قبلها من الملاحم والفتن، والأسئلة التي في القرآن، كسؤالهم عن الكلالة، والخمر، والميسر، والقتال في الشهر الحرام، واليتامى، والمحيض، والنساء، والصيد، وغير ذلك».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا: ثنا قتيبة بن سعيد
أبنا قتيبة بن سعيد.
وجاءت على الصحيح في طبعة اليعقوبي أبنا

وقع عند جمعة (الشيباني) ووقع عند اليعقوبي (السيباني). والصحيح الشيباني


الساعة الآن 01:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013