تَنبِيهُ النُّجَبَاء عَلَى بِدعِيَّةِ دَعوَةِ الشَّيخ فركُوس إِلَى الإِقْصَاء! (راجعه وعلق عليه وأذن بنشره العلامة عبيد الجابري -حفظه الله-)
 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا. أَمَّا بَعد:
فإن من أهم المهمات على طالب العلم أن يكون يقظا متفطنا لأساليب أهل الباطل والفتن، المرجفين على الحق في تلبيسهم على الناس، ومن ذلك أنهم يؤصلون للباطل العظيم الذي هم عليه بإيراد شيء من الحق ليجعلوه متشابها على الناس ويضلوهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -كما في المجموع-: "وَلَا يُنْفَقُ الْبَاطِلُ فِي الْوُجُودِ إلَّا بِشَوْبٍ مِنْ الْحَقِّ؛ كَمَا أَنَّ أَهْل الْكِتَابِ لَبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ بِسَبَبِ الْحَقِّ الْيَسِيرِ الَّذِي مَعَهُمْ، يُضِلُّونَ خَلْقًا كَثِيرًا عَنِ الْحَقِّ الَّذِي يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ، وَيَدْعُونَهُ إلَى الْبَاطِلِ الْكَثِيرِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ" [(المجموع: 35/ 190)].
وهذا الذي حدث في "فتنة جمعة" ولكل قوم وارث!، حيث إن القوم أحدثوا فتنة وأطلقوا أحكاما ألزموا الناس باتباعهم عليها، لكن لما كانت أحكامهم مفتقرة إلى الأدلة الصحيحة الصريحة، ما وجدوا أمامهم إلا اتباع سبيل التلبيس، فنشروا عدة أقوال وقواعد فاسدة، نذكر منها الشبهة الآتية على سبيل النقد والبيان لما اشتملت عليه من الباطل.
والشبهة هي: "قَاعِدَةُ التَّهمِيش"، التي دعا إليها الدكتور فركوس، وأصبحت شعارا له في هذه الفتنة، والرد عليها من وجهين:

• الوجه الأول: من حيث استعمال مصطلح التهميش.
إن بعض السلفيين قد التبس عليهم الأمر، حيث سمعوا الشيخ عبد الغني عوسات يستعمل كلمة التهميش قبل الشيخ فركوس، فظنوا أنهما بنفس المعنى، ورفعا لهذا اللبس نقول:
إن رد السلفيين على الشيخ فركوس في استعماله لهذه القاعدة لم يكن لأجل مصطلح التهميش وفقط، ولكن كان -أيضا- لأجل المفهوم الذي دعا إليه في قاعدةالتهميش.
فأنت ترى -مثلا- أن لفظ "الاعتزال" جاء في الأحاديث النبوية في معرض المدح لأهله، وهو اعتزال الفتن والابتعاد عنها وأهلها، ثم تجد أن السلف أطلقوا لقب "المعتزلة" على فرقة من أضل الفرق في الإسلام، وسموهم "معتزلة"(1) لأنهم اعتزلوا أمة الإسلام بما أحدثوه من بدع، وكان قد أنكر عليهم الحسن البصري فاعتزلوا مجلسه.
فالعبرة إذن بالحقائق لا بالمسميات، فإذا قال لك شيخ: اعتزل أهل البدع، أو اهجر أهل البدع، أو اترك أهل البدع، أو فارق أهل البدع، فكل هذه المسميات تؤدي إلى معنى واحد لا اختلاف عليه بين أهل السنة السلفيين، فاستعمال الشيخ عبد الغني لمصطلح التهميش لم يكن من باب تأصيل قاعدة يدعو الناس للسير عليها، وإنما هو تعبير عن أمر متعارف عليه بين أهل العلم، وكان يقصد حينها هجر المخالفين.
هذا من ناحية الوجه الأول في الرد على هذه القاعدة الفاسدة.

• أما الوجه الثاني: فهو من حيث بدعية مفهوم قاعدة التهميش.
إن الكلام الذي أطلقه الشيخ فركوس في دعوته للتهميش هو إقصاء السلفيين، وعدم قبول الحق منهم لأنهم في الهامش، وقد مَثَّلَ لهذا التأصيل الفاسد بمثال يستحي المرء من ذكره في معرض مناقشة المسائل العلمية، إذ كان الأولى به أن ينتقي كلاما علميا يتناسب مع "مقامه الأدبي ومركزه الاجتماعي" -على حد تعبيره سابقا-، ولكن الشيخ لم يجد غير هذا الكلام فنشره بين الناس -والله المستعان-، حيث أجاب -في أول الفتنة- عن سؤال وجه إليه حول ما يكتبه السلفيون -إذا وافقوا الحق- في أجوبتهم وردودهم على جماعته، فقال: "اجعلوهم في التماس، في كرة القدم اللاعب إذا كان على خط التماس، حتى لو سجل هدفا لا يُحتسب، فكذلك ما يقوله هؤلاء، لا يُحتسب كلامهم"(2).
وهذا التأصيل منه، هو بدعة خطيرة معناها ( الإقصاء ) الذي لم يسبقه إليه أحد من علماء السنة، بل جميعهم متفقون على إنكاره ورده، إذ هو مصادم للنصوص الشرعية، ومعناه:"رفض جميع كلام المخالف حقا وباطلا، بحجة أنه ليس من جماعة الحق"، وهذا هو معنى قول الشيخ فركوس: "من كان في التماس حتى لو سجل هدفا لا يُحتسب".
فتأصلت هذه البدعة الخطيرة في نفوس أتباعه حتى صاروا يرفضون الحقمن السلفيين إن لم يكونوا من جماعة الشيخ فركوس.
ومن آثار هذه البدعة الخطيرة ما رأيناه من جماعة الشيخ فركوس من إقصاء لكلام العلماء ورفض لنصائحهم، حيث قام لزهر سنيقرة ومعه عبد المجيد جمعة بحذف نصائح الشيخين ربيع المدخلي وعبيد الجابري، وقاما بطرد من نشر نصائحهما.
ومن آثارها ما يعيشه أتباع الشيخ فركوس من تخبط بسبب الجهل الذي أفضوا إليه جراء مقاطعتهم لقراءة الحق الذي قاله العلماء والمشايخ وطلبة العلم، فأصبحوا يثورون على السلفيين، فيدخلون بيت الشيخ ربيع ويحدثون الفوضى والشغب بالصراخ وسيء الكلام، وأما مع عامة السلفيين فقد تنوعت أساليب الجناية بين السب القبيح، والضرب باليد وبالحديد(3).
ومن آثارهم الخطيرة أن أفتى بعض رؤوسهم بالتفريق بين الرجل وزوجته، والرجل وصهره، والأخ وأخيه، والابن وأبيه(4)، وعدد أساليبهم ولا تعجب، والله حسبنا فيهم.
كل هذا ليس له تفسير إلا أنهم أفلسوا من العلم والأدب، وانتهجوا طريقة فركوس التي تنتهي بهم إلى الجهل والسب والضرب، وهي طريق تنتهي في الغالب إلى التكفير والتقتيل!، والعياذ بالله(5).
وإن أصحاب هذه البدعة -وعلى رأسهم الشيخ فركوس- ليس لهم سلف في منهجهم ومفهوم اصطلاحهم المحدث إلا أهل الأهواء والبدع الذين شابهوا اليهود، فهم الذين أحدثوا هذه البدعة من أجل أن يصرفوا وجوه الناس عن الحق وألا ينكشف ما هم عليه من الباطل، فيزعمون أنهم أهل الحق، ثم إذا جاء الحق بما يخالف أهواءهم تنكروا له وقالوا: "لا يكون من الحق إلا ما جاء من عندنا"(6)، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -في معرض بيان انحراف متأخري الأشاعرة في عدم قبولهم الحق- يقول: "وَمَنْ كَانَ لَا يَقْبَلُ الحَقَّ إِلَّا مِنْ طَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ ثُمَّ لَا يَتَمَسَّكُ بِمَا جَاءَتْ بِهِ مِنَ الحَقِّ، فَفِيهِ شَبَهٌ مِنَ اليَهُودِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}" [(الحموية: 511)].
ثم قال بعد ذلك -رحمه الله-: "وَليَعْلَمِ السَّائِلُ أَنَّ الغَرَضَ مِنْ هَذَا الجَوَابِ ذِكْرُ أَلْفَاظِ بَعْضِ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ نَقَلُوا مَذْهَبَ السَّلَفِ فِي هَذَا البَابِ،وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ ذَكَرْنَا شَيْئًا مِنْ قَوْلِهِ مِنَ المُتَكَلِّمِينَ وَغَيْرِهِمْ يَقُولُ بِجَمِيعِ مَا نَقُولُهُ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ،وَلَكِنَّ الحَقَّ يُقْبَلُ مِنْ كُلِّ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ(7)، وَكَان مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَقُولُ فِي كَلَامِهِ المَشْهُورِ عَنْهُ، الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ: "اِقْبَلُوا الحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ جَاءَ بِهِ،وَإِنْ كَانَ كَافِرًا-أَوْ قَالَ فَاجِرًا- وَاحْذَرُوا زَيْغَةَ الحَكِيمِ.
قَالُوا: كَيْفَ نَعْلَمُ أَنَّ الكَافِرَ يَقُولُ الحَقَّ؟ قَالَ: إِنَّ عَلَى الحَقِّ نُورًا-أَوْ قَالَ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاه-" [(الحموية: 516)].
وقد كانت لشيخنا العلامة الوالد عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله- كلمة مسددة في التعليق على بدعة التهميش، حيث قال: "التَّهمِيشُ لاَ عَهدَ لَهُ عِندَ السَّلَف، أَبداً، وَأَنَا أَخشَى أَنَّهُ مِن مُصطَلَحَاتِ الرَّافِضَة، حُرِّفَ إِلَى التَهمِيش" [(الأجوبة الـفـاصـلـة)]، وهو كما قال الشيخ -حفظه الله- فإن من الأصول التي قام عليها مذهبهم ألا يؤخذ دينهم إلا من طريق الإمامية.
فهذا هو منهج سلف الأمة من أول العهد، ينصحون بقبول الحق من قائله كائنا من كان، تعظيما لشأن الحق في نفوس الناس.

• تنبيهات مهمة.
وهنا تنبيهان حول أمرين مهمين قد يختلط على الناس فهمهما.
الأول: وجوب التفريق بين الإسقاط والإقصاء، لأن عمل أئمة السنة والحديث قائم على إسقاط من لا يُرتضى قوله في دين الله، فتجدهم يحذرون من الضعيف والفاسق والمبتدع وغيرهم، فلا يرونهم أهلا لأن يؤخذ العلم عنهم، ومع ذلك فإنهم يقبلون منهم ما وافق الحق.
أما أهل الإقصاء فهم يردون الحق ويرفضون قبوله ولو كان من أتقى الناس وأصدق الناس وأعلم الناس بالحق، بحجة أنه ليس من جماعتهم(8).
الثاني: وجوب التفريق بين قبول الحق وطلب الحق، وهذا أمر مهم، يظهر جليا لمن قرأ كلام الله وتدبره، وقرأ حديث رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم(9) وفهمه، فإن إقرار الحق ولو من المخالف ثابت بنص القرآن والسنة، قال الله تعالى حاكيا قول ملكة سبأ: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}، فقوله تبارك وتعالى: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}فيه تصديق منه -عز وجل- لكلامها حال كفرها.
وفي الصحيحين: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ: أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الخَلاَئِقِ عَلَى إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ أَنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
ولا يعني هذا أن يُستساغ طَلَبُ الحق من المخالفين، بل طالب الحق عليه أن يجتهد في تعلم الحق من كتاب الله وسنة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم، وأما ما يكون من الحق مع المخالفين فإنه يجعله حجة عليهم، قال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}، ومثل هذا في القرآن والسنة كثير، وهو إلزام للكفار بأن يأخذوا بالحق كله، لا أن يقولوا بشيء منه ويتركوا شيئا.





_____________________________

([1]) علق الشيخ العلامة عبيد الجابري هنا حفظه الله بقوله: أتباع واصل ابن عطاء، اعتزل الحسن البصري، فكان يقول اعتزلنا واصل، واصل ابن عطاء الغزال.
([2]) علق العلامة الجابري حفظه الله بقوله: أعوذ بالله أعوذ بالله! شبَّههم بلاعبي كرة القدم!!.
([3]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: عجيب!!.
([4]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: أعوذ بالله، سبحان الله!!.

([5]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: هو لا ينفع السفيه ، أنت تقول كلمة هو يعطيك مائة لا يهمه، لكن الذي ينفع دعوتنا يا أبنائي هو الرد العلمي، خليه يسب، يعني أنا قيل فيَّ عبيد الجابري أعمى البصر والبصيرة، والله ما رددت عليه؛ هذا سب وشتم وأنا لست بسفيه، يوم القيامة تلتقي الخصوم، يقولون في الأمثال واحد سفيه مر على فلاح راكب على حمار فقال له: السَّلام عليك يا أبا الحمار، قال له الفلاح: وعليك السَّلام يا بنيَّ العزيز!! انظر كيف! خصمه خصم، يعني من كان يعجب به صار يعني يسخر منه!
([6]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: أعوذ بالله، حجَّر واسعًا، يعني الآن النَّصارى ،انظر عدالة أهل السنة ولله الحمد، ورثناها عنهم، لو قالوا: عيسى نبي، نقول: صدقتم، ولو قالوا: ابن الله، نقول: لا كذبتم. وهناك قصة حدثت لعمر -رضي الله عنه- جاءه يهودي وقال يا أمير المؤمنين إن آية نزلت في كتابكم لو علينا نزلت معشر يهود لاتخذنا يومها عيدًا، قال إني أعلم متى نزلت وأين نزلت؛ يشير إلى قوله سبحانه وتعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا). نزلت يوم عرفة في يوم جمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان واقفًا بعرفة، هذا من فقه عمر رضي الله عنه، ومن فوائدها: الرد على الأعياد المحدثة الآن: عيد الميلاد، عيد الأم ....
([7]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: هذا هو، الحق نقبله. مثل ما قلت لكم، لو قال اليهودي: خمس صلوات يمحو الله بهنَّ -الخطايا، نقول: نعم الصلوات الخمس عندنا فيها كذا وكذا.

([8]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: عجيب!
([9]) علق الشيخ عبيد حفظه الله هنا بقوله: عدِّل إلى: وقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وفهمها.

([10]) علق الشيخ عبيد حفظه الله بعد سماعه للمقال كاملا بقوله : هذا كلامه جيد انشروه، ثم أملى تأييدا عليه.

جزاك الله خيرا أخي رضوان
وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك
حتى أن بعضهم من كثرة إستعمال التهميش أصبحوا دراويش

الله أكبر حفظك الله أبا حاتم وحفظ العلامة عبيد الجابري أيضا

جزاك الله خيرا على هذا المقال اخي ابو حاتم .

جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا حاتم وبارك في شيخنا الوالد عبيد الجابري وألبسه لباس الصحة والعافية
وما ابتدعوا قاعدة التهميش إلا لعلمهم بكساد بضاعتهم وإفلاس حججهم و ذر الرماد في عيون أتباعهم حتى لا تنكشف عوارهم من بغي وظلم و عدوان على السلفيين

جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل على هذا المقال النافع الطيب، وحفظ الله تعالى شيخنا عبيد الجابري على ما علق وبين، كما نسأله تعالى أن يرد المغرر بهم إلى الحق والصواب.

جزاك الله خيرا اخي ابو حاتم

جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم على هذا المقال الجيد
هؤلاء المتعصبون الذين شغبوا على بدعية التهميش باستعمال المشايخ للفظ التهميش =وقفوا مع الألفاظ المؤتلفة وعموا عن معانيها المختلفة
ويذكرني فعلهم بأولئك الذين نسبوا التفويض إلى الإمام أحمد وغيره حين سمعوهم قالوا عن نصوص الصفات: لا تفسير، لا معنى ... ومقصود الأئمة نفي تفسير المعطلة ونفي المعنى الذي ذكروه وليس مقصودهم أن نصوص الصفات لا تفسر أو لا معاني لها فإن هذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد كما في "الحموية"
ويشبه صنيعُهم أيضا صنيع القطبيين حين تنكر عليهم توحيد الحاكمية يسوقون لك أقوال الأئمة في أهمية الحكم بما أنزل الله وكأنك أنكرت عليهم الحكم بما أنزل الله.

جزاك الله أخي رضوان على مقالك المسدد ونفع الله به.

وحفظ الله علماءنا وبارك فيهم.

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل رضوان على هذا المقال الطيب فمع اختصاره بينت فيه الحق بوضوح في مسألة مهمة من مسائل المنهح ضل فيها المفرقة عن الحق وزلت فيها أقدام رؤوسهم عن الصواب، وزاده بهاء وجمالا وقوى ثقتنا بما فيه من الحق تعليقات والدنا العلامة عبيد الجابري وتأييده الذي كتبه ونصحه بنشره.
فجزى الله خيرا العلامة عبيد الجابري على نصرته وتأييده للحق الذي مع أبنائه السلفيين ورفع درجته، وبارك الله فيك أخانا أبا حاتم على جهودك الطيبة المسددة التي قدمتها في هذه الفتنة، وشكر الله سعيك. فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس

جزاك الله خيرا

جزاك اللّه خيرا أخي رضوان على هذا الردّ العلمي المتين كشف اللّه به غشاوة التعصب وفتح به قلوب المفرقة وجزى اللّه شيخنا الهمام عبيد الجابري خير الجزاء في الدارين

‏جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم
ليت المتعصبين لفركوس يفهمون ما كتبت ليدركوا خطورة بدعة التهميش
وجزى الله خيرا شيخنا عبيد وأطال عمره في طاعته

جزاك الله خيرا أبا حاتم على هذا المقال النافع وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وحفظ الله والدنا العلامة الناقد البصير الشيخ عبيد الجابري و جزاه الله خيرا على نصرته لأهل الحق و تأييده لهم.

بار الله فيك أبا حاتم
وشكر الله للعلامة عبيد
وللأسف نفس سيناريوهات تتكرر لخصومة أهل السنة والعلماء السلفيين
فهذا العرعور
وهذا المأربي والمغراوي
وهذا الحلبي والرمضاني
وهذا الحجوري والحربي
واليوم الفاسق ابن هادي وباقي الحدادية المرفقة
نسأل الله الثبات على الحق
فقد أضل فركوس بكبريات ضلالاته كثيرا من إخواننا
وقد نصحت بعضهم كثيرا ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا

‏‎فهـذا الحـق ليـس بـه خفــاء/فدعني من بنيات الطريق
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل أبو حاتم البليدي فقد نصحت وحفظ الله الشيخ العلامة الجابري و أبقاه شوكة في حلوق أهل الأهواء والبدع
ونسأل الله تعالى أن يهدي الشيخ فركوس ويبصر من اغتر به وكما قيل من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
السؤال : هل يُشترط لكل مسألة سلف ، نرجو التفصيل
الـجــواب :
نعم ، هذا الأصل في أمور الدين ؛ أنه لابدّ من سلف ؛ في أمور العقيدة وأمورالمنهج لابدّ من سلف ، وكلام الإمام أحمد رحمه الله في هذا مشهور : ( إيّاك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ) .
فمسائل الدين فيها اتّباع وليس فيها اختراع ؛ كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام .

لما ذكرالرسول صلى الله عليه وسلم الفرق الهالكة وذكر الفرقة الناجية قالوا : من هي يارسول الله ؟ قال : ( ما أنا عليه وأصحابي ) (1) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) . وقال تعالى : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (الشورى21) .


ومن هذا المنطلق حارب أئمة السلف كل أنواع البدع في العبادات​وفي العقائد وفي المناهج.

ــــــــــــــ
(1) - رواه الترمذي برقم (2641) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . المصدر (الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله ورعاه)

بوركت أخي

جزاك الله خيرا أخي للفاضل على هذا المقال العلمي الواضح المؤيد بالحجة والبرهان وبموافقة و تعليق العلامة الجابري أسأل الله أن ينفع به

جزاك الله خيرا أبا حاتم وبارك فيك على هذه الفوائد والنقول العوالي، وحفظ الله شيخنا العلامة عبيد الجابري وبارك في علمه وعمره ونفع به ورد إخواننا للحق ردا جميلا

بارك الله فيك أبا حاتم و في الشيخ عبيد

‏‎جزى الله خيرا أبا حاتمٍ على هذا البيان الذي جلّى فيه حقيقة بدعة التهميش وأجاب عن بعض الشبهات التي يتعلق بها المفرقون و التساؤلات التي قد توجد عند بعض الناس.
وجزى الله خيرا الشيخ عبيدا حفظه على تعليقاته على هذا المقال فقد زادته وضوحا و قوة.
اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.

جزاك الله خيرا أبا حاتم.

جزاك الله خيرا أبا حاتم، حقيقة قاعدة التهميش ومآلها هو التجهيل وترك طلب الحق و طلب الدليل.

جزاك اللَّه خيرا أخي أبا حاتم على هذا المقال السَّديد المجلِّي لحقيقة مصطلح التَّهميش و المؤيَّد بموافقة الشَّيخ العلّامة عبيد الجابريِّ -حفظه اللَّه تعالى-.
و الحمد للَّه الذي جعل العلماء الأكابر أمنة للأمَّة من أن يستزلَّها المبطلون من أهل الأهواء إلى مهاوي الانحراف و البدع و الضَّلال، و الحمد للَّه الذي قيَّض لأهل التَّفريق عندنا مشايخ فضلاء و طلبة علم نبهاء يكشفون بعلم و عدل زيف قواعدهم المحدثة و يكشفون مضامين مصطلحاتهم و أخطارها المدمِّرة.
إنَّ عجب النَّاظر لا ينقضي من توظيف المفرِّقة -المدَّعين للسَّلفيَّة- لثنائيَّة متناقضة متهافتة: ثنائيَّة الإقصاء و الاحتواء!! هكذا بلا مواربة و لا حياء!
فهل يصحُّ في الأذهان ادّعاؤهم -أصلحهم الله- أنَّهم هم السَّلفيون الخلّص و أنَّ مشايخ الإصلاح لا يستحقُّون سوى التَّهميش و الإقصاء بدعوى أنَّهم أهل تمييع و احتواء!!
هذا من جهة، و في جهة مقابلة تجدهم جادِّين في استقطاب و احتواء كل متردِّية و نطيحة من صرعى الحزبيَّة و أفراخ المميِّعة و أضرابهم!! تجمعهم الولاءات الشَّخصيَّة و المصالح الوقتية.
أإقصاء و احتواء؟!! لعمري أين عقول النَّاس من إدراك هذا التَّذبذب الواضح و الاضطراب الفاضح، و كيف يراد لدعوى عاطلة عن البرهان مثل هذه أن تنفق على عقلاء بني آدم!؟
إنَّ سمة التَّناقض ظاهرة في كثير من مصطلحات القوم و تقعيداتهم المضلِّلة -و لا بدَّ لكلِّ من خالف السُّنَّة أن يتناقض- فنجدهم يدَّعون عدم تبديع مشايخ الإصلاح لكنَّهم يتناقضون فيأمرون بعدم قراءة كتاباتهم في الفتنة!... تبديع مزيَّف و هجر مغلَّف.
كل هذا و الأتباع غارقة عقولهم في سبات مُردٍ، و لو انتبهوا و أمعنوا النَّظر و التَّدقيق في مقالات أهل التَّفريق و مآلاتها، لأيقنوا أنَّهم أهل ظلم و علوٍّ يفسدون في الدَّعوة و لا يصلحون، و أنَّهم أهل عناد و خسَّة أرادوا بلوغ حظوظ أنفسهم عبر أَطْر مريديهم على التزام تلك القواعد المخترعة لأجل عزلهم عن أنوار الدَّليل و الحجَّة السَّاطعة، و سجنهم في زنازين التَّقديس و التَّقليد المعتمة.
لقد آثر المفرِّقة المفاليس التَّكثُّر بالغثاء -وفق القاعدة الحركيَّة جمِّع ثمَّ ثقِّف- غشًّا للدّعوة و للمسلمين و لسان حالهم يقول {وَ مَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ}.
نسأل اللَّه الرَّحيم أن يعجِّل انتباهة الأتباع المغرّر بهم و أن ييسِّر انعتاقهم من ربقة هذا الرِّقِّ المهلك، و أن يردَّ الجميع إلى الحقِّ و الصِّراط ردًّا جميلًا.

جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم واسوق كلاما للشيخ صالح ال الشيخ لمن أراد أن يخشى و يتذكر ، قال :
"" من براهين النبوات : انه من زعم النبوة و كان كاذبا في دعواه فسيضمحل أمره و يخذل "" . اه
اقول : صدق حفظه الله و لمثل هذا الكلام يقال لمن زعم أنه وريث الانبياء و كان كاذبا انه سيفضح و يخذل وامره سيضمحل فما بالك من تجنى ؛ وعلى اخوانه تعدى ثم لا يزال يرى نفسه معصوما وغيره شيطانا !!! انا لله و انا اليه راجعون ....

جزاك الله خيرا أخي رضوان وجعل جهادك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة

بارك الله فيك أخي الحبيب أبا حاتم
ولو أخذ فركوس بنصائح وتوجيهات الشيخ عبد الغاني عوسات لما وصل إلى ما وصل إليه
وقد قال سابقا ردا عليه
إن انتماء للمنهج السلفي لا يسوغ لك التقرير والتقعيد بما لا دليل عليه من الوحيين ومنهج السلف
وجزى الله خيرا علماء السنة العلامة عبيد والإمام الربيع