أريد شرحا لهذين البيتين
السلام عليكم اريد شرحا لهذين البيتين بارك الله فيكم تنق بلا شئ شيوخ محارب - - - وما خلتها كانت تريش ولا تبري ضفادع في ضلماء ليل تجاوبت - - - فدل عليها صوتها حية البحر جزاكم الله خيرا |
سأعينك بإعراب البيتين أي شكلهما، وههما ذان:
تَنِقُّ بِلا شَيْءٍ شُيوخُ مُحَارِبٍ وَمَا خِلْتُهَا كَانَتْ تَرِيشُ وَ لا تَبْرِي ضَفَادِعُ فِي ظَلْمَاءِ لَيْلٍ تَجَاوَبَتْ فَدَلَّ عَلَيْهَا صَوْتُهَا حَيَّةَ البَحْرِ وهي للأخطل النصراني. بالتوفيق. |
تنق بلاشيء شيوخ محارب : تنق الضفادع , أي تصدر نقيقا و هو صوتها , و هي تصدره من غير ما حاجة , و محارب , قبيلة , فكأنه يقول إن شيوخ محارب تنق كالضفادع من غير ما حاجة , ثم زاد في هجاءه لهم فقال :
و ما خلتها كانت تريش و لا تبري : أي لا أظن شيوخ محارب ممن يريشون السهام للحرب , يشير إلى الريش الذي يزين به السهم , و يقال هو لتصحيح مساره كذلك , و قوله : و لا تبري , أي و لا هي بالتي تبري السهام لتكون صالحة فتصيب الهدف فتخرقه , إذ أن السهم غير المبري , و لو أصاب الهدف إلا أنه لا يؤذيه و لا يؤثر فيه. ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت : أي مثلُ شيوخ محارب الذين لا نرى منهم إلا نقيقا لا يسمن ولا يغني في الحرب شيئا مثلُ الضفادع بالليل تنق و تجيب بعضهما بعضا بالنقيق . فدل عليها صوتُها حيةَ البحر : و أصل الكلام (دلّ صوتُها حيةَ البحر عليها ) أي أن الضفادع مع نقيقا الفارغ المزعج الذي لا خير فيه و لا نفع فيما يظهر للنّاس, فهي مع هذا الحال لا تكاد تحصن نفسها , بل إن صوتها يدلُ الحية - و هي الأفعى- عليها , فتلتهمها ليلا , فتكون مع عدم رجاء المنفعة فيها سببا في هلاك نفسها . و الله أعلم . |
بارك الله فيك أخي أبا عبد الرحمن
وفي قولك: (نقيقها الفارغ الذي لا خير فيه ولا نفع) فقد ورد أن: (نقيقها تسبيح) مرفوعا وموقوفا ومقطوعا والله أعلم. ففي قولك: الفارغ....لا خير فيه... غير لائق والله أعلم. |
بوركت أخي الحبيب يوسف على التنبيه و قد وجدت الحديث ذكر في موضوع عبر شبكة سحاب و جاء في الموضوع من مشاركة الأخ أبي معاوية مجدي الصيحي :
الحديث هو : حديث عبدالله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن قتل الضفدع وقال : نقيقها تسبيح. الحديث ضعفه العلامة الألباني في الضعيفة 4788 . وهو في مصنف عبدالرزاق موقوف على عبدالله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ 8418 كما ذكر الشيخ ذلك. اهـ فالحديث ضعيف و على فرض ثبوته , فإني سأعدل العبارة من قولي : (نقيقها الفارغ الذي لا خير فيه ولا نفع) إلى قولي : (نقيقها الفارغ الذي لا خير فيه ولا نفع فيما يظهر للنّاس) و لعلّ ذلك يكون أحوط و الله أعلم. |
أسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي علمك
واللهَ أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من المتحابين فيه واعلم أخي أبا عبد الرحمن أني أحبك في الله. |
البيتان مذكوران في "البيان والتبيين" للجاحظ، و"ربيع الأبرار" للزمخشري، و"محاضرات الأدباء" للأصفهاني، و" العقد الفريد" لابن عبد ربه، و"زهر الأكم" لليوسي.
والقصيدة كاملة للأخطل ذكرها ابن المبارك في: "منتهى الطلب"، وذكر بعضها البصري في: "الحماسة البصرية". وهذه نكتة تتعلق بالبيتين: قال الجاحظ في: "البيان والتبيين": ودخل رجلٌ من مُحارب على عبد الله بن يَزيد الهلاليّ، وهو والي أَرْمِينية وقَريبٌ منه غَدير فيه ضفادع، فقال عبد الله بن يزيد: ما تركتنا شيوخ مُحارب نَنام الليلة؛ فقال له المُحاربيّ: أصلح الله الأمير، أَو تدْري لمَ ذلك؟ قال: ولم؟ قال: لأنها أضفَت بُرْقُعاً لها؛ قال: قَبّحك اللهّ وقَبَّحَ ما جئتَ به. أراد ابن يزيد الهِلاليّ قولَ الأخطل: تَنِقّ بلا شيء شُيوخُ مُحَاربِ *** وما خِلتُها كانت تَريش ولا تَبْرى وأراد المُحاربيُّ قولَ الشاعر:ضَفادع في ظَلماءِ ليلٍ تَجاوبتْ *** فدلَّ عليها صوتُها حَيَّةَ البَحَر لكلّ هِلاليّ من الًّلؤم بُرْقُع *** ولابن يزيد بُرقعٌ وقميصُ وقال الزمخشري في: "ربيع الأبرار":دخل رجل من محارب على عبد الله بن يزيد الهلالي فقال: ماذا لقينا البارحة من شيوخ محارب ما تركونا ننام يعني: الضفادع لقول الأخطل: تنق بلا شيء شيوخ محارب *** وما خلتها كانت تريش ولا تبرى فقال المحاربي: أصلحك الله إنهم أضلوا برقعاً البارحة فكانوا في طلبه؛ يريد قول القشيري:ضفادع في أناء ليل تجاوبت *** فدل عليها صوتها حية البحر لكل هلالي من اللؤم جبة *** ولابن يزيد جبة وبراقع |
بارك الله فيك على الإضافة أخي يوسف
|
الساعة الآن 05:45 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013