منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وخزُ المثبطين (نصيحة أخوية) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24862)

أبو عبد الله حيدوش 25 Nov 2020 12:30 PM

وخزُ المثبطين (نصيحة أخوية)
 
<بسملة 2>
قال الله تبارك وتعالى: { قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ْ} :
والقوَّام صيغة مبالغة أي: كونوا في كل أحوالكم قائمين بالقسط؛ الذي هو العدل في حقوق الله وحقوق عباده، فالقسط في حقوق الله أن لا يستعان بنعمه على معصيته بل تصرف في طاعته. والقسط في حقوق الآدميين أن تؤدي جميع الحقوق التي عليك كما تطلب حقوقك... ومن أعظم أنواع القسط القسط في المقالات والقائلين، فلا يحكم لأحد القولين أو أحد المتنازعين لانتسابه أو ميله لأحدهما بل يجعل وجهته العدل بينهما، ومن القسط أداء الشهادة التي عندك على أي وجه كان حتى على الأحباب بل على النفس ولهذا قال:{ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ْ} أي: فلا تراعوا الغني لغناه ولا الفقير بزعمكم رحمة له بل اشهدوا بالحق على من كان. والقيام بالقسط من أعظم الأمور وأدل على دين القائم به و ورعه ومقامه في الإسلام فيتعين على من نصح نفسه وأراد نجاتها أن يهتم له غاية الاهتمام وأن يجعله نُصْب عينيه ومحل إرادته وأن يزيل عن نفسه كل مانع وعائق يعوقه عن إرادة القسط أو العمل به. وأعظم عائق لذلك اتباع الهوى، ولهذا نبه تعالى على إزالة هذا المانع بقوله:{ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا }أي: فلا تتبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحق فإنكم إن اتبعتموها عدلتم عن الصواب ولم توفقوا للعدل، فإن الهوى إما أن يعمي بصيرة صاحبه حتى يرى الحق باطلا والباطل حقا وإما أن يعرف الحق ويتركه لأجل هواه فمن سلم من هوى نفسه وُفّق للحق وهدي إلى الصراط المستقيم . انتهى بتصرف يسير من تفسير السعدي -رحمه الله تعالى-.
إن جلّ الذين يزهدون في الرد على المفرقة ويثبطون إخوانهم فيهم شبه بالمميعة، فهم مع تزهيدهم وتثبيطهم مجتهدون في الرد على إخوانهم وتتبع عثراتهم، فتزهيد المميعة معلوم ونشاطهم في الطعن في السلفيين معروف، مع فارق أن المميعة خرجوا إلى العلن، وبقي هؤلاء يعملون في الخفاء،ومن هذا الوجه شابهوا المفرقةوإن كان بعضهم أخطأ التصور فجانب الصواب فهاهي فتنة المفرقة في عامها الثالث ومازال رؤوس التفريق يخوضون حربهم القذرة على السلفيين في الكواليس وأدلتهم كالسراب والجامع بين هؤلاء وأولئك أنهم لم يستدلوا لا بالكتاب ولا بالسنة ولا بعمل السلف، والمصيبة أن علماءنا الأكابر ومشايخنا الكبار بين أظهرنا وانفرد هؤلاء بآرائهم دون الرجوع إليهم و أعظم من ذلك أنهم يعلمون أن إخوانهم إنما يعملون بتوجيهات الأكابر! قال الإمام ربيع حفظه الله: ((حذروا من لزهر سنيقرة وردّوا عليه ولا تجبنوا))، ومازال أهل السنة يعظمون من شأن الرد على المخالف ويباركونه حتى ‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
((فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ قال : "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..)).
وأما شنشنة أكثرهم: وإلى متى نبقى نرد على المفرقة ونشغل الناس بهم. فهي شبهة واهية وهن بيت العنكبوت، ونقول لهم والتثبيط رد فإلى متى وأنتم تشغلون الناس به وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-مع إمامته وقوة حجته كتب المجلدات الضخمة في نقض شبه أهل البدع المنحرفين ، وربما كتب عدة مجلدات في رد أصل واحدة من أصولهم! وكم له من كتاب في باب الردود! وكم من كتاب لعلمائنا ألف في عصرنا الحديث جمع بين دفتيه مئات الصفحات لنقض شبهة واحدة! ولهم مئات الكتابات في الرد على المنحرفين، وهؤلاء الخوارج الذين بين حالهم وحذر منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده مازال يكتب أهل السنة في الرد عليهم وكلما خرج رد سلفي متين فرح به السلفيون وأشاد به علماؤهم مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلما خرج لهم قرن قطع"، ولم نسمع صوت مستنكر أو مستكثر للرد عليهم إلا وهو منحرف أو جاهل بل فتنة الدجال التي لم تحدث بعد وجب على كل داعية تحذير أمته منه اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بفتنة من خرج وظهر شره واستفحل كالمفرقة الذين يبثون ضلالاتهم صباح مساء بل ويجتهدون ليل نهار في تشويه أهل الحق وصرف الناس عنهم و قد عرف شر فتنتهم و خطرهم العلامتان الربيع والجابري -حفظهم الله- وحذرا منهم وحرضا السلفيين علماء ومشايخ وطلبة على الرد عليهم وبيان تحريفهم للمنهج السلفي فالراد على المفرقة والمبين لانحرافاتهم عامل بمنهج السلف وتوجيهات الأكابر مهما أكثر مادامت الحاجة موجودة والرد بعلم بل لو ترك تعين على غيره القيام بذلك فإن ترك الجميع أثموا لتركهم فرض كفاية.
قال فضيلة الشيخ الوالد عبد الغني عوسات حفظه الله ورعاه-:
((من زعم زوال الفتنة الواقعُ يكذبه فالفتنة قائمة آثارها ظاهرة وثمارها الخبيثة الموجودة تدل عليها ما يعني أن شجرتها الخبيثة لم تجتث بعد ولم تستأصل وبيّن-بارك الله في أنفاسه- أن طرح هؤلاء حماسي عاطفي غير مبني على علم وأدلة وذكر أن من الفتن كلما تباعد زمانها ازداد خطرها وضررها و قوي شرها فيكون لزاما على أهل الحق بيانها والتحذير منها ومن أهلها....وبيّن -حفظه الله ورعاه- أن هذا من فروض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين)).

(لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْر النعم)
من عجائب التناقضات التي نراها فرحُ إخواننا برجوع التائبين من منهج التفريق الوحش -وحق لهم أن يفرحوا-، ولكن العجب من غفلتهم عن سبب رجوع هؤلاء و الذي منه الردود والبيانات !
ألا يعلم هؤلاء أن الوسائل لها حكم الغايات و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب؟!

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه!
لا، لن أقول هذا في حق إخواني و إن كانت هذه حقيقة بعضهم!فالكثير صار يعارض ويزهد و ربما يطعن في إخوانه الذين وفقوا للقيام في وجه المفرقة كالمرابط مرابط وفحل الداموس سعيداني والشهم حفناوي ....؛ بسبب ما وفقوا له وحرم منه، وهذا عليه مراجعة نفسه ومعالجة قلبه، وقد بين السلف أن الحسد في طلبة العلم أشد منه في أرباب الأموال، قال الشيخ الإمام العثيمين -رحمه الله- : أهمها ما يفشو بين الناس الأقران من طلبة العلم أو التجار أو المشتغلين في مهنة واحدة من الحسد، الحسد الذي هو كراهة ما أنعم الله به على العبد و ليس هو تمني زوال نعمة الله عن الغير بل هو مجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره فهذا هو الحسد سواء تمنى زواله أو أن يبقى ولكنه كاره له كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال : الحسد كراهة الإنسان ما أنعم الله به على غيرك و الحسد قد لا تخلو منه النفوس يعني قد يكون أمرا اضطراريا للنفس ولكن جاء في الحديث : ( إذا ظننت فلا تحقق و إذا حسدت فلا تبغ ). والخلاصة : أن الحسد خلق ذميم و من الأسف أكثر ما يوجد بين العلماء وطلبة العلم يوجد بين التجار يوجد بين الخرازين يوجد بين النجارين يوجد بين الحدادين يوجد بين البنائين لا شك، كل ذي مهنة يحسد من شاركه فيها لكن المشكل أنه بين العلماء أشد و بين طلبة العلم أشد، مع أنه كان الأولى والأجدر أن يكون أهل العلم علماء وطلبة أبعد الناس عن الحسد وأقرب الناس إلى كمال الأخلاق)) انتهى بتصرف يسير.
بينما تأثر الأكثرون بالشبهة التي ألقاها رؤوس المفرقة على مريديهم وأكثروا من ترديدها؛ إما بسبب عكوفهم على ما ينشره المفرقة من شبه أو لأنهم كانوا معهم لوقت أو لسماعهم لها ممن رجع؛ من مثل قولهم: أن هؤلاء بطالون ثرثارون أو كما زعم جمعة الفتان في مقالته الكاذبة: (لنا الفنون ولهم الطعون) .. وهي حيلة العاجز وبضاعة المفلس، فإن فنونه وبضاعته مزجاة قد فضح جهله بأبجديات الفنون أهل الفنون والتخصص كما فعل الأستاذ الدكتور الشيخ رضا بوشامة والألمعي الشيخ خالد حمودة، ومن أبرع من جمعة في الطعون؟!! ولم ير في هذه الفتنة أفجر منه في الخصومة و لا أكذب منه ومن صنوه لزهر! وكلامهم الساقط في المشايخ وطلبة العلم وسبهم وشتمهم بلغ الآفاق ،،، ومن أصدق ما يرد عليهم به قولهم: رمتني بدائها وانسلت.

أقول لنفسي ولكل معترض: لنسأل أنفسنا: ما هي المخالفة التي ارتكبها من نعترض عليه؟ ولنجتهد في بيان مخالفتها لمنهج السلف بالأدلة ثم لنعرض ذلك على مشايخنا الكبار ولنحرص على سلوك سبيل المصلحين و لنحذر أن نكون من المشوشين؛ هذا بعض ما أحببت رقمه والتنبيه عليه، واللبيب بالإشارة يفهم! ولو أطلق للبنان لجامه لطال المقام وقد طال!
ختاما
ما هو سبب نجاتك من المفرقة بعد توفيق الله!

وأنا أدعو نفسي وإخواني أن نقف وقفة صادقة ولنجب على هذا السؤال وسنجد الجواب ماثلا أمامنا الردود! كيف ذلك إن مجمل فتنة المفرقة مبناها على الشبه والافتراءات من اقتنع بها أو صدقها انغمس في ضلالتهم ومن وقف على ما يزيلها أو يفندها نجاه الله تبارك وتعالى منها وصدع بالحق -إن كان من الرجال- وهنا لفتة ينبغي التنبه إليها فمنا من وفقه الله بسابق معرفته بفضل ومكانة المشايخ وبما عنده من زاد العلم مهما قل فأجاب على شبههم وفند افتراءاتهم في قرارة نفسه من غير أن يحتاج إلى غيره وهذا الذي ينبغي في حقه أن يسهم في تبصير غيره لا أن يزهد في الردود ويقول الحق ظاهر أو ظهر فالعقول درجات والمدارك تتفاوت والمبتلى بالهوى يحتاج إلى إعانة ولهذا كان الدين" النصيحة".

قال تعالى {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره:
معظمهم اعتدوا وتجرؤوا، وأعلنوا بذلك وفرقة أعلنت بنهيهم والإنكار عليهم و فرقة اكتفت بإنكار أولئك عليهم و نهيهم لهم و قالوا لهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا كأنهم يقولون: لا فائدة في وعظ من اقتحم محارم اللّه و لم يصغ للنصيح بل استمر على اعتدائه وطغيانه فإنه لا بد أن يعاقبهم اللّه إما بهلاك أو عذاب شديد. فقال الواعظون: نعظهم وننهاهم مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ أي: لنعذر فيهم وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي: يتركون ما هم فيه من المعصية فلا نيأس من هدايتهم فربما نجع فيهم الوعظ وأثر فيهم اللوم وهذا المقصود الأعظم من إنكار المنكر ليكون معذرة وإقامة حجة على المأمور و المنهي، ولعل اللّه أن يهديه فيعمل بمقتضى ذلك الأمر والنهي.))انتهى

إخواني هذه الردود المخاطب بها أصالة هم المفرقة رؤوسا وأتباعا تقريعا و زجرا وهي موجهة لأولئك المغرر بهم من باب النصيحة ومن وفق للحق ولزم غرز أهله فالواجب في حقه إيصالها إليهم خاصة مع بدعة التهميش التي أحدثها فركوس فالحاجة آكد وإن كان قد قيل قديما (قَد تنْكِر الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رمَد وَيُنْكِر الْفَمُ طَعْمَ الْمَاءِ مِنْ سَقَمِ) كيف بعين منع عنها نور الشمس وفم رضي بالعطش "كالعيس في البيداء يقتلها الظما.. والماء فوق ظهورها محمول"
قال الإمام الحسن البصري رحمه الله (الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل) ومن يقدر الحاجة والمصلحة في التحذير والرد هم العلماء والمشايخ الكبار وهم من حذر من المفرقة وأمر بالتحذير وهم من له الحكم بنهاية الفتنة وترك الرد عليهم أو التقليل وهم أعلم وأفقه بالواقع وأحكم
فإن قال قائل: وهل فعلت ما نصحت به من رجوع إلى المشايخ وعرض ما كتبته عليهم؟ قلت: بلى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى و قد لا ينقطع الوسخ إلا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه التخشين)

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين.


أبو عبد الله حيدوش

أبو أويس موسوني 25 Nov 2020 06:29 PM

جزاك الله خيراً أخي الفاضل سعيد ، الذي يزعم أن فتنة المفرقة انتهت فهو مخطئ في تصوره وتنظيره !!
ما وجد المفرقة فرصة من الطعن في العلماء والمشايخ وتشويه صورتهم عند العامة إلا واغتنموها .
نسأل الله أن يصلح الأحوال و أن يزيل فتنة المفرقة الأخس من الحدادية

أبو دانيال طاهر لاكر 25 Nov 2020 07:48 PM

جزاك الله خيرا أخي سعيد، فليس تثبيط أهل الحق من منهج السلف في شيء، بل على العكس من ذلك فقد اشتد نكيرهم عليهم بل ربما جعلوا بعضهم أشد ضلالا من المخالفين أنفسهم لما في تثبيطهم من خطر. ولعل من أسباب وقوعهم في مثل هذا عدم تشبعهم بمنهج السلف، وتسرب بعض قواعد التمييع إليهم .

عمر رحلي 25 Nov 2020 08:30 PM

جزاك الله خيرا على هذه المقالة الطيبة ووفق الله كل إخواننا لسداد القول والعمل

فاتح عبدو هزيل 25 Nov 2020 11:56 PM

جزاك الله خيرا أخي سعيد على هذا المقال القيم

أبو نافع عز الدين علي حيمود 26 Nov 2020 09:34 AM

جزاك الله خيرا ونفع بما كتبت.
صدقت أخي الفاضل فإن الرد على فتنة المفرقة لا ينتهي مادامت الفُرقة قائمة ،والتباغض موجود، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا". ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بالإجتماع على الحق الواحد الذي أمرنا الله به في كتابه وسنة رسوله ودعا إليه الشيخان العالمان ويجاهد في بيانه المرابطون من أمثالكم ، ومن يتل هذه الآيات من سورة الحجرات حق تلاوتها يدرك هذا المقصد العظيم، قال تعالى :{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ...} فبذل الجهد في مقاومة أهل الإفتراق هو من باب المحافظة على رأس المال الذي هو أولى من الربح، فكيف يرجو العاقل الربحَ والنفلَ ورأسُ ماله في ضياع؟! قال تعالى:{ يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين} والذي يثبط عن الردود أظنه أحد الرجلين إما جاهل بمقاصد الشريعة في الرد على المخالفين وإما أجنبي محب شر للسلفيين، والله المستعان.

محسن سلاطنية 26 Nov 2020 02:31 PM

أحسن الله إليك أبا عبد الله على هذه المقالة المفيدة التي تطرقت بها لهذا الأمر الخطير - التثبيط عن الرد والدعوى إلى وقف الردود -الذي لايزال في كل مرة وحين يخرج علينا من يدعي هذا السلوك المشين والمنهج الأعرج ثم يريد أن يقنع به غيره ويشوش به على المرابطين الذابين عن الحق الرادين للباطل بعلم وعدل.

أبو معاذ محمد مرابط 26 Nov 2020 08:25 PM

كنتَ موفقا في مقالك هذا توفيقا كبيرا فلله درّك أخي السعيد!
وبكل صدق وصراحة:
ما كنت أتوقع ولا خطر على بالي ولا ظهر في منامي أن نعيش زمنا نناقش فيه هذه المسائل مع إخواننا!
بل الأخطر أننا أصبحنا نناقش أشباحا للأسف الشديد ونخاطب من لا يظهر في وضح النهار! فإنا لله وإنا إليه راجعون.

أبوعبد الله مصطفى جمال 27 Nov 2020 10:08 AM

جزاك الله خيرا أبا عبد الله
وجزى الله إخواننا الأفاضل على مايبذلونه من جهد وعلى ما يقومون به من جهاد في الرد على المفرقة الذين فاقت فتنتهم كل فتنة وبلغ شرهم مبلغه .
أما المثبطة المخذلة هداهم الله لم يستوعبوا قدر فتنة المفرقة فأن غالبيتهم لم تكن لهم جهود في الدعوة الى الله والى هذا المنهج السلفي اذ لو كانت لهم جهود بذلوها في ذلك لأدركوا حجم الدمار الذي احدثه المفرقة رؤوسا وأتباعا في بناء هذه الدعوة وكيف ضاعت تلك الجهود الدعوية والتعليمية وذهبت أدراج الرياح بسبب نزوة مفرق وجرة قلم طالب رئاسة .
ثم ألا نحمد الله تعالى ونشكره أن سخر لنا إخواننا مرابطون كفانا الله بهم ورفع بهم عنا الاثم

قال عبد الله بن المبارك : حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أراه قال في المسجد ، فما كان منهم محدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث ، ولا مفت إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا
وقال الإمام أحمد : حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه ، ولا يحدث حديثا إلا ود أن أخاه كفاه .

أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري 04 Dec 2020 12:34 PM

جزاك الله خيرا أخي السعيد على هذه الوخزة الطيبة، فالساكتون والمثبطون هم من كان سببا في إطالة هذه الفتنة وأغلبهم أصحاب ورع بارد ليس في محله والله المستعان.
اللهم أصلح أحوالنا واهدنا وثبتنا على الحق المبين.

محمد أمين سلاطنية 09 Dec 2020 10:48 PM

جزاك الله خيرا أخي حيدوش على هذه اللفتة المهمة؛ نسأل الله تعالى أن يرزقنا الحكمة في كل شيء وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا


الساعة الآن 12:15 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013