منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [توجيه لطالب العلم] الجرح والتعديل هل هو خاص بالعلماء فقط؟ وهل لطالب العلم أن يتكلم: هذا مبتدع وهذا ضالّ أم يترك هذا للعلماء ؟/ للشيخ ربيع حفظه الله (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=21643)

أبو إكرام وليد فتحون 13 Sep 2017 10:15 PM

[توجيه لطالب العلم] الجرح والتعديل هل هو خاص بالعلماء فقط؟ وهل لطالب العلم أن يتكلم: هذا مبتدع وهذا ضالّ أم يترك هذا للعلماء ؟/ للشيخ ربيع حفظه الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الجرح والتعديل هل هو خاص بالعلماء فقط؟
وهل لطالب العلم أن يتكلم : هذا مبتدع وهذا ضالّ أم يترك هذا للعلماء ؟

للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .

السؤال :
الجرح والتعديل في الأشخاص هل هو خاص بالعلماء فقط أو حتى بالشباب الذين عندهم معرفة وماذا يشترط في المعرفة ؟

الجواب :
الجرح والتعديل ، لابد فيه من صحة العقيدة كما أشار إلى ذلك الخطيب البغدادي ، ولابد فيه من العلم بأسباب الجرح ، لابد أن يعلم ولابد فيه من التقوى والورع .
فإذا كان هذا الذي ينتقد عنده علم بالجرح والتعديل وعنده ورع وتقوى فله أن يجرح ، وإذا كان أمر المجروح واضحا يعرفه الخاص والعام ، يعرف أن هذا يسرق هذا يزني يعرف تماما يعرف أن هذا خائن ، يعرف أن هذا رافضي ، يعرف أن هذا صوفي يطوف بالقبور أمامه ويقيم الموالد .
فهذه الأمور الواضحة التي يشترك في معرفتها العالم وغير العالم لا يشترط فيها أن يذهب من يعرف ضلالهم إلى عالم ليقوم بجرحهم ؛ فإن أمرهم ظاهر للعالم وغيره ، وعلى كل مسلم أن يبين حالهم ويحذر منهم وينكر عليهم ضلالهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...." الحديث .
على كل مسلم أن ينصح للمسلمين :" بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " .
" الدين النصيحة " قلنا : لمن ؟ قال :" لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
الآن أرى رافضيا يخالط عاميا ، ويدعوه إلى الرفض أذهب أجيء بالعالم كي يجرحه ! صوفي قبوري يخالط واحدا من أهل الفطرة ويوجهه إلى بدعته وأنا أعرفه أنه قبوري ، لا يلزمني ولا يلزم غيري أن يذهب إلى عالم ليبين حاله ويحذر منه .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي [ ج 1 ص 262 ] .



سؤال:
هل لطالب العلم أن يتكلم : هذا مبتدع وهذا ضالّ أم يترك هذا للعلماء ؟ وهل إذا سكت عن فلان أو غيره وقال : أنا أطلب العلم حتى أتعلم وبعد ذلك أتكلم ,أجرح وأعدّل عندما أكون عالماً ؟

الجواب :
الاعتدال والوسط في كلّ شيء ؛إذا دعت الحاجة للتحذير من رافضي ,من صوفي قبوري ,من حزبي هالك ,من الأشياء هذه ورأى أنّ من النصيحة للمسلمين أن يبين لهم حال هذا الإنسان فيبينه حسب ما يعرفه ,فإنّ بعض الأشياء واضحة ؛الضلال فيها واضح ,فيعرفها طالب العلم ويعرفها العالم فإذا استنصح له فلينصحه.

وإذا رأى إنسانا مخدوعا فليبين له ,وهذا ليس من الغيبة المذمومة بل من الأمور المشروعة ,فإذا خاف عليه من رافضي يضلّه أو صوفي قبوري أوحزبي أو ما شاكل ذلك من أهل الأهواء فإنه عليه أن ينصح له بالحكمة ويقول له : هذا عنده كذا وكذا بارك الله فيكم .

هناك أمور خفية لا يتكلم فيها إلا أهل العلم بالأدلّة ,فالعالم نفسه لا يتكلم إلا بالحقّ وبالبرهان وبالعدل ولا يقول على الله بغير علم ,وطالب العلم كذلك ؛أمور لا يعرفها لا يتكلم فيها ,أما أمور يعرفها وهي واضحة جلية وفيها مصلحة للمسلمين فيتكلم فيها بالحجة والبرهان حسب طاقته ومعرفته .

وأما تكميم الأفواه ,لا تقول فلان ضال ولا شيء وإنما سكوت فقط ! فهذا ما يريده أهل الضلال ! يريدون أن لا تتكلم في أهل البدع أبدا ! أسكت فقط والناس كلهم مسلمون والروافض إخواننا والقبوريون إخواننا وما شاكل ذلك ؛هذه الأشياء غلط ويتكلم طالب العلم والعالم بالحجة والبرهان والحكمة والموعظة الحسنة وليس بالسفه والطيش ,بعضهم يتسفه ويطيش ويضر أكثر مما ينفع فهذا السفه والطيش يُترك بارك الله فيكم .
[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الأولى) (فتوى رقم: 38 ) للشيخ ربيع -حفظه الله-]

« مَن لديه من الإخوة زيادة علم موسعة من أقوال أهل العلم فليتحفنا بها شكر الله له سعيه ».

عبد الباسط لهويمل 13 Sep 2017 10:54 PM

جَزَاك الله خيَراً علىَ هذا النَقولات الَطَيّبة ، وَ أضيفُ نقطةً قد تكونُ مهمةً ههناَ - وإن كانت قد تكون خارجَ المعنىَ المبحوث؛ واعلم بَاركَ الله فيك أن من أحوَجِ ما يَحتاجهُ الجَارحُ كماَ المُزَكي ، وطلاب العلم من العلماء والمتعلمين ، وَكُلَ خائضٍ فيِ البَحثِ والتَحقيقَ ألا وهوَ العِلم والعَدل وَ التقوَىَ ؛ فإن كاَنَ الجارح ينقدُ رجلاً فيِ مَسائلَ فِقهيةٍ فلاَ بد أن يكونَ الناقدُ ملمّا بالفقهِ وعلومهِ وفنونهِ لئلاَ يُشَنعَ فيماَ التَشنيعُ فيهِ بعيد ؛أو يصححَ مَذهباً مهجوراً ، أو يقول أجمَع النّاس ولا إجماعَ معتبرٌ فيِ ذلكَ ؛ والأمرُ نَفسهُ يَنسحبُ علىَ باقيِ الفُنونِ والعُلومِ فناقدُ الأحاديثِ لا بد أن يكونَ عالماً بالأسانيدِ والرجالِ تعديلاً وتَجريحاً ويكون الناقدُ معتمداً من قبلِ أئمةِ الصنعةِ لا دَخيلاَ عليهاَ غيرَ مشهودٍ لهُ بالدرايةِ والروايةِ ؛ وقلْ ذَلكَ فيِ بابِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكرِ والتَجريحِ والتعديلِ بمعناهماَ المعاصرِ من تجريحِ الناسِ وتعديلهمِ فيِ بابِ العلومِ والفنونِ ؛ فلا يَستقيم أن يتَحدثَ الإنسان فيِ مسائلَ الأحكامِ وهوَ غير عالمٍ بالفقهِ ولا بأصولهِ ولا فروعهِ ولا اختلاف الفقهاء وتوافقهم ، ثم هو ليسَ من أئمةِ الشأنِ وغير مشهودِ له بذلكَ فإن هذا من بابِ التعدّي وتجاوزِ الحدِ وفتحُ بابِ الكلامِ في الدينِ بغيرِ علم من أكبرِ ما بُليت به هذهِ الأمّة ؛ فإنّ مما يجبُ التَحرز منه وقَطعُ الطَريق عن هؤلاءِ الدخلاء . وينبغي أن تعرض المسألةِ المبحوثةِ وتفاصيلهاَ وسردِ الأقوال فيهاَ تأييداً وتعضيداً ، واظهارِ المحجةِ وتبيانِ الحُجةِ ؛ وقد قيل إن العلماءَ يتولونَ من العلمِ أصعبه وأعسره ؛ وقد حُقَ للعلمَ أن يوسّد لأهلهِ وخاصتهِ المستهترينَ لعلومه ، والمستقصين لفنونه ، الراعينَ لحقوقه ، والرافعين لرايتهِ ، والآخذين بحجزهِ من التلفِ والدثور والعاضين بنجواذهم على سَننه ؛ فإنهم وَرثة الأنبياء . ولا يَتمُ ذلكَ إلا بوضعِ كل شىء في موضعهِ المناسب ؛ فإن واجبَ العالمِ غيرَ واجبِ الجنديِ ، وواجبَ المُحدِثِ غيرَ واجبِ الفقيهِ -إلا أن يكون العالم قاموسياً وما أقل هذا الضَرب - وواجبَ العاميِّ غيرَ واجبَ المُتَعلمِ ، وهكذاَ فإن الفنونَ تحياَ بالتنوعِ كذلكَ الصنائعِ ؛ وما أصابَ المصانعَ من توليِ الدخلاءِ عليهاَ فأفسدَها هوَ نفسهُ ما أفسدَ كثيراً من الفنونِ والعلومِ حيث تجرّأ عليهاَ من لَيس من أهلهاَ وَطلبهاَ من لا تُعطىَ له ؛ والله يهدي من يشاءُ إلى صِراط مستقيم

أبو إكرام وليد فتحون 13 Sep 2017 11:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط لهويمل (المشاركة 81000)
جَزَاك الله خيَراً علىَ هذا النَقولات الَطَيّبة ، وَ أضيفُ نقطةً قد تكونُ مهمةً ههناَ - وإن كانت قد تكون خارجَ المعنىَ المبحوث؛ واعلم بَاركَ الله فيك أن من أحوَجِ ما يَحتاجهُ الجَارحُ كماَ المُزَكي ، وطلاب العلم من العلماء والمتعلمين ، وَكُلَ خائضٍ فيِ البَحثِ والتَحقيقَ ألا وهوَ العِلم والعَدل وَ التقوَىَ ؛ فإن كاَنَ الجارح ينقدُ رجلاً فيِ مَسائلَ فِقهيةٍ فلاَ بد أن يكونَ الناقدُ ملمّا بالفقهِ وعلومهِ وفنونهِ لئلاَ يُشَنعَ فيماَ التَشنيعُ فيهِ بعيد ؛أو يصححَ مَذهباً مهجوراً ، أو يقول أجمَع النّاس ولا إجماعَ معتبرٌ فيِ ذلكَ ؛ والأمرُ نَفسهُ يَنسحبُ علىَ باقيِ الفُنونِ والعُلومِ فناقدُ الأحاديثِ لا بد أن يكونَ عالماً بالأسانيدِ والرجالِ تعديلاً وتَجريحاً ويكون الناقدُ معتمداً من قبلِ أئمةِ الصنعةِ لا دَخيلاَ عليهاَ غيرَ مشهودٍ لهُ بالدرايةِ والروايةِ ؛ وقلْ ذَلكَ فيِ بابِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكرِ والتَجريحِ والتعديلِ بمعناهماَ المعاصرِ من تجريحِ الناسِ وتعديلهمِ فيِ بابِ العلومِ والفنونِ ؛ فلا يَستقيم أن يتَحدثَ الإنسان فيِ مسائلَ الأحكامِ وهوَ غير عالمٍ بالفقهِ ولا بأصولهِ ولا فروعهِ ولا اختلاف الفقهاء وتوافقهم ، ثم هو ليسَ من أئمةِ الشأنِ وغير مشهودِ له بذلكَ فإن هذا من بابِ التعدّي وتجاوزِ الحدِ وفتحُ بابِ الكلامِ في الدينِ بغيرِ علم من أكبرِ ما بُليت به هذهِ الأمّة ؛ فإنّ مما يجبُ التَحرز منه وقَطعُ الطَريق عن هؤلاءِ الدخلاء . وينبغي أن تعرض المسألةِ المبحوثةِ وتفاصيلهاَ وسردِ الأقوال فيهاَ تأييداً وتعضيداً ، واظهارِ المحجةِ وتبيانِ الحُجةِ ؛ وقد قيل إن العلماءَ يتولونَ من العلمِ أصعبه وأعسره ؛ وقد حُقَ للعلمَ أن يوسّد لأهلهِ وخاصتهِ المستهترينَ لعلومه ، والمستقصين لفنونه ، الراعينَ لحقوقه ، والرافعين لرايتهِ ، والآخذين بحجزهِ من التلفِ والدثور والعاضين بنجواذهم على سَننه ؛ فإنهم وَرثة الأنبياء . ولا يَتمُ ذلكَ إلا بوضعِ كل شىء في موضعهِ المناسب ؛ فإن واجبَ العالمِ غيرَ واجبِ الجنديِ ، وواجبَ المُحدِثِ غيرَ واجبِ الفقيهِ -إلا أن يكون العالم قاموسياً وما أقل هذا الضَرب - وواجبَ العاميِّ غيرَ واجبَ المُتَعلمِ ، وهكذاَ فإن الفنونَ تحياَ بالتنوعِ كذلكَ الصنائعِ ؛ وما أصابَ المصانعَ من توليِ الدخلاءِ عليهاَ فأفسدَها هوَ نفسهُ ما أفسدَ كثيراً من الفنونِ والعلومِ حيث تجرّأ عليهاَ من لَيس من أهلهاَ وَطلبهاَ من لا تُعطىَ له ؛ والله يهدي من يشاءُ إلى صِراط مستقيم

آمين وإياك أخي الكريم عبد الباسط ، فهي فعلا خارجَ المعنىَ المبحوث ، لكنها في بابها و فنها فهي صدقا ممتعة ومهمة جدا جعلنا الله وجميع الاخوة من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه و جعلنا من الذين يعرفون قدرهم و أعاذنا من القول بلا علم.

معبدندير 14 Sep 2017 05:50 PM

لا تتسرعوا أنتم أيها الطلاب الصغار بالحكم على أي شخص بالتبديع حتى و لو كان عنده بدعة حتى تعرضوا ذلك على العلماء ، و يؤيدونكم فيه ،
بدون هذا لا تفعلوا شيئا من ذلك.
◄ [ الإمام الفقيه أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله - ( الفتاوى الجلية الجزء2 سؤال98) ]

معبدندير 14 Sep 2017 05:51 PM

جزاكم الله خيرا

أبو إكرام وليد فتحون 14 Sep 2017 06:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معبدندير (المشاركة 81033)
لا تتسرعوا أنتم أيها الطلاب الصغار بالحكم على أي شخص بالتبديع حتى و لو كان عنده بدعة حتى تعرضوا ذلك على العلماء ، و يؤيدونكم فيه ،
بدون هذا لا تفعلوا شيئا من ذلك.
◄ [ الإمام الفقيه أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله - ( الفتاوى الجلية الجزء2 سؤال98) ]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معبدندير (المشاركة 81034)
جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك أخي الكريم ، و رحم الله الشيخ الفاضل النجمي و نعم النصيحة نصيحته فوظيفة أهل العلم هي البيان والإيضاح و التوجيه و الارشاد و التعليم و ما أشرفها وظيفة ، ودون شك فأعظم الفساد و الخطر و الهلاك يكون في عدم الرُّجوع إليهم .

أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي 14 Sep 2017 08:44 PM

هل الجرح والتعديل خاص بالعلماء؟
http://www.abohazm.com/images/icon_comment.gif سؤال الفتوى:
http://www.abohazm.com/images/icon_adv.gifاسم المفتى: أبو حازم القاهري السلفي
http://www.abohazm.com/images/cat/news.gifتاريخ الاضافة: 10/01/2013 http://www.abohazm.com/images/icon_counter.gifالزوار: 2622

< جواب الفتوى >

* قال السائل:
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ بارك الله فيك قلت لأحد الاخوة المحسوبين على السلفيين لماذا تبيع كتب ((محمود المصري-أبو عمار)) وهو من المجروحين فقال لي من جرحه فذكرت له ((الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله)) وماذاقال فيه
فقال لي هذا الأخ بأن الجرح والتعديل لايكون الا للعلماء
فهل هذا القول صحيح بأن الجرح والتعديل للعلماء فقط
مع نصيحتكم له
وجزاكم الله خيرا
السائل أبو ربيع عبد الحق حمزة من الجزائر


* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
الحمد لله؛ هذه المسألة فيها تفصيل:
فإن كان المراد بالجرح والتعديل: نقله وحكايته؛ فلا إشكال في جواز ذلك لطلبة العلم ونحوهم.
وإن كان المراد: الكلام فيه -على وجه الاستقلال والإنشاء-؛ ففيه تفصيل:
فإن كان المجروح مبتدعا أصليا -أي: منهجه قائم في أصله على البدعة والضلالة-؛ فيجوز لغير العلماء جرحه بالبدعة، وتحذير الناس منه؛ لأنه لا يشترط في حقه إقامة حجة -أصلا-، ولم يزل أئمة السلف يبدِّعون مثل هذا، فيقولون: «فلان جهمي»، أو «قدري»، أو «مرجئ»، أو «رافضي»، أو نحو ذلك؛ وليس في كلام واحد منهم: أن هذا الأمر خاص بالعلماء؛ بل في كلامهم: أن من توقف في تبديع مثل هذه الأصناف؛ فهو منهم؛ كالكافر الأصلي -من يهودي أو نصراني أو غير ذلك-، لا يتوقف الحكم بكفرهم على العلماء؛ بل يجب على العوام أن يعتقدوا ذلك.
ويلتحق بهذا القسم: من ثبتت له السُّنِّيَّة، ثم وقع في مخالفة ظاهرة، الحجة فيها قائمة معلومة، ولا يتصور من مثله أن يجهلها: مِنْ تَرْكِ أصل من أصول السنة، أو موافقة أصل من أصول البدعة، أو مجموعة من الجزئيات تصلح -باجتماعها- أن تكون أصلا؛ كمن قال بالخروج على حكام الجور، أو تتبع الشواذ والرخص.
وأما من ثبتت سُنِّيَّته، ثم خالف في مسألة غامضة مشكلة، يتصور فيها الجهل والخفاء؛ فهذا لا يبدَّع حتى تقام عليه الحجة، ولمَّا كان هذا القسم منوطا بالعلماء -غالبا-؛ قيل فيه: لا يتكلم فيه إلا العلماء، وكذلك مسائل الجرح والتعديل التي تحتاج -في إثارتها ونشرها- إلى نظر في الواقع، وموازنة بين المصالح والمفاسد.
فبهذا التفصيل يزول الإشكال والخلط في هذه المسألة.
فإذا عُلم ذلك؛ فمحمود المصري منهجه قطبي -في الأصل-، وولاؤه للقطبيين والحزبيين، ولم يُعرف بالسلفية -أصلا- مُذْ بدأ دعوته؛ فمثله يندرج تحت القسم الأول، ولا يحتاج في جرحه إلى عالم.

فنصيحتي للأخ المسؤول عنه -ولعموم الإخوة-: أن يتعلموا العلم، ويتأصلوا فيه، ويكونوا سلفيين -على الجادة-، ويقبلوا النصيحة المبنية على الدليل والحجة؛ فإنَّ تَرْكَ ذلك علامة على الجهل والضلال والهَلَكة.
وفَّق الله الجميع لكل خير؛ وصلَّى الله وسلَّم على محمد وآله.

كتبه
أبو حازم القاهري السلفي
الخميس 28/صفر/1434

أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي 14 Sep 2017 08:51 PM

كما انا للشيخ محاضرة في الموضوع بعنوان قبول الجرح والتعديل من المتأهل له وإن كان دون العالم المجتهد ضمن
سلسلة التأصيلات والنصائح وكشف الشبهات والقبائح .عسى ان اكون افدتكم

أبو إكرام وليد فتحون 14 Sep 2017 09:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي (المشاركة 81038)
هل الجرح والتعديل خاص بالعلماء؟
http://www.abohazm.com/images/icon_comment.gif سؤال الفتوى:
http://www.abohazm.com/images/icon_adv.gifاسم المفتى: أبو حازم القاهري السلفي
http://www.abohazm.com/images/cat/news.gifتاريخ الاضافة: 10/01/2013 http://www.abohazm.com/images/icon_counter.gifالزوار: 2622

< جواب الفتوى >

* قال السائل:
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ بارك الله فيك قلت لأحد الاخوة المحسوبين على السلفيين لماذا تبيع كتب ((محمود المصري-أبو عمار)) وهو من المجروحين فقال لي من جرحه فذكرت له ((الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله)) وماذاقال فيه
فقال لي هذا الأخ بأن الجرح والتعديل لايكون الا للعلماء
فهل هذا القول صحيح بأن الجرح والتعديل للعلماء فقط
مع نصيحتكم له
وجزاكم الله خيرا
السائل أبو ربيع عبد الحق حمزة من الجزائر


* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
الحمد لله؛ هذه المسألة فيها تفصيل:
فإن كان المراد بالجرح والتعديل: نقله وحكايته؛ فلا إشكال في جواز ذلك لطلبة العلم ونحوهم.
وإن كان المراد: الكلام فيه -على وجه الاستقلال والإنشاء-؛ ففيه تفصيل:
فإن كان المجروح مبتدعا أصليا -أي: منهجه قائم في أصله على البدعة والضلالة-؛ فيجوز لغير العلماء جرحه بالبدعة، وتحذير الناس منه؛ لأنه لا يشترط في حقه إقامة حجة -أصلا-، ولم يزل أئمة السلف يبدِّعون مثل هذا، فيقولون: «فلان جهمي»، أو «قدري»، أو «مرجئ»، أو «رافضي»، أو نحو ذلك؛ وليس في كلام واحد منهم: أن هذا الأمر خاص بالعلماء؛ بل في كلامهم: أن من توقف في تبديع مثل هذه الأصناف؛ فهو منهم؛ كالكافر الأصلي -من يهودي أو نصراني أو غير ذلك-، لا يتوقف الحكم بكفرهم على العلماء؛ بل يجب على العوام أن يعتقدوا ذلك.
ويلتحق بهذا القسم: من ثبتت له السُّنِّيَّة، ثم وقع في مخالفة ظاهرة، الحجة فيها قائمة معلومة، ولا يتصور من مثله أن يجهلها: مِنْ تَرْكِ أصل من أصول السنة، أو موافقة أصل من أصول البدعة، أو مجموعة من الجزئيات تصلح -باجتماعها- أن تكون أصلا؛ كمن قال بالخروج على حكام الجور، أو تتبع الشواذ والرخص.
وأما من ثبتت سُنِّيَّته، ثم خالف في مسألة غامضة مشكلة، يتصور فيها الجهل والخفاء؛ فهذا لا يبدَّع حتى تقام عليه الحجة، ولمَّا كان هذا القسم منوطا بالعلماء -غالبا-؛ قيل فيه: لا يتكلم فيه إلا العلماء، وكذلك مسائل الجرح والتعديل التي تحتاج -في إثارتها ونشرها- إلى نظر في الواقع، وموازنة بين المصالح والمفاسد.
فبهذا التفصيل يزول الإشكال والخلط في هذه المسألة.
فإذا عُلم ذلك؛ فمحمود المصري منهجه قطبي -في الأصل-، وولاؤه للقطبيين والحزبيين، ولم يُعرف بالسلفية -أصلا- مُذْ بدأ دعوته؛ فمثله يندرج تحت القسم الأول، ولا يحتاج في جرحه إلى عالم.

فنصيحتي للأخ المسؤول عنه -ولعموم الإخوة-: أن يتعلموا العلم، ويتأصلوا فيه، ويكونوا سلفيين -على الجادة-، ويقبلوا النصيحة المبنية على الدليل والحجة؛ فإنَّ تَرْكَ ذلك علامة على الجهل والضلال والهَلَكة.
وفَّق الله الجميع لكل خير؛ وصلَّى الله وسلَّم على محمد وآله.

كتبه
أبو حازم القاهري السلفي
الخميس 28/صفر/1434


أخونا الكريم جزاك الله خيرا على المشاركة ولكن أردت تنبيهك ربما لم تتطلع على تحذير أهل العلم ومنهم الشيخ عبيد و الشيخ ربيع حفظهم الله من أسامة العتيبي ، فتنبه بارك الله فيك .

و أسوق لك هذا النقل للإطلاع والإفادة أحسن اليك :
¤¤ تحذير العلامة ربيع بن هادي من الفتان أسامة ابن عطايا العتيبي ¤¤

قال الشيخ ربيع بن هادي، قولوا لحفتر لا يستقبل العتيبي مرة أخرى وبينوا أخطاءه للناس
، حذروا منه ،

فهذا فرق صف السلفيين في ليبيا والأردن والسعودية بارك الله فيكم، ولكن انشروه في أوساط السلفيين .

وكان هذا بحضرة الأخ عبد الواحد المدخلي ومحمد شلوف ومحمد الخفيفي.
https://d.top4top.net/p_445a4owi1.png

وهذا تأكيد " صوتي " من ناقل هذا التحذير :

[ الكلام حق الذي تكلم فيه الشيخ ربيع وقال في العتيبي حذروا منه..]

[ *والإحتجاج من العتيبي باطل*..]

https://b.top4top.net/m_445svcvk0.mp3

محمد الخفيفي
في المدينة النبوية ليلة الإربعاء
٢٢/جمادى الآخرة/١٤٣٨هجري

و هذه التغريدة للشيخ عبد الله بن صلفيق حفظه الله :

عبدالله بن صلفيق‏ @abdulahaldafiri ١٥ مارس

نصيحتي لإخواني طلاب العلم في كل مكان أن يتركوا أسامه عطايا ،فهو رجل سفيه طايش،وقد بان أمره وانكشف سفهه.
ومجاراته مشغلة عن الدعوة ونشرالعلم .

المصدر حساب الشيخ من هنا:
https://twitter.com/search?q=%D8%A3%...D8%A7&src=typd

عبد العزيز صياد 16 Sep 2017 11:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه




سئل فضيلة الشيخ العلامة بخاري المدينة النبوية عبد المحسن العباد –حفظه الله تعالى-




السؤال:




بماذا تنصحون الشباب الملتزم الذي يهتم بالجرح وينقل تجريح العلماء للعامة ؟




الجواب:




طلاب العلم عليهم أن يشتغلوا بالعلم، ولا يشتغلوا بالقيل والقال، والكلام على الناس بالغيبة والنميمة، وإنا شأنهم الاشتغال بالعلم وتحصيله، ومن يشتغل بالكلام بالناس لا يحصل إلا الإثم وما يحصل علما، لأنه انشغل عن العلم بالإثم، اشتغل عن العلم بالإثم، وعليه أن يشتغل بنفسه وأن ينظر في عيوبه وأن يصلح من نفسه وأن لا يكون شغله النيل من الناس لا سيما من أهل العلم فإن الوقيعة في أهل العلم أعظم من الوقيعة في غيرهم، لأنه يترتب عليه الصد عن العلم والحيلولة بين الناس وبين العلم، فالإنسان عليه أن يجاهد نفسه وأن يسعى لصلاح نفسه وخلاص نفسه وأن يستفيد من أهل العلم وأن لا يكون شأنه تتبع العلماء أو طلاب العلم والنيل منهم فيكون بذلك مشغولا بالقيل والقال ومعرضا نفسه للآثام، بل عليه أن يشتغل بالعلم وأن يكف عن إيذاء الناس.
وكلام الشيخ موجود في فتوى صوتية .

أبو إكرام وليد فتحون 17 Sep 2017 02:21 PM

السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله -

بعنوان :بعض الناس يستغل كلام المشايخ في تحذيرهم من الغيبة ويحثون على التآخي يستغلون هذا ضد إخوانهم من السلفيين.

مـــدتــه: 14:47

تفريغة
السؤال: هذا يسأل سؤال طويل يقول: يعني أنه كثير هناك بعض الدعاة يكثرون في نقل أقوال مشايخنا المتعلقة بخطر الغيبة والنميمة، وأهمية التآخي بين الشباب السلفي، والتنبيه على ضياع وقت
طالب العلم في القيل والقال، وذلك في مقام التحذير على أخطائهم أو جواباً لمن قام
بهذا الأمر، ولا يذكرون ما دون ذلك من كلام أهل العلم أبداً بل يكتمونها فيُظَن أن ذلك من منهج أهل السنة فقط فهذا الأسلوب يجعل عوام المسلمين وبالأخص المبتدئين في
معرفة منهج السلف مخالطين بين أهمية التحذير من الخطأ وبين خطر النميمة وما ذكرته من أمثال، فمن هنا يقع دفاع للمخطئين وذم للمحذرين، السؤال جاء أخيراً أما الجواب على هؤلاء؟

الجواب: تمهيد طويل لك أن تختصر بارك الله فيك فصياغة السؤال مهمة وقد نبهنا على هذا.
على كل حال هو يريد أن يقول أن بعض الناس يستغل كلام المشايخ في تحذيرهم من الغيبة والنميمة ويحثون على التآخي يستغلون هذا ضد إخوانهم من أهل السنة السلفيين الذين يحذّرون من أخطاء بعض الناس، وهذا الذكر يسبب إرباكاً خاصة للشاب المبتدئ في معرفة المنهج.

نقول الجواب في السؤال قال هم يكتمون "يعلمون الحق ويكتمونه" فهل يُتّبع ويُصغى لمثل هؤلاء الذين يكتمون الحق وهم يعلمون، لا يُستمع إليهم بارك الله فيك، لكن
انتبه بارك الله فيك، التوجيه كالتالي:

أعراض الناس الأصل فيها التحريم، وقد قلنا هذا حتى بُحّت أصواتنا، الأصل في أعراض المسلمين التحريم، لا تُباح إلا لضرورة شرعية؛ ولهذا قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: (أعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها اثنان الحكام -يقصد القضاة-، والمحدثون الذين يتكلمون في الناس جرحاً وتعديلاً فإذا قال الحق نجا وإلا هلك هذا أمر أول".

الأمر الثاني: أن التآخي والاجتماع والائتلاف على الحق وبالحق وفي الحق، أصل من أصول أهل السنة والجماعة، دلت على ذلك أدلة الكتاب والسنة الكثيرة، قد ذكرناها مراراً وتكراراً لكم.

فلا نخلط بين الأمر الأول والثاني، لأنه لا تعارض أصلاً ومما جاءت به السنة الصحيحة وما جاءت به أدلة الشرع الحنيف، كما قلنا جواز الكلام في الناس جرحاً وتعديلاً لوجود الضرورة الشرعية التي أباحت الكلام، وبالتالي فالمتكلمون في هذا الباب، انطلقوا من مبدأ شرعي صحيح لا غبار عليه.

الأمر الثالث: أن هذا الباب لا يلجُه كل أحد، إلا من استجمع الآلية والأهلية؛ لأنه من أبواب الشرع، والدين لا يتكلم فيه إلا من يعرفه؛ لخطورته وعظيم خطرة هذا هو الواجب.

من هنا عندما يلج هذا الباب من لا يحسنه يفسد ويظن أنه يصلح، والله لا يحب المفسدين.
نعم الكلام في هذا الباب يجب أن يكون بحذر وقدر، لا أن تستغل هذه القاعدة الشرعية لتحقيق مآربك، وتصفية حساباتك مع أشخاص هنا وهناك.
كما أنهم أولئك المرضى، لا يستغلون نداءات المشايخ وتأصيلات المشايخ وتنظيراتهم الحقيقة الشرعية لتحقيق مآربهم وتصفية حساباتهم مع إخوانهم أهل السنة، فكلاهما مخطئ والحق وسط بين الغالي والجافي.
إذا هؤلاء الذين يستغلون مقالات المشايخ، لماذا يكتمون الحق من أهل المشايخ محذرين من أهل الضلال والبدع ومتكلمين في الجرح في بعض الناس؟ لماذا يكتمونه؟! هذا يدل على زيغ وانحراف نعوذ بالله منهم.
هذا الكلام لابد أن يوزن بهذا الميزان الشرعي لا شطط فيه، لا شطط لا يمنة ولا يسرة.
إذا الكلام في هذا الباب أعني جرحاً وتعديلاً، هو من الدين، وهو سيف مسلط كما قلت مراراً على رؤوس أهل البدع، يريدون صدَّ الناس عنه، وتكميم أهل الحق من أن يتكلموا محذرين من أهل البدع لا، هذا لا يمكن ولن يفرحوا به، فما حديث الدجال، وخروجه في آخر الزمان، وخروج الرجل "أنت الذي حدثنا عنك أو أخبرنا عنك رسول الله – صلى الله عليه وسلم-" يقول للدجال "ما ازددت بك إلا كفراً" أليس هذا جرحاً له أمام أصحابه وأمام الملأ؟!
إذا هو منهجاً شرعي يتعاطاه المرء على وفق أهله وفق أهل العلم سائرين على هذا المنهاج.
أما هذه الاستغلالات فهي قديمة حديثه ولهذا نقول فإنه يجب أن ينضبطوا بميزان أهل الشرع – بارك الله فيك – تفلت منهم الكلمات، وقد ذكرت أيضا ونبهت أنه بعض الأخوة -أصلحهم الله- قد يكون سببا في أن ينال من عرض المشايخ بسببه، صحيح؟! لسوء تصرفه وحمقه وطيشه وسفهه فإذا ما وقع في مأزق قال: المشايخ يفعلون المشايخ يقولون، كما حصل هذا في إحدى البلدان ذهبت إليها قبل عام 1429هـ تقريبا، فالأخوة متضجرين من أخ لهم إذا ما جلس في المسجد يريد أن يعظ الناس يسب هذا ويشتم ذاك، يعني يخاصم الناس ويعنفهم وإذا تحرك أحد -أعز الله أسماعكم- يصفه بأوصاف البهائم بهيمة من البهائم الحمار –أعزكم الله- أنت لماذا تتحرك أنت حمار يقول له؟! هذا في المسجد على رؤوس الناس تسب هكذا؟!! فلما آخذوه على هذا الغلو الذي فيه، قال لهم مباشرة أخرج لهم مباشرة مسدسا يعني معنوياً ليس حسيًا قال "هذا قاله الشيخ فلان"، سمى أحد مشايخ السنة، هذا سمعته مره يقول: "إن مصر أم الخبائث"، معقول!؟ أخذ هذه العصا وهذا المسدس وضرب جباه إخوانه أن هذا فعلي صحيح لأن شيخًا قال كلمة بمثل الذي هذا ذكرت، ما سب الناس قال "أم الخبائث يعني" يستدل بهذا على تسويغ أن يسب الناس ويشتمهم وهو يعظهم، فلما بلغني هذا جلست معه وطلبته وحذرته من هذا الغلو الذي فيه، وأن هذا مسلك يضره والله ولا ينفع يضرك أنت أولاً، والأهم عندنا منك الدعوة، الدعوة إلى السنة وتعليم الناس الحق وهدايتهم، ثم هل أنت قلت للناس هكذا هذا السباب وهذا الشتام واستدللت بفلان من المشايخ؟ قال: نعم أنا فعلت هذا وسمعت الشيخ هذا وسماه أنه يقول.
قلت: والله إنك بئس الطالب إذا كنت جلست لفلان من المشايخ.

أولاً: أن لا أصدق هذا الكلام، ولا أعتقد إلا أنه كذبٌ عليه، هذا واحد.
أنا لم أسمع من واحد ولكن أنا أكذبه من عندي.

ثانيًا: حتى لو قاله ذاك نعم فقوله باطل مردود عليه، لأنه هذا الوصف أم الخبائث وصف أطلق على الخمر لا يجوز إطلاقه على بلد فيهم صالحون وفيهم دون ذلك، هل يصح أن نقول بلد كذا وإلا بلد كذا كلهم أهل فواحش وإلا كلهم أهل خبائث، يصح هذا؟!! أليس هذا من الجور والظلم والبغي والاعتداء؟؟ إن لم يكن هذا ظلم؟ فكيف يكون الظلم ما هو الظلم؟ أين هذا من وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم – بأهل مصر خيرًا.

الشاهد – بارك الله فيك – تظاهر بالندامة وعدم العود، فلما رجعت والتقيت هذا الرجل الشيخ الذي قاله، وكنا في إحدى المدن في الطائف فذهبنا لزيارة الشيخ صالح اللحيدان –حفظه الله– وكنا عددا في السيارة وقلت له فلان يعرفه استخدم هذه اللفظة وأنه سب شخصًا في المسجد ويتعامل بهذا الأسلوب على أنه سمع منك أنك قلت المقالة التي ذكرت آنفًا، فاتشاط غيظًا قال والله كذاب ما قلت هذا الكلام.

قلت له أنا كذبت هذا الكلام المنقول عنك وأنا لم أسمع تكذيبك؛ لأن هذا هو الظن هذا واحد.
اثنين حتى لو أنك قلت ونسيت فقولك باطل ورددت على هذا القول وأنت أخي، لا تمنع الأخوة من رد الباطل إن كان قد قاله المرء، حتى ولم لم يقله يجاب على لو قاله زيد من الناس أو غيره من الناس هذا لا يجوز القول أصلًا قائلًا كائنًا من كان يقوله، ثم قلت لذاك الطالب نسيت وقلت لهذا الأخ أيضًا قلت أنت عندما جئت إلى هذه البلاد المباركة وجلست إليه لم تنقل من علمه وأدبه مثلًا وأخلاقه إلى قومك إلا هذا؟! ما استطعت أن تستفيد منه إلا هذا بس؟! يسب الناس ما الذي يفهمه العامة الآن؟ أن هذا الشيخ سبّاب ما هو سبّاب يعني للأشخاص بس سبّاب للأمم وللدول، فهمتم -بارك الله فيكم-؟

فقد يكون هذا حتى وصلت إليهم ما أدري كم سنة لها القضية هذه سنوات ، فلمّا كل من أراد الرد عليه الشيخ فلان يفعل؛ الشيخ فلان يقول؛ يجعل هذا المسدس وهذا السكين في نحورهم لأنه إن ردوا عليه آآه أنت ترد على فلان أجل ثم ينتشر في الناس أنه يحقر أهل العلم؛ أن فلان وفلان يحقِّرون يطعنون في الشيخ فلان، فتنبني قضايا على قاعدة فاسدة ومنطق منحرف -نعوذ بالله من ذلك-.

المصدر :
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=21669


الساعة الآن 01:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013