منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التَّنْبِيهُ عَلَى بَيْتَيْ شِعْرِ -شهيرين- فِيهِمَا نَفَسٌ خَارِجِيٌّ . للشّيخ محمد بازمول -حفظه الله- (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=19150)

أبو أيوب صهيب زين 22 Jul 2016 06:33 PM

التَّنْبِيهُ عَلَى بَيْتَيْ شِعْرِ -شهيرين- فِيهِمَا نَفَسٌ خَارِجِيٌّ . للشّيخ محمد بازمول -حفظه الله-
 
<بسملة1>

التحذير من بيتين شهيرين فيهما نفس خارجي

��قال الشيخ محمد بازمول -حفظه الله- :
هذا ينبئكم أن البيت الشهير المنسوب الى محمد بن الوراق الذي يقول :
��تعصي الاله و أنت تزعم حبه # هذا لعمري في القياس شنيع
��لو كان حبك صادقا لأطعته # ان المحب لمن يحب مطيع
أقول : هذان البيتان فيهما نفس خارجي؛ لأنهما ينفيان وجود المحبة الصادقة مع المعصية ، و الحديث {1}يثبت وجود المحبة مع المعصية ؛ و الرسول صلى الله عليه و سلم أثبت المحبة لله و لرسوله مع وجود المعصية ، بل معصية جلد عليها ، بل و تكرّر جلده عليها ، فهذه فائدة عظيمة في هذا الحديث .ا.ه

___________________________
{1}حديث عمر : ( لا تلعنوه ، فوالله ما علمت انه يحب الله و رسوله) يقصد عبد الله (و يلقب حمارا)، و كان قد جلد في الخمر مرّات.
و الحديث أخرجه البخاري (6780).

[شرح أصول و ضوابط في التكفير (ص66)]


إنتقاه : أخوكم .

أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق 22 Jul 2016 10:21 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا أيوب
وقد سمعت العلامة صالح الفوزان حفظه الله يستدل بهذين البيتين من قبل ، ويزول الإشكال إذا كان المراد بالمحبة المنفية هنا المحبة الكاملة المطلقة أمّا مطلق المحبة لله عز وجل فهي ثابتة لا تزول بمجرد إقتراف المعاصي التي هي دون الكفر بدلالة الأحاديث التي منها ما أشار إليه شيخنا محمد بازمول حفظه الله
والعلم عند الله تعالى

أبو أيوب صهيب زين 22 Jul 2016 11:54 PM

فيهما نفس خارجي

حتى تعبير الشيخ كان بليغا

وفقنا الله و إياه أخي

أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور 24 Jul 2016 07:46 PM

البيت لمحمود بن الحسن الورّاق النّخّاس، ت(ما بين 221-227هـ)، والأبيات رجّح نسبتها إليه الدكتور وليد قصّاب كما في ديوانه حيث قال:(الدّيوان/ ما ينسب إلى الورّاق وإلى غيره ويرجّح أنّه له، وذكر الأبيات (ص227)
تعصي الإله وأنت تُظهِر حبّه
هذا محالٌ في القياس بديعُ
لو كان حبّك صادقا لأطعته
إنّ المحِبّ لمن يحبّ مطيع
في كلّ يومٍ يبتليك بنعمةٍ
منهُ وأنت لشُكر ذاك مُضيعُ
ومن أراد المزيد فلينظر في ديوان الورّاق خدمة وليد قصّاب، وفيه ترجمة وثبت لأشعاره وما نسب إليه.
وجاء في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (3/319): قال أحمد بن يحيى البلاذريّ: قال لي محمود الورّاق: (قُل مِن الشّعر ما يبقى لك ذِكرُه، ويزول عنك إثمه.)، فلعلّ هذه الأبيات ما يحقّق نصيحته.
وأمّا ما نقل عن الشّيخ محمّد بازمول حفظه الله تعالى، فلا علم لي بتخريجه، فلعلّه لاحظ معنىً يخالف اعتقاد أهل السّنة فجرى التّنبيه عليه. والعلم عند الله تعالى.
وأمّاقول ابن الصّدّيق: (وقد سمعت العلامة صالح الفوزان حفظه الله يستدل...)، خطأ لأنّ الشعر ليس دليلا على شيء، إلاّ في اللغة وذاك له باب فيما يحتجّ به من اللغة ويستشهد، وأمّا ههنا فيبدل هذا اللفظ بغيره كأن يقال يستشهد، وليس الشيخ صالح حفظه الله تعالى وحده من جرى على لسانه، بل ولا يحسن أن تضرب فعل الشيخ بما يناقض فعل غيره من المشايخ، بل هذا من الأبيات ما جرى على لسان وقلم الكثيرين فيمن يمتحن بحب الله تعالى أو حبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم.

أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق 24 Jul 2016 11:21 PM

جزاك الله خيرا أخي بوعلي فلقد أصبت فيما إستدركته عليّ بخصوص إستبدال لفظ يستشهد بدل يستدل ، وأما قولك : (بل ولا يحسن أن تضرب فعل الشيخ بما يناقض فعل غيره من المشايخ) فالذي أعرفه عن هذا إذا كان في مخاطبة الشيخ كقول الطالب مخاطبا الشيخ ( ولكن غيركم يرى خلاف ذلك) كما هو معروف في أداب الطالب مع الشيخ، أما نقل خلاف العلماء في مسألة معينة فلزلنا نسمع ونقرأ عن ذلك بلا نكير ،والله أعلم
وإن كان عندك من هذا كلام عالم معتبر فأتنا به حتى نستفيد، وجزاك الله خيرا

أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور 25 Jul 2016 12:16 AM

سلمك الله وعفا عني وعنك، في نظري أنّ هذه الحال التي نقلها النّاقل عن الشيخ بازمول ليست من مسائل الخلاف التي تذهب إليه، وإنّما هو استعمال جرى على الألسنة والأقلام، له مقصود، ثمّ ظهر للشيخ معنىً -كما تقدّم- مخالف للمعتقد، وأمّا نقل استعمال الشيخ صالح حفظه الله تعالى للشّاهد فيما -يظهر لي- لاحاجة إليه. ومحلّ النّزاع في البيتين، هل يخرّجان تخريج الشيخ لهما، هذا ممّا يراجع فيه الشيخ بازمول نفسه.

أبو ياسر أحمد بليل 25 Jul 2016 04:02 PM

بارك الله فيكم

أبو أيوب صهيب زين 25 Jul 2016 04:39 PM

[quote= ومحلّ النّزاع في البيتين، هل يخرّجان تخريج الشيخ لهما، هذا ممّا يراجع فيه الشيخ بازمول نفسه.[/quote]

لم أفهم أخي
هلا وضّحت بارك الله فيك ؟

أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق 26 Jul 2016 12:00 AM

قول أخي وفقه الله: (في نظري أنّ هذه الحال التي نقلها النّاقل عن الشيخ بازمول ليست من مسائل الخلاف التي تذهب إليه)
بل هي كذلك، لأن الشيخ قال : ( هذان البيتان فيهما نفس خارجي؛ لأنهما ينفيان وجود المحبة الصادقة مع المعصية ) و هذا هو المعنى الذي (ظهر للشيخ مخالف للمعتقد) وهذا يستلزم التحذير منها وعدم إقرارها كما فعل، وأما من إستشهد من العلماء بهذه الأبيات فهذا لا شك إقرار منه بصحة معناها ،والمسألة - أعني : إثبات وجود المحبة مع المعصية- كما تعلم ليست من المسائل الإجتهادية ، فلزم أن يكون هناك معنى منفي ومعنى مثبت.
هذا، والله أعلم بالمراد الحقيقي لقائل هذه الأبيات، ولا شك أنه إن أريد به المعنى الأول فهذا باطل وقد رد عليه الشيخ بازمول حفظه الله، وإما إن أريد به المعنى الآخر فهذا حق وقد أقره غيره من العلماء ، وهذا ما حاولت أن أبينه في أول تعليق
والله أعلم
فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطئت فاستغفر الله، وأعتذر من صاحب الموضوع الأخ صهيب على تطفلي

أبو أيوب صهيب زين 26 Jul 2016 12:41 AM

هه سامحك الله يا ابن الصديق
(بضاعتي مزجاة) لا أملك إلا القراءة لما يدور بينكما
جزاكما الله خيرا

أبو أحمد مراد شابي 26 Jul 2016 11:38 AM

هذا مما جرى على لسان الكثيرين فيمن يمتحن بحب الله تعالى ويذكر تقريبا تبعا للايات والاحاديث الواردة في هذا المعنى. وليس مراد من يستأنس بهما نفي المحبة مطلقا .! بل لعل قائلهما ولاينفي المحبة مطلقا.
انما كمال المحبة لله تعالى.فلا اشكال في الاستئناس بهما.

والله الموفق

أبو أيوب صهيب زين 30 Jul 2016 01:30 PM

طُرِح على الشيخ سؤال :
كيف يمكن جمع ما قلتم مع ما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته : حُبُّ الْكِتَابِ وَحُبُّ أَلْحَانِ الْغِنَا
""" فِي قَلْبِ عَبْدٍ لَيْسَ يَجْتَمِعَانِ ؟

فأجاب -حفظه الله- :

و يلاحظ أن ابن القيم لم يجعل القضية قضية ايمان و كفر أو معصية و طاعة .
و هو نفسه قرر في كتبه اجتماع المعصية و الطاعة في قلب ابن آدم المسلم .انتهى باختصار

انظر المصدر السابق (ص276)

أبو أيوب صهيب زين 08 Aug 2016 11:00 AM

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: (قد يكون في الناس من معه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب الكفر أو النفاق، ويسمى مسلماً كما نص عليه أحمد. وتمام هذا أن الإنسان قد يكون فيه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب النفاق. وقد يكون مسلماً وفيه كفر دون الكفر الذي ينقل عن الإسلام بالكلية، كما قال ابن عباس وغيره: كفر دون كفر. وهذا قول عامة السلف، وهو الذي نص عليه أحمد وغيره قال في السارق والشارب ونحوهم ممن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" إنه ليس بمؤمن ": إنهم يقال لهم مسلمون لا مؤمنون. واستدلوا بالقرآن والسنة على نفي اسم الإيمان مع إثبات اسم الإسلام، وبأن الرجل قد يكون مسلماً ومعه كفر لا ينقل عن الملة، بل كفر دون كفر) (7/350)

أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور 06 Jan 2018 04:46 PM

التعليق المختصر والتّخريج الشّرعي المنتظر للشّيخ سليمان الرّحيلي حفظه الله تعالى على البيتين.
 
2 مرفق
[b]قال الشيخ سليمان الرّحيلي حفظه الله تعالى:
(بهذا نأتي إلى أمر مهمّ جدّأ لابدّ أن نتطرّق إليه، وإن كان الشّرح مختصرا، وهي مسألة البيتين المشهورين على ألسنة الناس والوعّاظ والدّعاة، وهي التي يقال فيها،
تعصي الإله وأنت تزعم حبّه هذا لعمرك في القياس شنيع
لو كان حبّك صادقا لأطعته إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
ويروى البيت الأوّل على وجه آخر، وهو -يقال-
تعصي الإله وأنت تظهر حبّه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
هذان البيتان ينسبان للإمام الشّافعي في كتب الأدب وينسبان لأبي العتاهية الشّاعر الزّاهد المعروف كما في شعب الإيمان للبيهقي وينسب لمحمّد بن الحسن بن الحنفيّة أنّه كان يتمثّل بهما كما في شعب الإيمان عند البيهقي، وتنسبان لمحمود الورّاق. ويستشهد بهما بعض أهل العلم، كالشّيخ ابن عثيمين رحمه الله، كان يستشهد بهما، والشّيخ الألباني رحمه الله كان يستشهد بهما، وكذا بعض شرّاح الحديث.
فما الموقف من هذين البيتين؟
نقول يا إخوة، إن كان المقصود بالمعصية هنا كلّ المعاصي، بها فيها الشّرك بالله، بحيث لا يعبد الله إلاّ قليلا، المنافقين الذين يشركون بالله ويفعلون المعاصي، ولا يذكرون الله إلاّ قليلا، وعبّاد عيسى عليه السّلام، وعبّاد العزير عليه السّلام، وعبّاد الملائكة، فالبيتان صحيحان على ظاهرهما. تعصي الإله وأنت تزعم حبّه، وأنت تظهر حبّه، هذا لعمرك في القياس شنيع، أو بديع : يعني مخترع لا يجري على سَنَن القياس، لو كان حبّك صادقا لأطعته، إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع. وعلى هذا المعنى البيتان مأخوذين من قول الله عزّ وجلّ : (( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعون، يحببكم الله)) هذا الوجه واضح.
الوجه الثّاني: إذا كان المراد بالمعصية: المعاصي التي تقع من المسلمين، وكان المراد بالمحبّة محبّةَ المسلمين التي تقتضي القرب من الله، فالبيتان صحيحان. تعصي الإله : أيّها المسلم، وأنت تظهر حبّه: تزعم أنّ قلبك مليء بالحبّ لله، هذا لعمرك في القياس شنيع، لو كان حبّك صادقا لأطعته: لأنّ هذا هو مقتضى المحبّة، ولا يعني أنّ المحبّة تنفى عن العاصي، لكن المقصود هنا أنّ محبّة المسلم لله التي تقتضي البعد عن المعاصي والقرب من الله، هذه ليست موجودة أو ضعيفة، فالمعنى صحيح. وعلى هذا نقول إنّ العلماء الذين يستشهدون بهذين البيتين من علماء أهل السنّة يريدون هذا.
و الوجه الثّالث –وانتبهوا له-: أن يراد أنّ العاصي لايحبّ الله أصلا، وهذا لا يقوله أهل السنّة والجماعة، لأنّ أهل السنّة والجماعة يقولون [ إنّ العاصي المسلم وإن ارتكب الكبيرة، لا يخرج من الإسلام، فعنده محبّة لله أصبح بها مسلما]، وإنّما يقول هذا -أعني-: أنّه لا يحبّ أصلا الخوارجُ، الذين يرون أنّ مرتكب الكبيرة بارتكابه الكبيرة يخرج من الإسلام، فهو لايحبّ الله أصلا، وأهل السنّة يأْبَون هذا، يقولون [إنّ مرتكب الكبيرة وإن كان على خطر، وإن كان على ذنب عظيم، وإن كان معرّضا للعقوبة، إلاّ أنّه مسلمٌ، فهذا يدلّ على ضعف المحبّة-محبّة المسلم-، أو عدمها، لا عدم محبّةٍ، المحبّةُ التي يصبح بها مسلما]. وعلى هذا قال بعض المشايخ من المعاصرين من أهل العلم الفضلاء الذين نعرفهم بالعلم :(إنّ هذين البيتين فيهما نفس خارجيّ) فهذا المعنى الأخير.
وإذا عرفنا التّفصيل عظُم عندنا التّحصيل. وعرفنا ضبط المسألة عند أهل العلم.
فعندا تأتي عند سلسلة الأحاديث الصّحيحة، وتجد أنّ الشّيخ الألباني رحمه الله استشهد بهذين البيتين، فاعلم أنّه يريد الوجه الأوّل والثّاني ليس الثّالث، كذلك الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله، لمّا ذكر هذين البيتين مستشهدا بهما إنّما يعني الوجه الأول والثّاني، أمّا الوجه الثّالث فلا يريده أحد من أهل السّنّة والجماعة.
وهذه فائدة عضّوا عليها بالنّواجذ.)

أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق 06 Jan 2018 05:48 PM

جزاك الله خيرا أخي مجيد، عدت بتفصيل ماتع نفيس من العلامة سليمان حفظه الله، فجزاك الله خيرا وبارك فيك


الساعة الآن 12:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013