منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الجواب المندي لجبين البَليدي الجزء الرابع والأخير (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23609)

عبد الصمد سليمان 19 May 2018 05:40 PM

الجواب المندي لجبين البَليدي الجزء الرابع والأخير
 
<بسملة1>






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد:
- قال البَليدي:" قال الثنائي:" ثالثا: ثناؤك على بعض المنحرفين وخلافك لإخوانك في الحكم عليهم ومعاملتهم".
كان الأولى بكم أن تقولوا: "ثناؤك على ابن حنيفية" لأن سياق الكلام يدل على أنه أثنى عليه وعلى غيره، وأنتم لم تنقلوا إلا كلامه على ابن حنيفية، ولكنها الحدادية في تضخيم الأمور ونشر المغالطات".
التعليق: هذه المرة الثانية التي ترمينا فيها بالحدادية وهذا ليس بغريب عنكم ولا بمستغرب من فعالكم فكلما كان العبد عاطلا عن الأدلة والبراهين اشتد شتمه وتجنيه على الآخرين وهل يظن أمثالنا أن يسلموا من هذه الشتائم والأحكام وقد رمي بها من هو أفضل منا من المشايخ الأعلام من أمثال شيخنا وعلامة بلدنا وكبير أهل الفقه فينا الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله ورعاه ورد كيد الكائدين عنه. هذا أولا.
ثانيا: لقد تقدم وأن سقت لك كلام العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في بيان أوصاف الحدادية وطالبتك أن تبين لنا وجه اتصافنا بها وانطباقها علينا ولا زال الطلب قائما والتحدي لك لازما.
ثالثا: إذا كان تضخيم الأمور ونشر المغالطات هو دليل الحدادية وبرهان الانتماء إلى هذه النحلة الردية فأنت أولى بها وأحق من يضاف إليها لأن سجل تهويلاتك وتحريفاتك ومغالطاتك وتلبيسك وتدليسك في هذه المقالة وحدها كبير ومتنوع كثير.
- قال البَليدي:" والجواب على هذا هو أنكم قومٌ بهتٌ تنقلون من الكلام ما يوافق هواكم وتخفون منه ما يكشف خطأكم، والذي عليه العقلاء أن الإنسان إذا ثبت في حقه الخطأ ثم رد الخطأ وحذر منه فإنه لا يذكر قديم كلامه على وجه ثباته عليه، وهذا الذي حصل مع الشيخ عبد الخالق ماضي في صوتيته التي سُجِّلت خِلْسَةً وأُخرت للعلن، وقد تكلم الشيخ عبد الخالق في ابن حنفية ابتداء من (الدقيقة 38)، وكان في المجلس من يدافع عنه، ولكن الشيخ بَيَّنَ له أخطاء ابن حنفية، وهي آخر كلام الشيخ في الرجل قبل أيام من الآن، فأين تذهبون؟".
- التعليق: وهذا أيضا مما يدلّ على بلادتك وقلة فهمك، أو عظيم تلبيسك وتدليسك، وبيانه من وجوه:
الأول: نحن لم نتكلم يا بليدي على موقف الشيخ – هداه الله - من ابن حنفية اليوم وإنما شهدنا بما كان يقوله في سالف أيامه وعلم عنه من خلال كلماته وتصريحاته من ثناء عليه وتسويغ لأفعاله وذكر لحججه وبراهينه أو بالأحرى ذكر لشبهاته وتلبيساته، هذا الذي انكر عليه وانتقد بسببه فأنكره هو وكذّب وقوعه منه فشهدنا بما سمعنا حتى يظهر الحق ويعرف أهل الصدق.
الثاني: كلامك هذا يدينه ولا يبرئه حيث اعترفت فيه أن كلامه هذا الأخير خلاف كلامه الأول فأدنته بما أدانه به مشايخنا وأنكره عليه علماؤنا من إنكاره ما كان متلبسا به، وكما هي عادتك التي تدل على بلادتك: جئت تبرئه فورطته، ولذا كما تقدم فلقد قيل قديما:" عدوّ عاقل خير من صديق جاهل".
الثالث: أن كلام عبد الخالق – هداه الله - هذا لم يعلم تسجيله ولم يكن قاصدا انتشاره عنه وإنما سجل خلسة كما قُلتَ وأُخرج للعلن كما قَرَّرتَ؛ وهذا ليس بتراجع وإنما هو تصريح يخالف ما عهد عنه وذاع من كلامه؛ وكما هو ظاهر منه –وسيأتي نقله- أنّ الشيخ – هداه الله - لم يتراجع فيه عما انتقد عليه ويعترف بخطئه الذي كان واقعا فيه ويقر بصدق ما نقله مشايخنا عنه، وإنما ظاهر كلامه المسجل أنه كان مع المشايخ في انتقاد ابن حنفية وأنه رد عليه معهم أباطيله وأنه كان ينكر عليه ما أنكره غيره وهذا يصادم اعترافك بأن كلامه الأخير مخالف لكلامه الأول فيه ولكنك من بلادتك لم تتنبه لذلك ولم تتفطن للورطة التي أوقعت فيها شيخك بل وأوقعت فيها نفسك، يوضحه:
الرابع: أن التراجع إنما يكون بعد الإقرار بالخطأ وهو الأمر الذي طلبه مشايخنا منهم وأرادوهم أن يفعلوه في مسائل عينوها لهم والشيخ عبد الخالق هداه الله صرح بأنه لا يقر بما انتقد عليه ولا بما طالبوه بالرجوع عنه فكيف يكون تراجعا؟ يوضحه:
الخامس: إذا كان هذا الكلام تراجعا كما تقرره يا بَليدي فليكتب الشيخ بيانا يبين فيه حقيقة ابن حنفية ويعلن من خلاله عن انحرافه وضلاله وينصح الإخوة في الغرب الجزائري في مدينة وهران ومعسكر وبلعباس وغيرها بعدم الجلوس له والأخذ عنه، وبخاصة وموقف الشيخ – هداه الله - من ابن حنفية وثناؤه عليه كان من أعظم أسباب افتتان كثير منهم به وجلوسهم له وسلوكهم لسبيله وفيهم طلبة علم وأئمة مساجد وغيرهم، فيحصل حينئذ التراجع الحقيقي والرجوع المجدي.
السادس: أنني أعتقد أن كلام الشيخ - هداه الله - ليس تراجعا بل هو تمادٍ في إنكار ما انتقد عليه وتظاهر بالبراءة التامة مما نسب إليه وإن كانت عباراته تخونه وكلماته تدينه، ولو عدت لكلامه لوجدت هذا الذي أقوله وأقرره وسيأتي نقل كلامه برمته والتعليق عليه في حينه، أما الآن فأقتصر على ذكر بعض ما أدان به ابن حنفية من كلمات حيث قال:
- هداه الله: أنظر تعامله مع الجمعية فقط ومشيه مع الإخوان خاصة إخوان مدينة وهران، هؤلاء جماعة الأنيس هؤلاء الجماعة، هذا وحده يكفي.
- وقال هداه الله: ووقع المجلس وقال لم تقنعوني في قضية الجمعية وهو مخطئ في هذه مائة بالمائة الجمعية الذين يسيرونها أعداء الدعوة أخاف أن أقول أعداء الدّين حتى لا يقولون هو يكفّر لأنّ هذه الدّعوة السّلفية هي دين الله، هذا التوحيد وهذه العقيدة وهذه الدّعوة السّلفية هي دين الله.
- ولما قال له أحد الطلبة: تبادل الرأي، تبادل رأي: هذا الذي ذكرته نحن شبه أولاده وتكلمنا معه وقلنا له: يا شيخ هذه الجمعية رئيسها فيلسوف وفيها فلان وممكن مؤخرا نصبوا النائب أو الأمين العام إباضيا في المجلس ذكرنا أمرا عظيما ( أو نحو هذا الكلام). قال لنا: أنا ألزمهم بالقانون الأساسي (أو نحو هذا الكلام لأنه غير واضح).
- قال هداه الله: لا هذا الذي خالفناه فيه، هذا ليس أسلوبا نعم...
- ثم قال هداه الله: أتدري أنّ كونك تتعامل مع مثل هؤلاء ستعطيهم التزكية غير مباشرة، قال الشيخ فلان يتعامل معهم هؤلاء أناس صالحون فهمت.
- ثم قال هداه الله متكلما على الجمعية التي ينشط ابن حنفية معها: ما يهم () بدليل أنهم يفتحون مكاتب من أي نحلة من أي واحد يحب أن يفتح مكتبا ينتسب إليهم سواء صوفي أو غيره يعطونه يفتح ما فيه مشكل، نحن صراحة يا إخوان دعوتنا الدعوة السلفية، ليست دعوة التجميع، دعوة الصفاء...
-وقال أيضا هداه الله: لكن أنت تختار أناسا أعداء للدعوة السلفية عمار طالبي الذي هو ركيزة من الركائز الكبار يقول لهم أنا هؤلاء أريد أن لا يبقوا في الجزائر مطلقا أريد ان أمحوهم من الأرض، كيف تتعامل مع رجل عنده جمعية هو يتحكم فيها هو يسيرها هو يضع القوانين هو يقيم التحالفات هو يفعل كل شيء، هذا أمر أنظر....
- وقال هداه الله متكلما على الجمعية: الشعار الشعار العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والطريقة الصوفية....
- فقال له أحد الطلبة: هذا لا يوجد في القانون الأساسي للجمعية...
- فأجابه هداه الله : دائما يتبجحون به نحن على الجمعية طريقة صوفية عقيدة أشعرية وفقه مالكي، أنظر هذا شيء تباحثنا معه نحن في اللقاء...
التعليق على هذه الأمور:
أولا: أين كانت هذه الأمور لما كان الشيخ هداه الله يمدح ابن حنفية ويثني عليه ويظهر للناس أنه على خير وأن المشايخ وعلى رأسهم الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله يتشددون معه ولا يرفقون به؟ يوضحه.
ثانيا: أن الشيخ – هداه الله - كان يقول خلاف هذا الذي ذكره وأدان ابن حنيفية به وبيانه:
- قوله:" - ووقع المجلس وقال لم تقنعوني في قضية الجمعية وهو مخطئ في هذه مائة بالمائة الجمعية الذين يسيرونها أعداء الدعوة أخاف أن أقول أعداء الدين حتى لا يقولون هو يكفّر لأنّ هذه الدّعوة السّلفية هي دين الله، هذا التوحيد وهذه العقيدة وهذه الدّعوة السّلفية هي دين الله".
أقول: والله الذي لا إله غيره إن اعتذار الطالب المتعصب لابن حنفية حينما قال مخاطبا الشيخ هداه الله:" أنا ألزمهم بالقانون الأساسي" وقال له كما في التسجيل أيضا:" هذا الجمعية هو لما نظر في القانون الأساسي الذي يضبطها وجدها على أصول جمعية ابن باديس والإبراهيمي رحمهما الله نشر العلم تعليم القرآن محاضرات علمية ونحو ذلك، الرئاسة في العاصمة ليس لها عليك وصاية في نشاطك إذا كان لا يخالف القانون هذه الأمور إن شاء الله واضحة" وقال له ذاكرا كلام ابن حنفية للمسؤولين على الجمعية:" لا تفرض علي رأيك القانون أنا ألتزم بالقانون أعلم العلم أنشر القرآن أفعل كل خير لكن لا تفرض علي رأيك".
أقول: هذه الكلمات هي ذاتها التي كان الشيخ عبد الخالق - هداه الله - يرددها أو يتكلم معتذرا له بمعناها بل قال لمجموعة من إخواننا وعلى رأسهم أخونا سليمان إمام مسجد بمدينة "الغزوات" ما هو أعظم من ذلك وكلامه في ضمن شهادة إخواننا حيث قالوا:" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: هذه شهادتنا والله شاهد عنها، في مدينة ندرومة حرسها الله أن الشيخ الدكتور عبد الخالق ماضي هداه الله، طرح عليه أحد الإخوة سؤالا عن حال ابن حنفية فقال "هو منا ونحن منه" ثم قال في نفس الجلسة، حاجّنا فغلبنا، يعني ابن حنفية هداه الله، وقد شهد على ذلك: سليمان أبو يوسف الأغواطي إمام مسجد بمدينة الغزوات، والأخ محمد بن شعايب ساكن بحي الكفان مدينة تلمسان والأخ سفيان ساكن بحي الصف صاف مدينة تلمسان والأخ أمين أبو يعقوب التلمساني، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".
فأين هذه الحقائق من كلماته التي قالها هنا حيث ادعى أن ابن حنفية مخطئ في هذه مئة بالمائة وأنه كان ممن خالفه في مواقفه وناقشه مع المشايخ عنها؟ والله الذي لا إله غيره لن يقنعني أحد من الناس مهما كان بخلاف ما سمعته أذناي ووعاه قلبي من كلام الشيخ هداه الله في قضية ابن حنفية وغيرها والذي أعتقده أنّ الشّيخ يصرح اليوم بخلاف ما كان يعتقده ويقوله وأنّ هذا لا ينفعه عند الله سبحانه ولا يضيق الهوة التي بينه وبين إخوانه وأنّ أقرب طريق لذلك أن يعترف بخطئه ويعلن توبته لا أن يسوّغ لنفسه ويدعي خلاف ما كان عليه، وتوبته بعد اعترافه هي ما طلبه منه ومن غيره مشايخنا حفظهم الله، أسأل الله التوفيق والسداد للجميع.
- ثالثا: وحتى هذا التسجيل الذي تزعم يا بَليدي أن الشيخ أظهر فيه طعنه في ابن حنفية وظهر من خلاله موقفه الجديد منه فقد خانته فيها كلماته وأدانته فلتات لسانه فنجده أثنى عليه، وحكم بسلفيته، وتهرب من إدانته ونفي السلفية عنه؛ وبيانه كالتالي:
أولا: لا زال يشيّخه ويطلق هذا اللقب عليه ومن ذلك قوله:" أنا أعرف الشيخ بن حنفية قبلك" وقال:" حرصا مني على أننا نكسب الشيخ بن حنفية ونكسب غيره" وقال:" يعني نصبت فخا للشيخ بن حنفية" وغيرها كثير، هذا يقوله فيه بينما مما هو مأثور عنه ومشهور من كلامه أنه لا يطلق هذا اللقب على مشايخنا ويهون من مقامهم بالاقتصار على ألقابهم كقوله "جمعة" و"لزهر" ونحوه، بل صار هو وغيره يقتصرون على لفظ "الدكتور" إذا تكلموا على العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه كما في بيانهم المسمى بـ"براءة الذمة" بل في موطن منه لم يذكروه إلا باسمه المجرد عن كل لقب وهذا لا يضره حفظه الله.
ثانيا: أنّه يراه من الدّعاة إلى السّلفية وأنّه يعزّ عليه أن يُحرم من الدعوة وأن يُوقف عن نشاطه وبيانه:
- قال الطالب المتعصب لابن حنفية: شيخنا بالنسبة للشيخ تحبذ أنه يبقى الشيخ في بيته وينطوي على نفسه أو يقوم بهذا النشاط الدعوي الذي وصل إلى تبديل فرع معسكر كله إلى سلفيين بسببه وأصبح عنده طلبة يدرسون عنده يوميا يشرح "الموطأ" وأقام مرافق وقرر متونا علمية نفيسة لا نجدها في مكان آخر، ماذا تحبذ الشيخ.
- الشيخ هداه الله: أنا أحبذ أن لا يعمل مع هذه الجمعية.
- الطالب المتعصب: ويبقى في بيته منطويا على نفسه لا ينشر العلم؟.
- الشيخ هداه الله: أنظروا لا تتنطعوا كما قال الآخر: يا حلوة يا مرّة، قلنا ما عليه: يتعامل مع () في () خاصة لا يوجد مشكل، وهذا الذي قلناه له ما في بأس، ليس قال أنا مع هؤلاء أو لا شيء، لا لا قليلا، أنا يعلم الله ليعزّ علينا أن أحدا من الدّعاة المنتسبين للدّعوة السّلفية أنّه يحرم أو كذا حتى لو حرم هو شخصيا يوجد إخوانه من طلبة العلم هم قائمون بواجب الدعوة.
ثالثا: تهرب من إدانته بأخطائه ونفي السلفية عنه حيث قال:
- الطالب: أهجرك وزد نحاول أن نأخذ فائدة من هذا المجلس، هل هذا الانتماء يخرج من منهج السلفية، الذي هو يقول أنا أدعو للدليل قال الله قال الرسول على فهم السلف الصالح ومع هذا الانتماء نخرجه من السلفية؟.
- الشيخ هداه الله: نحن نقول هذا الآن مخالف في تعامله مع هؤلاء المبتدعة الخلص صراحة أقول لكم الجمعية أنتم لا تعرفون عمار طالبي ولا تعرفون قسوم ولا تعرفون عمار () ولا تعرفون محمد دراجي ولا تعرفون محمد عيسى وزير الشؤون الدينية فهمت هذا كان معهم ولما أصبح وزيرا خرج من الجمعية وغيرهم وغيرهم هؤلاء أعدى أعداء الدعوة السلفية والله لا أجتمع معهم وصراحة يا أخي أنا انصر الدعوة السلفية بمجانبتي لهؤلاء.
- طالب: سلمنا بأن هذا خطأ هل يخرج من المنهج السلفي؟
- الشيخ هداه الله: هذا يسأل عنه العلماء هذا يسأل عنه العلماء لا يسأل عنه مثلي، يسأل عنه العلماء يذهبون لواحد من كبار العلماء الشيخ الفوازن أو المشايخ الكبار الشيخ ربيع أو غيره يذهبون يقول: ها هي الأمور ها هي، هذا الإنسان ها هو هذا الشيء الموجود....
أقول: إذا كنت لست بأهل للحكم على الرجال وأنت تحيل الناس فيهم إلى العلماء الكبار فلماذا حكمت بالبدعة على مجموعة منهم بل قررت أنهم من المبتدعة الخلص مَن مِن العلماء الكبار حكم عليهم وأنت تنقل عنه وتأخذ بقوله؟ ألم تقل:" مع هؤلاء المبتدعة الخلص صراحة أقول لكم الجمعية أنتم لا تعرفون عمار طالبي ولا تعرفون قسوم ولا تعرفون عمار () ولا تعرفون محمد دراجي ولا تعرفون محمد عيسى وزير الشؤون الدينية فهمت هذا كان معهم ولما أصبح وزيرا خرج من الجمعية وغيرهم".
والخلاصة: أن هذه المواقف هي التي تبعد الشقة بين مشايخنا وتزيد في الشرخ الذي وقع في صفوفنا، وإلا ماذا يضير الشيخ - هداه الله - وغيره من المشايخ أن يتراجعوا عن أخطائهم ويعلنوا ذلك صراحة في مجالسهم وكتاباتهم، فلماذا لا يكتبون بيانا يبينون فيه موقفهم من ابن حنفية والحلبي وعبد المالك رمضاني وكل من يشايعهم ويماشيهم ويتعصب لهم الشيء الذي طلبه منهم مشايخنا؟ فإن مما يعجب منه السلفيون ويستغربه السنيون أن تكتب البيانات تلو البيانات ضد مشايخنا المتضمنة لانتقاصهم والطعن فيهم بل وصل الأمر إلى الطعن في الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله وتقويله ما لم يقل والادعاء فيه ما لم يكن ثم لم نرَ ولو بيانا واحدا فيه التحذير من أهل الضلال والانحراف والزيغ؟.
- قال البَليدي:" رابعا كلام استنكره منك الشباب السلفي بسبب مخالفته لما اعتادوه من كلام علمائهم وهديهم ومذهبهم".
أعود بالثنائي إلى ما ذكراه في هذه الرسالة التي تستحق أن تسمى "فضيحة" لأنها فضحتهما فكشفا فيها عن جهلهما بما خاضا فيه، هم ومن وافقهم وأزهم.
ألستم تدعون أنكم تنصحون، وقلتم:" الحمد لله أن هذا الذي أفتانا به الشيخ المشار إليه حفظه الله هو نفسه الذي قرره الشيخ عبد الخالق هداه الله في صوتيته وبيانه حيث قال ص2:" والمسلم الصادق يبذل النصح أولا مع كامل الشفقة على المنصوح، أن يهديه الله، ثم الصبر عليه، فإن رأى منه تعنتا، وجب أن يبين من حال هذا المخالف بقدر ما ينفر منه حتى يرجع ويتوب".
فأنا أسألكم: عقب سماع كلام الشيخ وتدفق هذه الأحاسيس والمشاعر عليكم فصرتم تحكمون بمجرد الشعور فقط، وذلك من قولكم:" ما يشعر أن الكلام على الرجال ليس ممدوحا": هل سألتم الشيخ عن قصده بهذا الكلام الذي حرك فيكم المشاعر والأحاسيس؟، هل ثبتت نصيحتكم إياه؟ هل بين لكم الشيخ قصده؟، هل أقر الشيخ بأن كلامه خطأ؟ هل تعنت الشيخ في تبني موقفه؟".
التعليق: وهذا مما يدل على عظيم بلادتك وانعدام فهمك وفطنتك أو كبير تلبيسك وجسيم تدليسك وبيانه من وجوه:
الأول: قولك:" هل ثبتت نصيحتكم إياه؟" يا بَليد! هذا الرسالة هي نصيحتنا التي توجهنا بها إليه وذكرنا له فيها ما كنا ننكره عليه من كلامه وننتقده من أقواله، فكيف تسأل عن الإثبات وأنت تعلق عليه وتنتقد ما لم يعجبك منه، فإن لم تكن هذه بلادة فلا أدري ما هي؟ فإنّ أمثالك يا بَليدي ممن تدخل في هذه المسائل وأقحم أنفه فيها هم الذين أفسدوا ولم يصلحوا وفرقوا ولم يجمعوا، فالله المستعان فإنه زمن الرويبضات.
الثاني: قولك:" هل سألتم الشيخ عن قصده بهذا الكلام الذي حرك فيكم المشاعر والأحاسيس؟" "هل بين لكم الشيخ قصده؟" لقد اتصل بي الشيخ - هداه الله - بعد وصول النصيحة إليه واتفقنا على أن نلتقي ونتباحث في المسائل التي ذكرناها له وانتقدناها عليه ولكن للأسف الشديد لم يفِ بوعده ولم يحرص على اللقاء الذي اتفقنا عليه ولقد جاء أكثر من مرة إلى مدينتنا ولم يحاول الاتصال بنا، ثم إن الخطأ يرد بغض النظر عن قصد صاحبه ومكانة المتكلم به ولو توقف إنكار الخطأ على قصد صاحبه لما أقر أحد بخطئه ولا تراجع عنه ومعلوم أن المنحرفين دائما وأبدا يلجؤون إلى هذه الكلمة للتنصل من تبعات كلماتهم التي أدينوا بها وأفعالهم التي فضحوا بسببها.
الثالث: قولك:" هل أقر الشيخ بأن كلامه خطأ" وجوابه كالتالي:
أولا: لما اتصل بي الشيخ - هداه الله - هاتفيا لم ينكر من الكلمات التي أنكرناها عليه وذكرناها له إلا ما تعلق بطعنه في المشايخ قائلا:" أنا كنت كأنني أتكلم مع نفسي؟" وهذا في الحقيقة كما يقولون عذر أقبح من ذنب كيف تستبيح أعراض إخوانك بمثل هذا الاعتذار البارد؟.
ثانيا: هذا شرط جديد يا بَليدي في إنكار الكلام المنكر أن يقر المنكَر عليه بخطئه وبصواب قول من أنكر عليه، اعلم يا بَليدي أن الأمر لو كان كما تقول وتقرر لما أنكرنا منكرا ولا نهينا عن باطل لأن المنحرفين لا يقرون بخطئهم ولو جئتهم بمئات الأدلة الدالة على ضلالهم وانحرافهم.
الرابع: قولك:" هل تعنت الشيخ في تبني موقفه؟" نعم تعنت في تبني موقفه في المسائل التي أنكرناها عليه فهو لا يزال طاعنا في مشايخنا بل زاد تطاوله وطعنه في غيرهم من علماء السنة ولم يترك الثناء على من كان يثني عليه من المنحرفين وأهل البدع بل صدر عنه ما هو أبشع من ذلك وأفظع وصار منهجه الذي انتقد عليه أوضح وأبين مما كان في سالف أيامه وسيأتي بيان هذا بإذن الله في حينه ووقته.
- أما قولك:" مع العلم أن هذا الكلام قد يكون في ظرف معين له اعتبار عند الشيخ حفظه الله، ومثال ذلك أننا سمعنا سماحة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – يقول:" اتركوا الكلام في الناس، فلان حزبي، وفلان كذا، اتركوا الكلام" ثم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله نفسه يقول للسائل حول كلام عبد الله المطلق:" أنت ما لقيت أحدا تسأله إلا هو؟ هو من جماعة الإخوان المسلمين" أقول لك يا بَليدي! فرق شاسع بين هذا الذي نقلته لتستدل به وذاك الذي أردت أن تستدل له لأن الشيخ الفوزان حفظه الله ورعاه ينهى الشباب عن الانشغال بمثل هذه المسائل عما هو أهم منها وأن يضيعوا أوقاتهم فيها وبخاصة إذا لم يعرفوا المقدار المحتاج إليه والمأذون فيه أما العلماء فإنهم يفعلونه ولا يمنعون منه لعلمهم وحكمتهم، بينما المنتقَد يا بَليدي هو أن يكون الترك له والنفرة عنه منهجية لمن هو في مصاف الدعاة الموجهين والأساتذة المعلمين فيظن السامع لهم والآخذ عنهم شرا بالعلماء الذين ينتهجون خلاف منهجية المتكلم ويسيرون على خلاف طريقة الموجه المعلم، فأين هذا من ذاك يا من صارت البلادة من أعظم صفاتك وخصالك؟.
تنبيه: أما ما ذكرته من مسألة الأموال التي كانت تعطى للشيخ عبد الخالق هداه الله فسيأتي الكلام عليها في حينها فترقبوها إن شاء الله تعالى.
- قال البَليدي:" مناقب فضيلة الشيخ عبد الخالق كما رواها المغناويون"
ثم سردها كما جاءت في النصيحة، وجوابك يا بَليدي أننا ذكرنا أفضل ما نعلمه فيه تطيبا لقلبه وتأليفا له حتى يقبل نصيحتنا فتجتمع كلمة مشايخنا.
ثم اعلم يا بَليدي أننا ذكرنا في النصيحة أفضل ما نعلمه عنه وانتقينا بعض السوء الذي لاحظناه عليه وظنناه كان من أسباب الفرقة والنزاع، فلا يُرد - لو كنت عاقلا - إنكارنا عليه ما علمناه من شر فيه بما أثنينا به عليه وما مثل هذا الصنيع منا إلا كمثل ما جاء:
في الأثر أن النبي عليه السلام لما سأل عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر قال:" مانع لحوزته، مطاع في أدنيه". فقال الزبرقان:" أما إنه قد علم أكثر مما قال، ولكنه حسدني شرفي". فقال عمرو: «أما لئن قال ما قال فو الله ما علمته إلا ضيق الصدر، زمر المروءة لئيم الخال، حديث الغنى» ، فلما رأى أنه خالف قوله الآخر قوله الأول، ورأى الإنكار في عيني رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: «يا رسول الله، رضيت فقلت أحسن ما علمت، وغضبت فقلت أقبح ما علمت، وما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الآخرة» . فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله عند ذلك: «إن من البيان لسحرا" .
إذا فما يضرنا أن نكون قد ذكرنا ما نعلمه من خير وشر ونحن إن شاء الله صادقون في ذلك كله فما كذبنا في الأولى ولقد صدقنا في الآخرة فإذا كنت معتمدا علينا في المدح فلماذا لم تعتمد علينا في القدح؟ أقول: إنه الهوى والتعصب الأعمى ومتابعة الرجال في كل الأحوال ولو قادوا المتبع إلى الضلال والله المستعان.
هذا آخر التعليق على البليدي ولقد بلغني أنك قلت أنتظر إتمام تعليقاته لأرد عليه فأقول لك يا بَليدي إذا كنت رادا فعلا فرد علي كما رددت عليك كلمة كلمة وجملة جملة، ولا تذهب تنتقي من كلامي ما تظن أن عندك شبهة فيه وترد علي بالتعليق عليه وتزعم أنك رددت كما فعل أسلافك لأنك إذا فعلت هذا لم ألتفت إليك ولم أعبأ بك.
والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتبه: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
يوم: السبت 3 رمضان 1439 هـ
19 / 05 / 2018 م

أبو عبد الله محمد بن عامر 19 May 2018 06:20 PM

سلمك الله أبا عبد السلام و بارك في جهودكم و نفع بكم .

أبو هريرة موسى بختي 20 May 2018 12:30 AM

5 مرفق
جزاكم الله خيرا

هذا الرجل غير عادي فقد وجد احد اخوة نشر تعليقاته في مواقع التواصل ،نسأل الله العافية

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1526772601

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1526772601

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1526772601

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...5&d=1526772607

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...4&d=1526772607

عبد الله سنيقرة 20 May 2018 08:59 AM

سلمكم الله أخي الفاضل، وبارك فيكم وفي علمكم.

عبد الصمد سليمان 23 May 2018 09:07 AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وشكر خاص لأخي أبي هريرة على الفائدة التي أضافها لبيان حقيقة هذا البليد الذي ابتليت به دعوة أهل سنة والشيء من معدنه لا يستغرب يا أبا هريرة والله المستعان


الساعة الآن 10:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013