معلوماتٌ من كتاب (الكلّيّات) تثري لغةَ الباحثِ والكاتبِ
بسم الله الرحمن الرحيم هذه معلومات تفيد -بشكلٍ أو بآخر- من يريد أن يكتبَ بحثًا، أو موضوعًا؛ بل حتّى القارئ! حيث تتعلّق بمعاني بعض المصطلحات والفرق بينها، ممّا يثري اللّغة ويجلِّيها! وسأنتقي تلك المعلومات من كتاب: (الكلّيّات) لمؤلّفه: أيوب الكفويّ، أبو البقاء الحنفي، والمتوفى عام: 1094هـ. والله الموفق. |
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَإِذا كَانَ السُّؤَال أقوى؛ يُقَال: (وَلقَائِلٍ)، فَجَوَابه: (أَقُول) أَو (نقُول)؛ أَي: أَقُول أَنا بإعانة سَائِر العلمَاء. وَإِذا كَانَ ضَعِيفًا؛ يُقَال: (فَإِن قيل) وَجَوَابه: (أُجِيب) أَو (يُقَال) وَإِذا كَانَ أَضْعَف؛ يُقَال: (لَا يُقَال) وَجَوَابه (لأَنّا نقُول) وَإِذا كَانَ قَوِيًّا؛ يُقَال: (فَإِن قلت) ، وَجَوَابه: (قُلْنَا) أَو (قلت) وَقيل: (فَإِن قلت) بِالْفَاءِ: سُؤال عَن الْقَرِيب، وبالواوِ: سُؤال عَن البعيد و (قيل): فِيمَا فِيهِ اخْتِلَاف..." ا.هـ ،،، يتبع إن شاء الله |
(التّنبيه): هُوَ إِعْلَام مَا فِي ضمير الْمُتَكَلّم للمخاطَب.
من: (نبَّهْتُه) بِمَعْنى رفعته من الخمول أَو من: (نبهته من نَومه) بِمَعْنى أيقظته من نوم الْغَفْلَة أَو من (نبهته على الشَّيْء) بِمَعْنى وقفته عَلَيْهِ وَيُسْتَعْمل التنبيه -أَيْضًا- فِيمَا يكون الحكم المذْكُور بعده بديهيًّا" ا.هـ باختصار ،،، يتبع، إن شاء الله |
"(التّمهيد) لُغَةً: جَعْلُ الْمَكَان على صفة يُمكن أَن يبْنى عَلَيْهِ. وَفِي " الْقَامُوس": "تمهيد الْأَمر: تسويته وإصلاحه". وَذَلِكَ الْمَكَان المتّصف بِتِلْكَ الصّفة يُسمى بِالْأَصْلِ. وَعُرْفًا: هُوَ كَلَام يُوطأ بِهِ فهم كَلَام دَقِيق بِأَيّ وَجه كَانَ!" ا.هـ ،،، يتبع، إن شاء الله |
"التَّأَمُّل: هُوَ اسْتِعْمَال الْفِكر والتَّدَبُّر: تصرُّف القلب بِالنّظرِ فِي الدَّلَائِل. وَالْأَمر بالتَّدبُّر -بِغَيْر فَاء-: للسؤال فِي الْمقَام وبالفاء يكون بِمَعْنى التَّقْرِير وَالتَّحْقِيق لما بعده كَذَلِك (تَأمل) و (فَلْيتَأَمَّل) قَالَ بعض الأفاضل: (تَأمل) بِلَا فَاء: إِشَارَة إِلَى الْجَواب الْقوي، وبالفاء إِلَى الجوابِ الضَّعِيف و (فَلْيتَأَمَّل) إِلَى الْجَواب الأضعف وَمعنى (تَأمل) أَن فِي هَذَا الْمحل دقة وَمعنى، (فَتَأمل) فِي هَذَا الْمحل: أَمر زَائِد على الدقة بتفصيل وَمعنى (فَلْيتَأَمَّل) هَكَذَا، مَعَ زِيَادَة بِنَاء على أَن كَثْرَة الْحُرُوف تدل على كَثْرَة الْمَعْنى". ،،،،،، يتبع، إن شاء الله |
"التّأسف: هُوَ على الفَائِت من فِعْلِكَ، وَمن فِعْلِ غَيْرك.
والنّدم: يتَعَلَّق بِفعل النّادم دون غَيره. والتّحسر: أَشدّ التّلهّفِ على الشَّيْء الْفَائِت". |
"و (الْأَظْهر): فِيمَا إِذا قوي الْخلاف كـ: (الْأَصَحّ) ؛ وَإِلَّا فـ (الْمَشْهُور) كَالصَّحِيحِ و (فِي الْجُمْلَة): يسْتَعْمل فِي الْإِجْمَال و (بِالْجُمْلَةِ): فِي نتيجة التَّفْصِيل و (مُحَصِّل الْكَلَام): إِجْمَالٌ بعد تَفْصِيل و (حَاصِلُ الْكَلَام): تَفْصِيل بعد الْإِجْمَال و (فِيهِ مَا فِيهِ): أَي تَأمَّلَ حَتَّى يُحَصِّلَ مَا فِيهِ أَو مَا ثَبت فِيهِ من الْخلَلِ والضّعف حَاصِل فِيهِ". |
"الاتكاء: هُوَ أَعمُّ من الِاسْتِنَاد، وَهُوَ الِاعْتِمَاد على شَيْء بِأَيّ شَيْء كَانَ، وَبِأَيِّ جَانب كَانَ. والاستناد: اتكاءٌ بِالظّهْرِ لَا غير، وَيَتَعَدَّى (اتكأ) بـ (على) دون (إِلَى)". |
"الْإِصْرَار: كلُّ عزمٍ شددتَ عَلَيْهِ؛ فَهُوَ: إِصْرَار الإِصْر: كلُّ عقدٍ وعهدٍ؛ فَهُوَ: إصر." |
ممتاز بارك الله فيك أكملي
|
الحمدُ لله شكر الله لكِ أخيّة نتابع بحولِ الله |
"الْأَزَل: هُوَ اسْم لما يضيق الْقلب عَن تَقْدِير (بدايته)؛ من (الْأَزَل)؛ وَهُوَ: الضّيق
والأبَدُ: اسْم لما ينفر الْقلب عَن تَقْدِير (نهايته)، عَن (الأبود)؛ وَهُوَ: النفور فالأزل بِالتَّحْرِيكِ: هُوَ مَا لَا بداية لَهُ فِي أَوله؛ كـ: القِدَم والأبَدُ: مَا لَا نِهَايَة لَهُ فِي آخِره كـ: البقاء، يجمعهما وَاجِب الْوُجُود؛ كـ: الاستمرار؛ فَإِنَّهُ مَا لَا نِهَايَة لَهُ فِي أَوله وَآخره. وَلما كَانَ بَقَاء الزَّمَان بِسَبَب مُرُور أَجْزَائِهِ بَعْضهَا عقيب بعضٍ لَا جرم أطْلقُوا (المستمر) فِي حق الزَّمَان، وَأما فِي حق الْبَارِي فَهُوَ محَال لِأَنَّهُ بَاقٍ بِحَسب ذَاته الْعلية والسّرمد: من السرد؛ وَهُوَ: التوالي والتعاقب، سمي (الزَّمَان) بِهِ لذَلِك، وَزَادُوا عَلَيْهِ الْمِيم ليُفِيد الْمُبَالغَة فِي ذَلِك الْمَعْنى. وَلما كَانَ هَذَا الْمَعْنى فِي حق الله تَعَالَى محالاً؛ كَانَ إِطْلَاق السرمد عَلَيْهِ محالاً أَيْضا، فَإِن ورد فِي الْكتاب وَالسّنة أطلقناه، وَإِلَّا: فَلَا!". |
" الأرَق: هُوَ مَا استدعاكَ
والسّهَرُ: مَا استدعيتَه. وَقيل: السّهرُ: فِي الشَّرّ وَالْخَيْر، والأرق: لَا يكون إِلَّا فِي الْمَكْرُوه". |
"الْإِثْم: الذَّنب الَّذِي يسْتَحق الْعقُوبَة عَلَيْهِ، وَلَا يَصح أَن يُوصف بِهِ إِلَّا المُحَرَّم، سَوَاء أُرِيد بِهِ الْعقَاب أَو مَا يسْتَحق بِهِ من الذُّنُوب
وَبَين [الذَّنب] وَ[الْإِثْم] فرقٌ من حَيْثُ أَن الذَّنب مُطلق الجرم؛ عمدًا كَانَ أَو سَهوًا، بِخِلَاف [الْإِثْم] فَإِنَّهُ مَا يسْتَحق فَاعله الْعقَاب، فَيخْتَصُّ بِمَا يكون عمدًا وَيُسمَّى الذَّنب تبعة اعْتِبَارًا بذنب الشَّيْء كَمَا أَن الْعقُوبَة بِاعْتِبَار مَا يحصل من عاقبته. والهمزة فِيهِ من الْوَاو، كَأَنَّهُ يَثِمُ الْأَعْمَالَ؛ أَي: يكسِرُهَا وَهُوَ -أَيْضًا- عبارَة عَن الانسلاخ عَن صفاء الْعقل وَمِنْه سمي الْخمر [إِثْمًا]؛ لِأَنَّهَا سَبَب الانسلاخ عَن الْعقل {قُلْ فيهمَا إِثْم كَبِيرٌ}؛ أَي: فِي تناولهما إبطاءٌ عَن الْخيرَات، و{آثمٌ قلبُهُ}؛ أَي: ممسوخ". ... والله أعلم. |
"الاقتضَابُ:
اقتضبَ كلَامًا أَو خطْبَة أَو رِسَالَة: ارتجلَهَا. أَصلُه من: قضب الْغُصْن، وَهُوَ اقتطاعه. وَمِنْه: الاقتضابِ في اصْطِلَاح أهل البديع؛ وَهُوَ: انْتِقَالٌ من كَلَام إِلَى كَلَام، من غير رِعَايَة مُنَاسبَة بَينهمَا. فَإِذا بَدَأَ كَاتبٌ أَو شَاعِرٌ بِكَلَامٍ قَبْل مَقْصُودهِ؛ يُسمَّى هَذَا الْكَلَامُ: تشبيبًا. ثمَّ انْتِقَاله مِنْهُ إِلَى مَقْصُوده إِن كَانَ بملاءمةٍ بَينهمَا؛ يُسمَّى: تخلُّصًا، وَإِلَّا يُسمَّى: اقتضابًا. وَمن (الاقتضابِ) مَا هُوَ قريب من (التَّخَلُّص) وَمَا هُوَ بعيد مِنْهُ وَجَمِيع الْعبارَات الْوَاقِعَة فِي عناوين المباحثِ من الْأَبْوَاب، والفصولِ، وَنَحْوهَا؛ من بَابِ: الاقتضابِ؛ الْقَرِيبِ من التَّخَلُّصِ". |
الساعة الآن 09:54 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013