سبحان الله،هذا الرويبضة الهضابي جاهل قال كفرا من حيث لا يدري،وهكذا حال المفرقة فهُم على قول رأسهم القاذف:صعافقة،فهذا الوصف بهم أولى،فليفرح أتباع بالمفرقة بهؤلاء الذين استبدلوا بهم العلماء،قال تعالى:أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
جزى الله خيرا العلامة عبيد الجابري،فهو مفخرة السلفيين بحق،بارك الله في عمره وعلمه،وجزى الله خيرا الأخ سيدعلي الذي كان سببا في هذه الصوتية

هذا جَنَاك يا عبد الحميد! وكل امرئ جناه إلى فيه.
الأبواق المساكين تركوا ما كانوا يعرفون، وتنكَّروا للمعاني العظيمة التي ترتكز عليها الدعوة السلفية التي تشرفوا بالانتساب إليها، تلك المعاني التي لا يزال علماء السنة يقرّرُونها ويدافعون عنها، ويستدلون عليها بواضحات السُّنن ومحكم الآيات، تركها الأبواق وذهبوا ينقّبون عما ينصرون به شيوخهم من متاشبه القول، فجاؤوا بالأضاليل ووقعوا في الأباطيل، حتى صرنا نعجز عن عد سقطاتهم من كثرتها.
وحسبي أن أُذّكر بما حاول الهضابي نفسُه أن يأصّل له في رد كلام العلماء العارفين وعدم الالتفات إلى نصحهم وتوجيههم بدعوى أن بلديَّ الرجل أعرف به، فعُرض كلامه على الخِرّيت، على الشيخ الإمام ربيع المدخلي حفظه الله فردَّه ونقضه وبيَّن أنه عصبيَّة جاهلية، فلم يعتبر الهضابي من ذلك، وبقي يُحرّف النصوص ويخترع المعاني الباطلة، حتى جاء بهذه الباقعة التي ما لها -غير التوبة النصوح- من دافعة، نسب فيها إلى أنبياء الله ورسله أنهم بُعثوا بالفرقة والافتراق، بهذا الإطلاق الذي تنفر منه القلوب السليمة وتضادُّه النصوص المحكمة، وما ذاك إلا تزلُّفا لمتبوعيه ونصرةً لهم في الباطل.
ألا تقف مع نفسك وقفةَ اعتبار واتعاظ، ماذا جنيتم من نصرتكم لجمعة وفتنته؟ والله ما جنيتم عى أنفسكم إلا البعد عن صفاء الدعوة السلفية ونقائها، ومفارقة علمائها الكبار وأحكامهم وتوجيهاتهم المبنية على الكتاب والسنة، وأن كُتب في دواوين أعمالكم -التي ستُعرض عليكم يوم الحسرة- الإسهامُ في هدم الدعوة السلفية وتفريق أهلها وصد الشباب عنها.
إني أدعوك وأدعو أبواق التفريق الذين حرصوا على تحريف دعوة الأنبياء لنصرة الباطل، أن يتفكروا في أنفسهم ويتذكَّروا قدومَهم على الملك الديَّان، فوالله إن الأمر عظيم.
أدعوك وأدعو لزهر وبويران ومزيان وسماحي وباهي وشريطي وعواد وموريدة وبن وقليل.. وبقية الأبواق صغيرِهم وكبيرِهم إلى أن تتأملوا في كلمة الشيخ عُبيد هذه، لتدركوا إلى أين يذهب بكم تأييدُ الباطل وإلى أين قد يصل بكم، كلنا يعرف قول الله جل وعلا: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة"، ويعرف تفسير الإمام أحمد بن حنبل لها لمَّا قال: أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا ردَّ بعض أمره أن يقع في قلبه شيء من الزيع فيهلك"، إنه الهلاك ويحكم ألا تعقلون؟! إنه الكفر ونارُ جهنم ألا تخافون؟!
اللهم ثبت قلوبنا، واعصمنا من مضلات الفتن، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونعوذ بك من أن يُمكَر بنا، لا إله إلا أنت.

بارك الله في الشيخ وأطال عمره في حراسة هذا الدين وتوحيد رب العالمين، واسأل الله تعالى أن يوفق المجانب للحق إلى التوبة والرجوع

*حفظ الله هذا الإمام الجابري وجعله شوكة في حلق كل مخالف صاحب هوى*