وَاحَلَبَــــــــــــــاهُ؛ (لِأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَنْسَى)
بسم الله الرّحمن الرّحيم وَاحَلَبَـــــــــــــاهُ.. (لأنّه لا ينبغي لنا أن ننسى) بَكِّي عَلَى حَلَبٍ بِالدَّمْعِ يَا مُقَلُ ... بَكِّي عَلَى حَلَبٍ، إِذْ خَطْبُهَا جَلَلُ بَكِّي لَهَا بِدَمٍ إِنْ جَفَّ دَمْعُكِ قَدْ ... حُقَّ البُكَاءُ فَلَا تُصْغِي لِمَنْ عَذَلُوا لَوْ كَانَ عَاذِلُنَا يَرْثِـي لِأُمَّتِـهِ ... مَا كَانَ يَعْذُلُ فِي دَمْعٍ سَيَنْهَمِلُ أَوْ كَانَ عَاذِلُنَا مِثْلِي أَخَا كَلَفٍ ... بِالشِّعْرِ قَامَ انْبَرَى فِي النَّاسِ يَرْتَجِلُ فَالشِّعْرُ مِنْ أَزَلٍ كَالطَّيْرِ مُنْطَلِقٌ ... فِي الأُفْقِ يَصْدَحُ عَالٍ لَيْسَ يُعْتَقَلُ لَكِنَّ عَاذِلَـنَا رَاضٍ بِعِيشَتِـهِ ... تَبًّا لِعِيشَةِ مَنْ عَنْ عِزِّهِمْ غَفَلُوا (مَا أَكْثَرَ النَّاسَ لَكِنْ مَا أَقَلَّهُمُ) ... هَذِي جُمُـوعٌ لَهُمْ، لَكِنَّهُمْ هَمَلُ بَكِّي عَلَى حَلَبٍ لِلشَّامِ نِسْبَتُهَا ... أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ فِيهَا ثَوَى الرُّسُلُ بَكِّي عَلَى حَلَبٍ هَذِي عِمَارَتُهَا ... كَانَتْ بِهَا زَمَنًا تَزْهُو وَتَحْتَفِلُ مَا لِي أَرَى حَلَبًا صَاحَ الغُرَابُ بِهَا ... يَعْلُـو نَعِيبُهُ فِيهَا كُلُّهَا طَلَلُ؟ سَوَّى عِمَارَتَهَا بِالأَرْضِ شِرْذِمَةٌ ... أَجْدَادُهُمْ عَبَدُوا النِّيرَانَ إِذْ خُذِلُوا قَوْمُ المَجُوسِ شِرَارُ الخَلْقِ قَاطِبَةً ... الطَّاعِنُونَ بِخَيْرِ النَّاسِ لَوْ عَقَلُوا صَحْبُ النَّبِيِّ هُمُ الأَعْدَاءُ عِنْدَهُمُ ... وَالكَافِرُونَ بِدِينِ اللهِ إِنْ سُئِلُوا بَكِّي عَلَى حَلَبٍ هَذِي مَسَاجِدُهَا ... كَانَتْ تُنِيرُ دُرُوبَ النَّاسِ إِنْ جَهِلُوا قَدْ صَيَّرُوهَا بِتُرْبِ الأَرْضِ هَامِدَةً ... تَبْكِي مَآذِنُهَا شِيبًـا بِهَا قُتِلُوا هَذِي مَصَاحِفُهَا أَمْسَتْ مُمَزَّقَةً ... بَكِّي المَصَاحِفَ إِذْ تُرْمَى وَتُبْتَذَلُ بَكِّي لِوَالِدَةٍ مَاتَتْ وَقَدْ رُدِمَتْ ... وَالطِّفْلُ فِي يَدِهَا وَالرَّأْسُ مُنْفَصِلُ حَامَتْ عَلَيْهِ بِكَفٍّ حِينَمَا قَصَفُوا ... كُوخًا لَهَا بَائِسًا فَالكُوخُ مُشْتَعِلُ مَاتَتْ بِحُرْقَتِهَا يَا لَيْتَهَا رُوِيَتْ ... مِنْ طِفْلِهَا قُبَلًا؛ قَدْ مَاتَتِ القُبَلُ طُوبَى لَهَا ضَرَبَتْ فِي مَوْتِهَا مَثَلًا ... أُمٌّ فَلَا عَجَبًا؛ تَبْقَى هِيَ المَثَلُ بَكِّي عَلَى حَلَبٍ، كَمْ مِنْ مُخَبَّأَةٍ ... فِي خِدْرِهَا نَزَلَتْ قَدْ زَانَهَا الخَجَلُ لَمْ يَطْمَعَنْ أَحَدٌ قَبْـلًا بِنَظْرَتِهَا ... مَا بَالُهَا رَخُصَتْ يَلْهُو بِهَا ثَمِلُ؟ عِلْجُ المَجُوسِ بِلَا خَوْفٍ يُدَنِّسُهَا ... نَادَتْ وَقَدْ ذُعِرَتْ، لَمْ يَنْتَفِضْ بَطَلُ مَا ثَمَّ مُعْتَصِمٌ بِاللهِ يَنْصُـرُهَا ... زَالَتْ خِلَافَتُـهُ، فَالمُلْـكُ مُنْتَقِلُ هَذِي خُيُولُهُ فِي قَيْدٍ مُحَمْحِمَةٌ ... تَبْكِي فَوَارِسَهَا، مَا بَالُهُمْ رَحَلُوا؟ أَسْيَافُ جُنْدِهِ فِي الأَغْمَادِ قَدْ صَدِئَتْ ... أَيْنَ الأَكُفُّ الَّتِي لِلضَّرْبِ تَحْتَمِلُ؟ طَالَ انْتِظَارُ فَتَاةِ الشَّامِ مُعْتَصِمًا ... حَتَّى لَقَدْ يَئِسَتْ، إِذْ خَانَهَا الأَمَلُ مِنْ بَعْدِ ذَا اسْتَسْلَمَتْ لِلْعِلْجِ مُكْرَهَةً ... لَمْ تُغْنِ حِيلَتُهَا؛ مَا تَنْفَعُ الحِيَلُ؟ قُدَّامَ ذِئْبٍ لَئِيـمٍ جَاءَ مُفْتَرِسًا ... يُبْدِي النُّيُوبَ، فَمَاذَا يَصْنَعُ الحَمَلُ؟ تَبْكِي وَتَصْرُخُ فِينَا حِينَمَا يَئِسَتْ ... فَاسْمَعْ لِصَرْخَتِهَا يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ قَالَتْ تُخَاطِبُنَا: يَا لَيْتَهُمْ رَحِمُوا ... مِنَّا احْتِمَالَ أُمُورٍ لَيْسَ تُحْتَمَلُ هَاهُمْ وَقَدْ جَعَلُوا أَعْرَاضَنَا كَدُمًى ... يُلْهَى بِهَا سَفَهًا، هَلَّا إِذَنْ عَزَلُوا لَا نَبْتَغِـي وَلَدًا مِنْهُمْ يُؤَرِّقُـنَا ... يَحْكِي مَذَلَّتَـنَا يَوْمًا إِذَا ارْتَحَلُوا فَالعِرْضُ جُرْحُهُ يَجْرِي نَازِفًا بِدَمٍ ... رُغْمَ السُّنُونِ فَلَيْسَ الجُرْحُ يَنْدَمِلُ بَكِّي عَلَى حَلَبٍ بِالدَّمْعِ لَا تَهِنِي ... بَكِّي عَلَى حَلَبٍ يَا هَذِهِ المُقَلُ يَا مَنْ قَرَأْتَ قَصِيدِي ثُمَّ نِمْتَ وَلَمْ ... تَفْزَعْ عَلَى عَجَلٍ، تَدْعُو وَتَبْتَهِلُ إِنِّي عَجِبْتُ لِنَوْمٍ يُسْتَطَابُ فَقُلْ ... كَيْفَ اسْتَطَبْتَ فِرَاشًا أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ رَاجِعْ فُؤَادَكَ وَاطْلُبْ وَاجْتَهِدْ بَدَلًا ... إِنْ كَانَ ثَمَّةَ فِي الدُّنْيَا لَهُ بَدَلُ كتبه خاذل الشّام وأهلها -عفا الله عنه- |
لا حول ولا قوة الله بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قد أبكيت ـ أبا ميمونة ـ وأشجيت، وأسمعت لو سمع من ناديت. اللَّهم نصرك ورحمتك بإخواننا في حلب. |
إنا لله و إنا إليه راجعون ، جزاك لله خيرا و بارك فيك ، اللهم ارحم حال إخواننا المستضعفين في سوريا يا رب العالمين اللهم ارحم ضعفهم اللهم اجبر كسرهم اللهم آمن روعاتهم واستر عوراتهم اللهم أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف اللهم عجل بفرجهم يا رب العالمين .
|
جزاك الله خيرا أبا ميمونة
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ... ولكن لا حياة لمن تنادي والله لا نملك لهم إلا الدعاء أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يكشف عنهم هذه المصيبة العظيمة إنه ولي ذلك والقادر عليه |
لله المشتكى ، والله المستعان.
اللّهمّ نصرك. جزاك الله خيرا شاعر الشّام وأهلها. أرجو أن تثبّت القصيدة ، لأنّه - حقّا - لا ينبغي لنا أن ننسى. |
بارك الله فيما خطت يمينك يا أخي .
اللهم كن لإخواننا في حلب مؤيدا و نصيرا . |
جزاك الله خيرا شاعرنا ذو المشاعر الطيبة أبو ميمونة .
قصيدتك تحكي ما في القلب من حزن وألم على ما حل بأرض الشام. اللهم فرج عن إخواننا بالشام ما هم فيه من غم وهم ودم. |
جزاك الله خيرا أخي العزيز أبا ميمونة.
اللهم فرج همهم ونفس كربهم يا رحمن يا رحيم، اللهم عاف مبتلاهم واشف مرضاهم، اللهم انصرهم نصر عزيز مقتدر. |
الله المستعان، جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا ميمونة ما لنا لهم إلا أن ندعو الله عز وجل أن يفرج عنهم ما هم فيه. |
شكرٌ وامتنانٌ.
أشكر لكم اهتمامكم معشر الأحبّة الفضلاء، وأعتذر على مزاحمة المقالات الرّصينة، ذات الفوائد العلميّة الثّمينة، ولكن الخطب _والله_ جلل، فالله المستعان وعليه التّكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل..
|
لا حول ولا قوة إلا بالله !
|
يَا مَنْ قَرَأْتَ قَصِيدِي ثُمَّ نِمْتَ وَلَمْ ... تَفْزَعْ عَلَى عَجَلٍ، تَدْعُو وَتَبْتَهِلُ
إِنِّي عَجِبْتُ لِنَوْمٍ يُسْتَطَابُ فَقُلْ ... كَيْفَ اسْتَطَبْتَ فِرَاشًا أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ رَاجِعْ فُؤَادَكَ وَاطْلُبْ وَاجْتَهِدْ بَدَلًا ... إِنْ كَانَ ثَمَّةَ فِي الدُّنْيَا لَهُ بَدَلُ والله المستعان |
ينبغي ان لا ننسى! حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله خيرا |
الساعة الآن 07:37 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013