عقيدة الإمام الحسن البصري
عقيدة الإمام الحسن البصري رحمه الله "الحمد لله الذي نشر على منابر الكائنات أعلام التوحيد ، ونكّس رايات الشرك و التنديد ، و قصم بشدة بطشه كل جبار عنيد ، و أيد بنصره و تأييده كل من أفرده بالتوحيد ، وسقى قلوبهم بوابل الكتاب و طل السنة فأثمرت المعتقد الخالص و القول السديد "[1] وله الحمد من قبل ومن بعد إذ يصطفي جنوداً من خلقه يُعبدون – بفضله – الطريق للعبيد ، ويرشدوهم إلى الدين الخالص الذي يريد ، الأنبياء الأصفياء ، و العلماء الأتقياء ، عيداً لكل ذي حق و عذاباً لكل كفار بليد . ومن هؤلاء العلماء "حليف الخوف و الحزن أليف الهم و الشجن عديم النوم و الوسن" إمام ذاك الزمن و واعظ كل زمن الحسن ابن أبي الحسن ، أحد الكبراء و سيد التابعين الأنقياء ، الفقيه الزاهد المجمع على جلالته في كل فن ، فقد كان رحمه الله " جامعاً عالماً رفيعاً فقيهاً ثقة حجة مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً " [2] فهذه أسطر في عقيدته و منهجه ، تتبعت بها أقواله من أمهات الكتب المشهورات و كتب الإعتقاد المنشورات ، فإمام كهذا حرّي بنا أن نتأمل أخباره و أحواله و دراسة علمه وفهمه فهو هو مكانة و علماً في الشريعة الإسلامية . وإلا فإن أهل الطوائف و الملل – من قديم الزمن – تتنازع الأعلام ، فكل يزعم أن – فلاناً – معهم و يقول بقولهم !! يبتغون بذلك أمور و أمور ، من أشرها تسويق باطلهم باسم أهل العلم ! فيتسترون خلف إمام من الأئمة يسوقون باسمه بضاعتهم المزجاة ، متناسين أن العالم يُستَدل لقوله ولا يستدل به ! أما أهل الوسط أهل الحق و العدل فيثبتون الحق أينما وجدوه بلا تدليس ولا زخرفة . وإنا لن يصعب علينا أن نثبت سلفية الإمام الحسن البصري – وليس هذا بحثنا أصلاً فلا ينازع بهذا إلا من فقد بصره – فهو سلفي المنهج بصفاء و بهاء ، وهذا واضح بجلاء دونما أي لبس أو خفاء ، وكيف لا يكون كذلك وهو القائل : " السنة - والذي لا إله إلا هو- بين الغالي والجافي ، فاصبروا عليها رحمكم الله ، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى ، وهم أقل الناس فيما بقي ، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ، ولا مع أهل البدع في بدعتهم ، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ، فكذلك فكونوا " [3] و هو القائل : " ابن آدم لا تغتر بقول من يقول : المرء مع من أحب ، إنه من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهاجهم ، حريصا على أن تكون منهم ، فتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا في العمل ، فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة ، أما رأيت اليهود ، والنصارى ، وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم ، لأنهم خالفوهم في القول والعمل ، وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار ، نعوذ بالله من ذلك "[4] و آن الآن أوان الشروع في المشروع ؛ فأستعين بالله : المطلب الأول : قوله في التوحيد :- روي عن الحسن البصري أنه قال : " لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ولا يقال بعده ، فقالوا : وما هو يا أبا سعيد ؟! فقال : " الحمد لله الذي من الإيمان به الجهل بغير ما وصف به نفسه " يعني : من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه [5] وسئل عن القرآن فقال : " ما هو بخالق ولا مخلوق ، ولكن كلام الله " [6] و قال : " { للذين أحسنوا الحسنى و زيادة } الحسنى دخول الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله " [7] و قال : " لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم " [8] و قال في قول الله عز وجل : { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } ، قال : " الناضرة الحسنة ، حسنها الله بالنظر إلى ربها ، وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى ربها "[9] وقال : " الصمد الذي ليس بأجوف " [10] و قال : " و لو أن ما في الأرض من شجرة منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة أقلام ، و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ، انكسرت الأقلام ونفذ ماء البحر ولم تنفذ كلمات الله " [11] و قد ذكر الإمام ابن القيم في اجتماع الجيوش روايتين صحيحتين إلى الحسن البصري يقر بهما علو الله عز وجل على عرشه . المطلب الثاني : قوله في الإيمان :- قيل للحسن يا أبا سعيد ما الإيمان ؟! فقال : " أن تصدق الله عز وجل بكل ما قال "[12] و قال : " الإيمان قول وعمل "[13] وقال شارحاً لحديث ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ...) قال : " يجانبه الإيمان مادام كذلك ، فإن راجع راجعه الإيمان " [14] و قال : " ما يرى هؤلاء القوم أن أعمالاً تحبط أعمالاً و الله عز وجل يقول : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } إلى قوله { أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون } "[15] و قال : " و الله ما أصبح على وجه الأرض مؤمن ولا أمسى على وجهها مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه ، و ما أمن النفاق إلا منافق "[16] و سأله رجل عن الإيمان فقال له : " الإيمان إيمانان ، فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب ، فأنا مؤمن ، وإن كنت تسألني عن قول الله عز وجل { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا } فوالله ما أدري أنا منهم أم لا ! " قال البيهقي معلقاً على هذا الأثر : " فلم يتوقف الحسن في أصل إيمانه في الحال وإنما توقف في كماله الذي وعد الله عز وجل لأهل الجنة بقوله { لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } "[17] و كان يقول : " النفاق نفاقان نفاق العمل ونفاق التكذيب " [18] و قوله : " ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل "[19] مشهور عنه و أظنه بلا سند إليه . المطلب الثالث : في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ذكر للحسن أن أبا العالية يقول في قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } محمد و صاحباه ، فقال الحسن : " صدق أبو العالية و نصح "[20] وقال : " و الله لقد نزلت خلافة أبي بكر من السماء "[21] و انتقص رجل أبا موسى الأشعري – رضي الله عنه – لاتباعه علي -رضي الله عنه- عند الحسن ، فغضب وقال : " سبحان الله !! قتل أمير المؤمنين عثمان فاجتمع الناس على خيرهم فبايعوه ؛ أفيلام أبو موسى باتباعه ؟!! "[22] المطلب الرابع : في الإيمان بعذاب القبر :- فقد روي عنه أنه فسر قوله تعالى :{ معيشة ضنكا } قال : " هي عذاب القبر "[23] وقوله تعالى :{ ضعف الحياة وضعف الممات } قال : " ضعف الممات هو عذاب القبر "[24] المطلب الخامس : في القضاء و القدر :- فقول الحسن البصري – رحمه الله – في القدر موافق لقول أهل السنة دونما شك أو ريب ، ولكن ربما سقطت منه كلمة استغلها أهل الأهواء ، إلا أنه استدرك نفسه وعاد عن كلمته إلى قول أهل السنة ، فهذا أيوب السختياني – رحمه الله – يقول : ( كذب على الحسن ضربان من الناس ، قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم ، وقوم له في قلبهم شنآن وبغض يقولون أليس من قوله كذا أليس من قوله كذا )[25] !! ولأجل ذلك تجد أن الإمام الآجرّي – رحمه الله – يعقد فصلاً في كتاب الشريعة[26] يدفع به هذه الفرية عن الحسن البصري ويظهر زورها و بطلانها و عوارها ، فينقل عنه بالأسانيد الصحيحة ما يوافق أهل السنة في مسألة القضاء و القدر . وقبل أن ننقل شيئاً من أقوال الحسن في هذه المسألة نود أن نوضح الذي بسببه وقع هذا اللبس : [ فروى قتادة عن الحسن قال : " الخير بقدر و الشر ليس بقدر " ، وقال أيوب فناظرته في هذه الكلمة فقال لا أعود . قال الشيخ شمس الدين : ( هذه هي الكلمة التي قالها الحسن ثم أفاق على نفسه و رجع عنها ) ][27] فإذن ؛ من الكذب نسبة هذه المقولة إلى الحسن وقد عاد عنها ، و إليك طرفاً من أقواله [28] : قال الحسن البصري رحمه الله : " خلق أهل الجنة للجنة و أهل النار للنار " [28] وقال : " من كفر بالقدر فقد كفر بالإسلام ، ثم قال : إن الله تعالى خلق خلقاً فخلقهم بقدر ، وقسم الآجال بقدر ، وقسم أرزاقهم بقدر ، و البلاء و العافية بقدر " [28] وعنه في قوله تعالى :{ ما أنتم عليه بفاتنين ، إلا من هو صال الجحيم} قال : " الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من قد أوجب الله له أن يصلي الجحيم " [28] وسئل عن آدم عليه السلام أخلق للأرض أم للسماء ؟! فقال : " للأرض خلق ، فقيل له : لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة ؟! فقال الحسن : " إنه لم يكن له بد من أن يأكل منها ؛ لأنه للأرض خلق " [28] وقال : " من كذب بالقدر فقد كذب بالحق – مرتين – إن الله قدر خلقاً وقدر أجلاً ، وقدر بلاء ، وقدر مصيبة ، وقدر معافاة ، فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن " [28] فقال الإمام الآجرّي بعد هذه الآثار - وغيرها - عن الحسن : ( بطلت دعوى القدرية على الحسن ، إذ زعموا أنه إمامهم ، يموهون على الناس ، و يكذبون على الحسن ، لقد ضلوا ضلالاً بعيداً ، وخسروا خسراناً مبيناً ) [28] المطلب السادس : في السمع و الطاعة و الصبر على جور الحكام :- هذا موطن مزلة أقدام ومضلة أفهام – كما يقال – فقد نبت في زماننا من يقول بكلام استوحشت منه الأسماع فعطل النصوص المحفوظة في هذا الباب وحرّف أقوال العلماء وزاد و أنقص فأتى بالفتن و البلاء ، و الله المستعان ، فقد أعيته هذه النصوص ! و أعماه الجهل . أما العالم السلفي البصير أمثال الحسن الذي يقول " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم و إذا أدبرت عرفها كل جاهل "[29] ينظر بنور الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح لهذه الأمة ، فالحسن و الله ( من رؤوس العلماء في الفتن و الدماء ) [30] فيقول : " والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون } " [31] و كان رحمه الله إذا قيل له : ألا تخرج تغير ؟! يقول :" إن الله إنما يغير بالتوبة ولا يغير بالسيف" [32] و انطلق إليه نفر يشكون إليه الحجاج و يقولون ما تقول في هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام و أخذ المال الحرام و ترك الصلاة و فعل و فعل ؟! فقال : " أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، و إن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين " فما أطاعوه و سخروا منه فخرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث فقتلوا جميعاً [33] وقد أخرجوه رغماً عنه في جيش ابن الأشعث لما خرج على الحجاج فغافلهم الحسن و ألقى بنفسه من الجسر و لم يبق معهم . و كان ينهى عن الخروج مع ابن الأشعث و يأمر الناس بالكف و يقول : " يا أيها الناس ! إنه و الله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن عليكم السكينة و التضرع "[34] وهو مع ذلك ينصح للولاة و الأمراء النصح السني المشروع كنصيحته لعمر بن هبيرة و قد رويت كاملة في تهذيب الكمال ، و نصيحته لعمر بن عبد العزيز ، وغيرهم . و هو مع ذلك تجده ينهى عن كثرة الدخول على الأمراء و الولاة و الطمع بما عندهم ، و كان يحذر من الركون إلى الظلمة . فهذا تفصيل سلفي في غاية النفاسة لو أدركه كثير من أغمار هذا الزمان لما وقعنا في كثير من الفتن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . المطلب السابع : في بغض أهل البدع :- قال الحسن البصري : " لا تجالس صاحب هوى ؛ فيقذف في قلبك ما تتبعه فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك "[35] وقال : " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم " [36] و قال أيضاً : " ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة ... – وعد منهم - .. صاحب بدعة الغالي في بدعته "[37] و كان يقول : " صاحب البدعة لا يزداد اجتهاداً – صياماً و صلاة – إلا ازداد من الله بُعداً " [38] و يقول : " أبى الله – تبارك وتعالى – أن يأذن لصاحب هوى بتوبة "[39] و يقول عن الهوى : " شر داء خالط قلباً "[40] و كان يقول : " لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا ، و وضع يده على خده ثم قال : إلا هذه الصلاة ، ثم قال : أما والله ما ذلك لمن عاش في هذه النكراء ، ولم يدرك هذا السلف الصالح ، فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته ، ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه ، فعصمه الله عن ذلك ، وجعل قلبه يحن إلى ذلك السلف الصالح ، يسأل عن سبيلهم ، ويقتص آثارهم ، ويتبع سبيلهم ؛ ليعوض أجرا عظيما ، فكذلك فكونوا إن شاء الله "[41] فهذه بعض أقواله في أصول الدين ، فيها بيان عقيدة أهل السنة و الجماعة ، العقيدة التي ينبغي اجتماع المسلمين عليها ، فلا انتصار لنا إلا بالأخذ بها . و هذا آخر الجمع ، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . ـــــــــــــــــــــــ [1] من مقدمة مفتاح دار السلام للعلامة أحمد بن حافظ الحكمي رحمه الله . [2] من كلام محمد بن سعد ، سير أعلام النبلاء [ 5/452 ] [3] شرح الطحاوية (2/421) [4] استنشاق نسيم الأنس للحافظ ابن رجب [3/ 379 ] من مجموع رسائله [5] ذم التأويل ، ابن قدامة صفحة 30 [6] شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي برقم 337 [7] المصدر السابق برقم 614 [8] المصدر السابق برقم 680 [9] التوحيد لابن خزيمة (266) [10] السنة لابن أبي عاصم (1/466) [11] الحجة في بيان المحجة للإمام الأصبهاني (1/246) [12] السنة لأبي بكر الخلال (1/464) [13] المصدر السابق (2/52) [14] المصدر السابق (2/76) [15] المصدر السابق (2/129) [16] المصدر السابق (2/170) [17] الاعتقاد للبيهقي [139] [18] الترمذي [2632] [19] شرح الطحاوية (2/249) [20] الحجة في بيان المحجة للأصبهاني (2/357) [21] المصدر السابق (2/357) [22] السنة لأبي بكر الخلال (1/334) [23] اثبات عذاب القبر للبيهقي صفحة 60 [24] المصدر السابق صفحة 80 [25] سنن أبو داود (4622) [26] في صفحة (175) [27] من تهذيب التهذيب ، قسم ترجمة الحسن البصري . [28] من كتاب الشريعة للآجرّي ( من صفحة 175 إلى صفحة 177 ) و انظر كذلك شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ( من رقم 1004 إلى رقم 1010) وفيه قول الحسن : ( الشقي من شقي في بطن أمه ) ! [29] الطبقات لابن سعد [7/166] [30] الطبقات [7/163] [31] الشريعة للآجرّي (66) [32] الطبقات [7/172] [33] الطبقات [7/163] [34] البطقات [ 7/164] [35] البدع و النهي عنها لابن وضاح (126) [36] الطبقات [7/172] [37] شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجامعة للالكائي (224) [38] البدع و النهي عنها لابن وضاح (65) [39] شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (251) [40] السنة لأبي بكر الخلال (2/138) [41] البدع و النهي عنها لابن وضاح (176) |
بارك الله فيك أخي على ما سطّرت
|
و فيك رب بارك أخي الكريم
|
الساعة الآن 10:14 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013