منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التحذير من التخذيل وترك أصل نصرة المظلومين (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24636)

أبو جويرية عجال سامي 22 Dec 2019 06:03 PM

التحذير من التخذيل وترك أصل نصرة المظلومين
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المقسم بماشاء من خلقه تعظيما لشأنه وتذكيرا بنفعه وامتنانا لخلقه وتنبيها للتدبر والتفكر القائل في محكم التنزيل (ن والقلم وما يسطرون)
سبحانه كم جعل في السطور من حكم بديعة وعلوم نافعة عجيبة، كم حملت السطور من دوافع للإيمان وحور من العلم حسان، كم أنقذ الله بها من ضلال،كم من غشاوة أزيلت وكم ومن باطل دمغته السطور وحَسَّه القلم ودمره تدميرا ، كم كانت ميدانا لنصرة المظلومين وسيوفا قاطعات للظالمين
أحمده على نعمه الكثيرة, وعطاءاته الجزيلة, كفانا بالاسلام والسنة منهاجا منيرا عن التعلق بالأحياء والأموات, والآراء والأذواق والترهات والخرافات, وخلد ذكر الشريعة بسطورها المنيعة, فهو كتاب مكتوب لا يتغير له معنى ولا يزول منه هدى, ولا يضمحل له ساحل, كتاب عظيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من تمسك به فهو الرشيد الرزين الناجي، ومن جعله خلف ظهره فما أشد حسرته وما أكبر خسارته ونكبته ارتد على أعقابه القهقرى..

أما بعد :

فقد تعالت بعض الأصوات في خضم هذه الفتن الأخيرة التي يرقق بعضها بعضا, تعالت بعد أن كانت تُسمع على استحياء وفي خفاء، حتى اشتد لها الساق، وقامت في العالمين خالطات خابطات خاطبات، متجلببة برداء الحكمة والورع الزائفين في معرض النصح والتوجيه تدعو الشباب وطلبة العلم إلى مخالفات عديدة أذكر منها في هذه العجالة ما شاء الله باختصار :

المخالفة الأولى :

تخذيل أنصار الحق بدعوى الورع وترك الفتن وتجنبها

وهو صوت يلقى الرواج في سوق الكسالى الذين يعجزون عن تحقيق المسائل والقضايا فيكتفي بلبس هذا الرداء السهل ليظهر في ثوب الحكيم العاقل المتزن وما علم المسكين أن هذا من الحق الذي نزله في غير موضعه الملائم وفيه من المخالفات للسنة :
â—¾ ترك نصرة المظلوم والأخذ بيد الظالم إذ يعلم من له أدنى دراية بما يجري أن ثمة فئتين عظيمتين من المسلمين متنازعتين وانقساما كبيرا وشرخا عظيما حدث في صفوف الدعاة والمدعوين في قضايا يحتج لها بالسنة والوحي ويقرر فيها أنها من الخلاف المنهجي المحض، وتكلم فيها من هم أهل للكلام من كبار العلماء فكيف يسوغ هذا الشاب الحامل لهذا الرأي أن يخالف النص النبوي في نصرة الظالم والمظلوم وبخاصة والمقررون لهذا ممن يعلونه برتب كثيرة من العلماء الأمناء فلماذا لا يتهم الرأي من نفسه، ويسعى جاهدا للتحقيق قبل إلقاء الأحكام على عواهنها
إذن «يوجد في الساحة اليوم مثل هذا التلاعب، فهناك من يأتي إلى طرفين مختصمين أحدهما على الحق والآخر مبطل، فيُضلل الجميع ولا يُرجح جانب الحق!
ويظهر بمذهب جديد يرى أنه هو الوسط، وهو الباطل بعينه والسفسطة بعينها! وهذا الصنف تيار خطير عِمَادُه الكذب والتلبيس».
[دحر افتراءات أهل الزيغ للشيخ ربيع حفظه الله - هامش- 191]

فهذا الصنف واقع في شر كبير من جهة تخذيل الحق والكذب في تصوير الواقع ومن جهة تضليل أهل الحق وتسفيه جهادهم وهذه كما وصفها العلماء سفسطة معروفة ولها أهلها الذين تستهويهم اما المُحَكِّمُ السنة على نفسه فله ما (قال ï·؛: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا، واشتهر عندهم هذا: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)، فلما قاله النبي ï·؛ قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، لكن نصر الظالم معناه: منعه من الظلم وحجزه عن الظلم هذا نصره، فإذا أراد أن يضرب أحد تقول: لا، قف تمسكه، إذا أراد أن يأخذ مال أحد تمسكه هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم، تعينه على نفسه وعلى شيطانه تنصره على شيطانه وعلى هواه الباطل) ( الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله موقعه الرسمي)
فيقول للظالم أحجم ويردعه ويحجزه ولا يخاف في الله لومة لائم وينصر المظلوم ويرفع الغبن عليه ويسير معه في سبيل تحقيق ذلك فيكون بإذن الله تعالي من أهل قوله صلى الله عليه وسلم المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظْلمْه، ولا يُسلِمْه، من كان في حاجةِ أخيه؛ كان اللهُ في حاجتِه، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً؛ فرَّج اللهُ عنه بها كربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن ستر مسلمًا؛ ستره اللهُ يومَ القيامةِ ومن مشى مع مظلومٍ حتى يُثْبِتَ له حقَّه؛ ثبَّت اللهُ قدمَيه على الصِّراطِ يومَ تزولُ الأقدامُ
صحيح الترغيب 2614 حسن لغيره

فسحقا لمن ينهى عما يأمر به رسول الله صلى عليه وسلم ويأمر بما نهى عنه، وهذا في عموم الناس فكيف إذا طال هذا الظلم وطلب من المسلم أن يخذل ويسلم في خيار هذه الأمة من العلماء والمشايخ والدعاة وطلبة العلم، لاشك أن الواجب أعظم لتعلقه بمصلحة هذا الدين
ثم إن (الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل، فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها، وهي التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : « القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي » الحديث.
أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصرة المحق والمظلوم على الباغي والظالم"

مجموع الفتاوى والمقالات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله 7/363)

وقد عرضت القضية على أهل العلم الذين يرجع اليهم في هذه القضايا فبينوا ونصحوا مرارا وتكرارا ولم يداهنوا أحدا وبينوا النصوص الشرعية التي انتهكها دعاة الفرقة فأخرجوا لنا صوتيات كثيرة وكتبوا المقالات المهمة كالمقال المودع في موقع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورزقه الصحة والعافية بعنوان منزلة إصلاح ذات البين في الإسلام بقلمه حفظه الله وهذا رابطه
http://www.rabee.net/ar/articles.php?cat=8&id=335

ذكر فيه الشيخ بهذا المقصد الشرعي العظيم وساق في تقريره والتذكير به النصوص الكثيرة من القرآن والسنة فماذا كان رد خصوم هذه الدعوة الشرعية التي تضمنها المقال وتضمنتها نصائح العلماء (ليست بشيء) نعم هذا جواب بعض المحسوبين على أهل العلم ممن يزكيهم أتباعهم ويجعلونهم ممن يرجع إليهم في النوازل ويقدمون كلامهم على كلام الائمة المعروفين وفي مقابل ذلك تلقاه شيوخنا الأفاضل بالترحاب والشكر والسعي في تحقيقها كما هو معلوم للقاصي والداني بل وشرح بعضهم هذا المقال وغيره في ظل العمل بمقتضاه

â—¾ من المخالفات في هذا المذهب أيضا التقول على الله بغير علم، إذ الذي يزعم أن الواجب ترك الفريقين وتضليلهم أو تخطئتهم وأن الواجب شرعا البراءة من الفريقين والتنزه عن الخوض في ذلك لا شك أن السبب في ذلك جهله بالواقع ومن كان جاهلا بالشيء وتفصيله لم يحل له الكلام فيه على وجه الحكم والإفتاء

" *«قد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء وجعله من أعظم المحرمات بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى:*{قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْـحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}*[الأعراف: ظ£ظ£]، فرتب المحرمات أربع مراتب: وبدأ بأسهلها وهو الفواحش ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم، ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريماً منها وهو الشرك به سبحانه، ثم ربَّع بما هو أشد تحريماً من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه. ومما يدل أيضاً على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى:*{وَلا تَقُولُوا لِـمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ 116 مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}*[النحل: 116، 117].
فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه وقولهم لما لم يحرمه هذا حرام ولما لم يحله هذا حلال، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه وتعالى أحله وحرمه»
*إعلام الموقعين ظ¢/ظ§ظ£.
وقد كان حال السلف في هذا الموضع وككل موضع من أعظم الأحوال فإن الورع الحقيقي أخي المسلم ليس في ترك الواجب الذي خذلته الحين ولكنه في عدم الحكم بلا علم والجرأة على الفتيا بغير معطيات ولا تحقيق
قال عبد الرحمن بن أبي ليلي: «أدركت مئة وعشرين من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول وما منهم من أحد يحدث بحديث أو يُسأل عن شيء إلا ودّ أنّ أخاه كفاه» جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر رقم*2201*ص1121.
فما الذي جعلك تتجشم هذا الأمر الخطير يا عبد الله وقد كفاك المؤنة فيه بدل العالم علماء وبدل الرجل رجال من أولي العلم والفضل والموازين القويمة..

â—¾ من المخالفات أيضا أنه يخشى على نفسه من أن يكون الدافع لذلك حب الظهور والسعي في الشهرة كذياك البائل في بئر زمزم

â—¾وكذلك من المخالفات أنه لم يجعل نفسه منزلة المظلوم فيحب لإخوانه المظلومين ما يحبه لنفسه من الخير بل ولا حتى في منزلة الظالم فإنه إذا ترك الرد عليه والأخذ بيده تمادى في باطله ولعل نصيحة صادقة يهديه الله بها فيكون له بذلك الأجر الجزيل والثواب
â—¾ترك أصل الرجوع للعلماء ومخالفتهم وقد سئل الشيخ ربيع مرارا وتكرارا عن هذه الفتنة وأمر بنصرة المظلومين
فقد سئل حفظه الله (هل نستفيد من مشايخ الإصلاح ؟ "

فقال الشيخ : " استفيدوا من مشايخ الإصلاح وانصروا الحق والمظلوم وخذوا على يد الظالم وافتحوا لهم المدراس والمساجد ودور الحديث استفيدوا منهم " .

وقال الشيخ حفظه الله : " هذه فتنة عليهم والله فتنة والله نخشى عليهم الفتنة للأسف الشديد لم نر استجابة من الطرف الثاني ووالله نريد إخماد الفتنة ما نريد الفرقة نريد الإجتماع ولكن الطرف الثاني ما استجابوا ولكن أبو أما مشايخ الإصلاح وجدناهم مستجيبين ويريدون الصلح والإجتماع قال الله تعالى ( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ غ– وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ")
وهذا رابط الموضوع https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23906
فعلى إخواننا أن يتقوا الله في أنفسهم وان يعرفوا لهذه النصوص السابقة قدرها وللعلماء مكانتهم وأن يتركوا هذا التخذيل والتعالم ومناطحة أهل العلم والفضل والقول على الله بغير علم ولو لم يقصدوا هذا فإنهم مواقعون له غارقون فيه فليتقوا الله سبحانه وليكونوا أنصارا للحق وأعوانا في الخير وأصحاب فضل ونبل فإن المؤمن ذو شهامة ونصرة يحب لإخوانه ما يحب لنفسه من الخير فيا طالب العلم ماالذي دهاك حتى لا تنصر أخاك...

يتبع بإذن الله...

أبو أنس حباك عبد الرحمن 22 Dec 2019 06:16 PM

بارك الله فيك أخي سامي فلقد وضعت يدك على جُرح غائرٍ والله المستعان
فأسأل الله أن يبارك فيما كتبت وأن يجعل فيه النفع، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أبو أمان وليد القسنطيني 22 Dec 2019 06:47 PM

جزاك الله خيرا اخي على هذه الكتابة الطيبة فقد شخصت لا ادري كيف اسميه فكر ام شبهة تخللت عند الكثير وقع فيها حتى بعض اخواننا، و لا يخفى كثرة تنبيهات مشايخنا على هذا الامر ووجوب نصرة المظلوم و لو بــدعوة صادقة و مثله تشجيع اخواننا الذين انبروا لرد شبه المفرقة و غيرهم من اهل الضلال و الزيغ

أبو سعد بلال موح 22 Dec 2019 07:08 PM

جزاك الله خيرا ..
اللهم وفقنا لنصرة الحق والثبات عليه

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 22 Dec 2019 08:35 PM

جزاك الله خيرا أخي سامي.
وفقنا الله لنصرة الشريعة والذب عن حياضها.

فاتح عبدو هزيل 22 Dec 2019 08:47 PM

جزاك الله خيرا أخي سامي

أبو عبد الله جابر عبد الإله حيمر 22 Dec 2019 09:01 PM

حفظك أخي سامي كم انتظرت هكذا مقال، رب يبارك فيك

جمال بوعون 22 Dec 2019 09:26 PM

بارك الله فيك أخي سامي على هذه الكلمات الطيبات التي أسأل الله عز وجل أن ينفع بها و يهدي بها هذا الصنف من الناس الذي سلك مهيع التخذيل، ولم يكتفِ بذلك بل رمى أهل الحق بالباطل فجعلهم والمبطلين سواء، ولا شك أن هذا ظلم عظيم والله عز وجل يقول ﴿أَفَنَجعَلُ المُسلِمينَ كَالمُجرِمينَ ما لَكُم كَيفَ تَحكُمونَ﴾.

أبو أنس خير الدين رحيم 22 Dec 2019 09:42 PM

جزاك الله خيرا أخي سامي وبارك في جهدك ونفعنا بما كتبت ونقلت

علاء الدين محديد الداموسي 22 Dec 2019 09:51 PM

جزاك الله خيرا و بارك فيك على هذا المقال النافع المهم جدا المستهدف لهذه الفئة فئة المخذلة التي لا تقل خطورة عن المفرقة كيف لا وقد قرنها النبي عليه الصلاة والسلام مع المخالفين كما في حديث الفرقة الناجية التي قال في وصفها :[لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ]الحديث . فبدأ بها و قرنها مع المخالفين و الله المستعان ، نسأل الله أن ينصر الحق وأهله وأن ينصر إخواننا الذين بذلوا أوقاتهم لذلك و أن يجعلنا من المُعينين لهم في ذلك بما استطعنا وأن يجنبنا التقاعس و المتقاعسين و المخذلين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فتحي إدريس 22 Dec 2019 10:19 PM

جزاك الله خيرًا أبا جويريَّة على ما رقمْته، فقد أفدت وأجدت، أسأل الله أن يوفِّقك لإتمامِ بقيَّته، وأن يرزقنا العلم النافع ويهدينا للعمل الصالح.

يوسف شعيبي 22 Dec 2019 10:26 PM

أحسنت أخي سامي الاختيار، جزاك الله خيرا، فإن الشيطان لا يزال يثبط في صفوف أهل الحق ويقذف في قلوبهم الوهن، ويلقي على بعض الألسنة الأراجيف، فالحذر الحذر من مكايد الشيطان! والبصر البصر بسبل الباطل، قال الله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، وقال : (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم). وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه.

أبو سّلاف بلال التّمزريتي 22 Dec 2019 10:54 PM

جزاك الله خيرا أبا زيد، نفع الله بك، لقد طرقت باباً من أبواب الدّعوة إلى الله عظيم، فواجب علينا جميعا نصرة المظلوم عملا بقوله صلى الله عليه وسلّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فالعبد في مقامين هنا مع أخيه:
ظ،- أن ينصره إذا وقع عليه الظلم من جهة ما، وبخاصة إذا كان الأمر متعلق بجانب الدين، وقضايا المنهج، وليس معنى هذا ألا ينصره في مظلمة وقعت له من جهة المال أو العرض . ..
ظ¢- أن يمنع أخاه من الظلم، فما منا إلا وقد يظلم غيره بكلمة أو بفعل فمن واجب العارف أن ينبه أخاه وينصحه ويقطع عنه سبيل الظلم حتى مع الخصم فالواجب العدل لأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما، كما في الحديث القدسي وأمر بالعدل وأن يوزن بالقسطاس المستقيم، ومجانبة البغي والعدوان. رفع الله قدرك وأعلى مقامك

كمال بن سعيد 22 Dec 2019 11:11 PM

جزاك الله خيرا، على هذا التنبيه والتذكير أخي الفاضل كيف يمكن أن يصدر مثل هذا التخذيل من سلفي وكيف يهدأ بال من عرف الحق من الباطل ويعيش هذه الفتنة لحظة بلحظة ويقرأ ويسمع ويرى كل يوم تحريف الحدادية للقواعد السلفية والله إن الأمر لخطير لو كانوا يعقلون وكم عانى إخواننا من هذا التخذيل عن نصرة الحق والله المستعان

مزراق أحمد 23 Dec 2019 12:34 AM

جزاك الله خيرا
مقال مهم للغاية، يرد شبهة منتشرة قل من أجاب عنها.

عمر رحلي 23 Dec 2019 01:28 AM

أحسن الله إليك،نعوذ بالله من مخالفة أهل الحق أو خذلانهم.

فاتح بن دلاج 23 Dec 2019 09:25 AM

جزاك الله خيرا أبا جويرية على هذا التذكير والتنبيه نسأل الله أن ينفع بما كتبت. لا ننسى أن نشكر إخواننا القائمين بهذا الواجب من نصرة المظلومين ووالوقوف في وجه المعتدين فقد أبانوا الحق لكثير من انخدعوا بمنهج التفريق فرجعوا عنه والحمد لله وللأسف الشديد طلع علينا في هذه الآونة من يريد أن يسكت صوت الحق بشبه واهية كقولهم هذه فتنة اتركوها بين العلماء ولا تتدخلوا ، اشتغلوا بطلب العلم وغيرها من العبارات و الذين يتلفظون بمثل هذا الكلام هم المخذلة الذين يعتبرون من أضر الناس على الدعوة السلفية فماهم للحق نصروا ولا للعلم طلبوا هدفهم تخذيل من ينصر الحق والسكوت على أهل الباطل .
على إخواننا السلفيين جميعا وخاصة من أتاه الله مقدارا من العلم نصرة المظلومين حتى لا نقع في الوعيد الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ وَأَبي طَلْحَةَ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ قالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ"
رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في صحيح الجامع 5690.

أبوعبد الله مصطفى جمال 23 Dec 2019 10:00 AM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل سامي على هذه النصيحة وهذا التوجيه الرشيد وأسال الله تعالى ان يبسط له القبول في أوساط إخواننا
ولا شك أن الله يفتح على من يشاء من عباده في عبادة ويوفقه إليها فيحسنها ويتقنها وقد لا يفتح له في غيرها مثلها كما قرر ذلك الإمام مالك بن انس -رحمه الله- كما في سير أعلام النبلاء في كتابه الى عبد الله العُمري العابد الذي كتب يحضّه على الانفراد والعمل،
فكتب إليه الامام مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فُتح له في الصلاة، ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشْر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فُتح لي فيه، وما أظن ما أنا فه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر)
فمن إخواننا من فتح الله عليه في الردود والمناظرة والمناقشة والكتابة والدفاع عن المنهج السلفي ورد الشبه ولا يشك سلفي أن هذا من الجهاد في سبيل الله لا يستطيعه إلا الفحول وأشاوس الرجال -فضل الله يوتيه من يشاء -
ومن إخواننا من فتح الله عليه في التعليم وبث العلم وشرح المتون
ومن إخواننا من فتح الله عليه في الخطابة والتدريس والوعظ
ومن إخواننا من فتح الله عليه في العبادة والزهد والأخلاق الحميدة
حتى نصل الى من فتح الله عليه فقط أن يكون ممن يزيد السواد والعدد والحضور
ومن إخواننا من فتح الله عليه في كل ذلك وزيادة والله ذو الفضل العضيم
فمن غير المعقول ولا المقبول أن يخذل أحد من هؤلاء على أحد من هؤلاء ويريده ان يكون مثله ويترك ما فتح الله عليه فيه
وخاصة من فتح الله عليه في باب الردود والمناظرة والمناقشة والدفاع وكشف الشبهات فهذا عزيز وقليل يجب ان نخصه بالشكر والتشجيع والتأييد والنصرة ونحمد الله تعالى أن كفانا به المؤنة ورفع عنا به الاثم والوزر .
حفظكم الله جميعا ورفع قدركم .

محمد أمين جيلي 23 Dec 2019 07:27 PM

جزاك الله خيرا على هذا التنبيه المهم جدا ، خاصة في هذه الفترة ، فأسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما كتبته ويبارك فيه.

يونس بوحمادو 23 Dec 2019 08:33 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا المقال العلمي النافع الذي جاء ترياقا عزيزا لمرض واقع على كثير من الناس ممن يخذلون ويعوقون المنافحين المدافعين عن الحق، وهؤلاء المخذلون فتنة للظالم والمظلوم، فهم يسكتون عن الظالم ولا يأخذون بيده؛ فيعيث في الأرض فسادا، ويتركون المظلوم بلا نصرة، حتى يوحي إليه الشيطان ويخيل إليه أنه على باطل.
السلفي مشهور بمواقفه الثابتة إذا حمي الوطيس.
نسأل الله تعالى أن يغفر لنا تقصيرنا في هذا الباب.


الساعة الآن 10:56 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013