منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أرجوزة الفرقان بين أولياء الرّحمن وأولياء الشيطان (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=20510)

فارس شرفة 12 Mar 2017 07:33 PM

أرجوزة الفرقان بين أولياء الرّحمن وأولياء الشيطان
 
أرجوزة الفرقان
بين أولياء الرّحمن وأولياء الشيطان

ونظم الفقير إلى عفو ربه
فارس لعيد بن عمرو البجائي
-غفر الله له ولوالديه -

أتتكمُ منظومةُ الفُرقانِ شُكْرَ الإلهِ الواحدِ الدَّيَّانِ
جمعتُها مِنْ أجملِ الكلامِ في عِقْدِهِ غَدَا شَيخَ الإسلامِ
منْ بالإمامةِ لهُ شَهِدْ غَريمُهُ و بالشَّهامَةِ عُهِدْ
إذا تكلَّمْ شَنَّفَ الأسْماعَا يَشْفيِ الغَليلَ يُفْحِمُ الجِماعَا
وَ رُؤيةٌ مُزيلةٌ للفِرْيَهْ لها انْجَلَى رَيْبٌ كَذَا وَ مِرْيَهْ
أَفادَ ذا عالمُنَا الرَّباني تِلميذُهُ شَهادةَ العِيانِ


في 22 صفر لعام 1437ه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمدُ للهِ الذِي قَد اَكْرَمَا حَمْدًا بِهِ يَجْلُو عَنِ القَلْبِ العَمَى
وَأفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ السَّلَامِ على النَّبِي وَ صَحْبِهِ الكِرامِ
وَ بَعدُ خُذهُ رَجَزًا بِدائِي مِنَ العَلِيلِ الفَارِسِ البِجِائِي
أرْجُوزَةً مَلِيحِةً فِي الغَايَهْ خَرِيدَةً بَعِيدَةَ الغِوَايَهْ
مِنَ الأمُورِ خَارِقٌ لِلْعَادَهْ وَ جَالِبٌ للخَيْرِ وَ السَّعَادَهْ
مُعْجِزَةٌ دَلائِلُ النُبُوَّةِ وَ هذهِ بالَانْبِيَا قَدْ خُصَّتِ
وَ باِلتَّحَدِّي تُقْرَنُ وَ تَسْلَمُ مِنْ عَارِضٍ أيَا مَنْ يَفْهَمُ
كَرَامَةٌ وَ ذِي لتِلْكَ تَفْرُقُ فِي قيْدِ حَدِّ حَدِّها و تبْرُقُ
يَمْشِي عَلَى المَاءِ يَطِيرُ فِي الهَوَا فأمرَهُ اعْرِضْهُ و إلاَّ للهَوَى
أَنْسُبْهُ ثْمَّ افْضَحْ على المَلَا جَميعَ منْ على الدَّرْبِ تَلاَ
فكُلُّ مَنْ يُؤمِنْ وَ يتَّقِيْ و يَستقِمْ يكونُ للهِ وَلِيْ
قيلَ بأنَّ أعظَمَ الكرامَةِ لزومُ الاِيمَانِ كذا اسْتِقامَةِ
كذا أتَى فِي السُنَّةِ الرَّشِيدَهْ كرامةٌ أكْرِمْ بِها حَمِيدَهْ
صِدِّيقُ أُمَّةٍ ولُقْمَةُ الطَّعَامْ قد أشْبَعتْ منْ كثرَةِ الكِرَامْ
يا سارِيهْ مُؤيَّدٌ مِنْ فُوقِ آيٍ ثلاثٍ عُمرَ الفارُوقِ
كذا استماعُ المَلَكِ تُحابِي في الظُّلّة أُسَيْدًا الصَّحابِي
و كانتِ الملائكُ تُسلِّمُ على نَجْلِ حُصَينٍ المُعلِّمُ
و ياكلانِ صَحْفَةٌ تُسبِّحُ الفارِسِي أبو الدَّرْدا المُمَدَّحُ
في ليلةٍ مُظلِمَةٍ أَضَا نُوَيْرْ عبّادَ بِشْرٍ وَ أسَيْدَ بنَ حُضَيْرْ
ليسَ يُبالي بنُ عَدِيٍّ الأسِيرْ بِمَكَّةٍ كَرْمٌ يُكْرَمْ هَوَّ يَسِيرْ
ومِشيةٌ للأسدِ خَطْبٌ مَهُولْ مِهْرانٌ السَّفينَةُ مَوْلىَ الرَّسُولْ
و خالدٌ سَيْفُ إِلـَهِيَ المَسْلُولْ سُمًّا سُقِي لِيَحْصُلَ القَبُولْ
كذا بنُ وقَّاصٍ فكُلَّما دَعَا لهُ استُجِيبَ عندَ غالِبِ الدُّعَا
خروجُ أمِّ أيْمَنَ مُهاجِرَهْ فَتُرْوَى عُمْرَها نِعْمَ المناصِرَهْ
وكَمْ مِنَ اَشْعَثٍ ذي طِمْرٍ اَغْبَرَا إِنْ يُقْسِمْ بُرَّ مِنهمُ البَرَا
زِنِّيرَةُ الرُّومِ تُعذَّبْ وَتُرَدّْ بَصَرَهَا مُعْتَقَةُ الفَرْدِ الصَّمدْ
ونَجْلُ زَيدٍ أيْ سَعيدٌ قُلْ سَعيدْ لَمَّا دَعا لَمْ يَبْقَ مِنْ حَيا مَزِيدْ
بنت أُوَيْسٍ هِيَ أَرْوَى الظَّالِمَهْ في بَعْضِ دارِهِ كذَا المُخاصِمَهْ
أمَّا العلاءُ نَجْلُ الحَضْرَمِي مِنْ لَحْدِهِ خَلاَ كذا لمْ يُعْلَمِ
وابنُ خَوْلانَ الشَّبِيهُ بالخَلِيلْ بَرْدًا سَلاَمًا تُصْبِحُ رَبٌّ جَلِيلْ
وَوَضَعَتْ جاريةٌ سُمَّ الطَّعَامْ أصَابَها، دَعَا لَها فَوْرَ السَّلامْ
وعَامِرٌ هُوَ ابْنُ قَيْسٍ الجَوادْ فِي الكُمِّ أَلْفِيْ دِرْهمٍ ثَمَّ تُزادْ
قَافِلَةٌ تَمُرُّ حَبْسَةَ الأَسَدْ بهِ الحَيَا مَخَافَةَ الأَحَدْ
ثُمَّ الطَّهُورُ في الشِّتَا يُهَوِّنُ لَهُ بُخارٌ كِرْمَةُ المُهَيْمِنُ
وقدْ رُوِي فِي قَوَتِ القُلُوبِ كَرامَةٌ لِلْحَسَنِ الدَّؤُوبِ
وَفَرْسُ غَزْوِهِ غَدَا طَرِيحَا لِنَجْلِ أشْيَمٍ قِرْنِ المَلِيحَا
مَجاعةٌ دَوْخْلَةُ الأهْوَازِ تَمْرُ الحَرِيرِ قدْ هَوَى كبَازِ
و الأسدُ وَلَّى لَهُ زَئِيرُ عَنْهُ بِغَيْضَةٍ كذَا حَسِيرُ
و يَسْمعُ النِّدَا إمامنا سعيد أيَّامَ حَرَّةٍ بِطَيْبَةٍ مَزِيدْ
نُبَاتَةٌ رُوِّي لَهُ حِمْيَارُ يَغْزُو عليهِ باسِلٌ مِغْوَارُ
حِمَارَهُ الذِّي أحْيَا الإلَهُ سُبحانَهُ وَ مَا لنَا إلَّا هُو
و رَجُلٌ يَأتِيكُمُ مِنَ اليَمَنْ ذاكَ أُوَيْسُ عامِرٍ كِرْمُ الكَفَنْ
وَنَجْلُ فَرْقَدٍ يُظِلُّهُ غَمامْ و لِلسِّبَاعِ أسْدُهَا لَهُ دَوَامْ
مُطَرِّفٌ آنِيَّةٌ فِي بَيْتِهِ تُسَبِّحُ إذا دَخَلْ أهْلًا بِهِ
وَأحْلَمٌ مِنْ أَحْنَفٍ مَدَّ البَصَرْ يُفْسَحْ لَهُ في قَبْرِهِ صَحَّ الخَبَرْ
وَ كَانَ عُتْبَةُ الغُلامُ يَسْأَلُ مِنْ رَبِّهِ ثَلاثةً وَ يَأْمَلُ
وَ كَانَ عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زَيْدِ مِنْ فَالِجٍ أصَابَهُ بِالقَيْدِ
يُطْلِقْ لَهُ أعْضَاءَهُ حِينَ الوُضُو ثُـــمَّ تَعُودُ بَعْدَهُ وَ يُفْرَضُ
بَسْطُ الكَلَامِ فيه بَابٌ وَاسِعُ فِي كَرْمِ أَوْلِيَا لَهُ مَوَاضِعُ
رِسَالَةُ "القَوَاعِدِ الشَّرِيفَه" ضِمْنَ "الفَتاوَى" كُلُّهَا لَطِيفَه

فصل: فيما ينبغي أن يعرف

اِعْلَمْ بِأَنَّ كَوْنَ ذِي فُرُوعِ فُرُوعِ أصْلٍ مُعْجِزٍ بَدِيعِ
فَأَدْرِجَنْ وَكُلُّهَا مِمَّا يَدُلْ فِيهِ عَلَى نُبُوَّةِ خَيْرِ الرُسُلْ
فَمَا حَصَلْ لِلأَوْلِيَا فَبِاتِبَّاعْ مُحَمَّدٍ أُتِي مِنَ الكِلْمِ الجِمَاعْ
وَالأشْعَرِيْ ذَا عِنْدَهُ مُسَاوِيَهْ لِمُعْجِزٍ أَعْظِمْ بِهَا بَلَاوِيَهْ
وَ الحَقُّ أَنَّ هذه مَقْرُونَةُ وَ بِالتَّحَدِّي حُجَّةٌ مَصُونَةُ

فصل: في أنواع الكرامات

أضْرُبُهَا يَا صَاحِ قُلْ نَوْعَانِ عِلْمِيَّةٌ وَ قَدِّرْ تَأْثِيرَانِ
فَقَدْ يَكُونُ الأَوَّلُ كَشْفِيَّا يَدْرِي الوَرَا وَ يَعْلَمُ الخَفِيَّا
كَقَوْلِهِ لِزَوْجِهِ الزَكِيَّهْ فَإنّنِي أُبْصِرُها جَارِيَّهْ
أعْنِي بِهِ مَقُولَةَ الصِدِّيقِ نِعْمَ نَقِيبُ الأُمَّةِ الشَّفِيقِ
وَقَدْ يَكُونُ بِالسَّمَاعِ قَدْ حَصَلْ مَسَافَةً بُعْدَى سَارِيَةَ الجَبَلْ
وَ قَدْ يَكُونُ الخَارِقُ العِلْمِيُّ مِنْ جِهَةِ التَّأثِيرِ أوْلَوِيُّ
عَلَى النَّاسِ يُؤَثِّرُ بِعِلْمِهِ وَ وَعْظِهِ يَهْدِي سَبِيلَ رَبِّهِ
وَ ثَانِيًا كَرَامَةُ التَّأثِيرِ بِقُدْرَةٍ مَشِيئَةُ القَدِيرِ
لَا تُقْلَبُ الأشْيَا علَى الدَّوَامِ صُوفِيَّةٌ تَبًّا لَهَا فِي العَامِ
فَإنَّمَا الضَّعِيفُ ذَا إِلَيْهَا احْتَاجَهَا وَ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا
إنْ حَصَلَتْ فَلَا تَدُلُّ أَبَدَا عَلَى عُلُوِّ رِفْعَةٍ فَذَا بَدَا
فِي عَصْرِ التَّابِعِي كَرَامَةٌ أَتَتْ وَ مَعَ ذَا فَقُوَّةُ الصَّحْبِ ثَبَتْ

فصل: في خوارق الكفار و المُبتدعة و العصاة

وَاسْمَعْ لحَالِ الخَارِقِ العُجَابِ منْهُ نَعُوذُ سَائِر الخِطابِ
نجلُ صائدٍ تَوَقَّفَ النَّبِي في أمرِه لَدَى تَبَيُّنٍ نُبِي
لَكنَّهُ منْ طِينَةِ الكُهَّانِ لمَّا عَدَا فِي سُورَةِ الدُّخَانِ
خَسَا وَ قَدْرًا بَعْدَهُ فَقَدْ قَرِينُهُ مُسْتَرِقُ السَّمْعِ أمَدْ
وَ غَيْرُهُ عَبْهَلَةُ بْنُ كَعْبِ العَنَسِي المُشَعْبِذِ الرُّهَيْبِ
وَ يَدَّعِي مِنْ دَجَلِ اليَمامَهْ نُبُوَّةً غَدَتْ بِهِ نَدامَهْ
أعْنِي بِهِ مُسْلَمَةُ حَنِيفَهْ مِنِّي عَلَيْهِ لَعْنَةٌ كَثِيفهْ
وَ يَنْقُرُ الرُّخَامَةَ الدِّمَشقِي الحَارِثُ اسْمُهُ بَعِيدَ خَرْقِ
وَ مِنْهُمُ أتِي فُكْهٌ و حَلْوَى و غيرُهُم حُلِي مَنٌّ و سَلْوَى
بِهِمْ جنٌّ يَطيرُ لِلْطّوَافِ بِكَعْبَةٍ كثِيرِ الاِعْتِكافِ
و يَطْعَمُ في حَرَّةِ المَصِيفِ فاكِهَةَ الشِّتا زَهْوِ الخَريفِ
كَذَاك سَمْعُ المُكَّا و التَّصْدِيَهْ تَمَايَلٌ ذُو نَشْوَةٍ وَ تَسْلِيَهْ
لِلتَّغْبِيرِ الشَّافِعِي يُحَرِّمُ وَ يُرْشِدُ لِغَيْرِهِ المُعَلِّمُ
تَلَذُّذٌ بهِ تَحْيَا القُلُوبُ سَمَاعُ القُرآنِ هُوَّ المَطْلُوبُ
وَسَمِعَ النَّبِي لِصَوْتِ الاَشْعَرِي حِليةً أُتِي وَ زِينَةَ القَرِي
حِكَايَةُ الخَوَارِقِ العَجِيبَهْ لِخُبْرِهَا أَعْظِمْ بِهَا رَهِيبَهْ
تَصْدِيقُها ثَلاثةٌ أقْسامِ و دَحْضُها في قِسْمَةِ الأَنَامِ
وَالاَرْجَحُ ما قِيلَ ذَا بِوَقْفِ لَا صِدْقَةٌ لاَ وَسْمَةٌ بِضَعْفِ

فصل: في التحذير من الكتب المبتدعة

وَحَاذِرَنْ مَقُولَةَ "الفُصُوصِ" فَتَنْدَمُ وَ لَاتَ حِينَ نُوصِ
كَذَا احْذَرْ " فَتْحَهُ المَكِّيَّا " أنْصِتْ لِيَ وَ ذَرْهُمَا سَوِيَّا
حَلاَّجُهُمْ زَندَقَةُ البِلادِ مَقتُولَهَا مُضَلِّلُ العِبَادِ
قَدْ صَادَهُ إبليسُ فِي مَقَالِهْ بُهْتانُهُ فِي خَارِقِ فِعَالِهْ
مُلْحِدُهُمْ مُكَفِّرُ القُرَانِ مُجْرِمُهُمْ سُمِي بِالتِّلْمِسَانِي
وَ بْنُ فَارِضٍ سَلْطَنَةُ العُشّاقِ حَلَّ اتِّحَادُ وَحْدَةِ الوِفاقِ
يَا أمَّةً مَعْبُودُهَا المَنْكُوحُ أيْنَ الإلهُ جَهْلُكُمْ يَنُوحُ
القَوْنَوِي لِنُكْرَةٍ رَبِيبُ هَدِيَّةً لَهُ " مِفتَاحُ غَيْبُ "
فَإنَّهُ مُجَدِّدٌ جِهَارَا مَا قَدْ غَبَرْ مِنْ سُنَّةِ النَّصَارَى

خاتمة:

إلَى هُنَا قَدْ فَرَغَ الكَلامُ وَ الحَمْدُ لِلَّهِ هُوَّ السَّلَامُ
أَسْمَيْتُهَا أُرْجُوزَةَ الفرقان فَعَذْبَةٌ قَوِيَّةُ البَيَانِ
وَ نَاقِصُ الذَّاتِ خَالِ الكَمَالِ وَعَفْوَهُ يَرْجُو أهْلَ الجَمَالِ
ثمَّ صَلَاةُ رَبِّي وَ السَّلَامُ مَا هَدَّلَ علَى غُصْنٍ حَمَامُ
علَى النَّبِي وَ آلِهِ اللَّآلِي وَ صَحْبِهِ الأئِمَّةِ الأبْدَالِ
أُعْدُدْ بُيُوتَهَا فَأنْتَ "كَيِّسْ" أرَّخْتُهُ "بَلَغْتُهُ" يَا كَيِّسْ

100بيت 1437هـ




و الحمد لله رب العالمين

أبو ميمونة منور عشيش 15 Mar 2017 08:54 AM

أرجوزة ظريفة نافعة في بابها، بارك الله بما تخطّه يمينك، وجعلك الله فارسا من فرسان هذا الميدان..

عبد القادر شكيمة 15 Mar 2017 03:44 PM

بارك الله فيك أخي وجعل ماكتبت في موازين حسناتك


الساعة الآن 05:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013