صدق من قال: مشايخ الإصلاح قدوة
فهم قدوة في الأدب والشجاعة والرجولة والنصيحة
بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين

جزاهم الله خيرا

جزى الله المشايخ الفضلاء على هذا البيان الناصح والمذكر بما يجب على الناس حيال هذا الوباء العام، وما وجه به ولي الأمر من تدابير صارمة حفاظا على الأنفس وتقليلا للشر، وهكذا تكون النصيحة الشرعية؛ نصح للراعي بلزوم طاعته في المعروف وندب الرعية إلى ذلك، ونصح للرعية بتعريفها ما يلزمها في دينها ودنياها، ونصح لدين الله ببيان حكم الشرع في النوازل والوقائع اتباعا لكتاب الله والتزاما بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرا على منهاج السلف الصالحين، والرد على خطأ المخطئين ولا سيما إذا كانوا من المعظمين؛ لئلا يغتر بهم الجاهلون.

بيان مسدد يدل على علم مشايخنا الشرعي وقوتهم في المنهج ونحمد الله حمد الشاكرين الذي من علينا بأهل العلم في بلادنا ونحمده على اجتماع كلمتهم ، فهم أهل حق ولديهم رحمة بالخلق، وقد تصدوا لمن خرج علينا بفتوى شاذة

جزى الله خيرا مشايخنا الفضلاء فأنتم بحق مشايخ للإصلاح نجدكم دائما وأبدا حيث نحتاجكم فأنتم كماقيل (أعرف للحق وأرحم للخلق) أسأل الله أن ينفع بكم العباد والبلاد

جزى الله مشايخنا الكرام خيرا على هذاالتذكير المهم والنصيحة-التي نحسبها صادقة- والتي تجلى فيهاالعلم ورحمة أهله فكان لكم النصيب الأوفر من قول شيخ الإسلام: "فإنّ من عرف حقائقَ أقوال الناس وطرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال حصل له العلم والرحمة ؛ فعلمَ الحق ، ورحم الخلق ، وكان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم يتّبعون الحق ، ويرحمون من خالفهم باجتهاده ، حيث عذره الله ورسوله ، وأهل البدع يبتدعون بدعةً باطلةً ، ويُكفّرون من خالفهم فيها" . اهـ
[شرح الأصبهانية ص 43 ط مكتبة دار المنهاج]
فلله دركم وعلى الله أجركم.

لا أعدمنا الله إياكم مشايخنا الفضلاء وجزاكم الله خيرا
إن هذا البيان والنصيحة هو عين الحكمة والعقل ففيه تذكير بلزوم أصل عظيم من أصول ديننا ألا وهو السمع والطاعة لولي الأمر وبخاصة في هذا الوقت العصيب، وليت المشغبين وقاصري النظر يعقلون أن ما أمر به حاكمنا على غرار حكام البلدان الإسلامية لم يكن غرضه إسقاط شعائر الله عز وجل بل كان ضرورة لابد منها للتغلب على الوباء وتضييق نطاقه والكل يعلم مآلات الدول التي استهانت بالأمر فصارت بين شبه عاجزة وعاجزة عن السيرة على الوباء

بارك الله في مشايخنا الكرام، وكعادتهم يجمعون بين العلم والأدب و ردّ الجهالات ورعاية المصالح ودفع المفاسد متقيدين في ذلك كله بما يُمليه الشرع الحنيف بنصوصه وقواعده.
جزى الله خيرا مشايخنا على ما كتبوا في بيانهم هذا الذي جمع أزِمَّة النصيحة، فهو بحقٍّ نصيحةٌ لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
نسأل الله تعالى أن يرفع عن الأمة هذا الداء والبلاء و يرزقنا العافية في الدنيا والآخرة.

جزى الله عنا خيرا مشايخنا الفضلاء مشايخ الإصلاح الذين نحسبهم دائما و الله حسيبهم داعين بالحكمة و الموعضة الحسنة مبناها كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و على فهم سلف هذه الأمة و من تبعهم من أئمتنا و علمائنا المتقدمين و المتأخرين المعاصرين
وكفى الله عنا كل مشوش بين أوساط هذا البلد و هذه الأمة
اللهم ارفع عنا هذا البلاء و الوباء و اختم لنا بالحسنى

لله دركم وعلى الله أجركم يا مشايخنا الفضلاء فأنتم بحق - نحسبكم والله حسيبكم -دعاةُ حقٍّ وعلماءُ صدقٍ بكم يستنير أهل هذا البلد الحبيب وبنصائحكم السديدة وتوجيهاتكم الرشيدة وتقريراتكم المتينة المبنية على فهم الشريعة وأدلتها ومقاصدها يعمل كل مريد للخير ، فحفظكم الله وجزاكم خيرا ورفع قدركم في الدارين.

جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام