المَنْظُومَةُ الشَّعْبَانِيَّةُ
المَنْظُومَةُ الشَّعْبَانِيَّةُ مُقَدِّمَةٌ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لِلَّهِ الذِي قَدْ جَعَلَا ¤ لَنَا مَوَاسِمَ فَحُثَّ العَمَلَا عَلَيْنَا أَنْ نَغْتَنِمَ الأَوْقَاتِ ¤ وَنُكْثِرَ الأَعْمَالَ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ صَلَاةُ رَبِّي مَعْ سَلَامِ ¤ عَلَى نَبِيٍّ جَاءَ فِي الخِتَامِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعْ ¤ وَشَمَّ رِيحَ السُّنَّةِ وَمَا شَبِعْ وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ فِي أَحْكَامِ ¤ شَعْبَانَ شَهْرِ الصَّوْمِ وَالقِيَامِ نَظَمْتُهُ مُقَرِّبًا للأَصْلِ ¤ مُخْتَصِرًا مِنْهُ لِكُلِّ فَصْلِ لِأَنَّ النَّظْمَ سَهَّلَ العُلُومَا ¤ لِلْمُبْتَدِي وَقَرَّبَ الفُهُومَا لَخَّصْتُهُ مِنْ مَتْنِهِ المَنْثُورِ ¤ وَرَاجِيًا بِهِ نَيْلَ الأُجُورِ وَاللهَ أَرْجُو العَوْنَ وَالإِكْمَالَ ¤ وَالمَنَّ وَالتَّسْدِيدَ وَالنَوَالَ مَعْنَى شَهْرِ شَعْبَانَ يَقُولُ ثَعْلَبٌ: لِأَنَّهُ شَعَبْ ¤ أَيْ: ظَاهِرٌ بَيْنَ رَمْضَانَ وَرَجَبْ وَقِيلَ: لِتَشَعُّبِ القَبَائِلِ ¤ فِيهِ فِي غَارَاتِ القَبَائِلِ وَقِيلَ: بَلْ تَفَرُّقٌ فِي طَلَبِ ¤ اَلْمَاءِ مِنْ بَعْدِ خُرُوجِ رَجَبِ وَقَدْ يُقَالُ أَيْضًا: لِتَشَعُّبِ ¤ اَلْخَيْرِ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ القُرَبِ وَيُرْوَى فِيهِ أَثَرٌ مَرْفُوعُ ¤ عَنْ أَنَسٍ، بَلْ إِنَّهُ: مَوْضُوعُ فَضْلُ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَقَدْ أَتَى فِي خَبَرٍ صَرِيحِ ¤ عَنِ النَّبِي بِسَنَدٍ صَحِيحِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ الإِلَهُ يَغْفِرُ ¤ لِكُلِّ أَحَدٍ، وَاسْتُثْنِي: الكَافِرُ وَالمُشْرِكُ، وَالحَاقِدُ، وَالقَاتِلُ ¤ لِنَفْسِهِ، وَتُقْطَعُ الوَسَائِلُ رَوَاهُ أَحْمَدُ كَذَا البُسْتِيُّ ¤ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالبَيْهَقِيُّ مُشَاحِنٌ: مُعَادٍ، وَالأَوْزَاعِي ¤ فَسَّرَهُ بِمَارِقٍ مُبْتَدِعِ وَخَبَرٌ قَدْ وُسِمَ بِاللِّينِ ¤ رَوَاهُ البَيْهَقِي كَذَا القِزْوِينِي مَفَادُهُ: الأَمْرُ بِصَوْمِ يَوْمِهَا ¤ مِنْ نِصْفِهِ كَذَا قِيَامُ لَيْلِهَا وَكَلُّ مَا ذُكِرَ فِي "اللَّآلِي" ¤ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ مِنْ تِي اللَّيَالِي فَإِنَّهُ لَا يَثْبُتُ مَرْفُوعَا ¤ بَلْ قَالَ القَارِي: إِنَّهَا مَوْضُوعَهْ وَإِنْ أَتَتْ فِي "القُوتِ" وَ"الإِحْيَاءِ" ¤ وَاحْذَرْ مِنْ طَعْنِ عِرْضِ العُلَمَاءِ قَضَاءُ رَمَضَانَ فِي شَعْبَانَ قَدْ جَاءَ عَنْ عَائِشَةَ الصِّدِّيقَهْ ¤ قَضَاءُ رَمْضَانَ حَتَّى يَضِيقَا قَالَتْ: مَا كُنْتُ أَقْضِي رَمَضَانَ ¤ مِمَّا أَفْطَرْتُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ يَمْنَعُهَا شُغْلٌ بِزَوْجِهَا النَّبِي ¤ بِسَبَبِ أَمْرٍ لَهُ مُحَبَّبِ وَجُمْلَةُ: "الشُّغْلِ" فَقِيلَ مُدْرَجَهْ ¤ بَلِ الصَّحِيحُ: مِنْ كَلَامِ عَائِشَهْ وَفِي الحَدِيثِ نَسْتَفِيدُ مِنْهُ: ¤ أَنَّ القَضَاءَ وَاجِبُ لَا بُدَّ مِنْهُ وَأَنَّهُ مُوَسَّعٌ لَا يَسْقُطُ ¤ إِلَّا إِنْ ضَاقَ، فَاقَضِ يَا مُفَرِّطُ شَعْبَانُ أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ مِنْ أَحَبِّ مَا يَصُومُ ¤ مِنَ الشُّهُورِ حِبُّنَا الكَرِيمُ ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانِ ¤ عَنْ عَائِشَهْ رَوَاهُ السِّجِسْتَانِي وَلَا يُنَافِي ذَا تَفْضِيلَهُ المُحَرَّمَا ¤ وَالعُلَمَا أَجَابُوا عَمَّا اسْتُفْهِمَا لِأَنَّ مَا يَسْبِقُ رَمَضَانَ ¤ كَالسُّنَّةِ لَهُ فَصُمْ شَعْبَانَ وَالنَّوَوِي فِي الشَّرْحِ قَدْ أَجَابَ ¤ عَنْهُ بِمَا يَمْنَعُ الِاضْطِرَابَا بِقَوْلِهِ: لَعَلَّهُ مَا عَلِمَا ¤ مِنْ فَضْلِهِ إِلَّا أَخِيرًا فَافْهَمَا أَوْ أَنَّهُ قَدْ كَانَ فِيهِ يَعْرِضُ ¤ لَهُ عُذْرٌ أَوْ سَفَرٌ أَوْ مَرَضُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ لَا يَجْدُرُ بِالمُسْلِمِ أَنْ يُخْ لِيَا ¤ شَهْرًا مِنَ الصِّيَامِ مَهْمَا عَيِيَا وَلَا تَخُصَّ زَمَنًا مُعَيَّنَا ¤ إِلَّا بِمَا فِي الوَحْيِ حَقًّا بُيِّنَا إِذْ يَصْلُحُ الصَّوْمُ أَيَّامَ السَّنَةِ ¤إِلَّا الذِي نُهِي عَنْهُ فِي السُّنَّةِ وَشَهْرُ شَعْبَانَ خُصَّ بِالصَّوْمِ¤ بَلْ كُلُّهُ صَوْمٌ أَتَى فِي "مُسْلِمِ" هَلْ كَانَ صَوْمُهُ لَهُ كَثِيرَا؟ ¤ أَوْ كَانَ صَوْمُهُ لَهُ قَلِيلَا؟ فِيهِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ ¤ وَالسَّبَبُ اخْتِلَافُهُمْ فِي الفَهْمِ فَيُحْمَلُ الكُلُّ عَلَى المُبَالَغَهْ ¤ أَمَّا ادِّعَاءُ نَسْخِهِ مُبَالَغَهْ وَبَعْضُهُمْ قَالَ بِحَسْبِ الطَّاقَةِ ¤ وَبَعْضُهُمْ قَالَ بِحَسْبِ العَادَةِ وَصْلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ وَقَدْ أَتَى عَنِ النَّبِي العَدْنَانِ ¤ أَنْ وَصَلَ شَعْبَانَ بِالرَّمْضَانِ وَيُحْمَلُ عَلَى مَنِ اسْتَدَامَ ¤ مِنْ أَوَّلِ شَعْبَانَ كَانَ صَامَ أَوْ مَنْ لَهُ مِنَ الصِّيَامِ عَادَهْ ¤ بِذَا يُجْمَعُ فَافْهَمِ المُرَادَ الحِكْمَةُ فِي إِكْثَارِهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصِّيَامِ فِي شَعْبَانَ وَحِكْمَةُ الصِّيَامِ فِي ذَا الشَّهْرِ ¤ مَا فِيهِ مِنْ رَفْعِ أَعْمَالِ البِرِّ وَأَكْثَرُ النَّاسِ يَغْفَلُ عَنْهُ ¤ قَدْ شُغِلُوا بِرَمَضَانَ عَنْهُ شَهْرَانِ عَظِيمَانِ اكْتَنَفَاهُ ¤ قَدْ فَازَ مَنْ بِالصَّوْمِ قَدْ مَلَاهُ صَوْمُ سَرَرِ شَعْبَانَ مَنْ فَاتَهُ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ ¤ قَضَاهُ نَدْبًا بَعْدَ رَمَضَانَ بِأَنْ يَصُومَ بَعْدَهُ يَوْمَيْنِ ¤ بِذَا النَّبِي أَجَابَ ابْنَ حُصَيْنِ مَزِيَّةٌ خُصَّ بِهَا شَعْبَانُ ¤ فَاظْفَرْ بِهَا يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ لَكِنْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ تَقَدُّمِ ¤ رَمْضَانَ بِيَوْمَيْنِ أَوْ بِيَوْمِ فَخُصَّ النَّهْيُ عَنْهُ بِمَنْ كَانَ¤ يَحْتَاطُ زَاعِمًا لِرَمَضَانَ بِهَذَا بَعْضُ العُلَمَاءِ جَمَعَا ¤ وَاسْتَحْسَنَ الحَافِظُ هَذَا الجَمْعَا النَّهْيُ عَنْ صِيَامِ النِّصْفِ البَاقِي مِنْ شَعْبَانَ وَقَدْ أَتَى النَّهْيُ فِي النِّصْفِ الثَّانِي ¤ عَنِ الصِّيَامِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانِ فِي السُّنَنِ بِسَنَدٍ صَحِيحِ ¤ وَحُكْمُ النَّهْيِ تَاقَ لِلتَّرْجِيحِ بِأَنَّهُ يُكْرَهُ صَوْمُ مَنْ تَعَمَّدَا ¤ وَيُشْرَعُ الصَّوْمُ لِمَنْ تَعَوَّدَا وَفِيهِ أَقْوَالٌ لَدَى الأَعْلَامِ ¤ بَيَّنَهَا نَجِيبُ فِي المَقَالِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الخِتَامِ ¤ ثُمَّ صَلَاةُ اللهِ مَعْ سَلَامِ عَلَى النَّبِي وَآلِهِ وَصَحْبِهِ ¤ وَالتَّابِعِينَ السَّالِكِي سَبِيلِهِ أَبْيَاتُهَا سِينٌ وَجِيمٌ فِي العَدَدْ ¤ تَارِيخُهَا تُلْغَزُ فَاحْصِ وَاجْتَهِدْ أبو الحارث بن عومر بن أحمد يوسف في: ليلة الخميس 07 شعبان 1438هـ الموافق لـ 04 ماي 2017مـ ببلدية أبي بكر ولاية سعيدة الجزائر |
بارك الله فيك و أحسن إليك على هذه المنظومة و ما لفت الإنتباه هو التوفيق من الله لمن أعطى الإسم لبلديتكم نسأل الله أن يجعلها خالصة و في ميزان حسناته سبحان الله بلاد تسمى فيها البلديات بمعاوية .أبو بكر .عمر و مدارس بإسم عائشة ....... فنقول موتوا بغيضكم لا مكان لكم في أرضنا و بلادنا الطهرة حفظها الله من شركم و الحمد الله على هذه النعمة الكبيرة
|
وفيك بارك الله أخي نسيم شكرا على المرور
|
الساعة الآن 12:54 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013