"مقطع صوتى و تفريغه" في حكم إقتناء مُنتجات تحمل شعارات تُعظم الشرك و تدعوا إليه للشيخ ازهر سنيقرة حفظه الله.
 

فهذا مقطع صوتى قمت بنفريغه أجاب فيه الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله على سؤال وجه له عبر حصة ساعة إجابة و كان هذا في المجلس الثامن و قد وافق بقدر الله ليلة الجمعة 19 رجب 1436 .

السؤال :

أحسن الله لكم شيخنا إنتشرت في الاونة الأخيرة بعض المنتجات في الأسواق تحمل أسماء لأشخاص إتخذهم الناس أربابا من دون الله و جعلوا قبورهم مزارات و مشاهد فعلى سبيل المثال عندنا ماء سيدى عقبة و ماء سيدى علي و ماء لالة خديجة و غيرها من المنتجات التي تحمل أسماء مثل هذه التى ذكرت .
هل يُعد إقتناء هذه المنتجات تعاوننا على الإثم و العدوان إذ إن فيه تشهيرا لهذه الاماكن التى أُتُخذت معاقل للشرك بالله عزوجل و هل شراؤها كذلك يعد إقرارا بهذا الجرم العظيم و المنكر الخطير بارك الله فيكم .

الجواب :

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ثم أما بعد :
من المقرر عند علمائنا أنه لا يجوز تعظيم ما يعظمه المشركون و ما يعظمه الكفار مما هو من دينهم أو من شعارات دينهم كالصليب بالنسبة للنصارى و بهذه المناسبة ننبه إخواننا في عدم جواز إستعمال ما فيه هذه الصلبان كتلك السيارات التى يكون فيها الصليب ظاهرا بل و مُذهبا يراه القاصي و الداني .
هذا و لاشك و لاريب ما فعله أصحاب هذه السيارات إلا تعظيما لهذا الشعار و قد سُئل بعض علماءنا فيما يتعلق باللباس الذى يلبسه الكثير من الشباب عندنا كتلك الألبسة المعروفة بالالبسة الرياضية و التى تحمل شعارات إما شعارات دول كافرة أو أسماء بعض اللاعبين من الكفرة أو بعض العلامات التى هي من علامات الشرك و الكفر بالله تبارك و تعالى و بعضها يكون إسما لآلهة من الآلهات الوثنية نسأل الله عزوجل العفو و العافية أجاب الشيخ العثيمين رحمه الله على مثل هذا السؤال بقوله - فيما يخص هذه الألبسة - قال :
قد يكون هذا ليس من موالاة الكفار ظاهرا لكن من فعله فإن في قلبه من تعظيم الكفار ما ينافي الإيمان أو كمال الإيمان و الواجب علينا نحن المسلمين أن نقاطع مثل هذه الألبسة و أن لا نشتريها و فيما أحل الله لنا من الألبسة شيئ كثير لأننا - قال - إذا أخذنا بهذه الألبسة صار فيها عز للكفار حيث أصبحنا نفتخر أن تكون صورهم أو أسماؤهم ملبوسا لنا هم يفتخرون بهذا و يرون أن هذا من إعزازهم و إكرامهم قال - ثانيا هم يسلبون أموالنا بهذه الأبسة مصانعهم حامية و جيوبنا منفتحة لبذل الدراهم لهم - قال - و هذا خطأ - ثم قال الآن لو أنك ذهبت لبعض البيوت لوجدت المرأة عندها أكثر من عشرين ثوبا كلما ظهرت موضة إشترتها - وهذا يتعلق بامر آخر أشار إليه الشيخ عليه رحمة الله تبارك و تعالى .
هذا فيما يتعلق بمثل هذه الألبسة التى فيها شيئ من إظهار الشعارات الكفرية الشركية مجرد أسماء الكفار فكيف بتلك الاسماء المعظمة تعظيما شركيا في كثير من البلاد الإسلامية و بعضها أسماء لبعض المزارات و هي تلك الأوثان التى تُعبد من دون الله تبارك و تعالى و تعظيمها ليس من دين الله عزوجل بل إن في تعظيمها شرك بالله تبارك و تعالى لأن فيه مضاهات لصفات الله تبارك و تعالى و ما يتعلق بذلك من هذه المخالفات و هي من أخطر انواع المخالفات لأنها متعلقة بالمخالفات العقدية الإيمانية فإذا كان الامر كذلك فالحكم كذلك يعني إذا كان الأمر أن هذه الاسماء ما جُعلت على هذه المنتجات إلا لتعظيمها .من إقتناها يكون مشاركا في هذا الإثم و في هذا التعظيم فالاولى إجتنابها و تركها و مثل ما قال الشيخ عليه رحمة الله تبارك و تعالى في فتواه التى ذكرناها فيما أباح الله جل وعلا و أحل الله لنا من الالبسة غُنية يعني من الألبسة المباحة غنية عن هذه الالبسة التى فيها هذه الشركيات أو نقول التى فيها هذه الشبهات يعني مجرد وجود الشبهة يجعلك تجتنب هذا الامر لقول النبي عليه الصلاة و السلام "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" فمثل هذه المنتجات غيرها المباح كثير فالواجب على إخواننا أن يستغنوا بالمنتجات الخالية من مثل هذه المخالفات أو نقول من مثل هذه الشبهات هو الاولى ما تعلق بالمياه أو ما تعلق بغيرها .
وجدتَ ماء هذا فيه سيدى عقبة و هذا فيه سعيدة - و الله ما أدرى من الاسماء الاخرى - أترك هذا لله عز و جل و حتى هو اطيب سعيدة أطيب من هذا سيدى عقبة - و الله ما أدرى - و الله تبارك و تعالى أعلم .