منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=36)
-   -   إلى كلّ أمازيغي مسلم موحّد!!! لماذا لا نحتفل بـ: يناير؟ (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24877)

أم وحيد 12 Jan 2021 01:16 PM

إلى كلّ أمازيغي مسلم موحّد!!! لماذا لا نحتفل بـ: يناير؟
 
6 مرفق


https://i.servimg.com/u/f62/19/62/82/12/38287010.png

إلى كلّ أمازيغي مسلم موحّد!!!

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453319

لماذا لا نحتفل بـ: يناير؟
بقلم عبد الكريم ساسي وفّقه الله للخير كلّه.

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453376

لأنّ اتّخاذ يوم من السنة، يجتمع فيه الناس كل عام على الفرح واللهو والطعام، يعتبر عيدا.

قال ابن تيمية رحمه الله: «العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد، عائد: إمّا بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك.

فالعيد: يجمع أمورا: منها: يوم عائد، كيوم الفطر، ويوم الجمعة. ومنها: اجتماع فيه. ومنها: أعمال تَتبَعُ ذلك: مِنَ العِبَادَات، والعَادَات، وقد يَختَصُّ العيد بمكان بعَينِه، وقد يكون مُطلَقًا، وكُلُّ هذه الأمور قد تُسمَّى عيدًا» [اقتضاء الصراط المستقيم: 1/496].

فـالعيد يكون في زمان أو مكان معتاد، ويختص به أعمال، يجتمع عليها، وهذا هو الحاصل في يناير، فله زمان خاص يعود كل عام هو 12 يناير (جانفي)، وله أعمال خاصة فرح وسرور وحفلات وطعام خاص، واجتماع على ذلك، وتعطيل المصالح لأجله، فله من التعظيم ما للأعياد الشرعية.

ولقد أخبرنا نبينا ﷺ أنّ للمسلمين عيدين سنويين فقط، هما الفطر والأضحى، عن أَنَس بن مالك رضي الله عنه قال: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ المَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ» [أبو داود: 1134].

فقد خصّنا الله تعالى بعيدي الفطر والأضحى، عوض العيدين اللّذين كان يُحتَفَلُ بهما في الجاهلية، فـ(الإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يُجمَعُ بين البدل والمبدل منه، ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلاّ فيما ترك اجتماعهما) [اقتضاء الصراط المستقيم: 1/486].

وهذا يشمل كل عيد غير الفطر والأضحى.

وقد يقول قائل: إنّ الاحتفال بـ«يناير» من باب العادة لا العبادة، فنحن لا نجتمع فيه على صلاة، ولا نتصدّق فيه؟

والجواب نجده في الحديث المذكور آنفًا، فقد قال الصَّحابَةُ رضي الله عنهم عن العيدين المنهي عنهما: «كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّةِ»، فلم يكونوا يصلّون ولا يتصدَّقون، كما يُفعَلُ في الفطر والأضحى، وإنَّما كانوا يلعبون، واللَّعب في أصله عادة وليس عبادة، لكنَّ الاجتماع عليه في يوم مخصوص يعود كلَّ سنة صَيَّر ذلك اليوم عيدا، ومن مظاهر العيد اللعب واللهو.

فكيف إذا انضافت إليه مظاهر أخرى ـ كصنع الطعام وإقامة الحفلات والمهرجانات، وتعطيل المصالح فيه، والتهنئة به ـ بحيث تعطيه نوعا من التعظيم لا يليق إلا بالعيد الشرعي؛ فإنَّه بهذا يكون أولى بالمنع والتحريم.

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453459

ولننظر في أصل هذا العيد، فقد كثرت فيه الحكايات والروايات، واختلفت لأجلها مقاصد الناس في الاحتفال به:

-فطائفة تزعم أنّه بداية السنة الفلاحية، فيحتفلون فيه بصنع الطعام واللهو والفرح والذبح، تَيَمُّنًا بسنة سعيدة وموسم زراعي ناجح!

-وتزعم طائفة أخرى أنّه اليوم الذي انتصر فيه شيشناق الأمازيغي على أحد الفراعنة وتربع على عرش مصر، فاتّخذه الأمازيغ عيدا، وأرَّخُوا به أيامهم!

-وطائفة ثالثة تعبّر عنه بعام «العجوز» بناء على خرافة ملخصها: أنّ امرأة عجوزا تحدّت الطقس البارد وقِوَى السماء فخرجت بعنزاتها في أيام البرد الشديد، فغضب عليها «يناير» فطلب من شهر «فورار» (فبراير) أن يعطيه يوما ليعاقبها فيه، فَجَّمَدَها وعَنزَاتِها!

فـأصل العيد ومقصده أيًا كان لا يخلو من بدعة أو شرك أكبر أو أصغر، بناء على أساطير خرافية ليس لها أثارة من علم.

فلا علاقة للمسلمين بشيشناق المزعوم وقومه، فعيدهم عيد جاهلي، حكمه كحكم عيدي الجاهلية الذَّين نَهَى عنهما ﷺ، إذ يزعم هؤلاء أنَّ معركَتَهُ الحاسِمَةَ كانت قبل ميلاد عيسى عليه السلام بـ 950 سنة! فهي أقرب إلى الخرافات والأساطير من الحقيقة.

وأمّا خرافة «العجوز» ففيها ما هو ظاهر من الشرك الأكبر في الربوبية، بزعمهم أن للأشهر إرادة وقوة وقدرة تمنحها التصرف في الكون، وفي شؤون بني ءادم، وهذا من خصائص الربوبية الثابتة لله وحده.

وأمّا من يحتفل بهذا اليوم، معتقدا أنّ الاحتفال به، سبب لنجاح السنة الزراعية، ولجلب الفرح والسعادة، ففعله مع كونه بدعة، فإنّه من الشرك الأصغر، لجعله هذا الاحتفال سببا للسعادة والنجاح، ولم يجعله الله تعالى سببا لا شرعا ولا كونا.

هذا إذا كان مقصده أنّ الله تعالى هو الذي يمنحه السعادة والنجاح الزراعي باحتفاله، أمّا إذا اعتقد أنّ الطبيعة هي التي تمنّ عليه بذلك وترأف به، وترحمه ـ كما يعتقده الفلاحون من الكفار باحتفالهم ـ، فهذا كفر أكبر، لجعلهم الطبيعة آلهة من دون الله أو مع الله، والعياذ بالله.

وألفت النظر إلى أن أغلب المحتفلين من المسلمين لا يعتقدون ما سبق، وإنّما يعتبرون «يناير» مناسبة احتفالية تقليدية، موروثة عن الآباء والأجداد، وكثير منهم لا يعلم من أصلها شيئا، وإنّما يشارك في الاحتفال بصنع الطعام والاجتماع عليه، وتناول أنواع المكسرات والحلويات التي يعبرون عنها بـ«التريز».

فيعتبر فعلهم هذا بدعة، «وكُلُّ بدعَةٍ ضلالَةٌ»، كما أنّهم يتشبّهون بمَن سبق ذكرهم، ويكثرون سوادهم، وقد حذّرنا النبي ﷺ من التّشبّه بالكفرة فقال: «وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم» [أبو داود: 4031]، وقد يفضي هذا التّشبّه بهم وتقليدهم إلى الشرك والكفر، كما صنعت جماعة من أهل الجهل في سنوات ماضية إلى إقامة مسرحية ضمن فعاليات الاحتفال، تتضمن الشرك الأكبر بالله تعالى، وجعل رب للماء من دون الله، وهذا وإن كان تمثيلا، فإنّه من جعل آيات الله هزؤًا، ولا يصنعه إلاّ مَن قلّ توحيد الله وتعظيمه في قلبه، والله سبحانه يقول: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)﴾ [التوبة].

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453551

قال ابن تيمية رحمه الله: «الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ﴾ [الحج: 67]، كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإنَّ الموافقة في جميع العيد، موافقةٌ في الكفر، والموافقة في بعض فروعه: موافقةٌ في بعض شُعَبِ الكفر، بل الأعياد هي من أَخَصِّ ما تتميَّز به الشَّرائع، ومِن أظهَرِ ما لها من الشَّعائِر، فالموافقة فيها موافقَةٌ في أخَصِّ شرائع الكفر، وأظهر شعائره، ولا ريب أنَّ الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه» [اقتضاء الصراط المستقيم: 1/528].

فليحذر المسلم من الوقوع في البدع والشرك والكفر وهو لا يعلم، وليعتصم بالكتاب والسُنَّة، وليسأل الله الثبات على دينه وتوحيده.

وصلّ اللّهمّ وسلّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والحمد لله ربّ العالمين.


المصدر


http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453634

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1610453598



الساعة الآن 12:15 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013