منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هكذا سعى إخوانكم لإخماد الفتنة بين السَّلفيِّين (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24467)

د.عبد الخالق ماضي 22 Jul 2019 06:59 PM

هكذا سعى إخوانكم لإخماد الفتنة بين السَّلفيِّين
 
<بسملة1>

هكذا سعى إخوانكم لإخماد الفتنة بين السَّلفيِّين

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:
قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ).
وقال شارح الطّحاويّة (1 /369): (فَإِنَّ الِاجْتِمَاعَ وَالِائْتِلَافَ مِمَّا يَجِبُ رِعَايَتُه وَتَرْكُ الْخِلَافِ الْمُفْضِي إِلَى الْفَسَادِ).
والانتسابُ إلى أهل السنّة والجماعة يقتضي طرحَ كلِّ ما يفضي إلى النّزاع والاختلاف بين المنتسبين إليهم، قال الشّيخ أبو العبّاس ابن تيمية رحمه الله في الواسطيّة (ص128): (وَسُمُّوا أَهْلَ الْجَمَاعَةِ؛ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الاجْتِمَاعُ؛ وَضِدُّهَا الْفُرْقَةُ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ «الْجَمَاعَةِ» قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ).
فالحرص على الاجتماع من الأصول المتقرّرة عند أهل السنّة، بل يجوز ترك الأفضل وفعل المفضول لتحقيق هذه المصلحة العظيمة؛ وهي: الاجتماع على الحقّ والخير، قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى (2 /181): (وَيَسُوغُ أَيْضًا أَنْ يَتْرُكَ الْإِنْسَانُ الْأَفْضَلَ لِتَأْلِيفِ الْقُلُوبِ، وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ خَوْفًا مِنْ التَّنْفِيرِ عَمَّا يَصْلُحُ، كَمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنَاءَ الْبَيْتِ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ؛ لِكَوْنِ قُرَيْشٍ كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ، وَخَشِيَ تَنْفِيرَهُمْ بِذَلِكَ، وَرَأَى أَنَّ مَصْلَحَةَ الِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَافِ مُقَدَّمَةٌ عَلَى مَصْلَحَةِ الْبِنَاءِ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ - لَمَّا أَكْمَلَ الصَّلَاةَ خَلْفَ عُثْمَانَ، وَأُنْكِرَ عَلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: الْخِلَافُ شَرٌّ).
فحِرصًا منّا على تحقيق هذا الأمر العظيم؛ وهو: الاجتماع على الحقّ والخير، بذلنا جهدا معتبرا، وسعيا حثيثا للجلوس مع من ناوأَنا من إخواننا، فبدأنا ـ من أوّل يوم ظهرت فيه بوادر الشّقاق ـ بالدّعوة إلى عقد اجتماع ندرس فيه المسائل المختلف فيها على ضوء ما جاء في الكتاب والسنّة، وقد كتبنا بيانا وضّحنا فيه تفاصيل الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.

وإليكم رابطه:
وبقي الخلاف محصورا، ضيقٌ نطاقُه، وفي الوقت نفسِه كان متولّي كبرَ الفتنةِ جمعة ينفخ في نارها، حتى أضرمتْ، يَلمِز الفضلاء بما هم منه براء، ويقول لمنْ يُخبرهم بالكذب الصّريح: هذا لك لا تخبر به أحدا، وكاد النّاس يصدّقون خرافة الحلبيّة والرّمضانيّة، فكتب الشّيخ عزالدّين بيانا، فبيّن بالواضح الصّريح، والنّص المليح براءتَه وإخوانَه جميعا من هذه التّهمة الصّلعاء، ولكنّ القوم على سَنَن الحدّاديّة ماضون، فلا تنفع معهم براءةُ متبرئٍ، ولا تبرّمُ متبرّمٍ، بل جهِدوا على جبر إخوانهم من أمثال الأخوين الفاضلين مرابط وحمودة على مجاراتهم في تُهَمهم، وحاولوا إرغامَهم على حذف صوتيّة ومقال الشّيخ عزالدّين آنفي الذّكر من منتديات التّصفية والتّربية، زاعما أنّ البيان اشتمل على عشرين طعنة في السّلفيّين!!
لكنّ جمعة خاب سعيه أمام الرّجال وقت الجدّ والوقوف ضد الباطل، فما كان منه إلا أنْ شرع في الهندسة والتّخطيط لمرحلة جديدة من التّشغيب والإفساد، وتفريق السّلفيّين، فخرج مسرعا إلى شيخه محمد بن هادي المدخلي ـ القاذف مسلمًا بغير حقّ ـ، فعقد معه مجالس عديدة قبل أن يدخلا على الشّيخ ربيع حفظه الله ليكذب عنده ويقول: بأنّ غلمانا صغارا يريدون النّيل من الشّيخ فركوس وإحداث الخراب في الدّعوة السّلفيّة، وعَمَّى عنه أنّ الخلاف بين المشايخ، ثمّ زعم أنّ الشّيخ ربيعا أيّده في بيانه الذي عنون له: إلى خالد حمودة ومن على شاكلته.
وبعدها مباشرة أيّد الدكتور فركوس هذه المؤامرة، بناء على ما ادّعاه جمعة من تأييد الشّيخ ربيع له، ومنها بدأت سلسلة طعوناته في إخوانه في مجالسه، دون تثبت، وكان في تلك الطّعونات من البُهْت والظّلم والافتراء الشيءُ الكثير، فبادرَ إخوانُه إلى كتابة رسالةٍ كريمةٍ بعثوا بها إليه؛ كلّها أدب وشفقة ورحمة، عساه أنْ يرجع إلى ربّه، ويرحم السّلفيّين من شرّ الفرقة الحالقة، وبخاصّة أنّه قبل شهرين من إرسال الرّسالة كتب ردّا على الصّحافة على خلفيّة نشره الاستقالةَ المشؤومة؛ بأنّه تربطه بإخوانه ـ مشايخ الإصلاح ـ وحدةُ العقيدة، وصفاءُ المنهج، فما لبث أن صار يفرّقه بإخوانه؛ ركوبُ منهج التّمييع في الجملة، وسلوك المنهج المطاطي، والأفيح، والمتاجرة بالدّعوة!.
فإلى العقلاء الذين لم تَلْفَحهمْ ولم تحرقهمْ نار التّقديس المبتَدَعة، نعرض عليكم هذه الرّسالة ولأوّل مرّة؛ لتنظروا كيف كان إخوانكم يخاطبونه، ومع ذلك لم يشفع لهم ذلك الأدب الجمّ، والاحترام الكبير، وهو الذي سكت عن صوفيّة جديدة هجمت على الدّعوة السّلفيّة المباركة، فانحرفوا بها عنها، وإن ادّعوا نصرتَهم لها، وإليكم نصّ الرّسالة كما أرسلت له دون تغييرٍ في شيء منها:

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى فضيلة الشّيخ محمد عليّ فركوس حفظه الله ورعاه

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فيقول الله تبارك وتعالى: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين}.
وعن قيس بن حازم قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: يا أيّها النّاس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، وإنَّا سمعنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ النَّاسَ إذا رأوا المنكر لا يغيِّروه، أَوشَك الله أن يَعُمَّهم بعِقابِه».
شيخنا الفاضل لقد عشتَ معنا عَقدًا أو يزيدُ قليلا من الزَّمن، ونحن نتواصل برَحِم الدّعوة إلى الله على بصيرة وإن تخلَّل ذلك بعضُ الأخطاء غير المقصودة، ولا فيها نيّة سيّئة ـ والله وحده يعلم ذلك ـ ثمّ إنَّ بعض إخواننا قد أعطَوا لأنفسهم سُلطة التّثبيت والإزاحة من منصب الدّعوة السّلفيّة، وأنت خبير بأنَّ السَّابقة لها وزن في إقالة العثرة، وإحسان الظّنّ، وبذلٍ زائد في النُّصح والشّفقة، لكنَّ المهزلةَ التي تعيشها هذه الدّعوة المباركة طغتْ على كلِّ حدث، وتصرَّمت فيها أوقات هي العُمُر في قيل وقال، ولكنَّها الفتن تخطف النَّاس ولا يسلم منها إلا مَن وفقه الله للنّظر الثّاقب البعيد الذي تُنسَى فيه الخصوماتُ الخاصّة والحسابات الضيِّقة.
ولا شك أنَّ ما يصدر من طعون وتجريح لمسائل بعضها نوقش في وقته، وعُلم منه موقفُ الجميع مثل قضيّة الحلبي وابن حنفيّة وعبد المالك، وقد اتُّفق على أنَّهم على غير طريقتنا، وهم مخالفون لنا، ونحن باقون على ذلك نقولها ونكرِّرها، ولم يصدر عن أحد منَّا ضدُّ ذلك لا تزكية ولا ثناء ولا توصية، وكلُّ ما يُقال اليوم إنَّما هو إعادة لما سبق مناقشته، واتّهام بالباطل.
وأمَّا القضايا الأخرى الثّانوية كقضيّة الأخ بوعلام والمجلّة فطلبنا منكم مناقشتها معا؛ لأنَّ الدّار تخصُّ الجميع.
فضيلة الشّيخ ناشدناك بكلِّ عزيز في بداية المشكل الذي بين الدّعاة أن تجلس إليهم، وتحكم بالحقّ الذي جاء في الكتاب والسنّة، وما كان عليه أئمّة الهدى، وأبْدَيتَ الموافقة، ثمّ جاءنا الرّدّ من الشّيخ لزهر بأنّك لن تجلس هذا المجلس، ثمَّ ترَقَّبنا الجواب بعد طول انتظار، ولكنَّا فوجئنا بهجوم شرِس غيرِ متوقَّع من الشّيخ جمعة والشّيخ لزهر على خِيرة الدّعاة السَّلفيين وطلبة العلم المبرِّزين، طال حتى من لم يكن في حلبة الخلاف، من أمثال الأخ قالية والأخ بوقليل والأخ عبّاس ولد اعمر، واستعملا فيها قاعدة فالح الحربي: مَن لا يوافقني فهو مبتدع أو مخالف ينبغي أن يُهجر ويترك، وجاءت الجناية على الدَّعوة السَّلفية والدّعاة السَّلفيين، واختلط الهراء بالكذب والفجور في الخصومة، حتى صار الشَّباب غيرُ المحكومِ فيهم يَنعتون معلِّميهم ومربِّيهم بأنّهم أشرُّ من الرّافضة!!
هل يُرضيك أيُّها الشّيخ الوقور أن يحدث هذا؟ وهل تهنأ براحة البال وإخوانك السّلفيّون يُرمَون بالأوابد؟ إنَّنا نَبرَأ إلى الله ممّا يحدُث مِن فساد، وإنَّنا نعتقد أنَّها مؤامرة لئيمة ودنيئة على هذه الدّعوة المباركة، ولا نريد أن تنزل بمقامك العالي إلى سُفل هذه الدَّرَكة من الشَّغَب والتَّهويل، العاري عن أيِّ خُلق إسلامي سلفيٍّ.
وإنَّنا على اتِّصال بعلمائنا الكبار، مثل الشّيخ عُبيد والشّيخ ربيع الذي لم نلقَه وإنَّما بلَّغه بالتَّفصيل الواقع الشّيخ عبد الله البخاري والذي سمع أيضًا من الشّيخ جمعة قَبْلنا، وكانت وصيّة الشّيخ ربيع وجوب الاجتماع واللّقاء، والكلمةُ محفوظة وقد بلَّغها الشّيخ البخاري للشّيخ لزهر كما أخبرنا هو نفسُه.
وعلى كلِّ حال فقد أوصى هؤلاء العلماء بوجوب وأْد هذه الفتنة التي لن تنتهي عند حدٍّ، بل ستأتي على الأخضر واليابس.
وسكوتُنا طوال هذه الفترة لا لعجز وخور وخوف، بل تغليبًا للمصلحة العامّة، وانتظارًا لرجوع المخطئ عن خطئه في طريقة التّعامل مع إخوانه، لكن رأينا أنَّ هذا السّكوت ما زاد الأمرَ إلّا تعقيدا من جهات، وبَقِينا ندفع كلَّ ما يصلنا من جهتكم لأنّنا نعلم القاعدة عندكم:
«كلّ منشور لم يَرد ذكره في الموقع الرّسمي لا يُعتمد عليه ولا يُنسب إلى الشّيخ»، كما هو مسطَّر في موقعكم.
وإنَّنا يا شيخنا المكرَّم؛ قد ساءنا بيانُك الصّادر، الذي حملتَ فيه على إخوانك الدّعاة السَّلفيِّين، الذين لا يُعرف عنهم غيرُ الدّعوة إلى السّلفيّة الحقَّة النّقيّة، ورمَيْتَهم بكونهم : «رَكبُوا منهجَ التّمييع ـ في الجملة ـ وإِنْ نفَوْه عن أَنْفُسهم، ولكنَّه جليٌّ واضحٌ في مواقفهم وصُحبتهم ودعوتهم، وأرادوا فَرْضَه ـ تدريجيًّا ـ على غيرهم مِنَ الدُّعَاة نموذجًا بديلًا عمَّا يُسمُّونه بمنهجِ «الغُلُوِّ والتّبديع»، ودعَّموه بطُرُقٍ شتَّى، وجنَّدوا له ـ بإملاءاتهم ـ شبابًا مِنْ ذوي العَجَلة، بإشاعة الأخبار والقلاقلِ وترويجِها وإذاعتِها»، وقولكم أيضا: «إنَّ لُبَّ القضيَّةِ ومِحْوَرَ المسألةِ منهجيٌّ بحتٌ، يكمن في تصحيحِ المَسار الدَّعْويِّ ومنعِ المتاجرة بالدَّعوة إلى الله، والحدِّ مِنْ سياسة التّنازلات في القضايا الشّرعيّة لحساب المصالح الشّخصيّة»، وقولكم أيضا: «دون مخالطةِ دناءةِ المُتهالِكين على فُتاتِ الحياة الدّنيا الفاني».
فهذه اتّهامات خطيرة سَطَّرتَها في موقعك، وأنت تعلم أنَّنا برآء منها، وقد قال الشّيخ ربيع حفظه الله: «الحدّاديّة لهم أصل خبيث؛ وهو أنّهم إذا ألصقوا بإنسان قولا هو بريء منه، ويعلن براءته منه، فإنَّهم يصرُّون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج». [إتحاف أهل الصدق والعرفان ].
ونحن نُنَزِّهك أن تقع فيما وقع فيه هؤلاء، ولذلك ندعوك لمراجعة هذا الموقف، ولْندرسْ الموضوعَ دراسةً شرعيّة متجرِّدة، لنرفع الشرَّ القادم، وندفع الظّلم الهاجم، ولْنسدَّ الباب على المُتَسوِّرين سور الدّعوة السّلفيّة الحصين، ولْنتركْ سنةً حسنةً ننال أجرها في الدنيا والآخرة.
شيخنا الفاضل؛ ندعوك وسائرَ إخواننا الذين هم في خصومةٍ معنا: أن نلتقي لتصحيح الأخطاء وتدارك ما فات، وليس المقصود من اللّقاء ضرورة العودة إلى العمل سويًّا، فهذا له حديث آخر، ولكنَّ المقصودَ كفُّ الأذى، ولمُّ الشَّمل، وإسبالُ سربال السّتر والعافية على هذه الدّعوة وحُماتها.
ولذلك نلتمس منكم كما هي وصيّة شيخنا الشّيخ ربيع ـ حفظه الله ـ الاجتماع على الحقّ، ونبذ الفرقة والنّزاع، وعدم النّظر في المصالح الشّخصيّة، وعقد مجلس لبيان الحقائق ومناقشتها، بالعلم والحلم والتّؤدة؛ حفاظا على هذه الدّعوة السّلفيّة، وحفاظا على أبنائها والمنتسبين إليها.
ونسأل الله أن لا نُضطرَّ إلى ذكر ما دار في المجالس والاجتماعات، وهي مكتوبة محفوظة مؤرّخة، وهذا ما سيضرّ هذه الدّعوة أكثر، ولا يُوثق بأصحابها مستقبلا.
في انتظار جوابك الذي نرجوه سريعًا؛ لأنَّ الوقتَ لا يحتمل زيادة التّأخير، فنحن نلتمس ولا نأمر، وإنَّا على يقين أنَّ الفرصة لا زالت سانحة، لتدارك الوضع ومعالجته، وبارك الله فيكم، وأبقاكم ذخرًا للإسلام والمسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


وكتبه: يوم الخميس 11 ربيع الثاني 1439 الموافق 28 ديسمبر 2017
الشيخ عمر الحاج مسعود / الشيخ عز الدين رمضان / الشيخ توفيق عمروني
الشيخ عبد الخالق ماضي / الشيخ عثمان عيسي / الشيخ رضا بوشامة

فانظروا أهلَ الإنصاف والعدل في هذه المراسلة التي تضمّنت:
ـ تغليب المصالح الدّينيّة، ودرء المفاسد عن هذه الدّعوة المباركة، دون تعرّض للمسائل الشّخصيّة، والحظوظ النّفسيّة.
ـ والعمل بأصول الدّعوة السّلفية: من الألفة والاجتماع، وترك التباغض والاختلاف.
ـ بيان وجوب العمل بالنّصيحة؛ التي هي الدّين كما قال النّبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصّحيح المشهور.
ـ بيان فداحة هذا الانزلاق الخطير، والميل الكبير عن منهج السّلف أهلِ السنّة والجماعة، لأنّ هذا المنهج قام على الاجتماع والائتلاف، ونبذ الفرقة والاختلاف، وبخاصّة إذا كان هذا الافتراق عن بغي وحسد وظلم، كما قال الله تعالى محذّرا موافقة من سبقنا من أهل الكتاب: {كانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ، فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ، وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة:213]، وقال ربّنا تبارك وتعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ، وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ، وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} [الشورى:14]، وقال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103]... إلى قوله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].
ـ والتّحذير من طريق أهل الغوايّة الحدّاديّة الأشرار، الذين يُدينون النّاس بما تبرّؤوا منه أو رجعوا عنه، وهي كما قال الشّيخ ربيع أشنع من صنيع الخوارج.
ـ ومخاطبة الدكتور بألطف العبارات، وأحسنها، كما هو منهج الأنبياء في الدّعوة إلى الله.
ـ وكمال الحرص على بيضة المنتسبين إلى أهل السنّة والجماعة السّلفيّين، والشّفقة على عامّتهم من الانحراف والزّيغ والضّلال.
ـ والحثّ على وجوب مناقشة المسائل المختلف فيها بين الدّعاة والعلماء والمصلحين على ضوء ما جاء في الكتاب والسنّة، وما أجمع عليه سلف الأمّة.
ـ وبيان خطورة الجناية على حرمة المسلمين، واتّهامهم في دينهم دون بيّنة ونصيحة، ودون تثبّت في خبر وشهادة.
هكذا كان سعيُ إخوانكم لدرء الفتنة، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السّبيل.

وكتب
عبد الخالق ماضي

يوم السبت 17 ذو القعدة 1440
الموافق 20 جويلية 2019

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 22 Jul 2019 09:00 PM

جَزَى اللَّهُ شَيخَنَا الْفَاضِل أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْخَالِقِ مَاضِي خَيْرَ الْجَزَاءِ عَنْ هَذَا الْبَيَانِ الَّذِي وَفَّى بِهِ..

حَقَائِقُ مُغَيَّبَة!

النُّقْطَةُ الحَاسِمَة فِي رِسَالَةِ مَشَايِخِ الْإِصْلَاح إلَى الشَّيْخِ فركوس -وَهِيَ إِحدَى أَهمّ الحَقَائِق المُغَيّبَة عَن أَتبَاعِهِم- هِيَ هَذِهِ الْفِقْرَةِ:
ولا شَكّ أنَّ مَا يَصْدُرُ مِنْ طُعُونٍ وَتَجْرِيحٍ لِمَسَائِل بَعْضهَا نُوقِش فِي وَقْتِهِ، وعُلِمَ مِنْه مَوقِفُ الْجَمِيع، مِثْل قضيّة الْحَلَبِيّ وَابْن حنفيّة وَعَبْد الْمَالِكِ، وَقَد اتُّفِق عَلَى أنَّهم عَلَى غَيْرِ طَرِيقَتنَا ، وَهُمْ مُخَالِفُونَ لَنَا ، وَنَحْن بَاقُون عَلَى ذَلِكَ نَقُولُهَا ونكرِّرها ، وَلَمْ يَصْدُرْ عَنْ أَحَدٍ منَّا ضدُّ ذَلِكَ لَا تَزْكِيَةً وَلَا ثَنَاءً وَلَا تَوْصِيَة، وكلُّ مَا يُقال الْيَوْم إنَّما هُوَ إعَادَةٌ لِمَا سَبَقَ مُنَاقَشَتُه، واتّهامٌ بِالبَاطِل“ .

وَاَلَّذِي رَفَع السَّمَاء -بغير عمد- لَوْ أَعْمَلَ أَتبَاعُ الشَّيْخ فركوس مَا تَعَبَّدَنَا اللَّهُ بِهِ مِنْ الْعَدْلِ حَيْثُ قَالَ : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } لَو عَمِلُوا بِهَذِه الْمَوْعِظَة الْعَظِيمَة لتَابُوا إلَى اللَّهِ مِنْ كُلِّ التُّهم الَّتِي وَجَّهُوهَا إلَى مَشَايِخِ الْإِصْلَاح بِسَبَبِ مَا سَمِعُوهُ مِنْ شُيُوخِ التَّفْرِيقِ مِنْ رِوَايَاتٍ قَدِيمَةٍ استَحدَثُوها حَتَّى ظَنَّ السَّامِعُ أَنَّهَا وَقَعَتْ أَمْس فَقَط، وَأَنَّ شُيُوخَ التَّفْرِيق فَرَّقُوا شَملَ السلفيين لِأَنّ مَشَايِخ الْإِصْلَاح لَم يُوضِّحوا تِلْكَ الْمَسَائِلَ فِي وَقْتِهَا .

أَقُول لِهَؤُلَاء المغرر بِهِم : لَا تُفْرِطُوا فِي اعْتِقَادِ أَنَّ دِيَانَة الشَّيْخ فركوس تَمْنَعُهُ مِن الْكَذِبِ عَلَى مَشَايِخِ الْإِصْلَاح فَقَدْ ثَبَتَ كَذِبُهُ عَلَيْهِمْ فِي عِدَّةِ مَوَاقِف ، آخِرهَا افتراءه -كَذِبًا وَبُهتَانًا- عَلَى الشَّيْخِ عِزّ الدِّينِ أَنَّهُ لَا يَزَالُ يَلْتَقِي عَبْد الْمَالِكِ .

وَعَلَيْه، فَإِنَّكُمْ إِنْ تُبْتُمْ فَإِن توبتكم لِلَّه ، وَلَن تَجِدُوا مِن السلفيين إلَّا رحَابَةَ الصَّدْر وَالْعَفْوَ وَالصَّفْح، فَلَا يَكُنْ بَنُو إسْرَائِيلَ خَيْرًا مِنْكُمْ ، قَالَ تَعَالَى : { وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، فَتَوْبَة اللَّهُ عَلَيْكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ثَنَاء الشَّيْخ فركوس عَلَيْكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ.

أبو معاوية محمد شيعلي 22 Jul 2019 09:00 PM

جزاكم اللهم خيرا مشايخنا ، وانكم قد سعيتم في نشر الصلاح و الاصلاح بين المسلمين وخاصة مع اخوانكم السلفيين لكن :

" ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا " وقد تكشف في هذه الفتنة عمن سعى الى نصرة نفسه و من سعى الى هداية اخوانه بالتي هي أحسن ... وأن سكوتكم عمن

طعن فيكم و شهر بكم و أصر واستكبر ثم عن الرجوع الى الحق أدبر ، انما كان بتوجيهات العلماء و الناصحين الألباء و حفاظا على وحدة الصف و اجتنابا لشر الفرقة و نشرها خلافا لما توهمه البعض وقدح في أذهانهم وهو من محاسن أعمالكم وسديد رأيكم ... قال الشيخ صالح المقبلي رحمه الله في العلم الشامخ في تفضيل الحق على الأباء و المشايخ :

"" و أن أكثر اغضاؤهم - يقصد الصحابة - كان لصيانة اخوة الاسلام و حرمة أهله ،لا لتساهل في الخلاف حتى ربما يقضي أحدهم ويترك رأيه خشية شيوع الخلاف كقول

علي رضي الله عنه اقضوا كما كنتم تقضون فاني أكره الخلاف حتى تكون الناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي "" اه .

لكن مع ذلك لا يزال باب التوبة النصوح مفتوح لمن أراد الرجوع و " مازال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما " كما قال ذلك النبي المختار صلى الله عليه وسلم ...


نسال الله أن يرد الاخوان الى الحق وأهله و أن يتركوا الباطل و حمأته اللهم امين ...

أبو يحيى صهيب 22 Jul 2019 09:03 PM

جزى الله شيخنا الكريم أبا محمد خير الجزاء وأوفره وجعل ماخطت يمينه في موازين حسناته ،،

الشيخ ربيع قال : مشايخ الإصلاح حريصون على الإصلاح من الطرف الآخر وقد ظهر لنا ذلك جلياَّ اليوم ونحن نقرأ رسالتهم التي توجهوا بها الى الشيخ فركوس وهذا كله لجمع الكلمة ورأب الصدع والحفاظ على بيضة هذه الدعوة السلفية ونقائها مع ما قيل فيهم فلله درهم وعلى الله أجرهم ،،

صبرا مشايخنا فما كان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل

أبو بكر يوسف قديري 22 Jul 2019 09:12 PM

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
والله إنه لمقال الرجال وموقف الشجعان وشهامة الأبطال
يا شيوخ التفريق أين أنتم من شيوخنا الأفذاذ.
وقد أعجبني في المقال قولكم عن الدكتور فركوس:
(وهو الذي سكت عن صوفيّة جديدة هجمت على الدّعوة السّلفيّة المباركة، فانحرفوا بها عنها، وإن ادّعوا نصرتَهم لها)

أبو عبد الله حيدوش 22 Jul 2019 09:14 PM

الله أكبر
جزاكم الله خيراً على حكمتكم وحلمكم وعلى لزومكم للهدي النبوي ولغرز الأكابر جعلكم الله من أولئك الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس ويصلحون ما أفسدوا ويصبرون على اذاهم
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
هذا الحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه، جاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء فهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سنتي، وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل، وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير.
فالمقصود أن الغرباء: هم أهل الاستقامة، فطوبى للغرباء يعني: الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور، وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة، واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ غ‌ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [فصلت:30-31] أي: ما تطلبون: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:32].
فالإسلام بدأ قليل في مكة، لم يؤمن به إلا القليل وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه عليه الصلاة والسلام وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدم من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام والأنبياء والصالحين والأشجار والأحجار ونحو ذلك، ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد ï·؛ وعلى يد أصحابه، فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين، وأخلصوا لله العبادة فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده، لا يصلون إلا له ولا يسجدون إلا له ولا يتوجهون بالدعاء والاستغاثة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى، لا يسألون أصحاب القبور ولا يطلبونهم المدد ولا يستغيثون بهم ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، فهؤلاء هم الغرباء، وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله، عندما يتأخر الناس عن دين الله، عندما يكفر الناس، عندما تكثر معاصيهم وشرورهم يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم
https://googleweblight.com/i?u=https...a/fatwas/7301/

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 22 Jul 2019 09:15 PM

نعم
هو ذا منهج السلف الصالح، حب الاجتماع على الخير والحق، والنصح للخلق، النظر إلى المصلحة العامة للدعوة ونبذ المصلحة الخاصة والشخصية، الصبر على المخالف، مشورة الاكابر والسيربتوصياتهم، الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام، حمل هم الدعوة السلفية وأهلها، المصارحة ونبذ السرية.
كل هذه الأوصاف رأيناها ولله الحمد في مشايخ الإصلاح ولا نزكي على الله أحدا، فحق لدعوتهم أن تنتصر ولشأنهم أن يعلو، فهم بقوا رجال الإصلاح وما تغير اسمهم وغيرهم تنكبوا للصلح فتغير اسمهم جزاء وفاقا.
نسأل الله تعالى أن ينصر الحق وأن يبصر به من طاله طاغوت التهميش فلم يعد يرى إلا من مرآة التفريق والفرقة.

محسن أبو محصن بن جمال العروم 22 Jul 2019 09:21 PM

الله أكبر
مقال جيد ورسالة تحمل كل معاني التقدير والمحبة وحب الخير فهل من مجيب؟
الله المستعان نسأل الله أن يهدي الشيخ فركوس ويبصره بالحق وبمكر متولي الفتنة نسأل الله العافية

سيدعلي سحالي 22 Jul 2019 09:21 PM

فضيلة الشيخ أبا محمد جزاك الله أطيب الجزاء وأوفاه على ما بينت في هذه الكتابة المختصرة المحبرة المؤرِّخة لمرحلة زمنية عصفت بها العواصف بالدعوة السلفية في بلدنا الجزائر خاصة، وقد شهد كل منصف وعاقل وعلى رأسهم إمام الجرح والتعديل ربيع السنة حفظه الله بسعي مشايخ الإصلاح في المبادرة للصلح وجمع الكلمة على الحق باذلين في ذلك وسائل شتى مكاتبة ومراسلة وباستشارة أهل العلم مع الصبر على الأذى الذي طالهم فغلَّبوا مصلحة الدعوة على حظوظ النفس وهي وقفة عظيمة جدا تدل على نبل أصحابها وحرصهم على بيضة السلفية وجمع كلمة السلفيين في وقت سعى فيه أهل الفرقة لضرب هذه الدعوة المباركة وتشويهها وتمزيق أهلها، لم يعبؤوا بصيحات العلماء الناصحين المتتالية.
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح

أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري 22 Jul 2019 09:25 PM

جزاكم الله خيرا مشايخنا مشايخ الإصلاح فبعد هذا الاحترام للدكتور ومخاطبته بألطف العبارات، وأحسنها، كما هو منهج الأنبياء في الدّعوة إلى الله خرج علينا الريحانة وقال في مجالسه المغلقة أن مشايخ الإصلاح اتهموه بالحدادية !!! والله يتعجب اللبيب ويحار العاقل من هذا الكلام، حفظك الله شيخنا عبدالخالق على إظهار هذا البيان حتى يتضح لكل مغرر به أن مشايخ الإصلاح ما تنقصوا الريحانة بل قدموا له نصحا والتماسا لعقد اجتماع للقضاء على هذه الفتنة في اول أمرها لكن الدكتور أصلحه الله رأى نفسه فوق كل هذا فكان سببا رئيسا في إطالة أمدها حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم والله المستعان

كمال بن سعيد 22 Jul 2019 09:38 PM

جزاكم اللّه خيرا شيخنا الفاضل على هذا البيان الكافي والشافي بإذن اللّه تعالى فصاحب الحقّ يكفيه دليل وأدلتكم والحمد للّه معلومة واضحة ساطعة قاطعة لامجال للتشكيك في مصداقيتها فقد عايشنا هذه الفتنة من أولها إلى يومنا هذا ورأينا كيف دفعتم التهم الموجهة إليكم وبينتم مايحدث من ظلم وعدوان بكشف حقائق غُيبت عن الكثير وردودكم منشورة ومنتشرة وفي رسالتكم هذه الموجهة للشيخ فركوس هداه اللّه دفع لما روّجه المفرقة من أكاذيب عليكم ومن بينها زعمهم أنهم لم يتصلوا بالشيخ وجعلوه خصما لهم ونحوها من الأكاذيب المرجفة و التهم الباطلة التي نشرها هؤلاء والمراد منها استعطاف النّاس وتشويه صورة الدعاة عندهم ربحا للوقت وتأجيجا للفتنة وإضراما لنارها جنبنا اللّه وإياكم مضلّات الفتن ماظهر منها ومابطن وبفضل اللّه وتوفيقه رجع الكثير من إخواننا إلى جادة الصواب وطريق الحق لزوما له ولزوما لغرز العلماء الكبار أمثال الشيخ ربيع والشيخ عبيد وإخوانهم حفظ اللّه الجميع ونصر بهم الإسلام والسنة وقمع بهم البدع والضلالات وجعلهم سدا منيعا لهذه الدعوة المباركة ثبتنا اللّه وإياهم على الحق حتى نلقاه وجزاكم اللّه خيرا على ماتبذلونه نصرة لهذا الدين ودفاعا عن هذا المنهج السليم الذي حفظه اللّه السميع العليم والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى أله وصحبه الغرّ الميامين وأخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.

محمد رحمانية 22 Jul 2019 09:42 PM

جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام و شكر الله سعيكم للم الشمل فنعم السعي سعيكم للاعتصام
و قد أسعدني عملكم من تقديم المصلحة الدينية على المصالح الشخصية فهذا منهج الانبياء و دأب الصالحين و طريقة الساعين للنصح و الإصلاح... فأسأل الله باسمائهم الحسنى و صفاته العلى أن يبلغكم منازل الصالحين المصلحين و يثيبكم الاجر الجزيل.

عمر رحلي 22 Jul 2019 09:51 PM

مقال ينضح بصبر وتجلد مشايخ الإصلاح على مانزل عليهم من بلاء، من طرف إخوانهم الذين عاشوا معهم دهرا في العلم والدعوة، لكن لم يشفع لهم العلم الذي هو رحم بين أهله ،كما نستشف من المقال بعد نظرهم وشفقتهم العظيمة بهذه الدعوة المباركة التي شوهت ،فتركوا أعراضهم تنهك من أجلها...ما أصعبها على القلوب الضعيفة...فينبغي على طلاب العلم الذين تعلموا من رجال الإصلاح العلم في الحلق أن يتعلموا منهم الآن الصبر على الأذى وترك حظوظ الأنفس من أجل سير الدعوة السلفية ودرء المفاسد عنها وجلب المصالح والله الموفق .

يوسف عبابسة 22 Jul 2019 10:02 PM

جزاكم الله خيرا شيخنا وجعلها في ميزان أعمالك
وانا لا نستغرب من مشايخنا مثل هذا الصبر والاناة والعدل في الرد على المخالف فقد عرفناهم رجال في مثل هذه المواقف
حفظكم الله شيخنا

أبو عبد الرحمن العكرمي 22 Jul 2019 10:03 PM

با لله العجب ، ماذا صنع الدكتور بالدعوة السلفية!

ألقى التهم جزافا ، فلما راسله المظلومون برفق ولين ، أعرض ونأى بجانبه!
كأنه يرى نفسه الآمر لا المأمور بل ولا المنصوح!

لوركتم شيخنا الكريم عبدالخالق فقد أعذرتم إلى ربكم ....وعند الله تجتمع الخصوم!


الساعة الآن 12:05 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013