منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مشاهداتي في بيت العلاّمة ربيع المدخلي -حفظه الله- (ويَتضَمَّن موقف الشيخ ربيع من شيوخ التفريق) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24127)

أبو معاذ محمد مرابط 02 Dec 2018 07:50 PM

مشاهداتي في بيت العلاّمة ربيع المدخلي -حفظه الله- (ويَتضَمَّن موقف الشيخ ربيع من شيوخ التفريق)
 
1 مرفق
<بسملة1>

مُشاهَداتِي
في بيت العلاّمة الإمام ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله-
«رمضان:1439 هـ / 2018 م»

ويتضمّن موقف الشيخ ربيع من شيوخ التفريق
وطريقته –وفقه الله- في معالجة فتنتهم



الحمد لله، وصلّى الله وبارك وسلّم على نبيّه ومصطفاه، نبيّنا محمد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وصحابته الأخيار المُنتجَبين، وعلى أتباعهم ومن اقتفى آثارهم إلى يوم الدين، صلاةً وسلامًا دائمَين ما طلعت شمسٌ من مشرِقها، وما تلألأتْ أنجمٌ في سمائِها، أمّا بعد:

فإنّ الناظر في حياة العلماء، والمتأمّل في سِيَرهم وكيف كانت مَعايِشُهم، يجِدَ عبقَ النبوّة يفوح من تلك الصفحات البهيّات، لأنّهم ورثة الأنبياء وخُلفاء المُرسلين، وبهذا صحّ الخبر، وعليه أجمعَ أهلُ الأَثر، فقد روى «أبو داود 3641» وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر»، وقد اختصّ الله علماء الإسلام بفضل زائد، فجعلهم ورثة خاتم المرسلين، فأقامهم في مقامات التبليغ، ورفعهم على منابر الإرشاد، وتركهم في الأمّة وهو يعلم سبحانه أنّه لا نبيّ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في «الفقيه والمتفقه 54»: «واكتفَى بهم عن بعثة نبيّ وإرسال نذير»، فأيّ حُظوة نالها هؤلاء الأخيار؟! وأيّ فضل لحقهم؟! جعلنا الله ممّن اقتفى آثارهم الزكية وانتفع بسيرهم الرضيّة.

وإنّ من أعظم المنافع التي نجنيها من قراءة تراجم ورثة الأنبياء معالجة أخطر الأمراض الفتّاكة التي أماتت الكثير من المُنتسبين للعلم والدعوة، كالتطاول والتعالم والاعتداد بالنّفس، قال حمدون القصّار رحمه الله كما في «الاعتصام 1/127»: «من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال»، وهي حقيقة ذاق طعمها من وفِّق لمجالسة أئمة العصر، وأتيحت له الفرصة فنهل من معين أدبهم وأخلاقهم، وكان ذلك سببا في معرفته لقدره وقدر من يحيط به من طلبة العلم والدعاة، وقد تنعكس المسألة فتكون معرفة المُتعالم سببا في معرفة قدر العالم ففي أول لقاء تتميّز الرتب وتتباين المنازل، وقد قيل: فالضدّ يُظهِر حسنَه الضدُّ، وعندما غابت هذه المقارنات حلّت بالأمّة الفتن ونزلت على المسلمين المصائب، واختلط الحابل بالنابل وركب الدخلاء أمواج العلم والدعوة واغترّ بزيف أقوالهم السواد الأعظم، وفي مقابل ذلك أُبعد العلماء والأئمة عن ميادين الدعوة بطرق خبيثة متنوعة، والله المستعان.

وإنّ من هؤلاء الأشراف: إمام السنّة في عصره، وحامل لواء الجرح والتعديل في وقته، وحيد دهرِه ونسيج عصره، من أحيا الله به في هذا الزمن السّنن، وأمات به البدع، وجعله ناصرا للمظلومين قامعا للظالمين، الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- ومتّع الإسلام والمسلمين بحياته، ولمّا كان هذا الشيخ الجليل من جملة ورثة الأنبياء عليهم السلام، وكان بتلك المنزلة العليّة، وتُيُقِّنَت الفائدة من سرد أخباره -ولو نُتفًا منها يسيرة- عزمتُ على رواية أخبارِ ما رأَتْ عيني، وإسناد أنباء ما سمعت أُذني، واقتصرتُ على أحداث سفرتي الأخيرة إلى بلاد الحرمين والتي كانت بتاريخ: «18رمضان 1439 هـ الموافقة لـ 02/06/2018م»، وانتهت يوم: «17 شوّال 1439هـ، الموافق لـ 02/07/2018 م».

وقبل الشروع في مضمون المقالة، أنبّه القارئ على أمور مهمّة:

أوّلا: لن أعتمد في ترتيب الفوائد والمرويات على التسلسل الزمني، ولن أذكر التاريخ إلاّ فيما دعت إليه الحاجة.
ثانيا: قد أروي بالمعنى -في مناسبات قليلة- أقوال الشيخ –حفظه الله- وأقوال غيره ممّن لقيتهم، ولن أخلّ -إن شاء الله- بالمقصود ولن أحرّف المعاني التي أرادها أصحابها.
ثالثا: قسّمتُ كلّ الأخبار وجعلتها فصولا، وجعلتُ لكلّ فصل عنوانا مناسبا يميّزه عن غيره ويسهّل على القارئ الرجوع إليه من خلال الفهرس.
رابعا: علّقت على كل حادثة بما يوضّح معناها، ويظهر المغزى منها، وربطت في الكثير من الأحيان بين هذه الحوادث وبين ما نراه اليوم من أحداث هذه الفتنة المدمّرة.
خامسا:أبهمتُ -في بعض المواضع- بعض الأسماء لعدّة أسباب، منها ما يلحق البعض من حرج، وأحيانا تستّرا على الرجل، ولعلّ الله يرزقه الهداية.
أسأل الله أن يلهمني رشدي، وأن يسدّد قلبي ولساني وقلمي، وأسأله سبحانه أن يجعل هذه الكتابة في ميزان حسناتي، وأن يعلي بها كلمة الحق.

زيارة عجيبة في فترة عصيبة

في يوم: «19/11/2017»، حذّر منّي «جمعة» ونطق في حقي بكلام بذيء، وكلمات نابية، فانبرى بعض فضلاء البلاد من رجال السنّة للدفاع عنّي، وعلى رأسهم المشايخ الفضلاء: حسن بوقليل، وخالد حمودة ومصطفى قالية –حفظهم الله-، فنالتهم غضبة الرجل، فحذّر منهم جميعا، وكان ذنبي الوحيد أنّي رفضت مطاعنه في مشايخ الإصلاح، وطالبتُه بالأدلّة بعدما حاول تَجنِيدي في مُعسكَره، واجتهد في استمالتي لأكون من جُنده المدافعين عنه وعن جماعته، والرادّين على علماء البلاد ممّن أراد هو وجماعته إسقاطهم ومحوهم من خارطة الدعوة، والنيل من أعراضهم بالتهم الفاجرة.....

لإكمال قراءة المقال
اضغط هنا

تنبيه: عند الضغط سيتحمّل المقال بصيغة pdf تلقائيا فابحث عنه في جهازك في مكان التنزيلات

أبو عبد الله حيدوش 02 Dec 2018 09:21 PM

‏‎‎#انه_الامام_ربيع_لا_ابا_لكم
يا طالب الحق أقبل
جزاك الله خيرا أيها المرابط
الحقيقة كما رآها العقلاء والواقع كما أبصره أهل الصدق النبلاء.
قد كتب المفرقون وتكلموا بشيء مما ذكرته وحدثوا به في العلن لأنهم علموا أنهم محاسبون عليه وتكلموا بخلافه في كهوفهم ونسوا الرقيب ففضحهم
والحق أبلج! ‏‎#انه_الامام_ربيع_لا_ابا_لكم
جزى الله خيرا أماً ربتك ورحم أباً أنجبك
الاحتفاء بما يكتب عن الإمام احتفاء بعالم من علماء الأمة اعترف له الأكابر بالفضل والعلم فكان حريا أن يغترف من علمه وسمته ويقتدى به
ومن عرف مكانته في الفتنة علم عظم جريمة أولئك الأشرار الذين منعوا وصول كلامه للناس

أبو أنس يعقوب الجزائري 02 Dec 2018 10:02 PM

من أجمل ما قرأت...جزاك الله خيرا أبا معاذ على ما خطت يمينك، كتبت فأجدت، نسأل الله أن يحفظ الإمام المحدث ربيع بن هادي المدخلي وان يبارك في علمه وعمره، آمين.

أبو عبد الرحمن العكرمي 02 Dec 2018 10:14 PM

رفعت المقال فبل دقائق وأنا لا أزال أقرأ فيه
وكلّي فرح وسرور
لكأنني أشاهد ما تحكيه من مواقف وفوائد وحزم وتحرٍ ونصح بعيني رأسي


فبارك الله فيك أيها المرابط

وليد ساسان 02 Dec 2018 10:22 PM

جزاك الله خيرا أبا معاذ،
دخلت البيت متعب البدن مغلق الرأس والعقل، ينتابني شهيق وزفير، فإذا باعث يرميني نحو الهاتف لأقرأ عنوان المقال، فقلت أقرأ البداية وغدا أكمل، ... شدتني حبال مقالك شدا محكما، فكنت أقرأ وانظر من طرف خفي إلى رقم الصفحات،لا مستعجلا تمامه ولكن خاشيا إتمامه.
فنسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك.

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 02 Dec 2018 10:31 PM

سبحان الله .
وانت تقرأ ما سطره أخونا المرابط - وفقه الله- لكأنك تقرأ لرجل سخر حياته ووقته لخدمة هذه الدعوة السلفية واهلها ، وليس عنده غير ذلك !
فصدق من قال :" ذكرسير وتراجم العلماء المصلحين جند من جنود الله " وحق للشيخ أن يدون اسمه في كتاب الحافظ الذهبي :" سير اعلام النبلاء" فهو مدرسة تخرج على يديها رجال صادقون مخلصون - نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا - .
فلغيرنا نقول صادقين :
ألم يأن لكم يا من وقعتم في هذا الإمام بالطعن واللمز أن تتوبوا إلى ربكم وتعلنوها مدوية :" أصاب الهمام الربيع وأخطأنا " .
فاللهم اهدنا وقنا شرور انفسنا .

أبو بكر يوسف قديري 02 Dec 2018 11:00 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا معاذ
وحفظ الله العلامة ربيع أهل السنة وجعل هذه المواقف الكثيرة المتنوعة المشرفة -زاده الله شرفا-.

عبد الرزاق عباد 02 Dec 2018 11:09 PM

ما شاء الله مقال سديد قمت بتحميله على أمل أن أقرأه غدا لكن أسلوبه ومضمونه ما زالا بي حتى أكملته وفيه عبر ينبغي على الدعاة أن يتأملوها جيدا فهي تعلمهم أسس الدعوة إلى الله فجزاك الله خيرا أيها المرابط على هذا النقل الطيب المبارك

كمال بن سعيد 02 Dec 2018 11:16 PM

مقال ماتع بارك اللّه فيك و جزاك اللّه خيرا، و اللّه إن العين لتدمع لما نسمعه من تطاول هؤلاء المفرقين و أذنابهم على هذا الجبل الأشم أطال اللّه في عمره و بارك في علمه و ألبسه لباس الصحة و العافية، ربيع السنة هو حامل لواء الجرح و التعديل في عصره بحق بشهادة أعلام الأمة ولا نزكي على اللّه أحدا ثبتنا اللّه و إياه على الحق حتى نلقاه .

أبو العباس عبد الله بن محمد 03 Dec 2018 09:44 AM

كتابة راقية مشوقة سلسة معبرة منظمة كاشفة لبعض الحقائق نافعة مليئة بالفوائد قاصمة لظهور المفرقة تجعلك لا تتوقف حتى تكمل كل الكتابة
بينت فيها فضل آل الشيخ ربيع وما لهم من تربية وصبر حسن معاملة خلافا للمفرقة وأتباعهم الذي كلما ذكرت منقبة لهم ذهبت تبخثها عند المفرقة فلم تجدها ووجدت نقيض تلك الصفة عياذا بالله

وفي نفس الوقت هي كتابة محزنة مبكية لما لاقى الشيخ ربيع وآله الطيبين الصابرين من الأذية من هؤلاء المصعفقة المفرقة


فيا مصعفقة الشر تبا لكم ولطريقتكم الخسيسة

أبو عبد الرحمن التلمساني 03 Dec 2018 09:55 AM

اللهم بارك مقال ماتع وشيق وأسلوبه صادر من نفس سلفية من نفس طالب علم محب لعالمه ، والله لما قرأت هذا المقال إزداد حبي و وتوقيري لذلك العالم الرباني بحق ذالك الوالد والمعلم والمأدب والشهم الشيخ العلامة ناصر السنة وقاهر البدعة العادل المبغض للظلم المحب لأبنائه السلفيين الحريص على جمع كلمتهم في العالم ربيع السنة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى كما زاد حبي للولد البار عمر بن ربيع بن هادي وجميع أبناءه وأحفاذه وهذا يدل على التربية النبوية ، كما لا أنس أن أقول بعد أن قرأت المقال أن الشيخ ربيع زاد رفعة وتقديرا واحتراما عند السلفيين الصادقين وأصبحوا يفرقون بين شبيه العالم والعالم الرباني والذي يسعى لجمع كلمة السلفيين في العالم وقد سقط من أعيننا رؤوس المفرقين للسلفيين في العالم ونقول نحبك في الله يا شيخنا ربيع .
فالحمد لله رب العالمين

أبو دانيال طاهر لاكر 03 Dec 2018 10:18 AM

حق لمثل هاته الشذرات أن ترقم مع سير النبلاء من عظماء هذه الأمة.
جزاك الله خيرا أبا معاذ، و أسدل عن إمامنا من عافيته، و متعنا بصحته.
و الله أسأل بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يرزقني زيارته و النهل من سمته و هديه عاجلا غير آجل.

لعويد محمد سليمان 03 Dec 2018 12:49 PM

أسأل الله أن يجزي شيخنا الربيع خير الجزاء _، فبأمثاله _بعد رب العباد_ سيسارع نهرُ الفرج بالجريان، ويزَجُّ بالمفرقين في بحر النسيان.

وجزيت خيرا يا أبا معاذ على ما خطت يمينك ، فاستحضارك باهر !! ، وتسلسل عباراتك ساحر...، تشعر القارئ أن الحروف التي صنعت بها كلماتك وركبت بها عباراتك غير حروفنا، فهي كالشمس الحارقة التي _وبحول الله_ ستُحْرِق بأشعتها صقيع الفُرقة ، فلله درك ما أروع قلمك.

أبو معاذ محمد مرابط 03 Dec 2018 02:08 PM

جزاكم الله خيرا جميعا أيها الفضلاء.

وهذه ثلاثة أخطاء وقعت في المقال سهوا:
قلت في الصفحة 21: (قول إبراهيم التيمي رحمه الله: «ما عرضتُ قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذِّبا»، فقرأها: «مُكذَّبا» بفتح الذال، لأنّ المُثبت في نسخة «التأصيل» التي كان يقرأ منها القارئ بالفتح والكسر، فصحّح له الشيخ وأكّد بأنّ ضبطها بالكسر!)
والصحيح: فصحّح له الشيخ وأكّد بأنّ ضبطها بالكسر!
بارك الله في أخي العكرمي على التنبيه.
وقلت في ص: 11: وانبهرتو والصحيح: وانبهرتُ.
وفي ص: 37 قلت: والذي جعل الشيح، والصحيح: الشيخ.

عبد اللطيف غاليب 03 Dec 2018 02:50 PM

جزاك الله خيراً أخي أبا مُعاذ على ذكرك بعض فضائل الإمام الهُمام الشيخ ربيع بن هادي عُمير حفظه الله تعالى ورعاه .

والذي وفقه الله تعالى لزيارة هذا العالم الكبير منذ بداية هذه الفتنة يرى صدق ما رويتَ وصواب ما حكيتَ.

لقد أدرك هذا الشيخُ الناصح جزاه الله خيراً خطورة هذه الفتنة العمياء ! فاجتهد في النصح والتوجيه لمن تلطخت يداه بأعراض الشرفاء وأهل العلم والفضل .

والذي حضر مجالس النصح التي عقدها هذا الإمام مع جماعة ( المُفرِّقِين ) وأتباعهم أصلحهم الله - وكنتُ حاضراً في بعضها - يرى مدى شفقة هذا المجاهد على الدعوة السلفية وحزنه الكبير للفرقة الكبيرة التي انتشر لهيبها في كل بلاد الدنيا .

فنسأل الله تعالى الهداية والرشاد لكل من تنكب الطريق وخالف نصائح الكبار وهتك الأعراض ووقع في التحريش والغيبة و النميمة قبل الموت وفوات الأوان ، والله الموفق والمعين وهو حسبنا ونعم الوكيل .


الساعة الآن 06:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013