ضوابط متينة لزجر المخالف بألفاظ غليظة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن أما بعد: قال العلاّمة ابن الوزير اليماني -رحمه الله- : "واعلم أن للزجر والتخويف بالألفاظ الغليظة شروطاً أربعة: شرطين في الإباحة، وهما: أن لا يكون المزجور مُحِقّاً في قوله أو فعله، وأن لا يكون الزاجرُ كاذباً في قولهِ، فلا يقول لِمن ارتكب مكروهاً: يا عاصي، ولا لِمَن ارتكب ذنباً لا يعلم كِبْرَهُ: يا فاسق، ولا لصاحب الفسق -مِنَ المسلمين-: يا كافر. ونحو ذلك. وشرطين في النَّدب، وهما: أن يظنَّ المتكلمُ أنَّ الشدَّة أقربُ إلى قبولِ الخَصْمِ للحقِّ، أو إلى وضوحِ الدليلِ عليه، وأن يفعلَ ذلك بنيَّةٍ صحيحةٍ، ولا يفْعَلُهُ لمجردِ داعيةِ الطبيعة. فإن قلتَ: فكيف تكونُ الشِّدةُ أَقربَ إلى القبول؟ قلت: قد يكونُ كذلك -في بعض المواضع- مثل أن يقع مع الصالح الخاشع المتواضع، وذلك قليل." [ العواصم والقواصم] (1/ 134) قلت: فاعتبروا يا أولي الأبصار... |
ماشاء الله، درَّة غالية وتحفة نفيسة أيها المبارك، أسأل الله أن يجزيك عليها خير الجزاء وأوفاه.
قوله: [quote]ولا لِمَن ارتكب ذنباً لا يعلم كِبْرَهُ[/quote، أرجو أن تتأملها فلعلَّ الصواب ضبط: "كبَرَه" بفتح الباء، أي لا يعلم أنه من الكبائر الموجبة للفسق. |
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل خالد؛
في الحقيقة أنا نقلت كلام العلاّمة ابن الوزير من طبعة الرسالة تحقيق شعيب الأرناؤوط؛ وقد علّق في الحاشية على كلمة (كِبْرَهُ) فقال: "كِبَر الشيء بكسر الكاف: معظمه، ومنه قول قيس بن الخطيم: تنامُ عَنْ كِبْرِ شأنها فإذا ... قامت رويداً تكاد تنغرِفُ وفي كتاب الله {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} قال ثعلب: يعني معظم الإفك." والله أعلم. |
جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمان و نفع بك
|
آمين؛ وإياك أخي الفاضل.
|
بارك الله فيك أخي حمزة على هذه الدرة
والشيخ يقصد بالشرط الرابع: "استحضار النية" لا "اخراج ما كان بنية فاسدة" لأنه شرط في الإباحة! |
جزاك الله خير الجزاء وأوفره أخي حمزة على هذه الدرة النَّفيسة. |
الساعة الآن 09:49 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013