منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مَقْطُوعَاتٌ شِعْرِيَّةٌ عَنْ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ الأَطْهَارِ عَلَيْهِمُ الرِّضْوَانُ (مُوَجَّهَةٌ لِأَبْنَائِنَا الصِّغَارِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّة) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=18026)

أبو ميمونة منور عشيش 07 Feb 2016 12:06 PM

مَقْطُوعَاتٌ شِعْرِيَّةٌ عَنْ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ الأَطْهَارِ عَلَيْهِمُ الرِّضْوَانُ (مُوَجَّهَةٌ لِأَبْنَائِنَا الصِّغَارِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّة)
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وزوجاته أمّهات المؤمنين، وأصحابه الغرّ المحجّلين، وعلى التّابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين، وبعد..

فلقد وقع في النَّفس وجال في الخاطر منذ زمنٍ، أن أنظُم -مستعينًا بالله متوكِّلًا عليه- مقطوعاتٍ شعريَّة، أخاطب بها أبناءنا الصِّغار أضمِّنُهَا شيئًا -ولو يسيرًا- من فضائل الأصحاب ومواقفهم وبطولاتهم، رضي الله عنهم أجمعين، وقد شرعتُ فعلًا في هذا الأمر مؤخَّرًا بفضل الله تعالى، خاصَّة بعد تلك الجراحات المتواليات، والطَّعنات الغادرات، بين الفينة والأخرى، فبعد "خنفساء سكيكدة"، نطق "جُعل بسكرة"، أسأل الله تعالى أن يُخرص لسانيهما عاجلًا غير آجل، آمين..
ولقد قصدتُ في ما أنظُم إلى سلاسة المباني، ولطافة المعاني، مختارًا من بحور الشِّعر أعذبها وأيسرها، كما أنِّي لم أتقيَّد في أكثرها بقافية موحَّدة، وما هذا إلَّا تيسيرًا على أبنائنا الصِّغار، فهم أهلها والمخاطبون بها في المقام الأوَّل، ولعلَّ هذه المقطوعات -على بساطتها- أن تكون عونًا لهم على معرفة مكانة الأصحاب عليهم الرِّضوان، فتكبُر شيئًا فشيئًا شجرة حبِّ الصَّحابة في قلوبهم، فينشئ –بإذن الله تعالى- جيل مُكْبِرٌ للصَّحابة، عارفٌ لأقدارهم، مدافعٌ عنهم، باذلٌ لعرضه دون أعراضهم، فهذا أملُنَا فيهم ورجاؤنَا منهم..
وإنِّي لأحسب أنَّ أبناءنا الصِّغار يحتاجون إلى التفاتة مثل هذه، على تواضعها وقلَّة بضاعة صاحبها وكسادها، خاصَّة في بلدنا الحبيب "الجزائر" بعد هذا التَّكالب المتزايد والجراءة العجيبة، من هنا وهنالك على صحب النَّبيِّ المختار صلَّى الله عليه وسلَّم، ورضي الله عنهم أجمعين، من أذناب الرَّوافض الأنجاس وخُدَّامهم المطيعين، المأتمرين بأوامرهم، والمنفِّذين لمخطَّطاتهم، سعيًا منهم لتدمير هذا البلد الحبيب، وتخريب عقيدة أبنائه السُّنيَّة، سواء علموا ذلك أم لم يعلموا، ولكن هيهات هيهات..
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ واللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ(الأنفال 30)﴾

ولعلِّي سأرفع هذه المقطوعات –مستعينًا بالله- متتابعاتٍ شيئًا فشيئًا، على صفحات المنتدى، باذلًا للجهد، مستفرغًا للوسع، مقرًّا بالعجز، طالبًا من إخواني النُّصح والتَّقويم والتَّوجيه، وإنِّي لأرجو أن ألقى الله تعالى حين ألقاه وقد كُتبتُ عنده من المدافعين المنافحين الذَّابِّين عن أعراض صحابة نبيِّه عليهم الرِّضوان، مُبتغيًا بذلك مرضاته جلَّ في علاه، لا مرضاة أحد سواه.
كما أسأله تعالى أن يلحقني بهم وسائر إخواني غير مبدِّلين ولا مغيِّرين، ولا عن سبيلهم وطريقهم ناكصين متخلِّفين، آمين آمين..

الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ الأَرْبَعَةُ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ
(أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانٍ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ)


أَيُّهَا الطِّفْلُ الأَبِـيّْ ... فَاحْتَرِمْ صَحْبَ النَّبِيّْ
إِنَّهُـمْ قَوْمٌ كِـرَامْ ... قَدْرُهُمْ فَاقَ الغَـمَامْ
آزَرُوا دِيـنَ النَّبِيّْ ... كُلُّ مَنْ فِيهِمْ زَكِيّْ
نَصَرُوا الإِسْلَامَ نَصْرَا ... فَافْتَكِرْ يَا طِفْلُ بَدْرَا
وَأَذَاقُـوا الشِّرْكَ ذُلَّا ... فَتَـوَلَّى وَاضْمَـحَلَّا
وَسَمَا التَّوْحِيدُ عَالِ ... فِي السَّمَا مِثْلَ الهِلَالِ
فَتَحُوا البُلْـدَانَ فَتْحَا ... نَشَرُوا الإِسْلَامَ سَمْحَا
بَلَّغُـوا الدِّينَ إِلَيْـنَا ... فَضْلُهُمْ بَاقٍ عَلَيْـنَا
عَنْ أَبِي بَكْرِ الخَلِيـفَهْ ... فَاسْأَلَنْ يَوْمَ السَّقِيـفَهْ
إِنَّـهُ الثَّانِـي بِغَـارِ ... سَبْقُهُ فِي النَّاسِ جَـارِ
ذَلِكَ الصِّدِّيقُ حَـقَّا ... نَصَرَ الإِسْلَامَ صِدْقَا
لِلْمَعَالِي لَيْسَ يُسْبَقْ ... سَبْقُـهُ دَوْمًا مُحَقَّقْ
بَعْدَ أَنْ مَاتَ الرَّسُولْ ... قَـامَ كَاللَّيْثِ يَصُولْ
مُمْضِيًا جَيْشَ أُسَامَهْ ... نَحْوَ رُومٍ كَالغَمَامَهْ
فِي ارْتِدَادِ النَّاسِ قَامَا ... شَاهِرا ذَاكَ الحُسَامَا
سَيْفُهُ كَانَ الجَوَابْ ... رَدَّهُمْ نَحْوَ الصَّوَابْ
بَعْـدَهُ فَاذْكُرْ عُمَـرْ ... وَبِـهِ فَلْـتَـفْتَـخِـرْ
كَانَ إِسْلَامُهُ نَصْـرَا ... هَاجَرَ الفَارُوقُ جَهْرَا
كَانَ فِي الحَقِّ قَـوِيَّا ... مَاضِيَ العَـزْمِ أَبِيَّا
يَلْبَسُ البَالِـي المُرَقَّعْ ... بَدَلَ التَّـاجِ المُرَصَّعْ
زَادُهُ تَمْـرٌ وَمَـاءْ ... عَاشَ عَيْشَ الفُقَـرَاءْ
فَرْشُهُ كَانَ التُّـرَابْ ... سَقْفُـهُ ذَاكَ السَّحَابْ
هَكَذَا كَانَ الأَمِيـرْ ... أَيُّهَا الطِّفْلُ الصَّغِيـرْ
رُغْمْ هَذَا كَانَ قَيْصَرْ ... مِنْهُ يَخْشَى وَيُحَاذِرْ
وَكَذَا كِسْـرَى يَفِّـرْ ... هَائِـمًا يَخْشَى عُمَرْ
عَاشَ فِي الدُّنْيَا كَفَافَا ... مِنْ عَذَابِ اللهِ خَافَا
يُطْعَنُ الفَارُوقُ غَدْرَا ... حِينَ أَمَّ النَّاسَ فَجْرَا
مِنْ مَجُوسِـيٍّ جَبَانْ ... لَيْسَ أَهْـلًا لِلطِّعَانْ
ثُـمَّ عُثْمَانُ الحَيِـيّْ ... إِنَّـهُ صِهْرُ النَّبِـيّْ
أَخْبِـرِي يَا بِئْرَ رُومَهْ ... عَنْ أَيَادِيـهِ الكَرِيمَهْ
جَهَـزَّ الجَيْشَ بِعُسْرِ ... جُودُهُ كَالنَّهْرِ يَجْرِي
لَمْ يَكُنْ بِالمَالِ يَبْخَلْ ... فَضْلُهُ لَا لَيْسَ يُجْهَلْ
يَخْتِـمُ القُرْآنَ لَيْـلَا ... بَاكِيًا يَسْأَلُ فَضْـلَا
مَاتَ مَظْلُومًا شَهِيدَا ... صَائِمًا فَـرْدًا وَحِيدَا
لِشَهِيدِ الدَّارِ فَاذْكُـرْ ... دَائِمًا يَا طِفْلُ وَافْخَـرْ
بَعْـدَ عُثْمَانٍ عَلِـيّْ ... ذَلِكَ الشَّهْمُ الأَبِـيّْ
إِنَّـهُ زَوْجُ البَتُـولْ(1) ... وَابْنُ عَمٍّ لِلرَّسُـولْ
شَاعِرٌ فَحْلٌ أَرِيـبْ ... أَفْصَحُ النَّاسِ خَطِيـبْ
بَحْرُ عِلْمٍ لَيْسَ يَنْفَـدْ ... قَوْلُـهُ قَوْلٌ مُسَـدَّدْ
كَانَ لَا يَخْشَى الخُطُوبْ ... فَارِسًا يَغْشَى الحُرُوبْ
فَاسْأَلَنْ عَنْ يَوْمِ خَيْبَرْ ... حِينَ قَامَ اللَّيْثُ يَزْأَرْ
وَمَشَى نَحْوَ اليَهُـودْ ... سَاقَهُمْ سَوْقَ العَبِيـدْ
مَاتَ مَطْعُونًا بِغَـدْرِ ... مِنْ خَبِيثٍ وَقْتَ فَجْرِ
أَيُّهَا الطِّفْلُ الأَبِـيّْ ... فَاحْتَرِمْ صَحْبَ النَّبِيّْ
إِنَّهُمْ قَـوْمٌ كِـرَامْ ... قَدْرُهُمْ فَـاقَ الغَمَامْ
وَبِهِـمْ دَوْمًا فَـفَاخِرْ ... أَنْتَ يَا طِفْلَ الجَزَائِرْ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-
الهامش:

(1) فاطمة الزّهراء رضي الله عنها، والمعنى المراد هنا من لفظة "البتول" هو انقطاعها رضي الله عنها عن الدّنيا وبهجتها إلى الله عزّ وجلّ.

أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي 07 Feb 2016 04:30 PM

جزاك الله خيرا أبا ميمونة

أبو الضحى سالم ناسي 07 Feb 2016 07:46 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا ميمونة نظم سلس بديع ، أسال الله أن يفتح عليك من فضله ويجعله في ميزان حسناتك .
وسأبدأ بإذن الله في قراءته على أولادي واصل مأجورا بإذن الله.

أبو ربيع زبير مبخوتي 07 Feb 2016 11:13 PM

سلمت يداك ولا فض الله فاك
أبيات رائعة لألسن الرافضة قاطعة
جزاك الله خير الجزاء يا أخي عند اللقاء
وأنار الله دربك يا منور كم أحبك

« إبتسامة »

أبو ميمونة منور عشيش 08 Feb 2016 11:07 AM

جزاكم الله خيرًا أيّها الأفاضل الأحبَّة، وأحبَّكم الَّذي أحببتموني لأجله، أسأل الله تعالى أن ينفع بكم، آمين..

عبد المجيد عبد الجبار ابو عبد الرحمن 08 Feb 2016 03:52 PM

أيها الشاعر حقّا *** جئت برا قلت صدقا
من يقول الحق يرقى *** وجميلَ الذِّكر يلقى
دُقَّ هام القوم دَقَّا *** شُقَّ صفّ الرفض شقّا
وانح نحو الفضل سبقا *** ليس غير الحق يبقى

أبو عبد السلام جابر البسكري 08 Feb 2016 05:56 PM

جزاك الله خيرا أخي منور .أنار الله دربك المزهر.
قصيدتك لنا وللأطفال . رائعة يتربى عليه الأجيال.
وإن كنت لا أحسن الشعر .فهذا شكر لك سجعه نثرا. ( إبتسامة ) .

أبو أنس محمد عيسى 08 Feb 2016 11:16 PM

أحسن الله إليك أخي منور وجعل ما خطت يمينك في ميزان حسناتك،
ونسأل الله عزّ وجل أن يديمك منافحا مدافعا عن السُنّة وأصحاب النبيّ.

مراد قرازة 09 Feb 2016 10:33 AM

سلمت يداك ولا فض الله فاك

أبو ميمونة منور عشيش 09 Feb 2016 10:37 AM

شكر وامتنان.
 
جزاكم الله خيرًا أيُّها الأحبَّة الفضلاء.

أبو ميمونة منور عشيش 09 Feb 2016 10:45 AM

بسم الله الرّحمن الرّحيم

أُمُّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةٌ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَعَنْ أَبِيهَا


لِعَـائِشَـةٍ تَـوَلَّيْـنَا ... عَلَيْـهَا قَدْ تَرَضَّيْـنَا
أَبُوهَا أَفْضَلُ الصَّحْبِ ... بِـلَا شَكٍّ وَلَا رَيْبِ
وَثَانِي اثْنَيْنِ فِي الغَـارِ ... فَفَضْلُـهُ ظَاهِرٌ سَـارِ
يُنَشِّئُهَا أَبُـو بَكْـرِ ... عَلَى الأَخْلَاقِ وَالطُّهْرِ
تَزَوَّجَهَا النَّبِـيُّ أَجَلْ ... بِأَمْرِ اللهِ عَـزَّ وَجَلّْ
حَبِيبَـةُ أَفْضَلِ البَشَرِ ... وَزَوْجَتُـهُ بِـلَا نُكُرِ
أَحَبُّ نِسَـائِهِ طُـرَّا ... يُجِيبُ نَبِيُّنَا عَمْـرَا
أَلَمْ يُقْبَـضْ بِنَوْبَتِـهَا ... وَمَدْفَنُـهُ بِحُجْرَتِـهَا
فَبَيـْنَ السَّحْرِ والنَّحْرِ ... وَفِي بَيْتٍ مِنَ الطُّهْرِ
تُوُفِـيَّ سَيِّدُ الخَلْـقِ ... وَهَادِيهِمْ إِلَى الحَـقِّ
فَمَا نَسِيَتْ لَهُ عَـهْدَا ... وَعَاشَتْ تَحْفَظُ الـوُدَّا
إِلَيْهَا الصَّحْبُ قَدْ رَجَعُوا ... وَمِنْ فِقْـهٍ لَهَا انْتَفَعُوا
فَكَمْ حَفِظَـتْ لَهُ سُنَنَا ... رَوَتْـهَا بَعْدَهُ زَمَنَـا
تَصُومُ نَهَـارَهَا دَوْمَا ... فَكَانَتْ تُكْثِـرُ الصَّوْمَا
وَفِي لَيْـلٍ فَكَمْ قَامَتْ ... تُنَاجِي اللهَ مَا نَـامَتْ
وَتُعْطِي المَالَ لِلْفُـقَرَا ... وَلَا تَغْتَـرُّ إِنْ كَثُـرَا
سَتَبْقَى عَائِـشٌ أُمَّـا ... وَيَعْلُو نَجْمُهَا دَوْمَـا
بِهَا فَافْخَرْ أَيَا وَلَـدِي ... وَلَا تَسْـمَعْ لِمُنْتَـقِدِ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-

أبو عبد السلام جابر البسكري 09 Feb 2016 11:10 AM

جزاك الله خيرا - أرجو منك أن تجعلها في مقال مستقل - متتابعة لكي ينتبه الجميع لها.

إبراهيم بويران 10 Feb 2016 02:08 PM

أحسنت أخي الفاضل منور، جزاك الله خيرا، ونفع بك .

أبو ميمونة منور عشيش 12 Feb 2016 10:23 AM

شكر وامتنان.
 
جزاكما الله خيرًا وأحسن إليكما أيّها المباركان، الأخ الفاضل جابر البسكري، والأخ الفاضل الشّيخ إبراهيم بويران، سررت بمروركما وتشجيعكما..
أخي الحبيب جابر شكرًا على ما اقترحته، ولكنّي آثرت أن أجعل هذه المقطوعات في مقال واحد، متتاليات على صفحة واحدة،حتّى لا أكثر على إخواني في المنتدى، فاسحًا المجال للمقالات المنهجيّة التّأصيليّة، والبحوث العلميّة النّافعة، أسأل الله تعالى أن ينفع بالجميع، آمين..

أبو ميمونة منور عشيش 12 Feb 2016 10:31 AM


بسم الله الرّحمن الرّحيم


أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنْ أَبِيهِ


مُعَاوِيَةٌ مِنَ الصَّحْبِ ... شَرِيفٌ مُعْرِقُ النَّسَبِ
لَهُ حُبِّي وَإِجْلَالِي ... وَلِلْأَصْحَابِ وَالآلِ
فَمَنْ لِنَبِيِّنَا صَحِبَا؟ ... وَمَنْ لِلْوَحْيِ قَدْ كَتَبَا؟
فَنَالَ بِذَلِكَ الشَّرَفَا ... بِهِ فِي الصَّحْبِ قَدْ عُرِفَا
فَطُوبَى دَائِمًا أَبَدَا ... بِتِلْكَ الكَفِّ قَدْ سَعِدَا
شَبِيهُ السَّمْتِ والدَّلِّ ... بخَيْرِ الخَلْقِ والرُّسْلِ
أَلَمْ يَكُ هَادِيًا مَهْدِي ... بِفَضْلِ الوَاحِدِ الصَّمَدِ
دُعَاءُ نَبِيِّنَا فَاعْلَمْ ... لَـهُ بِالخَيْرِ إِذْ أَسْلَمْ
لِتَسْأَلْ غَزْوَةَ البَحْرِ ... إِذَا مَا كُنْتَ لَا تَدْرِي
تُجِبْكَ بِأَنَّهُ قَصَدَا ... إِلَى رُومٍ وَمَا قَعَدَا
يَقُودُ الجَيْشَ فِي السُّفُنِ ... فَكَمْ لَاقَى مِنَ المِحَنِ
مَلِيكًا سَاسَ أَقْوَامَا ... بِحُكْمِ اللهِ قَدْ قَامَا
لَهُ حِلْمٌ لَقَدْ وَسِعَا ... جَمِيعَ النَّاسِ فَارْتَفَعَا
وَخَيْرَ مُلُوكِهِمْ كَانَا ... فَحَازَ بِذَاكَ رِضْوَانَا
بَكَاهُ النَّاسُ إِذْ رَحَلَا ... بِدَمْعٍ سَالَ مُنْهَمِلَا
عَلَى الأَصْحَابِ إِذْ غَابُوا ... دُمُوعُ العَيْنِ تَنْسَابُ


أبوميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-


الساعة الآن 04:39 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013