منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حَسْمُ السِّجَال وَقَطْعُ الجِدَال! (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=21274)

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 22 Jul 2017 02:35 PM

حَسْمُ السِّجَال وَقَطْعُ الجِدَال!
 
حَسْمُ السِّجَال وَقَطْعُ الجِدَال!


بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاه، أَمَّا بَعْد:
فَقَدْ كَتَبَ أَخِي أَبُو مُعَاذ نَصِيحَةً سَمَّاهَا (وَقْفَةُ اعْتِبَار لِتَصْحِيحِ المَسَار) وَيَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِ القَارِئ لِلعُنْوَانِ أَنَّ المَضْمُونَ يَدُورُ عَلَى (العِبْرَةِ) وَ (التَّصْحِيح) وَكِلَاهُمَا مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر:٢]، وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا لِمَنْ؟، قَالَ: « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رَوَاهُ مُسْلِم.

وَسَأَضْرِبُ لَكُمْ مِثَالًا حَيًّا -كَمَا يُقَالُ- بِهَذِهِ المُنْتَدَيَاتِ السَّلَفِيَّةِ الَّتِي شَرَّفَتْ دَعْوَتَنَا فِي كَثِيرٍ مِنْ المَوَاقِفِ..
إِنَّ التَّسْمِيَةَ الأُولَى لِهَذَا المُنْتَدَى كَانَتْ (مُنْتَدَيَاتُ الجَزَائِرِ السَّلَفِيَّة) قَبْلَ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ سَنَوَاتٍ، وَقَدْ هَمَّ صَاحِبُهَا أَخُونَا يُوسُف الخميسي -فِي ذَلِكَ الوَقْتِ- بِإِعْطَاءِ الإِشْرَافِ لِـ (عَبْد الحَمِيد العَرْبِي) فَقُمْتُ أَنَا وَأَخِي أَبُو نَعِيمِ إِحْسَان -كَانَ اللهُ لَهُ- بِنُصْحِهِ وَبَيَانِ حَالِ (العَرْبِي) فَاسْتَجَابَ وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ، وَسَلَّمَنَا المُنْتَدَى لِنُشْرِفَ عَلَيْهِ، وَطَلَبْنَا مِنْ أَخِينَا أَبِي مُعَاذ المُشَارَكَةَ فِي الإِشْرَافِ، فَاسْتَجَابَ دُونَ تَرَدُّدٍ وَقَامَ بِمَهَامِّهِ عَلَى أَحْسَنَ وَجْهٍ جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا..

وَالشَّاهِدُ مِنَ الأَمْرِ: أَنَّ الدُّكْتُور ( رِضَا بُوشَامَة ) كَانَ يُرَاقِبُ المُنْتَدَيَاتِ أَحْيَانًا، فَأَبْدَى مُلَاحَظَتَيْنِ:
الأُولَى: تَسْمِيَةُ المُنْتَدَى بِـ ( مُنْتَدَيَات الجَزَائِرِ السَّلَفِيَّة )، فَقَالَ: قَدْ يَفْهَمُ المُتَرَدِّدُ عَلَى مُنْتَدَيَاتِكُمْ أَنَّهَا النَّاطِقُ بِاسْمِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ فِي الجَزَائِرِ، وَقَدْ تَنْقُلُونَ مَوَاضِيعَ فِي قَضَايَا وَمَسَائِلَ تُخْطِئُونَ فِيهَا فَيَعُودُ اللَّوْمُ عَلَى مَشَايِخِ البَلَدِ وَدَعْوَتِهِمْ..
وَالثَّانِيَةُ: أَنَّنَا كُنَّا نَضَعُ إِشْهَارًا لِمَوْقِعِ ( رَايَة الإِصْلَاحِ ) خَلْفَ الصَّفْحَةِ الأُولَى لِلمُنْتَدَى، فَقَالَ: يَنْبَغِي عَلَيْكُمْ حَذَفُ الإِشْهَارِ لِأَنَّهُ قَدْ يُفْهَمُ أَنَّ مُنْتَدَيَاتِكُمْ تَابِعَةٌ لِمَوْقِعِ رَايَةِ الإِصْلَاحِ..

فَمَا كَانَ مِنَّا إِلَّا أَنِ اِسْتَجَبْنَا لِنَصِيحَتِهِ وَقُمْنَا بِتَغْيِيرِ التَّسْمِيَةِ إِلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ اليَوْمَ: ( مُنْتَدَيَاتُ التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَةِ السَّلَفِيَّة )، وَحَذَفْنَا الإِشْهَارَ لِمَوْقِعِ رَايَةِ الإِصْلَاحِ..
وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَقُولَ: إِنَّ كَلَامَ الدُّكْتُورِ رِضَا بُوشَامَة لَيْسَ وَحْيًا يُقْبَلُ بِلَا مُنَاقَشَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدَّرَ المَصْلَحَةَ وَالمَفْسَدَةَ فَلَزِمَ أَلَّا نَرْجِعَ إِلَى رَأْيِنَا.

وَعَوْدًا إِلَى مَوْضُوعِ أَخِي مُحَمَّد ( وَقْفَةُ اِعْتِبَار ) فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغٍ وَلَا تَخْمِينٍ وَلَا خَيَال، وَإِنَّمَا مَوْضُوعُهُ كَانَ بَعْدَ عِدَّةِ تَرَاكُمَاتٍ وَتَسَاهُلَاتٍ -فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ- أَدَّتْ إِلَى وُقُوعِ الطَّعْنِ فِي الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ وَعُلَمَائِهَا بِسَبَبِ:
- جَهَلَةٍ يَتَكَلَّمُونَ بِاِسْمِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ!
- أَوْ مُنْدَسِّينَ يَظْهَرُونَ -حَالًا وَمَقَالًا- عَلَى المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَيَخْلِطُونَ السُّمَّ بِالعَسَلِ!..

فَكَانَ مِنَ المَعْقُولِ جِدًّا -وَالمَقْبُولِ فِعْلًا- مَا قَامَ بِهِ أَخُونَا أَبُو مُعَاذ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ التَّضْيِيقِ عَلَى الجَهَلَةِ وُالمُنْدَسِّينَ، وَتَجْفِيفِ مَنَابِعِ الشَّرِّ وَالمُفْسِدِين، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّ أَبَا مُعَاذ تَكَلَّمَ عَنْ أَصَلٍ مِنْ أُصُولِ المَنْهَجِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ أَصَّلَ مَا لَيْسَ مِنْهُ، وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ -أَوْ أَشَارَ إِلَيْهِ- فَإِنَّهُ قَدْ ضَمَّنَ كَلَامَهُ الطَّعْنَ فِي أَحَدِ مَشَايِخِ البَلَدِ الَّذِي أَثْنَى عَلَى مَقَالِ مرَابط، وَهُوَ الشَّيْخُ لَزْهَر حَفِظَهُ الله، نَاهِيكَ عَنْ بَاقِي المَشَايِخِ وَالطَّلَبَةِ الَّذِينَ وَافَقُوهُ عَلَى المَوْضُوعِ.

وَكَانَ حَرِيًّا بِكُلِّ سَلَفِيٍّ غَيُورٍ عَلَى الدَّعْوَةِ وَطَرِيقَةِ سَيْرِهَا أَنْ يَشُدَّ عَلَى يَدِهِ وَيُؤَازِرَهُ..

وَالحَقُّ يَقُومُ بِالدَّلِيلِ لَا بِالقَائِل، وَذَلِكَ أَنَّ العَبَثَ الإِلِكْتْرُونِيّ وَالعَشْوَائِيَّةَ فِي الدَّعْوَةِ وَالفَوْضَى العِلْمِيَّةَ قَدْ أَضَرَّتْ كَثِيرًا بِدَعْوَتِنَا، فَكَانَ لِزَامًا عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَكْمَنَ الدَّاءِ وَنُحَاصِرَهُ وَنُضَيِّقَ عَلَيْهِ بِالدَّوَاءِ، وَأَلَّا نُشْغِلَ القَائِمِينَ عَلَى الثُّغُورِ -فِي دَفْعِ البَاطِلِ وَأَهْلِه- بِمَا يَصْرِفُهُمْ عَنْ الأَهَمِّ، بَلْ لَا نَكُونُ إِلَّا سَوَاعِدَ عَوْنٍ لِإِخْوَانِنَا..

وَعَلَيْهِ فَإِنَّ الاِجْتِمَاعَ فِي هَذِهِ الحَالِ هُوَ الوَاجِبُ، وَأُذَكِّرُ هَاهُنَا بِمَا قَالَهُ أَحَدُ العُلَماءِ نَاصِحًا لِلْحَلَبِي حَوْلَ كِتَابِهِ (( المَنْهَجُ )) فِي تَرْكِهِ وَعَدَمِ إِخْرَاجِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ السَّلَفِيِّينَ لَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَيْهِ بَلْ سَيَكُونُ سَبَبًا فِي الفُرْقَةِ وَالاِخْتِلَافِ، فَتَحَجَّجَ الحَلَبِي بِأَنَّهُ ضَمَّنَ كِتَابَهُ مَا يَرَاهُ الحَقَّ، فَنَصَحَهُ ذَاكَ العَالِمُ المُشْفِقُ: بِأَنَّ: جَمْعَ الكَلِمَةِ مُقَدَّمٌ عَلَى تَصْوِيبِ الرَّأْيِ الشَّخْصِيِّ، وَلَكِنَّ الحَلَبِي أَبَى إِلَّا شَقَّ العَصَا، فَانْظُر إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ.

وَفِي الأَخِيرِ نَدْعُو -مَرَّةً أُخْرَى- جَمِيعَ الشَّبَابِ الحَرِيصِينَ عَلَى سَلَامَةِ سَيْرِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ إِلَى تَغْيِيرِ تَسْمِيَةِ المَجْمُوعَاتِ العَامَّةِ المُنْتَسِبَةِ لِشَيْخٍ مِنَ المَشَايِخِ أَوْ مَدِينَةٍ مِنَ المُدُنِ، فَضْلًا عَنْ التَّسَمِّي بِاسْمِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ فِي البَلَدِ، وَذَلِكَ تَمَاشِيًا مَعَ دَرْءِ المَفْسَدَةِ المُتَحَقِّقَةِ فِي تَشْوِيهِ صُورَةِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ..

ثُمَّ مَنْ أَبَى -بَعْدَ ذَلِكَ- فَلَا يُلَومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ إِذَا رَأَى السَّلَفِيِّينَ يَكْتُبُونَ فِي التَّحْذِيرِ وَالبَرَاءَةِ مِنْهُ.

وَالله يَتَوَلَّانَا فِي الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ..

وَكَتَبَ
أَبُو حَـــاتِم البُلَيْـــدِي
٢٨ شَوَّال ١٤٣٨ هـ
البُلَيْـــدَة


عبد القادر شكيمة 22 Jul 2017 02:46 PM

جزاك الله خيرا أخانا أبا حاتم

نسيم منصري 22 Jul 2017 03:00 PM

بارك الله فيك أبا حاتم و جزاك الله خيرا

وَفِي الأَخِيرِ نَدْعُو -مَرَّةً أُخْرَى- جَمِيعَ الشَّبَابِ الحَرِيصِينَ عَلَى سَلَامَةِ سَيْرِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ إِلَى تَغْيِيرِ تَسْمِيَةِ المَجْمُوعَاتِ العَامَّةِ المُنْتَسِبَةِ لِشَيْخٍ مِنَ المَشَايِخِ أَوْ مَدِينَةٍ مِنَ المُدُنِ، فَضْلًا عَنْ التَّسَمِّي بِاسْمِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ فِي البَلَدِ، وَذَلِكَ تَمَاشِيًا مَعَ دَرْءِ المَفْسَدَةِ المُتَحَقِّقَةِ فِي تَشْوِيهِ صُورَةِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ..

مصباح عنانة 22 Jul 2017 03:05 PM

جزاك الله خيرًا أخانا أبا حاتم.

حاتم خضراوي 22 Jul 2017 03:51 PM

بارك الله فيك أبا حاتم على تأييدك

وبارك الله في أبي معاذ على وقفته لتصحيح المسار.

ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال 22 Jul 2017 04:46 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم

أبو ياسر أحمد بليل 22 Jul 2017 05:29 PM

بارك الله فيك وأحسن أخي أبو حاتم على مقالك هذا هو حق حسم السجال وقطع الجدال
وأسأل الله أن يحفظ ويجازي خيرا أخونا المفضال أبو معاذ على موقفه المعتبر لتصحيح بعض سلوكيات إخواننا الرواد على وسائل التواصل .
وهذه واحدة في ركوب أمواج الفتن والقلاقل والعجلة والطيش وعدم مراعات المصالح و دفع المفاسد

أبو معاذ محمد مرابط 22 Jul 2017 06:10 PM

جزاك الله خيرا رضوان وبارك الله فيك.
ما نقلته عن الشيخ رضا حقيقة يحسم الجدال!
فما قلته اليوم وما نبهت عليه هو ما استفدناه من أشيخانا وأساتذتنا

أبو حفص محمد ختالي السوقي 22 Jul 2017 09:08 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم وأحسن إليكم

أبو الحسن نسيم 23 Jul 2017 05:10 AM

بارك الله فيك أبي حاتم وجازك خيرا في ذبك وتأييدك لإخوانك،وهذا الظن بأخينا أبي معاذ الذي عرف بمواقفه المشرفة في الدفاع عن السنة وأهلها،والوقوف في وجوه المندسين والمتعالمين وأصحاب الفتن والشغب،والبعد عن الاستقلال بالرأي، والتأصيل بما لم يعرفه أهل العلم،نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.

أبو أنس حسام الوهراني 23 Jul 2017 08:16 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, لكن فيما يخص التسمية باسم الدعوة السلفية في المنطقة الفلانية فهذا ان شاء الله الأمر فيه واسع خاصة أن الشيخ عبد الله الظفيري حفظه الله له رأي آخر وتعلمون هذا بارك الله فيكم بأنه قال لا حرج في هذا, ونتلطف مع اخواننا بل نلوم من يحذر من اخواننا ويتبرأ منهم وان حصل منهم بعض التجاوزات فيجب الصبر عليهم والأخذ على أيديهم, بارك الله في اخواني في كل مكان وحفظهم من كل سوء والله أعلم

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 24 Jul 2017 04:00 PM

اعْلَمْ أَخِي بَسَّام -وَفَّقَكَ اللهُ لِمَا فِيهِ خَيْر- أَنَّ مَدَارَ الأَمْرِ عَلَى تَعَارُضِ المَصْلَحَةِ وَالمَفْسَدَةِ، وَمِنْ أَبْجَدِيَّاتِ المَسَائِلِ العِلْمِيَّةِ أَنَّ [ دَرْءَ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ ] إِذَا تَسَاوَتِ المَصْلَحَةُ وَالمَفْسَدَةُ، أَمَّا إِذَا رَجَحَتْ كِفَّةُ المَفْسَدَةِ فَإِنَّ دَرْءَهَا وَاجِبٌ وَلَوْ بِتَفْوِيتِ المَصْلَحَةِ.

وَمَا نَقَلَهُ الإِخْوَةُ مِنْ فَتْوَى عَبْد الله الظفيري لَا يُمْكِنُ تَنْزِيلُهَا عَلَى مَوْضُوعِ أَخِينَا مُحَمَّد مرَابط، وَذَلِكَ أَنَّ مَوْضُوعَ ( وَقْفَة اعْتِبَار ) القَصْدُ مِنْهُ التَّضْيِيقُ عَلَى المُفْسِدِينَ وَالسَّعْيُ فِي تَجْفِيفِ مَنَابِعِ الشَّرِّ التِي تَعُودُ بِالضَّرَرِ عَلَى الدَّعْوَةِ، وَزَادَهُ تَعْضِيدًا مَا عَلَّقَ بِهِ شَيْخُنَا لزهر -حَفِظَهُ الله- بِالمُوَافَقَةِ وَالزِّيَادَةِ فِي البَيَانِ، فَلَيْسَ لِقَائِلٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِرَأْيٍ فِي سُؤَالٍ عَامٍّ عَلَى مَوْضُوعٍ خَاصٍّ -كَمَا فِي قَضِيَّةِ الحَالِ- وَقَدْ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّ المَفْسَدَةَ مُتَحَقِّقَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ بَابِ الاِحتِمَالِ وَالاِفْتِرَاض!!

وَلَا أَظُنُّ عَاقِلًا -رَأَى مَا كَتَبَتْهُ صَحِيفَةُ الشُّرُوقِ الجَزَائِرِيَّةُ وَغَيْرُهَا اِسْتِنَادًا إِلَى تِلْكَ الصَّفَحَاتِ المَشْبُوهَةِ وَالمُتَمَسِّحَةِ بِاسْمِ الشَّيْخِ رَبِيعٍ- يُخَالِفُ مَا كَتَبَهُ أَخُونَا أَبُو مُعَاذ!!

وَلَكِنَّ العَجِيبَ مِنْ أَمْرِ المُشَوِّشِينَ هُوَ الإِصْرَارُ عَلى الخُرُوجِ بِالمَوْضُوعِ عَنْ أَصْلِهِ، مَا يُنْمِي لَدَى المُتَابِعِ لَهُ أَنَّهُ أَصَابَ أَقْوَامًا مُنْدَسِّينَ فَخَرَجُوا مِنْ جُحُورِهُمْ!!

وَكَمْ أَعْجَبَنِي مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ » وَفِي الحَدِيثِ: « فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ -يَعْنِي النَّارَ- لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا فَقَالَ إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ، فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ، فَجَاءُوا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا فَجَاءَتْ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا ».

وَلَوْ أَنِّي وَجَدتُ قَوْلًا لَأَحَدِ أَهْلِ العِلْمِ لَقُلْتُ بِهِ فِي هَذَا الأُسْلُوبِ النَّبَوِيِّ الحَكِيمِ فِي تَمْحِيصِ المُخَالِفِ وَمَيْزِهِ مِنَ البَرِيءِ وَالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِ حَتَّى يَظْهَرَ عَنْ غَيْرِهِ، وَالله المُسْتَعَان..


ابومارية عباس البسكري 25 Jul 2017 12:41 PM

جزاك الله خيرا اخي ابو حاتم كلام جيدا

عمر عليان 25 Jul 2017 12:50 PM

جزاك الله خيرا أخانا أبا حاتم، لا يجوز تأخير البيان وقت الحاجة
بعد الضجة التي أحدثتها الصّفحة باسم الشّيخ ربيع حفظه الله ومالاقته من تضخيم اعلامي من قنوات السّوء كانت الحاجة ملحّة أن تكون هناك وقفة اعتبار وهو ماسبق إليها أخونا أبو معاذ.
وما شدّ انتباهي هو تفرّس الشّيخ رضا بوشامة آنذاك " قبل عشر سنين" على المفسدة المترتبة عن تسمية الدعوة باسم منطقة أو شيخ و ها قد حصدنا ما كان يخشاه..
نسأل الله أن يحفظ لنا مشايخنا و أن يثبّتهم على السّنة.

أبو عبد الرحمن عبد اللطيف 25 Jul 2017 01:33 PM

جزاك الله خيرا ، و نفع بك أخي أبا حاتم ، أي نعم حسم سجال و إسكات لكل صاحب جدال ، مرتاب ، خواض ، محب للظهور سالك لمنهج إسقاط أولي الفضل ليبرز و يظهر ، و شأنه شأن الطبل له صوت و هو خاوٍ
نسأل الله تعالى التوفيق و الثبات .


الساعة الآن 12:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013