لغز نحوي لمن يجيب!
 

هذه مذاكرة مع إخواني عبارة عن لغز نحوي ,حتى تنشط الأذهان, وتتقد القرائح,وكما قيل :المذاكرة لقاح العلم.
واللغز مضمونه: قولي :"من أجاب عن سؤالي فله دينار "ما الفرق بين هذه الجملة وقولي" من أجاب عن سؤالي له دينار".
مع أن المراد التمثيل لا حقيقة الدفع.(ابتسامة).

بارك الله فيك أخي عبد الله أحببت المحاولة لعلي أحصل على الدينار (ابتسامة)
الجملة الأولى جواب الشرط فيها اتصل به فاء التعقيب، فيقتضي أن يكون دفع الدينار فور الإجابة عن السؤال.
أما الجملة الثانية فجواب الشرط فيها خال من الفاء، فقد يكون الدفع آجلا وقد يكون عاجلا.
والله أعلم.

بوركت أخي يوسف على جهدك,وقد حمت حول الحمى لكن لم تصبها ,وحتى يكون السؤال أقرب نحوِّره إلى الآتي: ما الفرق بين قولنا "من دخل منتدانا له دينار" وقولنا "من دخل منتدانا فله دينار".
فهل لهذه العقدة من نحوي أصولي هو لها أهل.

الفرق بينهما فيما أعلم . أن الاولى تقتضي أن الذي يجيب عن سؤالك فجزاؤه منك دينار وأما في الثانية في قولك من يجب عن سؤالي له دينار . فإنك تصف السائل القادر عل الاجابة حال كونه له دينار أي يمتلكه

والآن أطالب صاحب اللغز أو غيره أن يذكر لنا الفرق بين "من" في الجملة الاولى و من في الثانية ولماذا اقترن جواب من الشرطية بالفاء في الأولى ولم يقترن بها في الثانية.. موفق

"من" في الجملة الأولى موصولة، وفي الجملة الثانية شرطية.

نعم بوركت أخي ومنه فإن الشرطية احتاج جوابها للاقتران بالفاء لكونه جملة اسمية على خلاف الموصولة .

الإجابة عن الفرق:
"*قال النحاة لو لم يقل (فله) بل قال (له) بغير فاء لكان إقراراً بالدينار ولزمه دفعه له، ولم يكن تعليقاً للدينار على دخول الدار(المنتدى)، وكان الشرط المتقدم يبقى لغواً بغير جواب. وكذلك إن دخلت الدار فأنت طالق أو فأنت حر، لو حذف الفاء طلقت وعتق العبد في الحال، لأن الموجب لتعليق الطلاق إنما هو الفاء في الجملة الاسمية، فإذا عدمت انقطع الكلام عما قبله فصار إنشاء لا تعليقاً"شرح تنقيح الفصول.
هذا في النحو أما في القضاء فيرجع لإرادة اللفظ كما ذكر القرافي رحمه.
وشكري موصول لكل من رام الإجابة(وأخص المستورين) فهو جدير بالدينار (ابتسامة),لكن الفائدة أعز وأغلى.

جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الله على الفائدة.

جزاك الله خيرا أخانا عبد الله على الفائدتين :
الأولى : وهي ما ذكرت بارك فيك.
والثانية : تشغيل العقول وتهييج النفوس للمباحثة والمذاكرة.
وفوق هذا كله الدينار بقي بحوزتك ولم يأخذه أحد )ابتسامة(

بورك في كل مشارك ومبارك,والفائدة لا يعدلها دينار وإن كثر.