منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   طليعة (النقد العلميّ لأقوال ومواقف الشيخ فركوس) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24094)

التصفية والتربية السلفية 20 Oct 2018 04:52 PM

طليعة (النقد العلميّ لأقوال ومواقف الشيخ فركوس)
 
<بسملة 2>

طليعة (النقد العلميّ لأقوال ومواقف الشيخ فركوس)

الحمدُ لله الَّذي أمر ببيان الحقِّ وإظهاره والمجاهدة في سبيله، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد المبعوث بالهدى ودين الحقِّ ليُظهرُه على الدِّين كلِّه، وعلى آله وأصحابه ومَن اتَّبع سنَّته وانتهج طريقَه واقتدى به في أقوالِه وأفعالِه.
أمَّا بعد:

فإن الردَّ على الأخطاء منهجٌ رباني، وسنَّةٌ نبويَّة، وطريقةٌ سلفيَّةٌ، بها يُحفظ الدِّين من أن يُدخَل فيه ما ليس منه، وتُصان الملَّة عن التَّحريف والتَّغيير، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَحْمِلُ هَذَا العلم مِن كلِّ خَلَفٍ عُدُولُه، يَنْفُونَ عَنْه تحرِيفَ الغَالِين، وانتحَالَ المُبْطِلِين، وتأوِيلَ الجَاهِلِين».
ولم يكن علماء الإسلام يتوانَوْنَ في نقد الخطأ ولو صدر من كبيرٍ مُعَظَّم، فإن الحقَّ أعظم، وأكبر، ودين الله تعالى أولى بالحفظ والصون والرعاية.
ولو سكت أهل العلم وطلَّابه عن بيان الحقِّ وردِّ الأخطاء لتغيَّرت معالمُ الدِّين، ولدَرَسَت شعائر الملَّة، ولكان حالهم كحال اليهود الَّذين قال الله فيهم: {لُعن الَّذين كفروا من بني إسرائيل على لسانِ داودَ وعيسى بنِ مريم ذلك بما عَصَوْا وكانُوا يَعْتَدون كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه}.
ومن هذا المنطلق السَّلفي رأت «إدارة منتديات التَّصفية والتَّربية» أن تشرع في سلسلة: «النَّقد العلمي لأقوال ومواقف الشَّيخ فركوس»، والمقصود منها نقد ما صدر من الشَّيخ فركوس في الفتنة الأخيرة ـ «فتنةِ جمعة» الَّتي فرَّقت بين السَّلفيِّين في بلاد الجزائر ـ من أقوال ومواقف، كان لها أبلغ الأثر في هذه الفتنة وذلك بـ:

صدّ الشَّباب عن الأخذ بتوجيهات العلماء الكبار.
إطالة أمد الفتنة.
الدِّفاع عن المفرِّقين، رؤوسِ الفتنةِ الذين حذَّر منهم العلماء.
نشر قواعد وآراء مخالفة للمنهج السَّلفي.

وقد رأينا ـ تحقيقًا للغرض المنشود ـ أن نجعل صدر هذه السِّلسلة ما انتقده العلماء على الشَّيخ فركوس من مواقف وأقوال في هذه الفتنة الحادثة، ثمَّ نتبع ذلك بالمقالات العلمية الَّتي يكتبها المشايخ وطلَّاب العلم الثِّقات في نقد أقواله ومواقفه عامَّة، سواء منها ما تعلَّق بهذه الفتنة، أو ما كان قبلها ممَّا سكت عنه المشايخ والطلَّاب، سِترًا منهم للشَّيخ، ورغبةً في اجتماع الكلمة عليه وتآلف القلوب على الثِّقة فيه والأخذ عنه، وذلك لَمَّا كان متعاونًا مع إخوانه، مُظهرًا لاحترام أهل العلم والفضل من علماء المنهج السلفي، فلَمَّا ركب منهج التَّفريق بين السَّلفيِّين، وقلَّل من احترام العلماء ـ كما ستقف عليه موثَّقًا بصوته ـ، وسعى في نشر مثالب المشايخ السلفيِّين في مجالسه، وحرَّض على الردِّ عليهم، ودافع بكلِّ قوَّته عن المفرقين الَّذين حذَّر منهم العلماء والمشايخ، لَمَّا صدر منه هذا وغيرُه كان لزامًا على أهل الحقِّ أن ينتصروا للحقِّ الذي يعتقدونه، وأن يُبيِّنوا للنَّاس ما عند الشَّيخ من الأخطاء، نصحًا للشَّيخ أوَّلًا، ونصحًا للمتعصِّبين له، الَّذين يَصِلُون في بعض الأحيان إلى تقديسه وتقديس آرائه، ودفاعًا عن المنهج السَّلفي ونقائه وبريقه الَّذي كاد أن يخمد في قلوب الشَّباب السَّلفي، بسبب تشويش المفرِّقين عليه، وسعيهم لطمس معالمه في قلوبهم.
ونحن نعلم أنَّ هذه المقالات ستصادف ثلاثة من الناس:
«رجلًا [متعصِّبًا مقلِّدًا] منقادًا، سمع قومًا يقولون فقال كما قالوا، فهو لا يرعوي ولا يرجع، لأنَّه لم يعتقد الأمر بنظر، فيرجع عنه بنظر.
ورجلًا تطمح به عزَّة الرِّياسة، وطاعة الإخوان، وحبُّ الشُّهرة، فليس يردُّ عزَّته ولا يثني عنانه إلَّا الَّذي خلقه إن شاء، لأنَّ في رجوعه إقراره بالغلط، واعترافه بالجهل، وتأبى عليه الأنفة، وفي ذلك أيضًا تشتُّت جمعٍ، وانقطاع نظام، واختلاف إخوان، عَقَدَتهُم له النِّحلة، والنُّفوس لا تطيب بذلك إلَّا من عصمه الله ونَجَّاه.
ورجلًا مسترشدًا [طالبًا للحقِّ] يريد الله بعمله، لا تأخذه فيه لومة لائم، ولا تدخله من مُفارِقٍ وَحشة، ولا تلفته عن الحقِّ أَنَفَة، فإلى هذا بالقول قصدنا، وإيَّاه أردنا» [من «الاختلاف في اللَّفظ والرد على الجهمية»
لابن قتيبة (ص: 20)].
والله من وراء القصدِ، وهو يهدي السَّبيل.

نصيحة الشيخ العلامة الإمام ربيع للشَّيخ فركوس

وإليك الآن ـ أخي الكريم ـ نصيحة الشَّيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ الَّتي أرسلها للشَّيخ فركوس، وقد كانت بتاريخ 13 ربيع الثاني 1439.
قال الشيخ ربيع حفظه الله:
«بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحيه ومن اتَّبع هداه.
أمَّا بعد: إلى الشَّيخ فركوس والشَّيخ عبد المجيد جمعة وفَّقهما الله.
فقد بلغني أنَّه حصل خلافٌ منشؤه عبد المجيد جمعة، أرجو رأب هذا الصَّدع، وسدَّ هذا الخلل، وجمع الكلمة على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، والحرص كلَّ الحرص على التَّآخي والتَّلاحم، حتَّى تكونوا جميعًا ـ معشر السلفيين ـ كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسدِ بالسَّهر والحُمَّى، أؤكِّد هذا مرَّة أخرى.
أَنْهُوا الخلاف، أَنْهُوا الخلاف، أَنْهُوا الخلاف، بارك الله فيكم، بالحكمة والموعظة الحسنة.
وفق الله الجميع لما يُحِبُّ ويرضى».

(استمع إلى الصوتية في الرابط: https://goo.gl/gqAWUB).
التَّعليق: هذه النصيحة الغالية اشتملت على بيان سبب الخلاف ومنشئه وهو عبد المجيد جمعة وقد خاطب فيها الشيخ ربيع الشيخ فركوسا بكل احترام، ودعاه إلى إنهاء هذا الخلاف، وذلك بجمع الكلمة على الكتاب والسنة، ومعالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.
فأبى الشيخ فركوس أن يحاكم المشايخ إلى الكتاب والسنَّة، واشترط عيلهم هو وجماعته شروطًا من عنده ما أنزل الله بها من سلطان، وكفى بهذا عيبا وذما أن يدعى الرجل إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيأبى التَّحاكم إلَّا لشروطه هو، نسأل الله السلامة والعافية.
وأيضًا فقد دعى الشيخ ربيع إلى معالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة، فأبى الشيخ فركوس إلا التَّحذير من إخوانه، والتَّشهير بأخطائهم، وترويج التهم الباطلة في مجلسه طوال أشهر مديدة.
وقد كانت هذه النصيحة في بداية الفتنة فلم يلتفت إليها الشيخ فركوس ولم يذكرها في مجلسه ولم يعمل بها، بل عمل بضدِّها، وذلك بالتَّحريض على الردِّ على المشايخ ـ زيادةً في إشعال نار الفتنة ـ فاستمع إليه وهو يرسل إلى جمعة يأمره بالرد على مشايخ الإصلاح.
(رابط الصوتية):
https://app.box.com/s/py4yaunlng2c79ec9v26c5m8ry13yk81

تزهيد الشيخ فركوس للشباب في نصائح وأحكام الشيخ ربيع وطعونه فيه

وأيضا فإن الشيخ فركوسا لم يكتف بعدم الأخذ بنصيحة الشيخ ربيع بل بدأ يُزَهِّد الشباب في كلام الشيخ ربيع، وذلك في صور شتى:
1ـ تارة يدعي أنه يُملى عليه فيزكِّي من لا يعرفهم، فقد سئل عن تزكية الشيخ ربيع للشيخ عبد الحكيم دهاس، فقال: «زكَّى من قبل اثنين لا يعرفهما أصلا، كيف يزكيهم؟! أملوا عليه، قالوا له كذا وكذا ففعل ورجح الكفة، فهذه مثل تلك».
استمع إلى كلامه ـ وهو بالعامية لكن معناه ما تقدَّم ـ على الرابط:
(https://www.youtube.com/watch?v=EajdvvDueeo).
2ـ وتارة يزعم أن المحيط الذي عنده ـ وعند الشيخ عبيد ـ مغلق.
الصَّوتية على الرابط:
(https://www.youtube.com/watch?v=x_TyxgUfC0A).
3ـ وتارة يتهمه بأن جرحه من منطلق أمور نفسية، فقد سئل عن جرح الشيخ لمحمد بن هادي فقال: «هذا من أي منطلق؟ نحن ننظر، الجرح لا بد أن يكون مفسرا، كون الأمر جاء نتيجة نزاع ونتيجة نفوس، لا نقيم له وزنًا، نحن على ما نحن عليه سائرون».
الصوتية على الرابط:
(https://www.youtube.com/watch?v=acSfwZceGrk).
4ـ وتارة ببيان أن كلام الشيخ ربيع لن يكون له أثر، فيقول: «قبل أن نعرف الشيخ ربيع كنا نحن نعمل، وبعد أن عرفناه نحن نعمل، وبعد (كذا) نبقى نعمل» يعني: بعد أن يحذر منا أو يتكلم فينا.
الصوتية على الرابط: (https://a.top4top.net/m_1008plrvy1.mp3).

التَّعليق: هذا غيض مما تسرب من مجالسه، وهو تنكر شنيع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ الذي بذل غاية وسعه في النصح لأهل الجزائر والدفاع عنهم ونشر المنهج الصحيح بينهم، حتى أذهب فركوس بمثل هذا الكلام قدر الشيخ ربيع عند الشباب، وصار أتباعهم لا يحفلون بكلامه ونصائحه، ولا يلتفتون إليها، بل هجم بعض السفهاء منهم على بيته، ورفعوا أصواتهم عليه في بيته أمام ولده، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وما أحسن ما علق به الشيخ الفاضل عثمان عيسي على ما في الفقرة الرابعة من كلام الشيخ فركوس، فقال في تعليق له (في مجموعة اللقاءات السلفية):
«كأني بصوتيات الدكتور فركوس ـ هداه الله ـ والَّتي يخاطب فيها العوام باللَّهجة العامِّية إنَّما قصده منها إيصال «فقه التَّهميش» بمعناه الواسع والذي اخترعَه ولم يُسبق إليه، إلى أكبر عدد من أبناء هذا المجتمع، وإلى العوام منهم خاصة، تهميش علماء الأمة الكبار، وتهميش مَن يَسِمهم صاحباه ـ حامِلا راية التفريق في الجزائر ـ بالصعافقة، ... هي إذن ثنائية التهميش، وإلا فالواقع ـ والحمد لله ـ أكبرُ شاهد على أنَّ أصحابَ العقول السليمة والألباب، وذوي المروءات والآداب من أبعد الناس عن التأثُّر بهذا الهراء، فضلا عن عدِّه واعتبارِه علمًا نافعًا يقصدُه القاصي والدَّاني!، ... كيف يكون من العلم، وهو مناقضٌ لمرادِ الشارع الحكيم الآمر بالاجتماع على الحق والناهي عن الفرقة بالباطل!؟
والصعفقةُ المشؤومةُ التي كان ولا يزال أبطالُها هذا «الثلاثي» ليست من دينِ الله في شيء، بل هي ظلمٌ بيِّن واضح كما قرَّر ذلك إمامُنا الربيع ـ حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وأبقاه ذخرا للمسلمين عامة والسلفيين خاصة، وشوكا في حلوق المتلوِّنين المفتونين ممّن ركب الموجة لحاجة في نفسه ـ!...
نَعَم ... حكم الصعفقة وما نَجَم عنها إنما هو ظاهر وبيّن وواضح لمن سلِمت بصيرتُه ولم تتلوّث بداءِ التعصُّب الذميم، والتقليدِ الأعمى المقيت. فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَظ°كِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.
ردّ اللهُ القومَ ـ ومَن تَبعهم بجهلٍ ممن أحسنَ الظنَّ بهم أنهم إنما يتكلَّمون ديانةً لا بالهوى وحظوظ النفس كما هو الحال ـ ردَّهم الله إلى الحقّ والسنّة ردًّا جميلا، ورفَعَ عن المصعفَقين الظلمَ والباطلَ الواقع عليهم، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه»
اهـ.

بدعة التَّهميش والرد عليها

ومن أخطائه الكبيرة التي ردَّ عليه العلماء فيها بدعة التَّهميش الَّتي بدأت بتهميش الدُّعاة السلفيين المتكلَّم فيهم بالباطل والظلم، وانتهت بتهميش العلماء وتوجيهاتهم.
فقد سئل الشَّيخ العلامة عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ: «كثُر تناقل مصطلح التَّهميش، والمراد به أن يُجعل السلفي الذي تكلموا فيه وله جهود في الدعوة إلى الله ومن معه من الشباب في الهامش أي لا يُستفاد منهم ولا يُقرأ لهم، فهل هذا مصطلح شرعي يُعامل به السلفي ولو وقع في أخطاء لا تُخرجه من دائرة أهل السنة؟
فأجاب: «كلاّ وألفُ كلاّ! نعم، كلاّ وألفُ كلاّ! هناك قاعدة: من كان ظاهره الإسلام والعدالة فبقاؤه على إسلامه وعدالته حتى يُخرجه الدليل الشرعي، وأظنُّني ـ إن شاء الله ـ استوفيتُ هذا في شرحي على «القواعد المُثلى» لسماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله ، نعم، والكتاب اسمه: «فتح العلي الأعلى»، من محبَّتي للشيخ شرحت كتابه هذا، فليراجعه من شاء، وأرجو أن يرى فيه ما يروي غليله ويشفي عليله ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا أدَّعي الكمال.
فالتهميش لا عهد له عند السَّلف، أبدًا، وأنا أخشى أنَّه من مصطلحات الرافضة، حُرّف إلى تهميش.
لا يُهمَّش أبدًا، بل أهل السنة لهم مع العالم السلفي موقفان:
الموقف الأول: حفظ كرامته، وصيانة عرضه.
والثاني: أنّهم لا يتابعونه على زلّته، يردُّون خطأه، ولا يتابعونه على زلّته، نعم، فالصحابة كانوا يرد يعضهم على بعض...».
انظر جوابه مسموعا ومكتوبا في الرابط:
(https://www.elkistas.com/forum/forum/main-forum/1185).
وقد مرَّ في تعليق الشَّيخ عثمان عيسي أن التهميش وصل إلى تهميش العلماء ونصائحهم.
نسأل الله تعالى أن يهدي الشيخ فركوسا ويبصره بالحق ويوفقه لتدراك أخطائه، والرُّجوع عنها، كما نسأله تعالى أن يجمع كلمة السلفيين على الحق والهدى، وأن ينصرَ دينَه وكتابَه وسنَّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم. والحمد لله ربِّ العالمين.

الإدارة العلمية لمنتديات التصفية والتربية السلفية
11 صفر 1440 هـ الموافق لـ: 20 /10 /2018 م

أبو العباس عبد الله بن محمد 20 Oct 2018 06:47 PM

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقكم الإخلاص والسداد، وأن يبعد عنكم شر المصعفقة آمين

يوسف عتي 20 Oct 2018 06:57 PM

جزاكم الله خيرا، نسأل الله أن يبصّر بهذه السلسة القلوب
قال الإمام ابن رجب رحمه الله : " وكذلك المشايخ والعارفون كانوا يوصون بقبول الحق من كل من قال الحق صغيراً كان أو كبيراً وينقادون له"

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 20 Oct 2018 07:05 PM

عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلنَا


إن هذا الذي جاء ذكره في افتتاحية هذه السلسلة العلمية، هو لبيان أن العلماء هم أول من ردَّ على الشيخ فركوس -هذا أولا-، وثانيا، من أجل بيان أن الدعوة السلفية دعوة صدع بالحق، وظهور بالصدق، لا كما يفعله المفرقون من تشبههم بأهل الأهواء والبدع في التستر والسرية خوفا من صولة الحق وأهله.
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل، وهو المسؤول سبحانه أن يبلغ الحق عن أهله.

محسن سلاطنية 20 Oct 2018 07:08 PM

جزاكم الله خيرا -أعضاء إدارة المنتدى -على هذا النقد العلمي الهادف ، االمراد به بيان الحق ونقد الخطأ وره فالحق يعلى ولا يعلى عليه ، إذ الحق أكبر من كل شخص .
نفع الله بهذه السلسلة المباركة وجعلها سببا في إحقاق الحق ورفعة أهله ونصرتهم ورد المخطئين إليه ردا جميلا ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أبو البراء خالد 20 Oct 2018 07:11 PM

كم تمنَّيت أن تصل هذه الفتنة إلى نهايتها من غير أن يُحْتَاج إلى نقد الشَّيخ فركوس والردِّ عليه.
وكم سألتُ الله تعالى أن يجمع كلمة السلفيين على الحقِّ، ويجعل الشَّيخَ سببًا في ذلك، فقد كان السلفيون يَرَونَ فيه ـ قبل أن يدخل فيما دخل فيه من أمور الفتنة ـ البَوْتقة الَّتي تجتمع فيها الكلمة، وتذوب فيها الخلافات، لكن ما دام الأمر وصل إلى الردِّ عليه، فعسى أن تكون الخِيَرَةُ فيه، ولا سيَّما وهو إنَّما كان برأي أهلِ الرَّأي، ومشورةِ أهل الشَّأن من العلماءِ، الَّذين رأوا ضرورة نقده وبيانِ أخطائه، ورَجَوْا أن يكون في ذلك إسهامٌ كبيرٌ في إذهاب الغشاوة عمَّن يُقلِّده ويتعصَّب لأقواله.
أسأل الله تعالى أن يُحقِّق ذلك، ويجعل هذه الردود سببًا في رجوع المخطئ عن خطئه، وبابًا لاجتماع الكلمة على الحقِّ، وأسأله سبحانه أن يُعَجِّلَ بزوال هذه الفتنة الَّتي أثقَلَتْنا، وأوهَنَت دعوتنا، والله المستعان، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.

أبو أنس يعقوب الجزائري 20 Oct 2018 08:53 PM

جزاكم الله خيرا على هذه الطليعة المباركة إن شاء الله، التي نسأل الله جل وعلا أن ينفع بها، خصوصا أولائك الذين جرفتهم هذه الفتنة، فأصبحوا ينكرون ما يعرفون، ويعرفون ما كانوا ينكرون، حتى هان عليهم الطعن في كبارنا وأئمتنا!، فهذا يقول أمور نفسية!، وآخر يقول: لما كان الشيخ ربيع على الأصل!، وثالث لافاج..،
والله المستعان.

أبو البرآء أحمد زكرياء 20 Oct 2018 08:55 PM

جزاكم الله خيراً ، وشكرا لمشيخنا الفضلاء على هذه الردود الشافية الكافية...
الذي يريد أن يعرف الصواب من الخطأ و الحق من الباطل تكفيه ردود ونصائح أهل الفضل في هذه الفتنة ...(لويصلح الشيخ فركوس بين إخوانه ، يرجع معه كثير من المقلدة والمتعصبة له بغير دليل).
نسال الله أن يكفينا شر هذه الفتنه وأن يجمع شملنا ويوحد صفنا على الكتاب والسنة إنه ولي ذالك والقادر عليه .

أبو البراء علي 20 Oct 2018 09:16 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
من معالم أهل السنة والجماعة الرد على المخالف مهما كانت منزلته ومرتبته والرد يعود بالخير على المردود عليه أصالة ثم على من تأثر به وقلّده ،والنقد أو الرد على المخالف من أعظم أبواب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فلا خير في أمة لا يتناهون عن المنكر
أسأل الله الملك الحق أن يبصّر الشيخ فركوس بالحق ويلهمه الصواب إنه الولي على ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أبو دانيال طاهر لاكر 20 Oct 2018 09:26 PM

سددكم الله، و نفع بكم، و الله نسأل أن يوفق الشيخ فركوسا لتدارك ما فات، و أن يجعل كتابتكم هذه معول هدم لصنم التقديس الذي توغل في قلوب كثير من إخواننا.

أبو محمد الزواوي 20 Oct 2018 09:37 PM

جزى الله خيرا إدارة التصفية والتربية على هذه المبادرة الطيبة التي نسأل الله عزوجل أن تكون مباركة، في الحقيقة لا أظن أن هناك سلفي يريد الخير لهذه الدعوة تمنى أن يصل هذه المرحلة وأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ولكن قدر الله و ما شاء فعل وكم كان رجاؤنا بعد الله عزوجل في الشيخ فركوس أن يكون سببا في رأب الصدع والحث على الإجتماع لما له من وزن ولما لكلامه وتوجيهاته من وقع في نفوس كثير من السلفيين فهذا هو المسلك الذي نتمنى أن نرى فيه عالم البلد يسلكه لأنه المسلك الذي حث به الشارع الحكيم أن نسير وفقه وهو المسلك حثنا عليه العلماء الكبار أمثال الشيخ الربيع والشيخ عبيد والبنا والفوزان وغيرهم، فاللهم اهدي قلوبنا وأصلح ذات بيننا.

أبو معاذ محمد مرابط 20 Oct 2018 09:51 PM

فضيلة الشيخ محمد علي فركوس قالها في مناسبات عديدة: بينوا لي أخطائي وسوف أرجع عنها -وإن شاء الله- والظن به حسن أنّه سيرجع عنها، وليعلم الشيخ -وفقه الله- أننا خير له من تلك الأبواق المُخادعة، وليس بأحب إلى قلوبهم منّا، وقد حانت ساعة الامتحان الحقيقي لتنكشف الحقائق وتظهر مكنونات البواطن، فصاحب الحق لا يخيفه النقد ولا يقلقه الرد، والمقتفي لآثار السلف حقا وصدقا يلتمس الهدى ويبحث عن الصواب، ولا يلتفت إلى الأسماء ولا يهتمّ بالرتب في مثل هذه المضمار الخطير، أسأل الله أن يبصّر الشيخ بمواضع أخطائه و أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل

أبو عبد الله حيدوش 20 Oct 2018 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد حمودة (المشاركة 90460)
كم تمنَّيت أن تصل هذه الفتنة إلى نهايتها من غير أن يُحْتَاج إلى نقد الشَّيخ فركوس والردِّ عليه.
وكم سألتُ الله تعالى أن يجمع كلمة السلفيين على الحقِّ، ويجعل الشَّيخَ سببًا في ذلك، فقد كان السلفيون يَرَونَ فيه ـ قبل أن يدخل فيما دخل فيه من أمور الفتنة ـ البَوْتقة الَّتي تجتمع فيها الكلمة، وتذوب فيها الخلافات، لكن ما دام الأمر وصل إلى الردِّ عليه، فعسى أن تكون الخِيَرَةُ فيه، ولا سيَّما وهو إنَّما كان برأي أهلِ الرَّأي، ومشورةِ أهل الشَّأن من العلماءِ، الَّذين رأوا ضرورة نقده وبيانِ أخطائه، ورَجَوْا أن يكون في ذلك إسهامٌ كبيرٌ في إذهاب الغشاوة عمَّن يُقلِّده ويتعصَّب لأقواله.
أسأل الله تعالى أن يُحقِّق ذلك، ويجعل هذه الردود سببًا في رجوع المخطئ عن خطئه، وبابًا لاجتماع الكلمة على الحقِّ، وأسأله سبحانه أن يُعَجِّلَ بزوال هذه الفتنة الَّتي أثقَلَتْنا، وأوهَنَت دعوتنا، والله المستعان، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.

صدقت شيخ خالد جزاك الله خيرا وبارك الله في أصحاب الأقلام السلفية من مشرفي منتديات التصفية والتربية السلفية ( بحق ) وينبغي على الشيخ محمد وفقه الله أن يكون أول من يفرح بهذا النقد
قال الشيخ الإمام ربيع المدخلي -حفظه الله ورعاه-

كتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر كلهم يجمعوا كتبي ويناقشوها ويبينون الحق فيها حتى أتوب منها قبل موتي ، ما نغضب من النقد أبداً والله نفرح ، وأنا أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً و أرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ، والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم
المصدر :
من شريط " النقد منهج شرعي "

وليد ساسان 20 Oct 2018 10:07 PM

نسأل الله تعالى أن يُتم لكم عملكم على أكمل وجه وأن ينفع به القارئ الكريم، وأن يكون سببا لرد هيبة العلم والحق التي أضاعها جيلنا المفرغ،
فإن الناس في حياتهم بين غلو في الصالحين وجفاء، ولقد أخذ الجفاء حصته فيمن مضى على أتم وجه ، وإن الدولة اليوم هي دولة الغلو والتقديس، وقد أعان على تثبيتها في دهن النشئ أشياء كثيرة منها: قلة الوازع، وصعوبة الطريق، وانعدام التجربة، وامتناع المتبوع وتخفيه؛ مما يزيد في تعظيمه وتفخيمه ؛ ولابن القيم كلام جميل في الأثر المشهور "أزهد الناس في العالم ذووه" ومما ذكره في سبب ذلك أن أهله يرونه على كل حال وطلابه لايرونه إلا صورته التي يأتيهم عليها.
ولا شك أن الامتناع المطلق فيه نظر، كما أن تمكين النفس من كل الخلق فيه نظر كذلك.
وتختلف قوة هذا وضعفه، باختلاف الناس علما وأدبا وإنصافا،
ولاسيما إذا انضم إلى هذا كله أن القوم حديثو عهد بصوفية في البلد؛ فهي منبع الغلو في الأئمة الصالحين ، ومصدر إلغاء العقل والفكر في الدين،
ألم تكن الأمة الإسلامية في أعلى مراتبها يوم فتح باب النقد والرد العلمي المتين، فألفت فيه الكتب ونشر العلم وظهر الخير.
وليس هناك في الوجود شيئ وصل إلى الهرم، إلا وروح المنافسة رائده، وباب النقد قائده،
ولنمثل بما شئنا مما هو أمامنا من مركوب أو ملبوس أو مصنوع، أو علم عقل أو أبدان، بل حتى في عالم الرياضات باختلاف أنواعها، ما قامت إلا على بابها،
وأظهر مراتب التنافس هي النقد والاجتهاد ،وطلب الأكمل والأمثل والأحسن للفرد والمجتمع،
فإن كان طلب الأكمل في الكماليات مطلوبا،
فالحفاظ على هذا الكامل والأبقاء على كماله أولى، وحياطته عما يشوهه عين الخير والحق،
ولقد عيينا أن نرى مردودا عليه سعيدا بمن أهداه خطأه .

والله حسبنا وهو كافينا وحافظنا.

وليد ساسان

أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي 20 Oct 2018 10:12 PM

لعل بعض الإخوة يجد في نفسه من الردود على الشيخ فركوس لسابقته، وفي هذا تفصيل لابد منه وذلك أن ذا السابقة إن صدر منه شيء خفيف خفيّ استُحسن أن يُراجَع سرا، حتى يقوم هو بالتصحيح، أما إن كان غلطه شديدا ونشره بين الناس واغتروا به فالحاجة ماسة والضرورة ملحة لبيان الحق ونصرته، ورد الباطل على قائله، حتى تبرأ الذمة، خاصة في مثل الحال التي نعيشها، من التعصب الشديد للأخطاء الذي وصل إلى درجة التقديس بمباركة وتشجيع الرؤوس، وقد قام العلماء بالرد على المفرقين، وحثّوا المتأهلين على الرد العلمي ومن وقف على هذا المعنى زال عنه ما يجد بحول الله وقوته.
أسأل الله أن يثبت قلوبنا على الحق وأن يهدينا صراطه المستقيم.

أبو الوليد عبد الرحمن السلفي 20 Oct 2018 10:22 PM

جزى الله إدارتنا الرشيدة التصفية والتربية على وفق الكتاب والسنة بحقٍ وصدقٍ على هذه السلسلة المباركة التي هي بإذن الله تنزع غشاوة التقديس والتعظيم الذي أبتلينا به وقد كنا نأمل قبل أن يثبت لدينا بأن فضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله طرف في هذه الفتنة كنا نأمل منه أن يجمع كلمة السلفيين على الحق وأن يصلح بين إخوانه الدعاة ويجمع شملهم وكان المعول عليه بحكم أنه كبير البلد فقد كان الذي خفنا أن يكونا فأنّا لله وإن إاليه راجعونا.

خالد فضيل 20 Oct 2018 10:28 PM

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على الطليعة التي نسأل الله أن تكون فاتحة خير لبيان السنن؛ ورد المحدثات في الدين؛ ولقد كانت الردود من الزمن الأول منبع العلم الصافي؛ الذي فيه نفي الزغل عن منهج أهل السنة وعقيدتهم؛ ولا شك أن هذه الردود على الشيخ فركوس ونصائح العلماء له مما ينفعه وينفع الناس؛ ولو أن الشيخ فركوسا لم يسلك هذا المسلك لكان أحب إلينا وأنفع لدعوتنا السلفية؛ ولكنه خاض مع أهل الباطل؛ وأصحاب الهوى؛ ومال معهم وناصرهم ودافع عنهم؛ ولقد كان أولى به أن يبقى كلامه فيما يعلمه من الفقه وأصوله؛ ولكن الشيخ أبى غير ذلك؛ فخاض في أمور المنهج؛ وعلم الجرح والتعديل؛ ولم يكن فيهما من محامل الإبل؛ فجر ذلك إلى أمور في الدين لا تحمد عقباها؛ كما أنه استصغر بعض علماء السنة كالشيخ ربيع والشيخ عبيد ؛ وكان أولى به أن يحترم سنهم وعلمهم؛ ولكن شاء الله هذا؛ فقدر الله وما شاء فعل؛ فنسأل الله لنا ولإخواننا الإخلاص في القول والعمل؛ وأن يصلح أحوالنا أجمعين.

أبو عبد الرحمن العكرمي 20 Oct 2018 10:29 PM

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا

إن الظن بفضيلة الشيخ محمد علي فركوس أن يكون مثالا يُحتذى لمن إذا وقع منه خطأ و نُبّه عليه سارع للرجوع و القبول !
لا يهمه في ذلك كونه أعلم أو أشهر أو أعظم أثرًا في نفوس النّاس من الرّاد

بل لعلّ ذلك يكون دافعًا له ، فيكون بوقوفه على خطئه وعودته عمّا زلّ فيه قدوة للصغار و للكبار ، و شعاره في ذلك قول الشافعي :(رحم الله امرءً أهدى إليَّ عيوبي)

وكم يفرح المرء بردٍّ ملؤه الأدب و جميل العبارة و حسن التلطف لمن يكبر الرّاد علمًا و سنًا
فإنّ ذلك أدعى للقبول ، وربّنا يقول :(فقولا له قولا ليّنا)

و ظنّنا بإخواننا في منتديات التصفية والتربية أنهم أهل حقٍ و إنصاف و أدب

فاللهم وفقهم للخير و اهدهم و اهد بهم آمين

أبو سهيل كمال زيادي 20 Oct 2018 10:31 PM

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم


قال الشيخ ربيع حفظه الله :
إذا أخطأ شيخك وانتقده شيخ آخر والحق مع هذا الشيخ الآخر كن مع هذا الآخر وانصح شيخك ،انصحه .
لا تتعصب لا يجوز لك أن تتعصب له ، إن تعصبت له يشبه شيخ الإسلام هذا الصفة من الصفات بالتتار تعصبات جاهلية هذه ، الإسلام والمنهج السلفي برئ منها ونحن على هذا نربي ونبرأ إلى الله من تربية تخالف هذه التربية التي ارتضاها الله لنا وشرعها لنا ، لو أخطأ ابن باز وابن تيمية ونقده أحد بحق فلا تتعصب له ، انتقده بعلم وحجة يريد وجه الله عزّوجلّ ، لا تقول هذا يتكلم على ابن باز وإلا على ابن تيمية إذا كان بحق وبأدب واحترام لأن الهدف ربط الناس بمنهج الله ولا نربطهم بأخطاء البشر كائنا من كان .
حتى لو أخطأ صحابي ما نقبل خطأه ، ما نقبل خطأه .
تفريغ كمال زيادي
يوم الأحد الموافق لـ 14 رجب 1436 هـ

أبو ياسر أحمد بليل 20 Oct 2018 10:38 PM

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وسدد خطاكم.
هده الطليعة نحتسبها عند الله جلا وعلا كفاحا عن أعراض العلماء ، وصوناً لأفكار الناشئة من هذا الوباء ، ورجوعاً لمن كان رمزا من رموز الدعوة في هذه البلاد .
نعم للعصبية هُواة وكم جرت من مهازل يضحك منها العجائز ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعلى هذا كن أخي الحبيب من عصبة التعصب على تَقِية،فإنها ليست بنقية.
نسأل الله أن يرد ضال المسلمين إلى الحق، وأن يهدينا سُبل السلام.

يونس بوحمادو 20 Oct 2018 11:53 PM

نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وكما جاء في هذه الطليعة، ومما تفضل به المشرفون والأعضاء الأكارم؛ فإن الغرض من هذه الانتقادات هو تبيين الأخطاء التي ظهرت في هذه الفتنة، وذلك نصرة لدين الله تعالى، وذبا عن منهج السلف الصالح، وحسب هذه الطليعة يظهر جليا؛
حسن القصد، وصواب المراد ووجوبه.
العدل والإنصاف في الطرح، والبعد عن التهويل والتغويل والغلو.
سلوك لغة الدليل والحجة، وإقامة البينات على الدعاوى.
البعد عن مصطلحات الشدة والطعن، والاشتغال برد الخطأ مع حفظ كرامة المخطئ.
تقديم جناب الشريعة وعرض الدين والمنهج على كل جناب وعرض مهما سما به صاحبه.
فالله الموفق والمعين وعليه التكلان.

مهدي بن صالح البجائي 21 Oct 2018 12:32 AM

إنما هي الحجة تقارعها الحجة والبرهان يقوم له البرهان وما سوى ذلك إذا وضع في ميزان العلم والعدل طاش وثبتت سجلات الحق وثقلت، هذا ما كنّا نتمناه من كلِّ من تصدى لعلم الجرح والتعديل وغيره من أبواب العلم والدين، فيستفيد المتابع علما ويحذر شرا.

أما أن يكون الكلام بناؤه على غير أساس متين من الأدلة المرعية فإنه لا يزيد الخرق إلا اتساعا ولا الوهن إلا وهنا، كيف ونحن في زمن الفتن وانصراف الناس عن التدين والتحصيل إلا لماما، فإذا انهالت عليه مثل هذه الفرقة لم يزدد إلا حيرة ولم يزدد الأعداء إلا شماتة.

فكان لزاما وحتما على طلاب الهدى وحملة الشريعة أن يحملوا سيوف العلم ويتدرعوا بدرع التقوى ليقيموا دين الله جل وعلا كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فإنه -والله الذي لا إله غيره- قد حرفه الغالون وانتحله المبطلون وتأوله الجاهلون وإلى الله المشتكى وعليه التكلان.

سدد الله خطى أهل الحق وثبت أقدامهم ونصرهم على من ناوأهم.

أبو أميمة لياس عفافسة 21 Oct 2018 12:37 AM

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم على هذه الطليعة المفيدة وعلى الجهود التي تبذلونها في النصيحة ورد الباطل وجمع الكلمة على الحق بنصائح العلماء الكبار، أسأل الله أن يتقبل الشيخ فركوس هذه النصيحة المبنية على كلام الكبار في السن و العلم وتكون سببا في جمع الكلمة لأن هذه الفرقة شمتت بنا الأعداء من داخل البلاد وخارجه، ودخل في هذا الخلاف ناس ليس لهم جهود قبل هذه الفتنة بأسماء مستعارة مسروقة مثل عبد المومن عمار وَعَبَد الله محمد..إلخ و يطعنون في المشايخ السلفيين و طلبة العلم
المعروفين الذين عندهم جهود كبيرة في هذه الدعوة المباركة بدون دليل ولا برهان بل بشبهات و التلبيس و الكذب
و البهتان ، أسأل الله أن ينفع بهذه السلسلة وأن يجعلها سببا في لم الشمل وبارك الله فيكم

أبو عبد الباري أحمد صغير 21 Oct 2018 12:50 AM

لا إخال الشيخ محمدا سدده الله بممتعض من صنيع أبنائه المحبين له، فوالله لهم خير له من قطيع المقلدين المطبلين، ووالله ليحزننا ما آل إليه أمر الفتنة في بلدنا الحبيبة، وكان الواجب على الشيخ أن يأخذ على يد الظالم وينصف المظلوم، ولكن الأمر جاء على غير المراد، ولا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه، فالسكوت على الباطل تغييب للحق وغش لعامة المسلمين وخاصتهم، ممن خدع بزيف هذه الفتنة، أقول هذا وأنا أعلم أن هذه الخطوة لم يتمنها إخواننا للشيخ فقد رجوه سابقا في قطع هذا البلاء، وقد كان الشيخ مكينا بهذا، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا، فأرجو أن يتسع صدر الشيخ لنقد أبنائه وإخوانه، فشأن المخلصين قبول الحق والرجوع عن الباطل، والله يهدينا جميعا سواء السبيل.

كمال بن سعيد 21 Oct 2018 01:02 AM

جزاكم اللّه خيرا على هذه الطليعة التي نسأل اللّه ان يجعلها مباركة و سببا في إجتماع السلفيين على الحق المبين، و وفق الشيخ فركوس للعمل بنصيحة الشيخ ربيع حفظه اللّه بإنهاء الخلاف ورأب الصدع و الاجتماع على الحق و التحذير من المفرقين فالكثير من إخواننا وقعوا في تقديس الاشخاص و نسوا ان الحق يعلو ولا يعلى عليه و كل راد عليه و مردود عليه مهما بلغت منزلته بالضوابط المعروفة من رد الخطأ و حفظ كرامة السلفي ولهذا احببت ان انقل كلام الشيخ ربيع حفظه اللّه في هذه النقطة التي تتعلق بضابط الرد على السلفي و المخالف ايضا،
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:

« لا نعطي قداسةً لأفكارِ أحدٍ أبدًا كائنًا مَن كان؛ فالخطأ يُردُّ من أيِّ شخص كان، سلفيًّا كان أو غير سلفي.
ولكنَّ التعامل مع أهل الحقِّ والسنَّة الذين عرفنا إخلاصهم واجتهادهم ونصحهم لله ولكتابه ورسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم، التعامل معهم غير التعامل مع أهل البدع والضلال...
أيّ خطأ يجب أن يبيَّن للناس أنَّ هذا خطأ، مهما عَلَت منزلة هذا الشخص الذي صدر منه هذا الخطأ؛ لأنَّنا كما قلنا غير مرَّة بأنَّ خطأه يُنسب إلى دين الله.
لكن نميِّز ـ كما قلت ـ بين أهل السنَّة وأهل البدعة،

وكما قال ابن حجر وقال غيره: « المبتدع يهان ولا كرامة »، يهان لأنَّ قصده سيِّئ، المبتدع صاحب هوى..
فالنقد هذا موجود ويجب أن يستمر للصغير والكبير والجليل والحقير من الأمور، بيان الخطأ وبيان البدع ونقد الأخطاء ونقد البدع، مع التصريح باحترام أهل السنّة وإثبات أنَّ للمجتهد إذا أصاب أجرين، وإذا أخطأ فله أجر واحد، هذا ما ندين الله به في نقد أهل السنَّة وليس كذلك أهل البدع »
" مجموعة كتب ورسائل الشيخ " (15/32) .
وفي الاخير نسأل اللّه ان يردنا و إخواننا إلى دينه ردا جميلا و ان يكفينا شر المفرقين بما شاء وحسبنا اللّه ونعم الوكيل

أبو بكر يوسف قديري 21 Oct 2018 07:01 AM

نحمد الله أن سخر لنا هذه الأقلام السيالة وهذه الأنفس الأبية التي تدفع الخلل عن منهجِنا القائم على نبذ التقليد الأعمى وكسر التقديس الشخصي.
إن المنهج السلفي يدعو إلى احترام العلماء والنصح لهم ومن ذلك تنبيههم على أخطائهم بالحجة والدليل إذ هم ليسوا بمعصومين.
قال الإمام ابن باديس -رحمه الله-: "لا عبرة بالقائل ولا بالقيل وإنما العبرة بالحجة والدليل" [آثاره 6\340]

والعلماء بدورهم يرجعون عن أخطائهم إذا وجدوا الحجة تخالفهم؛
وأذكر هنا قصة عظيمة أوردها ابن العربي المالكي في تفسيره:
قال ابن العربي في تفسيره 1\248:
(أخبرني محمد بن قاسم العثماني غير مرة : وصلت الفسطاط مرة ، فجئت مجلس الشيخ أبي الفضل الجوهري ، وحضرت كلامه على الناس ، فكان مما قال في أول مجلس جلست إليه : إن النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر وآلى ، فلما خرج تبعته حتى بلغت معه إلى منزله في جماعة ، فجلس معنا في الدهليز ، وعرفهم أمري ، فإنه رأى إشارة الغربة ولم يعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه ، فلما انفض عنه أكثرهم قال لي : أراك غريبا ، هل لك من كلام ؟ قلت : نعم . قال لجلسائه : أفرجوا له عن كلامه . فقاموا وبقيت وحدي معه . فقلت له : حضرت المجلس اليوم ، وسمعتك تقول : آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت ، وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت .

وقلت : وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لم يكن ، ولا يصح أن يكون ; لأن الظهار منكر من القول وزور ; وذلك لا يجوز أن يقع من النبي صلى الله عليه وسلم . فضمني إلى نفسه وقبل رأسي ، وقال لي : أنا تائب من ذلك ، جزاك الله عني من معلم خيرا . ثم انقلبت عنه ، وبكرت إلى مجلسه في اليوم الثاني ، فألفيته قد سبقني إلى الجامع ، وجلس على المنبر ، فلما دخلت من باب الجامع ورآني نادى بأعلى صوته : مرحبا بمعلمي ، أفسحوا لمعلمي ، فتطاولت الأعناق إلي ، وحدقت الأبصار نحوي ، وتعرفني يا أبا بكر . يشير إلى عظيم حيائه ، فإنه كان إذا سلم عليه أحد أو فاجأه خجل لعظيم حيائه ، واحمر حتى كأن وجهه طلي بجلنار قال : وتبادر الناس إلي يرفعونني على الأيدي ويتدافعوني حتى بلغت المنبر ، وأنا لعظم الحياء لا أعرف في أي بقعة أنا من الأرض ، والجامع غاص بأهله ، وأسال الحياء بدني عرقا ، وأقبل الشيخ على الخلق ، فقال لهم : أنا معلمكم ، وهذا معلمي ، لما كان بالأمس قلت لكم : آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلق ، وظاهر ! فما كان أحد منكم فقه عني ولا رد علي ، فاتبعني إلى منزلي ، وقال لي كذا وكذا . وأعاد ما جرى بيني وبينه ، وأنا تائب عن قولي بالأمس ، وراجع عنه إلى الحق ، فمن سمعه ممن حضر فلا يعول عليه . ومن غاب فليبلغه من حضر ، فجزاه الله خيرا . وجعل يحفل في الدعاء ، والخلق يؤمنون .

فانظروا رحمكم الله إلى هذا الدين المتين ، والاعتراف بالعلم لأهله على رءوس الملإ من رجل ظهرت رياسته ، واشتهرت نفاسته ، لغريب مجهول العين لا يعرف من ولا من أين ، فاقتدوا به ترشدوا.) انتهى بتصرف يسير.

أبو همام القوناني 21 Oct 2018 07:55 AM

وفقنا الله وإياكم لكل خير
نسأل الله ان يجمع الشمل ويطفئ هذه الفتنة

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 21 Oct 2018 11:43 AM

نقد علمي موفق ، جمع بين التوثيق ودقة التحقيق، كل ذلك في قالب تأدبي جميل ، بعيدا عن التحامل المشين ، وهكذا فلتكن ردودنا ، بيانا للحق ونصحا الخلق مستنيرين بأقوال العلماء الكبار ، وهذه سنة ماضية ولا يزال أهل العلم يرد بعضهم على بعض ، فيصوب هذا ويخطأ ذاك ، لا يجد المخطيء غضاضة في الرجوع والتراجع ، ولا يحمل على أخيه المنتقد حقدا ولا غلا ، لأنه يعلم أنه من رحمة الله به أن بصره بالحق من طريق آخر غير طريقه.
نسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الردود العلمية جميع من اطلع عليها وأن يرد مشايخنا وإخواننا إليه ردا جميلا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري 21 Oct 2018 11:44 AM

على حد قول القائل "مكره أخوك لا بطل"، توكلوا على الله فقد طفح الكيل، أسأل الله تعالى أن يرد الشيخ إلى الحق ردا جميلا.

فتحي إدريس 21 Oct 2018 12:46 PM

طليعة موفقة تنبي عما بعدها من النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم وقد جاءت مرصعة بأقوال العلماء الأكابر ومزينة بتوجيهاتهم.

ولا شكَّ أنَّ ما استقر في كثير من النفوس أن فلانا خط أحمر قد جاوز قنطرة النقد والرد لا يُستساغ بحال وهو خطأ جسيم وانحراف منهجيٌّ كبير وتربية على غير طريقة السلف.

والحسنة بين السيئتين، فلسنا نغالي في علمائنا غلو أرباب التقديس والعصمة ولا نجفوَ فيهم فنطعن بغير وجه حق أو نفتريَ أو نهوِّل ونتطلب العثرات ونتتبع الزلات، بل وسط بين الإفراط والتفريط.

ولا شك أن الفرقة قد نخرت في بلادنا نخرا حتى أبعدت القريب ونتج عنها من المساوئ ما الله به عليم فاستحلت فيها كثير من المحرمات بدعوى الدفاع عن الحق والذب عن المشايخ مع الظلم والبغي والعدوان الذي يعجل الله معه العقوبة.

فعسى أن يكون في هذه السلسلة تبصرة وتذكرة يقام فيها بالقسط ويعطى كل ذي حق حقه وينزل منزلته ولن تخلو من علم نافع فلولا النقد لذهب علم كثير وبالنقد يتوصل إلى تحرير المسائل وتقريرها.

فأسأل الله أن يوفقنا لما فيه رضاه وأن يهدينا سبيل الرشاد.

يوسف شعيبي 21 Oct 2018 01:45 PM

نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد، ونسأله تعالى أن يشرح صدر الشيخ أبي عبد المعز –وفَّقه الله- لقبول النَّقد، ونأمل من العقلاء من إخواننا أن يراجعوا الحقَّ ويَدَعوا التعصُّب للباطل؛ فإنَّ الحقَّ عليه نور.
ولا يتوهمنَّ متوهِّم أن هذا الردَّ مقصودٌ به الحطُّ من قدر الشيخ، أو التشنيع عليه، أو الطعن عليه، ولكن بيانًا للحقِّ ونصرة للمظلومين، وإعانة للمخطئ أن يرجع عن خطئه، وتبصيرًا للمتعصِّبين المُغالين في الشيخ لينزجروا عن ما هم فيه من التقديس. قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية –رحمه الله- كما في "المجموع" (19/123): "يَجِبُ أَنْ نُبَيِّنَ الْحَقَّ الَّذِي يَجِبُ اتِّبَاعُهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ بَيَانُ خَطَأِ مَنْ أَخْطَأَ مِن الْعُلَمَاءِ".
فلا ينبغي أن يضيق صدرُ طالب الحقِّ بالرَّدِّ على شيخه ومعظَّمه، بل يجب عليه أن يوطِّن نفسه على قبول الحقِّ ممَّن جاء به؛ فإن الرَّدَّ على المخطئ سنَّة متَّبعة عند السَّلف ومن اقتدى بهم؛ وفي هذا يقول الحافظ ابنُ رجب –رحمه الله- في "الفرق بين النصيحة والتعيير" (ص8): " ولهذا نجد في كتبهم –أي العلماء- المصنَّفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير وشروح الحديث والفقه واختلاف العلماء وغير ذلك ممتلئة بالمناظرات وردِّ أقوال من تُضَعَّفُ أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحدٌ من أهل العلم ولا ادَّعى فيه طعنًا على من ردَّ عليه قولَه ولا ذمًّا ولا نقصًا، اللَّهمَّ إلَّا أن يكون المصنِّف ممن يُفحش في الكلام ويُسيءُ الأدب في العبارة فيُنكَر عليه فحاشتُه وإساءتُه دون أصل ردِّه ومخالفته، إقامةً للحجج الشرعية والأدلَّة المعتبرة. وسبب ذلك أن علماء الدين كلُّهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ولأنْ يكون الدين كله لله وأن تكون كلمته هي العليا" إلى أن قال: "فلهذا كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيرًا ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم". ثم قال (ص10): " فحينئذٍ ردُّ المقالات الضعيفة وتبيين الحقِّ في خلافها بالأدلَّة الشرعية ليس هو ممَّا يكرهه أولئك العلماء، بل ممَّا يحبُّونه ويمدحون فاعله ويُثنون عليه.
فلا يكون داخلًا في الغيبة بالكلِّيَّة، فلو فُرض أن أحدًا يكره إظهار خطئه المخالف للحق فلا عبرة بكراهته لذلك؛ فإن كراهة إظهار الحق إذا كان مخالفًا لقول الرجل ليس من الخصال المحمودة، بل الواجب على المسلم أن يحبَّ ظهور الحق ومعرفة المسلمين له سواءٌ كان ذلك في موافقته أو مخالفته.
وهذا من النصيحة لله ولكتابه ورسوله ودينه وأئمَّة المسلمين وعامَّتهم، وذلك هو الدِّينُ كما أخبر به النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم" إلى أن قال: " وقد بالغ الأئمة الوَرِعون في إنكار مقالات ضعيفة لبعض العلماء وردِّها أبلغ الردِّ كما كان الإمام أحمد ينكر على أبي ثور وغيره مقالات ضعيفة تفرَّدوا بها ويبالغ في ردِّها عليهم هذا كلُّه حكم الظاهر.
وأمَّا في باطن الأمر: فإن كان مقصوده في ذلك مجرَّد تبيين الحق ولئلَّا يغترَّ الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته فلا ريب أنه مُثاب على قصده، ودخل بفعله هذا بهذه النيَّة في النصح لله ورسوله وأئمَّة المسلمين وعامتهم. وسواء كان الذي بين الخطأ صغيرًا أو كبيرًا... ولم يعدَّ أحدٌ منهم مخالفيه في هذه المسائل ونحوها طعنًا في هؤلاء الأئمَّة ولا عيبًا لهم، وقد امتلأت كتبُ أئمَّة المسلمين من السلف والخلف بتبيين هذه المقالات وما أشبهها مثل كتب الشافعي وإسحاق وأبي عبيد وأبي ثور ومن بعدهم من أئمَّة الفقه والحديث وغيرهما ممَّن ادَّعوا هذه المقالات ما كان بمثابتها شيء كثير، ولو ذكرنا ذلك بحروفه لطال الأمر جدًّا".
ثمَّ تكلَّم على أصحاب الأغراض الفاسدة الذين يظهرون للناس الانتصار للعلماء، ويذمُّون من أظهر خطأ هؤلاء العلماء ويُنفرِّون عنه، وغايتُهم مقاصد دنيوية مذمومة، فقال -رحمه الله- (ص24): " مثال ذلك: أن يريد الإنسان ذمَّ رجل وتنقصه وإظهار عيبه لينفِّر الناس عنه؛ إمَّا محبَّة لإيذائه أو لعداوته أو مخافة من مزاحمته على مال أو رئاسة أو غير ذلك من الأسباب المذمومة، فلا يتوصَّل إلى ذلك إلَّا بإظهار الطعن فيه بسبب ديني مثل: أن يكون قد ردَّ قولًا ضعيفًا من أقوال عالم مشهور، فيشيع بين من يعظِّم ذلك العالم أن فلانًا يُبغِضُ هذا العالم ويذمُّه ويطعن عليه، فيغرُّ بذلك كلَّ من يعظِّمه ويوهمهم أن بغض الرَّادِّ وأذاه من أعمال القُرب؛ لأنه ذبٌّ عن ذلك العالم ورفع الأذى عنه، وذلك قُربة إلى تعالى وطاعته. فيجمع هذا المُظهر للنصح بين أمرين قبيحين محرَّمين:
أحدهما: أن يحمل ردّ العالم القولَ الآخرَ على البغض والطعن والهوى، وقد يكون إنَّما أراد به النصح للمؤمنين وإظهار ما لا يحلُّ له كتمانه من العلم.
والثاني: أن يُظهر الطعن عليه ليتوصَّل بذلك إلى هواه وغرضه الفاسد في قالب النصح والذَّبِّ عن علماء الشرع".
فعلى المسلم أن يتَّبع هدي النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في قبول الحق ممَّن جاء به، من وليٍّ وعدوٍّ، وحبيب وبغيض، وبَرٍّ وفاجر، ويردَّ الباطل على من قاله كائنًا من كان.
والله الهادي إلى سبيل السبيل، لا إله إلا هو، وعليه فليتوكَّل المتوكِّلون.

منصور بوشايب 21 Oct 2018 01:46 PM

جزاكم الله خيرا،وأعانكم الله على ما أنتم قادمون عليه،والردود وبيان أخطاء العلماء والدعاة وطلبة العلم هو من صميم منهج أهل السنة والجماعة،كما أن قبول النقد والنصيحة من المردود عليه دليل على اهتمامه بظهور الحق ولو كان على حساب نفسه،والرد على ش فركوس هي مرحلة أصبحت أكثر من ضرورية ولعل عدم وجود ردود تبين الأخطاء التي وقع فيها الشيخ ؛جعل كثير-ولا أقول بعض- من الأتباع يعتقد فيه العصمة ولا يتصورون وقوعه في أخطاء،أما الأتباع فقد جاءهم الإمتحان الذي يقيس درجة تعصبهم للشيخ فركوس ولقد اتهموا اخوانهم-مما يرموهم بالصعافقة-بأنهم يعتقدون القاعدة الباطلة"ردك على العالم؛طعنك فيه"فهل سيثبثون على بطلان هذه القاعدة لما توجه سهام النقد إلى الشيخ فركوس؟أم ينتكسون-كما هي عادة شيوخهم-فيقولون أن الرد على فركوس طعن فيه،وبهذا تظهر حقيقتهم أنهم أصحاب أهواء ليس إلا،لاتهمهم القواعد ولا الأدلة الواضحات لما تكون عليهم

أبو معاوية نور الدين ماحي 21 Oct 2018 03:24 PM

بارك الله لكم و وفقكم الله لفعل الخير و السعي لتآلف القلوب و التآخي بين االسلفيين لقد أتعبتنا هذه الفتنة و رأينا منها العجب العجاب
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يؤلف بين إخواننا السلفيين من مشايخ و طلبة علم

أبو عبد الرحمن التلمساني 21 Oct 2018 05:51 PM

إنها سلسلة علمية تحتاج من كل سلفي أن يقرأها ويدعوا الله تعالى الإخلاص لأن غاية هذه السلسلة هي أن تعلم وتذكر السلفي أنه متبع للدليل الشرعي لا للتقديس ولا للتقليد ولا للإسقاط ولا الإنفصال عن العلماء الربانيين والذين كانوا سببا لإطفاء وتبيين عدة فتن مرت علينا كانت مخفية على كثير من طلبة العلم ناهيك عن العامة ، فتوكلوا على الله فإن الله تعالى حسببنا .
كما لي ملاحظة وشكر لجميع من علق على هذه السلسلة والتي كانت تعليقاتهم مليئة بالفوائد والأدب والتوقير فهذا يدل على صدق أولئك في تقديم النصيحة وتبينها لمن لبس عليهم أو مازال متردد في قبول الحق فجزاهم الله خيرا

أبو جميل الرحمن طارق الجزائري 21 Oct 2018 06:24 PM

الحمد لله وكفى والصلاة على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه ومن لهداه اقتفى
ثم أما بعد
فإن من أعظم ما يميز الدعوة السلفية عن باقي الدعوات الحزبية , هو انتصارهم للسنة والرد على كل من خالفها
ولو كان من خالف السنة جليلا ,قريبا ,وجيها , عظيم القدر عندهم
أما أهل الأهواء فلا يردون إلا على من كان بعيدا أو حقيرا أو ضئيلا عندهم لا يناسبهم ولا يؤالفهم لعدم موافقته لهم ولعدم انزوائه تحت أفكارهم ولم ينقاد لمعظميهم

وهذا الأصل السلفي الذي تميز به السلفيون

يقرره الشيخ فركوس تقريرا رائعا فيقول :
ولقَطْعِ باب الحوادث والضلال على كُلِّ مَنِ ابتدع بدعةً يَتوصَّلُ بها إلى القَدْح في سلامة المَفاهيم العَقَدية، فقَدْ شمَّر لذلك أئمَّةُ الإسلامِ العدولُ عن ساعِدِ الجِدِّ لتلخيصِ الأصول العُظْمى وترتيبِ القواعد الكبرى للمذهب السنِّيِّ السلفيِّ؛ حيث تَمَيَّزَ منهجُهم في تقرير الأمور الاعتقادية بمنهجِ عَرْضِ العقيدة الصحيحة مِنَ الكتاب والسنَّة وأقوالِ الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ مِنْ جهةٍ، وبمنهج الردِّ على المُنْحَرِفين عنها ـ مِنْ جهةٍ أخرى ـ صيانةً للدِّين وحفظًا للسنَّة؛ وذلك بعَرْضِ شُبَهِ الخصوم وبيانِ الحقِّ فيها مُدعَّمًا بالأدلَّةِ النقلية مِنَ الوحيين وأقوال الصحابة والتابعين؛ فاجتهدوا في إنقاذِ عقائِدِ الإسلام مِنَ الديانات الضالَّةِ ذاتِ الأصول الوثنية، وانبرَوْا لنَقْدِ كُلِّ جوانِبِ التيَّاراتِ الفلسفية ومُعْتقَداتِ الصوفية المُتَفَلْسِفَةِ، والتيَّاراتِ الباطنية مِنْ أرباب الفِرَقِ الغالية، والديانات المُحرَّفة، ومُعْتقَداتِ المُتكلِّمين مِنَ الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرِهم، كما عَمِلوا على تصفيةِ عقائِدِ الإسلام مِنْ مَظاهِرِ التعقيد العَقَديِّ، ومِنْ كُلِّ دخيلٍ فيها يُؤدِّي ـ بطريقٍ أو بآخَرَ ـ إلى زعزعةِ عقائدِ المسلمين. أهــ

https://ferkous.com/home/?q=art-mois-104


فهذا التقرير الذي ذكره الشيخ فركوس لا يعفيه من رد مخالفته للسنة و مناقشة آرائه بالدليل والحجة ومنهج سلف الأمة , بل يتناوله تناولا أوليا لأن ضرره على الأمة أصبح ظاهرا متيقنا لا يسع تقدير مصلحة السكوت عليه , بل المصلحة كل المصلحة في الرد عليه ومصارحته بمخالفته , لكسر شبح التعصب الذي نسجه المفرقون بهالات التقديس
ولا يستنكر عرض أقوال وآراء الشيخ فركوس على محك النقد ومناقشتها وفق أصول البحث والنظر , إلا من كان قد أصابته لوثة رافضية , أو لفحة صوفية , ممن يعتقدون العصمة في أوليائهم ومعظميهم وأئمتهم

وأما الدعوة السلفية فلا تقبل مناقضة أصولها السلفية عند التنزيل

الرد على الأخطاء وعلى المخالف للسنة منهج شرعي

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (فأما مخالفة بعض أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم خطأ من غير عمد، مع الاجتهاد على متابعته، فهذا قد يقع فيه كثير من أعيان الأمة من علمائها وصلحائها، ولا إثم فيه، بل صاحبه إذا اجتهد فله أجر على اجتهاده، وخطؤه موضوع عنه، ومع هذا فلم يمنع ذلك من علم أمر الرسول الذي خالفه هذا أن يبين للأمة أن هذا مخالف لأمر الرسول، نصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين.
وهب أن هذا المخالف عظيم، له قدر وجلالة، وهو محبوب للمؤمنين؛ إلا أن حق الرسول مقدم على حقه، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة
)

[ الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بعثت بالسيف بين يدي الساعة "].

وقال ابن رجب رحمه الله أيضاً: (فلم يزل الناس بخير ما كان فيهم من يقول الحق ويبين أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم التي خالفها من خالفها، وإن كان معذوراً مجتهداً مغفوراً له، وهذا مما خص الله به هذه الأمة لحفظ دينها الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها لا تجتمع على ضلالة بخلاف الأمم السابقة)

[ مجموع رسائل ابن رجب" (ص ظ¢ظ¤ظ¥)
نقلا عن النقد منهج شرعي للشيخ ربيع حفظه الله].

وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي كذلك:
(ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم من العلماء على كل من خالف سنة صحيحة، وربما أغلظوا في الرد، لا بغضاً له؛ بل هو محبوب عندهم، معظم في نفوسهم؛ لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إليهم، وأمره فوق أمر كل مخلوق)[ الحكم الجديرة بالإذاعة].

وبعد هذا التقرير السلفي النفيس لا يأتي من يحاول أن يرتمي في أحضان الصوفية فيستنكر الرد على الشيخ فركوس بالدليل والحجة
خصوصا وأنه خالف الدليل والحجة
ورد توجيهات كبار علماء الأمة
ونازعهم في تخصصاتهم بلا حجة ولا بينة


هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا وسلم
وكتب أبو جميل الرحمن طارق ابن أبي سعد عكير الجزائري

أبو همام القوناني 21 Oct 2018 07:36 PM

حفظكم الله يا مجانيق التصفية
وكل يؤخذ من قوله ويرد
كما قال إمام دار الهجرة
وهنا تختبر سلفيتك
والرد العلمي لايعلوا عليه أحد من العلماء

فاتح عبدو هزيل 21 Oct 2018 09:02 PM

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعجل بزوال هذه الفتنة وأن يهدي شباب المسلمين فالله يشهد مدى تقديرنا لأهل العلم ولكن الحق أحب إلى قلوبنا منهم

أبو أنس خير الدين رحيم 21 Oct 2018 11:17 PM

" إنَّ هذا العلم دينٌ فاعرفوا عمن تأخذون دينكم " فهذا كلام الإمام الجليل محمد ابن سيرين رحمه الله تعالى ، ويعني بذلك علم الإسناد وينطبق على كل علم ٍ ،والإسناد من الدين كما قال عبد الله بن المبارك في مقدمة مسلم : الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .

وقال الإمام مالك -رحمه الله- : "كل يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا صاحب هذا القبر "
وسئل الشيخ الفوزان حفظه الله عن كلام الإمام مالك هل هو في المسائل الفقهية الاجتهادية فقط دون المسائل العقدية ؟
فأجاب : المسائل العقدية مافيها خلاف ، ماهي مجال للأخذ والرد ، لأنها مسلَّمة مبنية على التوقيف ، وإنما هذا في مسائل الفقه ، كلٌ يُؤخذ من قوله ما وافق الدليل ، ويُرد ما خالف الدليل ، هذا قصد الإمام مالك -رحمه الله- . نعم .

( فالرد على المخطئ ونقد أقواله ليس وليد اليوم بل من قديم "لقد كان السلف يرد بعضهم على بعض حفظا لهذا الدين العظيم"
لكن نشأت ناشئة هاته الأيام لا تقبل نقد معظميهم وإن كانت لهم أخطاء بحجة (أنك تطعن في المشايخ والعالم الفلاني)، ويحضرني هنا ماقاله الشيخ عبد الخالق ماضي حفظه الله يوم نصح لإخوانه السلفيين في الجزائر : «مُجَردُ النَقْد لاَ يُحْمل عَلَى أنَّهُ طعن».

نسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يجعل جهدكم هذا في ميزان حسناتكم.

أبو سلَمة يوسف عسكري 22 Oct 2018 08:01 AM

بارك الله في المشرفين على إدارة التصفية وجزاهم خيرا، فقد انتحوا غرضا شريفًا، وذهبوا مذهبًا متقبَّلا، ملؤهما الشفقة والرحمة، وحشوهما العلم والأدب والدفع بالأسهل فالأسهل.

ولا شك أن هذه السلسلة سيقف عليها صنفان من الناس:

صنف جعل الدليل أكبرَ همِّه والحق مبلغَ بحثه، فهذا سيجد ضالته بحول الله تعالى، لأنه من يتحرَّ الخيرَ يُعطه، ومن يتَّق الشرَّ يُوقه.

وصنفٌ صنيعه النظر إلى جناب الأشخاص ومنزلتهم أن تُدس، وإهمال جناب العلم وقدره ولو درس، فهؤلاء فطنوا لوجه واحد وفاتتهم وجوه كثيرة هي أجدر وأحس، ولو سُئلت العصبية أين أحباؤك وأخدانك؟ لأشارت إليهم بأصابعها الخمس!

فالصنف الثاني غير مخاطب بكل هذا، لأن غايته اقتفاء أثر فلان وسلوك دربه، فإن أصاب فبما أصاب وإن أخطأ فبما أخطأ، نسأل الله السلامة والعافية.

عبد الله سيداوي 22 Oct 2018 01:22 PM

لا زلت أتذكر اليوم الذي نُشر فيه رد مجهول على الشيخ عبيد حفظه الله في منتديات المطة ومع ما في تلك الكتابة السيئة من تحامل وتطاول فقد علّق الشيخ أزهر يومها بقوله: "عملا بحديث النبي صلى عليه وسلم (لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه) كانت هذه التنبيهات السديدة... ".
وبمثل ما قال الشيخ أزهر نقول اليوم، وإن كان ثمت فارق يمايز بين الصورتين فعلمونا رحمكم الله ولا تكيلوا بمكيالين.


الساعة الآن 11:40 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013