منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   براءة واستنكار لما وقع في "سكيكدة" من سبّ الصحابة الأخيار! (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=14248)

أبو معاذ محمد مرابط 14 Oct 2014 10:28 PM

براءة واستنكار لما وقع في "سكيكدة" من سبّ الصحابة الأخيار!
 
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم



{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}



«يأتي على الناس زمان خيرهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر»
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه (الأمر بالعروف لابن أبي الدنيا رقم:93)




في يوم الجمعة 16 / ذو الحجة / 1435 هـ، وفي منطقة أمجاز الدشيش -ولاية سكيكدة- وقعة واقعة خطيرة، ونزلت بالأمة الجزائرية فاجعة كبيرة.
لقد أُعلن سبّ الصحابة جِهارا، و رُفعت البراءة منهم نهارا ! فنطقت المخبولة الغبيّة بما يُعتبر كالامتحان لغيرة أهل السنة، والاختبار لعقيدتهم في أصحاب رسول الله صلى الله عليهم وسلم.
ففي يوم جمعة المبارك، وعندما كان الناس يتأهبون لسماع الخطبة، وإقامة الصلاة، نصبت الرافضية المتشيعة نفسها كالمُحارب المقدام ! فقامت تجرّ إزار الخيبة والبغي في أوساط جمهور من رجال أهل السنة! وفي مسجد السنة! وفي بلد السنة!.
وفارت من الحقد على أسياد الأمة، واعتراها جنون الكراهية لأم المؤمنين عائشة الصدِّيقة رضي الله عنها، مستجيبة لتوصيات زنادقة العصر من أمثال ياسر الحبيب، الذين أوجبوا على أتباعهم إظهار البراءة من المهاجرين والأنصار وإعلان ديانتهم أمام الملأ.
فقام الإمام وجمع من المصلين بموقف يشرّفهم، فاستنكروا صنيع الجيفة المتآكلة، وتم تسليمها للجهات الأمنية التي شرعت بدورها بفتح تحقيق معها! حيث قُدّمت لوكيل الجمهورية، فأصرّت واستكبرت وهددت بالعودة إلى فعلتها الأولى! في موقف ينبئ عن مدى ما تَلقّته من جرعات العداء للإسلام والمسلمين .

فاجعة أخرى تستبق الأولى !
ألا ما أعظم قول الحق في زمن الغربة، وأعظم منه قبوله إذا صدع به صاحبه!
يا إخواني الشرفاء ويا بني جلدتي الفضلاء! العار كل العار أن نبقى نَتصنّع لبعضنا ، ونكتم النصيحة عن المخطئ فينا.


وإن من الحقيقة التي لابد أن تُذاع:
أنّني مكثت أترقب مستجدات الواقعة! وأرقُب ردّة فعل أهل السنة! لعلّ الله يبعث الحياة في نفوس فئام منهم فيقوموا لله قومة أوليائه ! لأن قول الحق ما لم يصدع به أهل السنة فلا صادع به، وكلمة الهداية ما لم تخرج من أفواههم فلا قائل بها.
ولكن واقع الحال كذّبني وبعث في نفسي صدمة هوّنت صدمات قد مضت! فأبصرت بعيني وضعا مريرا لم يُعرف من قبل عند أهل الإسلام منذ صدره الأول.
وقد يقول قائل: لقد عهدنا سب الصحابة من الرافضة فليس هو بالأمر الجديد؟
وجوابه: يا سيّدي ! سب الصحابة نعم! أما أن تجهر به فاسقة في بلاد الجزائر فهذا محدث.
لم يعرفه أهل هذه البلاد من قبل! اللهم إلا في زمن دولة بني عبيد الرافضية.
وقد يقول معترض آخر: أليس هذا من التشهير بهذه المجهولة، ومن إشاعة الضلال الذي خفي عن أكثر لناس؟
وجوابه أيضا: لو فكر شيخ الإسلام ابن تيمية بتفكيرك لما ألّف كتابه العجاب (الصارم المسلول)، ولما كتب (منهاج السنة)، فالأول رد به على نصراني رعديد مجهول ! والثاني كتبه ردا على وريقات لرافضي وُزّعت على فئة من الناس! هذا أولا .
وثانيا: كيف خفي عليك قوله صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره.) والذي نحن في صدد بيانه لمن أشد المنكرات التي وصلت مسامعك، وبلغتك أخبارها.

وأخيرا :
أخي العزيز تأمل في شأنك جيدا، وتدبر في ذلك يوم الذي تقدم فيه على ربك عار حاف، {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}
تذكر وأنت تسمع بخبر الفاجعة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدافع عن أبي بكر رضي الله عنه: (هلا تركتم لي صاحبي )
تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتألّم لإيذاء المنافقين أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا).
فقد بلغك أخي المؤمن طعن الخبيثة في عائشة الصدّيقة! فهلاّ أنكرت صنيعها،غيرةً لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
يا أهل السنة الأوفياء! يقول الطحاوي -رحمه الله - [العقيدة الطحاوية (467)]) : (ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان) اهـ
فقد حفظتم قول الطحاوي وارتضيتموه عقيدة في قلوبكم! فاصدعوا بهذا المعتقد واعملوا بمقتضاه ولا تكونوا كمن قال الله فيهم: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها، كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، والله لا يهدي القوم الظالمين}.

اكتبوا تاريخكم، ووقّعوا عليه بحبر الإخلاص والصدق، واتركوا صفائحه تشهد يومًا أن الله سخَّركم لردّ عادِية وقعت على عرض أشرف الخلق بعد الأنبياء .
ثم اعلموا –رحمكم الله- أن بسكوتكم تهيجُ المنكرات وتنتشر الموبقات، فمتى سكتم عن الزنادقة وأهل الأهواء، جرَت أدواء البدع في المجتمعات الإسلامية جري الدم في العروق، ورحم الله من قال : الساكت شريك القائل! فاربأ بنفسك يا أخي أن تكون ممن لعنهم الله سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لعن الله من آوى محدثا)، وقد عدّ أهل العلم السكوت عن ضلالهم من إيوائهم! فكن على حذر، فسخط الله نازل بمن كان هذا شأنه.
فيا أيها المسلم! عليك أن تغير هذا المنكر الكبير من أيّ موقع كنت، ولا تتوهّم أنّك معفى من السؤال بين يدي الله سبحانه، لاسيما في زمن قد أناخ التخاذل برحاله في قلوب الكثير من العامة، وحتى الخاصة!
وعليك أن تنصاع لواعظ الله الذي يهزّ فؤادك رغما عنك ! لأن ما أقدُّمه لك إنما هو تذكير ليس إلا! فالحق واضح وضوح الشمس، وويل للمصرين على ما عملوا وهم يعلمون.
وعلى جميع طبقات المجتمع الجزائري أن تتحرك وتأخذ القضية بحجمها الحقيقي، فالدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ليس حكرا على جماعة دون جماعة، فنحن في دولة مسلمة، والإسلام فيها هو دين الدولة الرسمي، وثوابته مصونة لا يجوز المساس بها. فلم السكوت ؟!
والحمد لله رب العالمين

كتبه أبو معاذ محمد مرابط

مساء الثلاثاء 20 ذو الحجة 1435

أبو عائشة مراد بن معطي 14 Oct 2014 11:07 PM

‏روي عن مالك:من سب أبا بكر جلد،ومن سب عائشة قتل،قيل له :لما؟قال:من رماها،فقد خالف القرآن،لأن الله تعالى،قال:يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين.
جزاك الله خيرا أخي أبو معاذ

وسيم قاسيمي 15 Oct 2014 06:52 AM

بارك الله فيك، على هذه الذكرى أخي محمد، فعلا إنها لضربة خطيرة من ضربات الرافضة الأشرار على أهل السنة الأخيار نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء.
وواجب علينا معشر المسلمين في هذا البلد كما قال أخونا أبو معاذ أن نرى الموضوع بحجمه وبحقيقته ولا نتغافل حتى نرى آباءنا وأبناءنا وأمهاتنا وبناتنا قد أصبحوا من شرار القوم وهناك نقول لم نكن نظن أن الأمر هكذا.
فهل من المعقول أن تدع التلفاز في بيتك ولأهلك وهو فيه من قنواتهم ومن إذاعتهم ما الله به عليم، أليس واجبا على المسلم أن يقي أهله من النار كما قال ربنا عز وجلَّ : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ».
وهل من المعقول أن تدع ابنك يدرس وينخرط في جمعيات أو نوادي رياضية وأنت لا تعلم من فيها ومن أسسها هل من الروافض أو من النصارى أو من الفساق والعصاة.
وهل من المعقول أن لا تراقب أهلك وأبناءك وبناتك مع من يمشون وإلى أي مآل سيصيرون. لا تقل هذا أخلاقه طيبة أو كما يقول العامة «هذا ناس ملاح» ولكن هل من يطعن في الصحابة أخلاقه طيبة.

ونسأل الله أن يبارك في أبي معاذ ويحفظه وأهله، فهذه صيحة لأهل هذه البلاد علهم يفيقون من سباتهم ويتفقهوا في دينهم ويعرفوا ما يحيط بهم من الفتن والشرور.

وعذرا أخي أبا معاذ على هذا التطفل، وجزاك الله خيرًا

أبو البراء 15 Oct 2014 07:02 AM

اللهم إنَّا نبرأ إليك من تلك الفَعلة القبيحة، والقولة الشنيعة، ونشهدك على حبِّنا لأصحاب رسول الله وزوجاته رضي الله عنهم جميعا، وبغضنا وبراءتنا ممن سبهم وعاداهم.
ولو قدرنا على غير هذا لفعلنا.

نبيل سعيدي 15 Oct 2014 08:04 AM

بارك الله فيكم إخواني على صدعكم بالحق وغيرتكم الصادقة

وأسأل الله جل وعلا أن يطهر أرضنا السنية الحبيبة من رجسهم

قال ابن أبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله تعالى في مقدمة رسالته المشهورة: "وأن خير القرون الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين وأن لا يذكر أحد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بأحسن ذكر والإمساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب"

وهذا إخواني العدد الخاص لمجلة الإصلاح عن الشيعة الرافضة

http://fr.calameo.com/read/0001319103eb13b1fcf66

عبد الرحمن رحال 15 Oct 2014 08:22 AM

اقتباس:

اللهم إنَّا نبرأ إليك من تلك الفَعلة القبيحة، والقولة الشنيعة، ونشهدك على حبِّنا لأصحاب رسول الله وزوجاته رضي الله عنهم جميعا، وبغضنا وبراءتنا ممن سبهم وعاداهم.
ولو قدرنا على غير هذا لفعلنا.
جزاك الله خيرا أبا معاذ.

أبو معاذ أحمد شكري الجزائري 15 Oct 2014 08:23 AM

اللهم إنَّا نبرأ إليك من تلك الفَعلة القبيحة، والقولة الشنيعة، ونشهدك على حبِّنا لأصحاب رسول الله وزوجاته رضي الله عنهم جميعا، وبغضنا وبراءتنا ممن سبهم وعاداهم.
ولو قدرنا على غير هذا لفعلنا.

أبو عبد السلام جابر البسكري 15 Oct 2014 08:31 AM

جزاك الله خيرا أخي أبا معاذ وسدد الله سهامك ضد الروافض.

كنت انتظر منك هذا ن فقد أوجعني هذا المنكر وحز في قلبي .

بلد الكرامة والديانة والهدى *** فيها يسب الصحب بالبهتان.

والعجب أن أحد المعلقين في جريدة - الشرور - تكلم على السماحة مع الشيعة والرئفة بهم واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ...بيما كان الرسول يخطب في المسلمين دخل رجلٌ وبدأ يتبول داخل المسجد , تفاجأ الصحابة وقام معظمهم ويده على سيفه بغية تأديب الفاعل المتجرء. فقال لهم رسول الله: أتركوه يتم بَوْلَه. ولما أتم الرجل بوله قال: رحم الله محمداً وأنا ولا أحداً معنا.
---------------------------------------------
فعلقت عليه بأن
الاستدلال في غير محله
وكما يقول العلماء : الدليل صحيح والاستدلال به غير صحيح.

--------------------------------------
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال

والحكمة وضع الشيء في موضعه والشدة في موضعها.

فهنا لابد من الشدة وإلا إستفحل المرض ، لابد من قطع الأصبع الفاسد من قبل أن تفسد اليد وهكذا يا صاحب الخلق السمح مع الروافض الذين سبو الصحابة وأمهات المؤمنيين - ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.

أبو يحيى أحمد البليدي 15 Oct 2014 09:12 AM

أحسن الله إليك أخي محمد .اللهم طهر بلادنا من الروافض وأعوانهم ، ومن أراد بالجزائر مكرا فامكر به وجعله عبرة للمعتبرين.

آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــين.

أسامة العابد 15 Oct 2014 03:15 PM

بارك الله فيك أبا معاذ كثير منا لم يحرك فيه هذا الخبر ساكنا فعلينا مراجعة أنفسنا والله المستعان

أبو حذيفة فيصل 15 Oct 2014 10:14 PM

- لعل جسر الشيعة في الجزائر - جريدة الشرور - تختبر أهل السنة فنقول لها: و الذي رفع السماء بغير عمد إنا لك بالمرصاد و أمثالك من أحفاد ابن سبأ اليهودي بل و الله لو قطعت رؤوسنا ما تركنا التحذير من خرافات الرافظة الأنجاس و بإذن المولى عزوجل لن تقوم لكم قائمة في هذه البلاد فنسأل الله الثبات على السنة حتى الممات.

أبو مالك أبو بكر حشمان 16 Oct 2014 08:08 AM

جزاك الله خيرا أبا معاذ على هذا المقال الطيب .
عجيب !!
في بلد إسلامي وشعب ينتمي إلى المذهب السني ومذهب إمام دار الهجرة رحمه الله - الذي قوله في الرد على الروافض معلوم محفوظ - ثم لا نستطيع الإنكار إلا بقلوبنا الممتلئة غيضا والله المستعان .

أبو سهيل عبد الوهاب 17 Oct 2014 10:50 AM

اللهمّ إنّا نبرأ إليك من صنيع الرّافضة الأنجاس الأرجاس ، ونشهدك اللّهمّ عل حب أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

مصباح عنانة 18 Oct 2014 01:46 AM

هذا الظّنُّ بِكَ دائماً أخانا أبا مُعاذ، أيقظت نائماً، ونبّهتَ غافلاً، ونصحتَ نُصحَ وفيٍّ فكفيت ووفيت، ودافعت ونافحت عن خير قرنٍ، عن صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، فجزاك الله خيراً، ورفع قدرك، ورفع درجتك إلى درجاتهم، كيف لا؟ وقد روى مُسلمٌ في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ أعرابيّا قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: متى السّاعة؟ قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما أعددت لها؟"، قال: حُبُّ الله ورسوله، قال: " أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ ".
وأكبر دليل على الحُبّ الذّبُّ عن المحبوبِ، وبذل المهج في صون عرضه، وكثرة ذكره، فذلك المُحِبُّ.
والحقُّ ما خطّت يمينك أخانا أبا معاذ - سلِمَ إيمانك -، فأخطرُ داءٍ ألمّ بالأمّة داء إلف العوائد، وفَقدِ المُنكِرِ، قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى: " ولو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم وقلّدهم غيرهم في ذلك وباء السّاكتون بإثم الكتمان الذي توعّدهم الله عليه في قوله سبحانه: " إنّ الذِينَ يَكتُمُونَ مَا أَنزَلنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِن بَعدِ مَا بيَّنَّاه للنَّاس في الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُم اللهُ وَيَلعَنُهُم اللاَّعِنُونَ. إِلّا الذِينَ تَابُوا وَأَصلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيهِم وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيموقد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق ليُبَيِّنُنَّهُ للنّاس ولا يكتمونه وذمّهم على نبذه وراء ظهورهم وحذّرنا من اتّباعهم، فإذا سكت أهل السُّنّة عن بيان أخطاء من خالف الكتاب والسّنّة شابهوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم والضَّالّين ".
هذا لأنّ سكوت أهل الحقِّ عن الباطل يوهم الجاهل أنّ الباطل حقٌّ إذ لا مُنكرَ لهُ، وكفى بهذا مُنكَرا.

فقط لِتقرّ عينك أخي أبا مُعاذ، وكلّ أعين أهل السّنّة في هذا المنتدى، أنّنا مررنا بهذا الابتلاء في مدينتنا، وقد كان تنصّب منصبَ الإمامة بمسجدنا - ولنا مسجد واحد بالمدينة - مَن تشبّع بزبالات التّشيّع، فأحدث فيه ما أحدث، حتّى كان من أمره أن كتب ورقات، تفوح من طيّاتها رائحة العفن، فانبرى له من أكرمه الله لدفع افترائه، وردّ ضلاله، ووصل أمره إلى رجال الأمن - وفّقهم الله لكلّ خير -، وحُوّلَ ملفّه إلى المجلس العلميّ بمديرية الشّؤون الدّينية، الذي قضى فصله من منصب الإمامة، والتّدريس، ومنعه من أيّ نشاطٍ دعويٍّ. فلله الحمد وحده، ونعوذ بالله من العقوق بمن هم أولى بنا من أنفسنا وأهلينا.
وإليكم هذا الرّابط

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/134280.html

أبو معاذ محمد مرابط 18 Oct 2014 08:23 PM

جزاكم الله خيرا جميعا يا أهل الغيرة و الرجولة
وأخص بالشكر أخي مصباح على تعليقه الباعث للهمة، وبارك الله فيه على حسن ظنه بأخيه الذي لم يقم إلا بالواجب مع التقصير الفاحش
وقد فرحت كثيرا للخبر الذي نقلته نسأل الله أن يعفو عنا جميعا


الساعة الآن 06:54 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013