منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شَوَاهِدُ الاِمْتِحَان تَفْضَحُ المُمَيِّعَةَ أَهْلَ الخُذْلَان (رِسَالَةٌ إِلَى الحَلَبِيِّين) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=21144)

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 01 Jul 2017 03:10 PM

شَوَاهِدُ الاِمْتِحَان تَفْضَحُ المُمَيِّعَةَ أَهْلَ الخُذْلَان (رِسَالَةٌ إِلَى الحَلَبِيِّين)
 
شَوَاهِدُ الاِمْتِحَان تَفْضَحُ المُمَيِّعَةَ أَهْلَ الخُذْلَان
( رِسَالَةٌ إِلَى الحَلَبِيِّين )



بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللَّهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ بَيَانَ الْحَقِّ وَنُصْرَتَهُ مِنْ أَخَصِّ صِفَاتِ أهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ السَّلَفِيِّينَ، فَهُمْ الَّذِينَ تَبَنَّوْا الْحَقَّ وَالدِّفَاعَ عَنْهُ مُذْ وَرِثُوهُ عَنْ أَسْلَافِهِمْ إِلَى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمُرَادِ اللَّهِ وَمُرَادِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩) ﴾ [ المائدة ].


وعَنِ ابْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «
إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الْأَرْضِ، كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا - وَقَالَ مَرَّةً: «أَنْكَرَهَا» - كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا، كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيّ.


وَإِنَّ مِمَّا أَفْجَعَ المُسْلِمِينَ -هَذِهِ الْأَيَّام- حَادِثَةَ دَفْنِ إمَامٍ فِي سَاحَة الْمَسْجِدِ بِمَنْطِقَةِ عَيْن مرَّان بِوِلَايَةِ الشّلف الْجَزَائِرِيَّةِ، وَلَقَدْ هَبَّ أَهْلُ السُّنَّةِ هَبَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَصَاحُوا فِي الْمُسْلِمِينَ صَيْحَةَ مُنْذِرٍ لَهُمْ مِنْ خَطَرِ مَا قَدْ يَنْجَرُّ عَنْ هَذَا الْفِعْلِ الشَّنِيعِ مِنِ اِسْتِدْرَاجِ إبْلِيسَ لِلنَّاسِ حَتَّى يُوقِعَهُمْ فِي شَبَكَةِ الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَالْعِيَاذُ بِهِ سُبْحَانهُ.


وَإِنَّ الْحَقَّ لَيَتَمَيَّزُ أهْلُهُ عَنْ غَيْرِهِمْ فِي مَوَاطِنِ الْاِمْتِحَانِ، فَيَنْبُلُ الرِّجَالُ بِعُلُوِّ هِمَّتِهِمْ وَثَبَاتِ مَوَاقِفِهِمْ، وَيَتَخَنَّثُ الْأَشْبَاهُ بِخُذْلَانِهِمْ وَعَدَمِ نُصْرَتِهِمْ، قَالَ الشَّيْخُ الْعَلاَّمَةُ مُحَمَّد الْبَشِيرُ الِإبْرَاهِيمِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ: "
وَاجِبُ الْعَالِمِ الدِّينِيُّ أَنْ يَنْشَطَ إِلَى الْهِدَايَةِ كُلَّمَا نَشَطَ الضّلَالُ، وَأَنْ يُسَارِعَ إِلَى نُصْرَةِ الْحَقِّ كُلَّمَا رَأَى الْبَاطِلَ يُصَارِعُهُ، وَأَنْ يُحَارِبَ الْبِدْعَةَ وَالشَّرَّ وَالْفسَادَ قَبْلَ أَنْ تَمُدَّ مَدَّهَا وَتَبْلُغَ أَشُدَّهَا، وَقَبْلَ أَنْ يَتَعَوَّدَهَا النَّاسُ فَتَرْسَخَ جُذُورُهَا فِي النُّفُوسِ وَيَعْسُرَ اقْتِلاَعُهَا. وَوَاجِبُهُ أَنْ يَنْغَمِسَ فِي الصُّفُوفِ مُجَاهِدًا وَلَا يَكُونَ مَعَ الخَوَالِفِ وَالْقَعَدَة، وَأَنْ يَفْعَلَ مَا يَفْعَلُهُ الْأطِبَّاءُ النَّاصِحُونَ مِنْ غَشَيَانِ مَوَاطِنِ الْمَرَضِ لِإِنْقَاذِ النَّاسِ مِنهُ، وَأَنْ يَغْشَى مَجَامِعَ الشُّرُورِ لَا لِيَرْكَبَهَا مَعَ الرَّاكِبِينَ بَلْ لِيُفَرِّقَ اجْتِمَاعَهُمْ عَلَيهَا " [ آثَار الْإمَامِ مُحَمَّد الْبَشيرِ الإبراهيمي ٤ / ١١٧].


وَلَقَدْ مَرَّتْ ( فَاجِعَةُ عَيْن مرَّان ) عَلَى الْحَلَبِيِّينَ كـ: لَا حَدَث!، وَهُمْ الَّذِينَ ظَلُّواْ يَصْرُخُونَ دَهْرًا مِنَ الزَّمَنِ أَنَّهُمْ أَهْلُ الْوَسَطِيَّةِ وَالْاِعْتِدَالِ فِي دِيْنِ اللَّهِ، وَأَنَّ السَّلَفِيِّينَ ( مافيا! ) يُهَدِّدُونَ خَطَرَ الْأُمَّةِ...
وَمِنَ الْمَعْرُوفِ- يا عَبْدَ الْمَالِك- أَنَّ
( المافيا ) تُمَارِسُ السَّلْبَ وَالنَّهْبَ لِحُقُوقِ النَّاسِ، فِي حِينِ أَنَّ الْعُلَمَاءَ السَّلَفِيِّينَ الَّذِينَ رَمَيْتَهُمْ بِهَذَا الْوَصْفِ هُمْ حُمَاةُ التَّوْحِيدِ الذَّابُّونَ عَنْ حِيَاضِ الدِّينِ مِنْ شوَائبِ الشِّرْكِ وَالْبِدَعِ وَمِنْ تَحْرِيفِ الغَالِينَ وَانْتِحَالِ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلِ الْجَاهِلِينَ، فَهُمْ يَسْعَوْنَ دَائِماً لِلْحِفَاظِ عَلَى سَلاَمَةِ أَغْلَى مَا يَمْلِكُهُ المُسْلِمُونَ، أَلاَ وَهُوَ دِينُهُمْ الحَنِيف..


أَلَيْسَتْ دَعْوَةُ الْإمَامِ الْمُجَدِّدِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ -رَحِمَهُ الله- هِيَ الْوَسَطِيَّةُ بَيْنَ قَوْمٍ غَلَوا فِي الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَقَوْمٍ غَلَوا فِي إِنْكَارِ وُجُودِ اللَّهِ ؟
أَيْنَ الْوَسَّطِيَّةُ فِي قَوْمٍ لَمْ تُحَرِّكْهُمْ مَظَاهِرُ الشِّرْكِ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَقَدْ تَحَرَّكَ عوَامُ النَّاسِ فِي إِنْكَار هَذَا الْمُنْكَرِ الْعَظِيمَ ؟!!


وَلَكِنَّهُ الْيَقِينُ الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ مِنَّا أَنْ نُدْرِكَهُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْفَضَائِحَ -الَّتِي يَعْقُبُ بَعْضُهَا بَعْضًا- فِي بَيَانِ حَالِهِمْ، فَبِالْأَمْسِ سَكَتُوا وَتَخَاذَلُوا عَنِ التَّحْذِيرِ مِنَ الْإِرْهَابِيَّيْنِ -الغُرْيَانِي وَالصَّلاَبِي- الَّذَيْنِ اِحْتَفَى بِهِمَا مَوْقِعُ
( الْكَــلّ )، وَالْيَوْمَ يَتَخَاذَلُونَ عَنْ نُصْرَةِ التَّوْحِيدِ وَدَحْضِ الشِّرْكِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [ التوبة: ١٢٦ ].


وَفِي هَذَا التَّخَاذُلِ عَنْ نُصْرَةِ التَّوْحِيدِ دَلِيلٌ كَافٍ لِكُلِّ ذِي عَقْلٍ فِي أَنَّ الْقَوْمَ مِنْ أَبْعَدِ النَّاسِ عَنْ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ، وَأَنَّهُمْ طَائِفَةٌ مُنْدَسَّةٌ عَمِيلَةٌ لِجَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ الْمُفْلِسِينَ، فَقَدْ رَأْينَا حَمِيَّتِهِمْ بَعْدَ مَوَاقِفِ بَعْضِ الدُّوَلِ فِي التَّضْيِيقِ عَلَى جَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ..


يا عَبْد المَالك، إِنَّ الرِّجَالَ لَا يَجْبُنُونَ، وَمِمَّنْ نَحْسِبُهُمْ مِنَ الرِّجَالِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ -وَاللَّهُ تَعَالَى حَسِيبُهُمْ وَلَا نُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أحَدًا- شَيْخُنَا الْعَلاَّمَة مُحَمَّد عَلِي فَرْكُوس -حَفِظَهُ اللَّهُ- وَالَّذِي قَالَ: "
كُنْتُ إذاَ اسْتَفَدْتُ فَائِدَةً فَرِحْتُ بِهَا فَرَحًا عَظِيمًا وَتَمَنَّيْتُ لَوِ اِسْتَطَعْتُ أَنْ أَطِيرَ بِهَا إِلَى الْجَزَائِرِ لِأُبَلِّغَهَا لِلنَّاسِ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ "، فَلَمْ يَمْنَعْهُ بُعْدُ الدِّيَارِ مِنْ إِيلاَءِ الاِهْتِمَامِ أَهْلَ بَلَدِهِ وَإِرَادَةِ الخَيْرِ لَهُمْ، فَشَيْخُنَا وَإِخْوَانُهُ مِنَ مَشَايِخِ الْبَلَدِ كَالْشَّيْخِ عَبْد الْغَنِيّ وَالشَّيْخِ لزْهَر وَالشَّيْخِ عَبْد الْمَجِيد وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَايِخِ -الَّذِينَ يَنْهَجُونَ الْمَنْهَجَ السَّلَفِيَّ الْحَقَّ- لَا يَتَوَانَوْنَ فِي نُصْرَةِ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ، وَلَا يَفُوتُهُمْ أبَدًا التَّحْذِيرُ مِنَ المُخَذِّلَةِ أَمْثَالِكَ، وَلَنْ يَضُرَّهُمْ سَعْيُكُمْ بِالْفِتْنَةِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ الصُّفُوفِ، فَعَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ يَقُول: « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ » رواه مسلم.
وَلَا تَفْرَحْ بِمَا تُثِيرُهُ مِنْ إفْسَادِ ذَاتِ الْبَيْن، بَلْ خَفِ اللَّهَ عَلَى نَفْسِكَ مِنْ تَخَاذُلِكَ عَنْ نُصْرَةِ التَّوْحِيدِ وَالتَّحْذِيرِ مِنَ الشِّرْكِ، فَلَرُبَّمَا كَرِهَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَنْصَارِ دِينِهِ، لِأَنَّ اللَّه يَقُولُ: ﴿
وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (٤٦) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٤٧) ﴾ [ التوبة ].
قَالَ الْإمَامُ السّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: " ثُمَّ ذَكَرَ الْحِكْمَةَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ‏{‏ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا‏}‏ أَيْ‏:‏ نَقْصًا‏.‏‏ {‏ وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ‏}‏ أي‏:‏ وَلَسَعَوا فِي الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ بَيْنكُمْ، وَفَرَّقُوا جَمَاعَتكُمْ الْمُجْتَمِعِين،‏ {‏ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ‏}‏ أي‏:‏ هُمْ حَرِيصُونَ عَلَى فِتْنَتِكُمْ وَإِلْقَاءِ الْعَدَاوَةِ بَيْنكُمْ‏.‏‏ {‏ وَفِيكُمْ‏}‏ أُنَاسٌ ضعفَاءُ الْعُقُولِ ‏{‏ سَمَّاعُونَ لَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ مُسْتَجِيبُونَ لِدَعْوَتِهِمْ يَغْتَرُّونَ بِهُمْ، فَإذاَ كَانُوا هُمْ حَرِيصِينَ عَلَى خِذْلَانِكُمْ، وَإِلْقَاء الشَّرِّ بَيْنكُمْ، وَتَثْبِيطِكُمْ عَنْ أَعْدَائِكُمْ، وَفِيكُمْ مَنْ يَقْبَلُ مِنهُمْ وَيَسْتَنْصِحُهُمْ‏، فَمَا ظَنُّكَ بِالشَّرِّ الْحَاصِلِ مِنْ خُرُوجِهِمْ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّقْصِ الْكَثِيرِ مِنهُمْ، فَلِلَّهِ أَتَمُّ الْحِكْمَةِ حَيْثُ ثَبَّطَهُمْ وَمَنَعَهُمْ مِنَ الْخُرُوجِ مَعَ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةً بِهِمْ، وَلُطْفًا مِنْ أَنْ يُدَاخِلَهُمْ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ، بَلْ يَضُرُّهُمْ‏.‏‏ {‏ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏ }‏ فَيُعَلِّمُ عِبَادَهُ كَيْفَ يَحْذَرُونَهُمْ، وَيُبَيِّنُ لَهُمْ مِنَ الْمَفَاسِدِ النَّاشِئَةِ مِنْ مُخَالَطَتِهِمْ‏.‏" [ تَيْسيرُ الْكَرِيمِ الرَّحْمَنِ ].


وَقَالَ الْعَلاَّمَةُ ابْنُ عُثَيْمِين -رَحِمَهُ اللَّهُ- بَعْدَ ذِكْرِ هَذِهِ الآيَةِ: " اللَّهُمَّ أَجِرْنَا.. هَذِهِ الْآيَةُ خَطِيرَةٌ جِدًّا، وَمِيزَانٌ.. فَاحْذَرْ!، فَتِّشْ، إذاَ رَأَيْتَ نَفْسَكَ مُتَكاسِلًا عَنِ الْخَيْرِ اِخْشَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ كَرِهَ انْبِعَاثَكَ فِي الخَيْرِ. ثُمَّ أَعِدِ النَّظَرَ مرَّةً ثَانِيَةً وَصَبِّرْ نَفْسَكَ وَأَرْغِمْهَا عَلَى الطَّاعَةِ، وَالْيَوْم تَفْعَلُهَا كَارِهًا وَغَدًا تَفْعَلُهَا طَائِعًا هَيِّنَةً عَلَيكَ. وَالْمُهِمُّ أَنَّ هَذَا فِيهِ تَحْذِيرٌ شَدِيدٌ لِمَنْ رَأَى مِنْ نَفْسِهِ أَنّهُ مُثبَّطٌ عَنِ الطَّاعَةِ، فَلَعَلَّ اللَّه تَعَالَى كَرِهَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ مِنْ عِبَادِهِ الْمُطِيعِينَ لَهُ فَثَبَّطَهُ عَنِ الطَّاعَةِ. نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُعِينَنَا عَلَى ذِكْرِهِ شُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ".[ شَرْحُ عَقِيدَةِ أهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ: ش/ ٧ ]


وَ « مِنْ آثَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ »، فَلَوْ كُنْتَ تُرَبِّي النَّاسَ عَلَى حُبِّ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ لَسَارَعْتَ وَأَتْبَاعُكَ إِلَى بَيَانِ مَوْقِفِكُمْ مِنْ هَذِهِ الْفَاجِعَةِ الْألِيمَةِ، فَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ فِي حَدِيثِهِ عَنْ غَزْوَةِ أُحُد: أَشْرَفَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ: « لَا تُجِيبُوهُ »، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ قَالَ: « لَا تُجِيبُوهُ »، فَقَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ قُتِلُوا فَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لَأَجَابُوا، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ مَا يُخْزِيكَ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: اعْلُ هُبَلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَجِيبُوهُ »، قَالُوا مَا نَقُولُ ؟ قَالَ: « قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ »، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَجِيبُوهُ »، قَالُوا: مَا نَقُولُ ؟ قَالَ: « قُولُوا اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ » رواه البخاري.


هَكَذَا رَبَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَّ أَصْحَابَهُ عَلَى عَدَمِ التَّوَانِي فِي رَفْعِ رَايَةِ التَّوْحِيدِ وَإِعْلَائِهَا عَلَى رايَةِ الشِّرْكِ..

فَقُلْ لِي يَا عَبْد الْمَالك -وَاصْدُقْنِي كَمَا صَدَقَ أَبُو سُفْيَانَ هِرَقْلَ-، مَنْ هُمْ الْمُنْتَسِبُونَ حَقًّا إِلَى مِنْهَج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهُ ؟ آ الذِينَ وَصَفْتَهُمْ بـ
( المافيا )، وَالذِينَ أَجَابُوا وَدَافَعُوا عَنْ حَقِّ اللهِ بَأَنَّهُ لَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلاَّ الله، أَمْ أَنْتُمْ مَعْشَرَ المُتَخَاذِلِينَ عَنْ نُصْرَةِ دِينِ الله ؟!



أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.



وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجَمْعَيْنِ..



البُلَيْـــدِي
٧ شوال ١٤٣٨ هــ

أبو معاذ محمد مرابط 01 Jul 2017 04:59 PM

جزاك الله خيرا أخي رضوان فقد أجدت وأفدت والحق أصبت
إنها سنن الله قد تجلت في عباده

(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)

أبو عاصم مصطفى السُّلمي 01 Jul 2017 05:24 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم ، و لكن لبَّ القول و صريح الزبد : أنّ الدّفاع عن جناب العقيدة و الغيرة على التوحيد ، يبقى من خصائص أتباع المنهج السلفي الحقّ .

أبو إكرام وليد فتحون 01 Jul 2017 06:15 PM

جزاك الله خيرا أخونا الكريم أبا حاتم و أحسن اليك
فقد افتضح أمرهم واحترقت جميع أوراقهم في عدة مناسبات و محطات عند العامة فما بالك بالخاصة و أهل العلم الذين بينوا عوار منهجهم و نصحوهم و حذروهم من ذلك و حذروا الناس منهم ولكن هيهات هيهات كأنهم سكارى في غيهم يعمهون وفي ضلالاتهم يشرعون وإن ذكروا فلا يسمعون ولايفقهون ولا يعون ومن الصعب عن أخطائم يرجعون ، إختاروا التعصب لشرذمة منهم سلعتهم الغلوّ, الكذب و رد الحقّ فحق القول فيهم : لا هم للدين نصروا، ولا للسنّة نشروا، ولا للواقع غيّروا و الله المستعان ، نعوذ بالله من الخسران وأسباب الخذلان.

أبو حفص محمد ختالي السوقي 01 Jul 2017 09:24 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم ، و لكن لبَّ القول و صريح الزبد : أنّ الدّفاع عن جناب العقيدة و الغيرة على التوحيد ، يبقى من خصائص أتباع المنهج السلفي الحقّ .

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 01 Jul 2017 10:05 PM

جزى الله الإخوة خير الجزاء..
مع التنبيه على أن أصل الموضوع مبني على بيان انتساب السلفيين إلى دعوة التوحيد، بخلاف أهل التخذيل فإنهم لا يرفعون بدعوة التوحيد رأساً..

لذلك قلت: [ وَفِي هَذَا التَّخَاذُلِ عَنْ نُصْرَةِ التَّوْحِيدِ دَلِيلٌ كَافٍ لِكُلِّ ذِي عَقْلٍ فِي أَنَّ الْقَوْمَ مِنْ أَبْعَدِ النَّاسِ عَنْ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ، وَأَنَّهُمْ طَائِفَةٌ مُنْدَسَّةٌ عَمِيلَةٌ لِجَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ الْمُفْلِسِينَ، فَقَدْ رَأْينَا حَمِيَّتِهِمْ بَعْدَ مَوَاقِفِ بَعْضِ الدُّوَلِ فِي التَّضْيِيقِ عَلَى جَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ.. ]

عبد الباسط لهويمل 02 Jul 2017 12:19 AM

إنك لو علمت أن الأعمال رهينةٌ بمقاصدها ، فهي موكولة بها إما بالصلاح وإما بالفساد ، قبولا ورداً ، مصداقا لقول النبيِّ عليه الصلاة والسلام " إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل إمرىء ما نوى الحديث "[ رواه الشيخان في الصحيحين] لعلمت بما لا مزيد عليه من البيان والجلاء أن أتباع الحلبيِ وزمرته ضلّوا بسوء قصدهم لا بسوء فهمهم ، وإن كان فيهم من ينتسب إليهم غفلة وجهلا والمحكُ البيّنات السواطع ، فهؤلاء قد ضلوا كما أشرنا إلى سوء قصدهم فلم يكونوا طلاب علم ممن يتحرّون الدليل والبينات فإذا استبان لهم الحق التزموه واعتنقوه ، إنما هم طلابُ دنياَ وشهوات يعارضون الحق بفقه المصالح والمفاسد ، وليس في مصالحهم مصلحة ، ولا في ما يرونه فسادا فسادٌ يذكر ، بل على النقيض ، فإن مصالحهم مفسدة ، ومفاسدهم مصلحة ، قد ضرب العناد بأطنابه في صدورهم ، وعظم شعار البدع في نفوسهم ، ويكذبون إذا قالوا إنهم يتبعون الحق ولا يتبعون الرجال ، ويريدون بالمثل السيء أهل السُّنة والجماعة ، قد خبنا وضللنا إذا وما كنا مهتدين إذا فعلنا ذلك ، بل أهل السُّنة والجماعة هم ألزم الخلق للحق وأعلمهم به وأرحمهم بالنّاس ، ولكن رمتني بدائها وإنسلّت ، والنفوس إذا مرضت ترميِ غيرها بما هو كامن فيها من السفه والأمراض والمهلكات ، لا بما هم عليه من الخلائل والأخلاق ، ولطالب الحق نور يعلمه أهل الحق ، ومن علاماته التجرد لمعرفة الحق والعمل به ، والدعوة إليه ، والصبر على الأذى فيه ، مع الإنصاف والإعتدال في القول والعمل ، وما وجدنا خلة ولا خليقة من هذه العلامات عند هؤلاء بل وجدنا خلافها وضدها من إتباع الأهواء وتعظيم الرجال والغلو فيهم ، والوقوع في خيار هذه الأمة من العلماء والصالحين ونبزهم وتحقيرهم ومظاهرة أهل البدع والضلالات على أهل السُّنة ، فلا يرون ولاءً ولا براءً ، ويبغضون أهل السُّنة ويكيدون عليهم المكائد ويحبون أعداءهم ولا يرون في ذلك جرما ولا إنتهاك حرمة ، وأيُّ حرمة أعظم من محاربة أهل السُّنة والجماعة والبغي عليهم ، والكذب والإفتراء عليهم ظلما وعدوانا ، وهم في صدرِ الخميس يذبون عن الدين المحدثات والبدائع ، ويبذلون مهج النفوس لحماية الأوطان من بغيِ الصائلين من الخوارج والكافرين ، على ما هم فيه من قلة الناصر وعظم المطلوب ، وكثرة المخذلين ، وتكالب المخالفين ، وهم صابرون ثابتون على المحجة البيضاء ، مصداقا لقول الله تبارك وتعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين) فقد أمرهم الله عز وجلا بإخلاص العبادة ، وأمرهم بإخلاص الإستعانة ، فلم يكلهم لأنفسهم ولا لغيرهم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله لا إله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم .

لزهر سنيقرة 03 Jul 2017 05:13 AM

بورك فيك أخي رضوان ونلت الرضى - نسأل الله لك ذلك- على هذه الكلمات النافعة والمقالة الفاضحة لأولئك الذين حرموا الخير، فلا هم التزموا الحق في كل شأنهم ولا هم دافعوا عنه وعن أهله في غالب نقولاتهم ومقالاتهم -أصلحهم الله وغفر لهم، وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه-، بل وجهوا شر سهامهم على إخوانهم وميعوا دعوتهم وناصر شيوخهم أعداء دعوتهم بالأمس.
"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

أبو عبد الرحمن أسامة 03 Jul 2017 06:05 PM

جزاك اللهُ خيرًا أبا حاتم ..

السَّلفيَّة براءٌ من هؤلاء براءةَ الذِّئب من دم يوسف -عليه السَّلام-، وحالُهم مع السَّلفيَّة كما قال الشَّاعر:

وكُلٌّ يدَّعي وصلى بليلى *** وليلى لا تُقِرُّ لهم بذاك

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 04 Jul 2017 12:49 PM

جَزَى اللهُ الإِخْوَةَ خَيْرَ الجَزَاءِ، وَشَكَرَ اللهُ لِشَيْخِنَا لَزهَر هَذِهِ الْمُدَاخَلَة..

وَجَوَابًا عَلَى الْمُعْتَرِضِ فِي مُنْتَديَاتِ ( الْكَـلِّ ) أَقُول:
اِعْلَمْ -شَرَحَ اللهُ صَدْرَكَ لِلْحَقِّ- أَنَّ السَّلَفِيِّينَ لَا يَتَحَامَلُونَ عَلَى النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، فَهُمْ -كَمَا وَصَفَهُمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله-: " أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَقِّ، وَأَرْحَمُهُمْ بِالْخَلْقِ "، وَحَيْثُ إِنَّنِي ذَكَرْتُ [ تَمَيُّعَ ] عَبْد الْمَالِك رَمَضَانِي: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغٍ وَلَا مِنْ شَهْوَةِ الْغِيبَةِ، وَإِنَّمَا التَّخَاذُلُ وَالتَّمَيُّعُ مُتَأَصِّلٌ فِي مَنْهَجِهِ الْمَشْهُورِ حَدِيثًا الْمَسْتُورِ قَدِيمًا.

وَلِأُزِيحَ عَنْكَ الْاِشْتِبَاهَ بَيْنَ كَلَامِهِ فِي التَّوْحِيدِ وَبَيْنَ تَخَاذُلِهِ عِنْدَ شوَاهِدِ الْاِمْتِحَانِ، أَعُودُ بِكَ إِلَى لِقَائِهِ الصُّحُفِيِّ التِّلِفِزْيُونِيِّ عَلَى قَنَاةِ النَّهَارِ الْجَزَائِرِيَّةِ:

قَالَ المُقَدِّمُ: " العَالَمُ الإِسْلَامِيُّ اليَوْمَ -الجَزَائِر خَاصَّةً، العَالَمُ الإِسْلَامِيُّ عَامَّةً- يَعْنِي اِلْتَهَيْنَا وَاشْتَغَلْنَا بِمُرَاقَبَةِ بَعْضِنَا، أَنْتَ مُسْبِل، أَنْتَ تَحْلِقُ اللِّحْيَةَ، أَنْتَ لَا تُسَوِّي الصَّفَّ فِي الصَّلَاةِ، أَنْتَ كَذَا، أَنْتَ كَذَا..
وَتَرَكْنَا الأُمُورَ الكُبْرَى الَّتِي تَشْغَلُ العَالَمَ الإِسْلَامِيَّ، وَبَقِينَا نُكَفِّرُ فِي بَعْضِنَا وَنُضَلِّلُ بَعْضَنَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَتَّهِمُ الآخَرَ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى المَنْهَجِ الصَّحِيحِ وَأَنَّهُ ضَالٌّ وَأَنَّهُ فِي النَّارِ.
لِمَاذَا اشْتَغَلْنَا بِهَذِهِ الأُمُورِ، بِهَذِهِ -بَيْنَ قَوْسَيْنِ- اِسْمَحْ لِي عَلَى هَذَا التَّعْبِيرِ [ التَّفَاهَات ] وَتَرَكْنَا أُمَّهَاتِ القَضَايَا الَّتِي تَهُمُّ الوَطَنَ العَرَبِيَّ الإِسْلَامِيَّ. "

لَاحِظْ أَنَّ المُقَدِّمَ شَدَّ انْتِبَاهَ الضَّيْفِ إِلَى مَا سَيَقُولُ، وَعَلَيْهِ فَإِمْكَانِيَّةُ السَّهْوِ وَعَدَمِ الاِنْتِبَاهِ هِيَ فِي حُكْمِ المَعْدُومِ.

مَاذَا كَانَ جَوَابُ ضَيْفِ الحِصَّةِ عَبْد المَالِكِ رَمَضَانِي ؟!!

كُلُّ عَاقِلٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِ اللهِ يَنْتَظِرُ -عَلَى الأَقَلِّ- أَنْ يُنَبِّهَ المُقَدِّمَ عَلَى هَذِهِ العِبَارَةِ الشَّنِيعَةِ فِي حَقِّ الشَّرِيعَةِ، ثُمَّ يُعَقِّبَ عَلَى ذَلِكَ بِبَيَانِ أَنَّ طَرِيقَ الحَقِّ وَاحِدٌ، وَأَنَّ بَيَانَ الحُكْمِ عَلَى الجَمَاعَاتِ المُنْحَرِفَةِ وَاجِبٌ حَتَّى يَتَمَيَّزَ الحَقُّ مِنَ البَاطِلِ.. [ أَمْ أَنَّنَا سَنَنْتَظِرُ الاِسْتِضَافَةَ القَادِمَةَ لِيُبَيِّنَ لِلنَّاسِ هَذَا الأَمْرَ؟!!!، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحَاجَةِ، فَانْتَبِهْ لِمَا تَقُول ]..

المُهِمّ... : [ التَّفَاهَات ] مَرَّتْ عَلَى مَسَامِعِ عَبْد المَالِكِ كَــ: لَا حَدَث!، تَمَامًا كَمَا مَرَّ مَوْضُوعُ الدَّفْنِ فِي المَسْجِدِ عَلَى مُنْتَدَى الضِّرَارِ الحَلَبِي وَعَلَى الحَلَبِيِّينَ كَــ: لَا حَدَث!
فِي حِينِ أَنَّ مَوْضُوعًا سَخِيفًا مِثْلَ مَوْضُوع: " اِبْنُ الشَّيْخِ رَبِيع يُهَدِّدُ الْعُتَيْبِي بِالدَّهْسِ " تَجِدُهُمْ يَتَهَافَتُونَ عَلَيْهِ بِالتَّعْلِيقَاتِ كَأَنَّ الأَمْرَ حَدَثٌ عَظِيمٌ فِي حَيَاةِ الأُمَّةِ!.
وَلَكِنَّ الذُّبَابَ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى الخَــ...!، فَهَنِيئًا لَكُمْ الذُّبَابِيَّةَ وَطَعَامَهَا!.

لِذَلِكَ فَلَا لَوْمَ عَلَيْنَا إِذَا قُلْنَا أَنَّكُمْ -مَعْشَرَ المُخَذِّلَةِ- لَا تَرْفَعُونَ رَأْسًا بِدَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ، وَإِنَّمَا هَمُّكُمْ وَشُغْلُكُمْ التَّشْوِيشُ عَلَى العُلَمَاءِ السَّلَفِيِّينَ -الَّذِينَ يُبَيِّنُونَ لِلنَّاسِ المُحِقَّ مِنَ المُبْطِل-
وَصَرْفُ النَّاسِ عَنْهُم، هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا:
بِذِكْرِكَ لِقَضِيَّةِ [ مَعْتُوهِ مَعَسْكَر ] فَاعْلَمْ أَنَّكَ لَسْتَ أَوَّلَ مَن اِتَّهَمَنِي فِي هَذِهِ القَضِيَّةِ، بَلْ قَدْ بَلَغَ الأَمْرُ بِمَنْ قَبْلَكَ إِلَى تَهْدِيدِي، وَلَكِنَّ اللهَ كَفَانَا شَرَّهُمْ، وَاسْأَلْ عَنْ هَذِهِ الحَادِثَةِ خَبِيرًا..

وَاللهِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ وَلَا أَرْغَمْتُهُ عَلَى الرُّكُوبِ فِي السَّيَّارَةِ وَلَا حَدَثَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا، وَعِنْدَ بَيْتِ الشَّيْخِ عَبْدِ الحَكِيم، لَا ضَرَبَهُ وَلَا اعْتَدَى عَلَيْهِ أَحَد، وَمَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ أَمَامَ البَيْتِ أَسْكَتْنَاهُ وَصَرَفْنَاهُ إِلَى شُغْلِهِ، وَدَارَ الكَلَامُ فِي المَجْلِسِ بَيْنَنَا بِأَرْيَحِيَّةٍ، وَكَانَ لِلمَعْتُوهِ كُلُّ الوَقْتِ لِيَتَكَلَّمَ وَيَزْأَرَ كَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ وَيَطْعَنُ فِي الخَفَاءِ، وَقَدْ تَبَيَّنَ لِلحُضُورِ كَذِبُهُ وَاِنْحِرَافُهُ وَانْطِوَاءُهُ عَلَى البَاطِلِ، وَالعَجِيبُ دِفَاعُهُ عَنْ أَهْلِ الفِسْقِ وَالفُجُورِ المَعْرُوفِينَ بِقُبْحِ وَفُحْشِ فَعْلَتِهِمْ وَالعِيَاذُ بِاللهِ..

وَانْفَضَّ المَجْلِسُ فِي وِهرَان، وَانْفَضَّ السَّلَفِيُّونَ مِنْ حَوْلِ المَعْتُوهِ فِي مَعَسْكَر، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

البُلَيْـــدِي

أبو أيوب صهيب زين 04 Jul 2017 02:58 PM

بارك الله فيك فقد صرت شوكةً في حلوق أعضاء ذلك ...

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 05 Jul 2017 04:16 PM

وفيك بارك الله أخي صهيب

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 05 Jul 2017 04:35 PM

زِيَادَةً فِي التَّوْضِيحِ عَلَى مَنِ اِعْتَرَضَ عَلَى المَقَالِ:

إِنَّ مُنْتَدَى [ الكَلّ الحَلَبِيّ ] يُعَدُّ المِنْبَرَ الإِعْلَامِيَّ عَبْرَ الشَّبَكَةِ العَنْكَبُوتِيَّةِ لِلْحَلَبِيِّين، وَكَثِيرٌ مِنْ مَوَاقِفِهِمْ فِي مُحَارَبَةِ الحَقِّ وَأَهْلِهِ كَانَتْ مَبْثُوثَةً -وَلَا تَزَالُ- فِي ذَلِكَ المَوْقِعِ الإِلِكْتْرُونِيِّ..

وَعَلَيْهِ: فَإِنَّ السُّكُوتَ عَنْ قَضِيَّةٍ أَثَارَتْ ضَجَّةً فِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ كُلِّهَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نُغْفِلَهُ، عَلَى أَنَّ إِنْكَارَ السَّلَفِيِّينَ يَكْفِي، فَهُمْ يَرَوْنَ السَّلَفِيِّينَ غُلَاةً لَا يُمَثِّلُونَ مَنْهَجَ الوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَال..

وَأَمَّا إِنْكَارُ القَوْلِ بِدَلَالَةِ عَدَمِ الخَوْضِ فِي هَذَا الأَمْرِ الخَطِيرِ عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَرْفَعُونَ بِدَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ رَأْسًا، فَقَدْ أُتِيَ صَاحِبُهُ مِنْ قِبَلِ قِصَرِ نَظَرِهِ وَعَدَمِ فَهْمِهُ لِلكَلَامِ..

أَلَمْ تَرَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ دُعَاةِ الإِخْوَانِ يَتَوَافَقُونَ مَعَ السَّلَفِيِّينَ فِي جَوَانِبَ مِنْ أُمُورِ العَقِيدَةِ -كَتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ- وَلَكِنَّهُمْ يُفَارِقُونَ السَّلَفِيِّينَ فِي " الوَلَاءِ وَالبِرَاءِ " عَلَى هَذِهِ العَقِيدَةِ السَّلَفِيَّةِ..

فَانْظُرْ -مَثَلًا لَا حَصْرًا- إِلَى سَفَر الحَوَالِي، وَسَلْمَان العُودَة، وَمُحَمَّد العَرِيفِي وَعَائِض القَرنِي وَالمُنَجِّد وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَمَاعَةِ الإِخْوَانِ المُفْلِسِينَ، تَجِدْهُمْ فِي التَّنْظِيرِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ شَيْخُ الإِسْلَامِ مُحَمَّد بْنُ عَبْد الوَهَّابِ رَحِمَهُ الله، وَلَكِنْ فِي العَمَلِ بِمَا تَقْتَضِيهِ عَقِيدَةُ التَّوْحِيدِ تُجَاهَ مَنْ يُخَالِفُهَا يَلْوُونَ أَعْنَاقَهُمْ، وَيَتَمَيَّعُونَ مَعَ الجَمَاعَاتِ المُنْحَرِفَةِ..
فَهُمْ -مَثَلًا- يُثْنُونَ عَلَى الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- وَيُحَذِّرُونَ مِنَ الطَّعْنِ فِيهِمْ، وَلَكِنْ إِذَا ذَكَرْتَ سَيِّد قُطْب وَطَعْنَهُ فِي الصَّحَابَةِ لَمْ يُحَرِّكْ ذَلِكَ قُلُوبَهُمْ، بَلْ يَجْتَمِعُونَ مَعَ الرَّافِضَةِ وَالصُّوفِيَّةِ والإبَاضِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ طَوَائِفِ الضَّلَالِ، فَأَيْنَ الوَلاَءُ وَالبَرَاء ؟!!

فَهَلْ يَشْفَعُ لَهُمْ كَلَامُهُمْ -عَنِ التَّوْحِيدِ- فِي سُكُوتِهِمْ عِنْدَ شَوَاهِدِ الاِمْتِحَان ؟!!
أَرْجُو أَنْ يَنْتَبِهَ المُعَقِّبُ وَيُقَلِّبَ النَّظَرَ وَالفِكَرَ..

وَعَجَبِي مِمَّنْ يَسْتَنْكِرُ وَصْفَ الرَّمَضَانِيّ بِالتَّمَيُّعِ وَمُخَالَفَةِ المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَأَنَّهُ انْقَلَبَ عَلَى عَقِبَيْهِ مُحَارِبًا لِدَعْوَةِ الحَقِّ!!

أَلَمْ تَسْمَعْ طَعْنَهُ فِي الشَّيْخِ رَبِيع بِأَنَّهُ [ شوَيَّه حَارّ، فَأَحْيَانًا يَجْعَلُ مِنَ الحَبَّة قُبَّة ]!
أَلَمْ تَسْمَعْ تَمْيِيعَهُ لِمَدْحِ الحَلَبِي لِرِسَالَة عَمَّان، قَال: [ كَلاَمُ الشَّيْخِ رَبِيع فِي الحَلَبِي مِنْ أَجْلِ بَعْضِ الكَلِمَاتِ الحَمَّالَةِ لِوَحْدَةِ الأَدْيَانِ المَوْجُودَةِ فِي رِسَالَةِ عَمَّان الَّتِي مَدَحَهَا الحَلَبِي ]!
هَكَذَا بِبُرُوووودَة، وَكَأَنَّ الحَلَبِيَّ مَدَحَ كِتَابًا فِي الهَنْدَسَةِ أَوْ فِي الجُغْرَافْيَا!!

وَلَكِنْ، عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ المُنْكِرِينَ يَعْتَمِدُونَ عَلَى كَلَامِ سَلْمَانَ العُودَة الَّذِي نَسَبَهُ إِلَى السُّبُكِي تَعْمِيةً لِلنَّاسِ وَتَلْبِيسًا عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَالَ: [ فَإِذَا كَان الرَّجُلُ ثِقَةً مَشْهُودًا لَهُ بِالإِيمَانِ وَالاِسْتِقَامَةِ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ كَلَامُهُ وَأَلْفَاظُ كِتَابَاتِهِ عَلَى غَيْرِ مَا تُعُوِّدَ مِنْهُ وَمِنْ أَمْثَالِهِ، بَلْ يَنْبَغِي التَّأْوِيلُ الصَّالِحُ، وَحُسْنُ الظَّنِّ الوَاجِبُ بِهِ وَبِأَمْثَالِهُ ]، وَجَاءَ النَّاسُ بَعْدَ العُودَة وَنَسَبُوهُ جَمِيعًا إِلَى رِسَالَة (قَاعِدَة فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ / ٩٣) للسُّبُكِي، وَلَيْسَ الكَلاَمُ مِنْ قَوْلِ السُّبُكِي أَبَداً، وَلَكِنَّ عَيْنَ الهَوَى عَمْيَاء..

وَعِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْرَءُوا رُدُودَ الشَّيْخِ رَبِيعٍ المَدْخَلِيّ عَلَى الضَّالِّ المُنْحَرِفِ أَبِي الحَسَن المَأَرِبِي فِي الشُّبُهَاتِ الَّتِي أَثَارَهَا عَلَى المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ -كَحَمْلِ المُجْمَلِ عَلَى المُفَصَّل-، وَالَّتِي يَسِيرُ عَلَيْهَا الرَّمَضَانِيُّ والحَلَبِيُّ وَزُمْرَتُهُمَا، فَإِنَّ العَجَبَ يَزُولُ..

وَلَكِنَّكُمْ قَوْمٌ تُحِبُّونَ اللَّفَّ وَالدَّوَرَانُ !

أبو الحسن نسيم 06 Jul 2017 04:48 AM

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا البيان والرد وجزاك خيرا،واعلم-وفقك الله-أن أهل الأهواء كلما شغبوا على الحق وأهله احتيج لبيان باطلهم،وكان ذلك العلم الذي يكشف هؤلاء فرقانيا،ولقد تقوى القوم بمواقف عبد المالك رمضاني وفرحوا بها أيما فرح،وصارت فتنته أشد من فتنة الحلبي نفسها لكثرة ما انجر من طلبة العلم وراء عبد المالك وطريقته التي يستعطف بها الناس بأسلوب يتظاهر فيه بالوسطية إن هو إلا التمييع والتضييع للولاء والبراء.

مصباح عنانة 07 Jul 2017 05:09 AM

جزاك الله خيراً وبارك فيك أخي
شَواهِدُ الامتِحَانِ تَفضَحُ المُمَيِّعَةَ أَهلَ الخِذلان عنوان رَائعٌ رَائقٌ، وَمَقَالٌ مُسَدَّدٌ مُوفَّق، أولئكَ قومٌ مَنَّ الله عليهم فَقيّضَ لهم من بَيَّنَ لَهُم الحقّ وطريقه بأحسن بيان، فلم ينظروا لِنَقَاءِ الحَقِّ وَصَفَائِهِ، وتَعَلُّقِ نَجَاتِهِم وَفَلَاحِهِم بِه، ولكن نظروا إلى المُبَيِّن وحاله، وَغَرَّهُم حُبُّ العَامَّة لهُ، وَتَقدِيرهِم إِيَّاهُ، فقال الواحد منهم: لِمَ لا نَكُونُ مَكَانَهُ؟، وَقَد غَابَ عَنهُ أنَّهُ مِنَّةٌ بَعدَ مِحنَة، وتَمكِينٌ بَعدَ ابتِلاءٍ، فوضعوا منابرَ لأنفسهم، وَأَجلَسُوا حَولهَم مَن لا شُغلَ لَهُم، فأخذوا يحدّثون ويُقَعِّدُونَ ويُؤَصِّلون، ولا هَمَّ لَهُم إلاّ أنَّهُم يُسْمَعُونَ، فَكَانَ مِمَّن يَسْمَعُ لَهُم فَرِيقَانِ، فَرِيقٌ غَلَبَت عَلَيهِم شَهَوَاتُ دُنيَاهُم، فَأَنكَرُوا حَدِيثَهُم، وَكَرِهُوهُ، فَانفَضُّوا عَنهُم بِدَايَةً، وَفَرِيقٌ دَفَعَتهُم سَلامَةُ فِطَرِهِم إِلى المُكثِ مَعَهُم لَعلَّهُم يَتَعَلَّمُونَ مِنهُم مَا يَنفَعُهُم، وَمَعَ كثرة كلامهم، نَفِدَ جَدِيدُهُم، وملّ جليسهم - إذ لا علم عندهم -، فانصرف عنهم جمعهم. واستوحشوا وَحدَتَهُم، وقد ألِفُوا رُفقَتَهُم. فلم يجدوا إلاّ أن يُعيدُوا لمّ الشَّملِ حَولَهُم، وَعَاهَدُوا هَوَاهُم عَلَى أن لا يُسخِطُوا بَعدَ ذَلِكَ أحداً، وأَن يَكُونَ حَدِيثُهُم لَهُم عَلَى وَزنِ مَا يَطلُبُهُ المُسْتَمِعُون، واتَّخَذُوا ذَلكَ أصلاً ومنهجاً، وحتّى لا يُنكَرَ عَلَيهِم، وحتّى لا يُلامُوا عَلَى ذَلكَ، ولا يُرمَوا بالإحداث في دِينِ الله، ولا يُنعتوا بالتميّع والخذلان، رَمَوا أَهلَ العِلمِ حَقًّا بِكُلِّ نَقِيصَةٍ وَبُهتَانٍ. ولكن هيهات هيهات فقد بانت عُوَارُكُم، وفضحتكم شَوَاهِدُ الامتِحَان.

والله المستعان


الساعة الآن 05:05 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013