صِفَةُ التَّعامُلِ معَ أهْلِ البِدَعِ...معاملةُ الألباني لحسن السّقّاف –هاتفيّا-.
 

الحمد لله ناصر أهل الحق في كل زمان، والصلاة والسلام على النّبي الهاشِمي العربي الهُمام.
وبعد:


الشيخ ناصر السنّة والحديث –وبحق- يتّصِلُ به المدعو: (حسن السّقّاف) الذي بلغ خَبَرُهُ حدّ الاستفاضة بأنّه رجل بدعة؛ حيث نال المرتبة في الضلال، وحاز قصب السّبق في الانحراف عن منهج أساطين أهل السّنّة؛ بل وراح يطعن فيهم لا يتورّع من الزّمنِ بُرهَة... (!) ليس فقط؛ بل وينصر ويمدحُ أهل الأهواء ممّن عُرِفوا بتعطيل صفات الرّب –جلّ وعلا- وتقديس العقل المخلوق وتقديمه على الوحي المعصوم من الخالق (!!)..
المُهِم أنّ الرجُلَ حوى من الباطل ما يطرحُه جُملَة، ويرميه في يمٍّ لا قَعرَ له؛ فبِئس المسلك الذي سلكَ، نسأل الله العافِية.



ومن الفوائد في هذا الاتصال؛
الألباني –رحمه الله- يُقرِّرُ –أو يُبَيِّنُ- الأمور التي تَدُلُّ أن (فُلاناً) رجع –أو يريدُ الرُّجُوعَ- إلى الحق وتاب ممّا سبَق:
- الإنصاف والتجرد عن إتباع الهوى...
- أن يتبَيَّنَ -(من فُلانٍ)- الإخلاص، وطلب الحقِّ...
- أن يَكتُبَ –الذي يدّعي رجُوعه للحق- ما يُنشَرُ ككتاب أو رسالة لِيُبَيِّنَ الحق في ما أخطأ فيه ويتبَرّأ من الخطأ فيه.









تنبيه:
والمقطع الذي بعد الإتصال –لحسن السّقاف- جئْتُ به من مقطع مسجّلٍ له بعد وفاة الشيخ الألباني...فتَنَبّهْ أخي؛ العلماء إذا قالوا أن (فلاناً) منحرِف السبيل والمسلك؛ فهم أنصح الناس لهذه الأُمّة، وهذا خيرُ مثالٍ.

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : « أنا لا أعلم أن المسلم لا يلقي السلام على أخيه المسلم ، وهو يعتقد أنه مسلم، وهذه مغالطة لا تجوز إسلاميا، وكون المسلمين مختلفين هذا الأمر ليس بالحديث بل هو قديم لكن التناصح هو الذي يجب أن يكون قائما بين المسلمين، وأن يتــوادوا وأن يتحابوا في الله عز وجل، فالتدابر والتقاطع أمر منهي عنه في الإسلام، والحب في الله أمــــر مرغوب في الإسلام والبغض في الله كذلك ، لكن بعض الناس لا يحسنون التطبيق ، وأنـــــــا كثيرا ما أسأل عن مقاطعة المسلم عن أخيه المسلم لسبب ما ..فأنا أقول المقاطعة اليــــــــــوم وإن كانت في الأصل هي مشروعة ، لكن اليوم ليس هو زمن التطبيق ، لأنــك إذا أردت أن تقاطع كل مسلم أنكرت عليه شيئا بقيت وحيدا شريدا ، فليس لنا اليوم أن نتعامل على طــريقة البغض في الله والمقاطعة في الله ، هذا إنما وقته إذا قويت شوكة المسلمين وقوي مظهـــــر المسلمين في تعاملهم بعضهم مع بعض ، حين يشذ فرد من الأفراد عن الخط المستقيـــــــــــم فقوطع، إذ ذاك المقاطعة تكون دواء له وتربية له ، أما الآن فليس هذا زمانه ………لذلـــك فهذا ليس في العصر الحاضر ليس من الحكمة أبدا أن نقاطع الناس لسبب انحرافهم سـواء كان هذا الانحراف فكريا عقيدة أو كان انحرافا سلوكيا، وإنما علينا أن نصبر في مصاحبتنا لهؤلاء ، وأن لا نضلل ولا نكفر ، لأن هذا التضليل وهذا التكفير لا يفيدنا شيئا ، وإنما علينا بالتذكير كما قال عز وجل : [ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِيــنَ ] (الذاريات55) »
سلسلة الهدى والنور (80) الوجه الثاني وسمي سنن العادة وسنن العبــــادة، وتحدث في الشريط رقم 173