منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الطبولي ونشره للطبوليات وشواذ المسائل (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=16767)

أبو عبد السلام جابر البسكري 26 Jul 2015 12:18 AM

الطبولي ونشره للطبوليات وشواذ المسائل
 
بسم الله الرحمن الرحيم



الطبولي ونشره للطبوليات وشواذ المسائل.



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أمابعد :

يجب لطالب العلم أن يطلب العلم مبتغيا به وجه الله والدار الآخرة ، فهو طريق إلى الجنة لمن سلكه كما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ،وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ،وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ،إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم ،فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، [صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه برقم 183]. ولكن هناك من شذ عن الطريق واتبع شواذ المسائل وزعم طلب العلم.
فهذا يسمى الطبولي وليس طالب علم ، لأنه اتبع الطبوليات . وسنتعرف عنها في موضوعنا هذا لكي نحذرها ونحذر منها.
الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها ( الطبوليات) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح .( شرح حلية طالب العلم 19/20 للشيخ بن عثيمين)
يقول الشيخ بكر في الحلية : فالولع بالغريب والشاذ من الأقوال، وإحياء المسائل المهجورة والتي حسمها أهل العلم منذ زمن بعيد، كل ذلك ـ إن كان عن عمد ـ يدل على خلل واضح، وسوء قصد بيِّن، لا سيما إذا كان الأمر زلَّ فيه عالم من العلماء، ومن هنا حذر أهل العلم من تتبع هذه المسائل التي أسموها بـ (( الطبوليات )) إذ قيل: ( زلة العالم مضروب لها الطبل) [حلية طالب العلم ص (7) للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد].
وياليت همة الطبولي كانت في نشر ما صح من علم الكتاب والسنة ونشر هذا بين الناس ، ولكن همته في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
قال ابن القيم رحمه الله : أعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب و السنة ، و الفهم عن الله و رسوله نفس المراد ، و علم حدود المنزل . و أخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل ، و مالم ينزل ، و لا هو واقع ، أو كانت همته معرفة الإختلاف و تتبع أقوال الناس ، و ليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال . و قل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه " [الفوائد : ص(89)].
والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها ، فجمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع.
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «ولكِنْ إنما كانوا ـ أي: الصحابة رضي الله عنهم ـ يسألونه ـ أي: النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عمَّا ينفعهم من الواقعات، ولم يكونوا يسألونه عن المقدَّرات والأغلوطات، وعُضَلِ المسائل، ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها؛ بل كانت هِمَمُهم مقصورةً على تنفيذ ما أمرهم به، فإذا وقع بهم أمرٌ سألوا عنه فأجابهم، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ. قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾ [المائدة: 101 ـ 102]، … ولم ينقطع حكمُ هذه الآية؛ بل لا ينبغي للعبد أن يتعرَّض للسؤال عمَّا إن بَدَا له ساءه، بل يستعفي ما أمكنه، ويأخذ بعفو الله. إهـ.
وقد نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة :
قال المروذي: قال أبو عبد الله: سألني رجل مرةً عن يأجوج ومأجوج: أمسلمون هم؟
فقلت له: أحكمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟!
وقال أيضا: قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري عن أطفال المشركين ؟
فصاح به، وقال: يا صبيُّ أنت تسأل عن ذا ؟!
وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله، فقلت: أتوضأ بماء النورة؟
فقال: ما أحب ذلك، فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء؟ قال: ما أحب ذلك. قال: ثم قمت، فتعلق بثوبي وقال: إيش تقول إذا دخلتَ المسجد؟ فسكتُّ. فقال: إيش تقول: إذا خرجتَ من المسجد؟ فسكتُّ. فقال: اذهب فتعلم هذا.
قلت: يعني الإمام رحمه الله أنك تركت ما فيه سنّة ثابتة وتحتاجه كلّ يومٍ مرارًا، وجئتَ تسأل عما قد لا تحتاجه أبدًا، وليس فيه أثر. [الآداب الشرعية لابن مفلح 2/72].
والطبولي يأتي بالمسائل الشاذة ليماري بها السفهاء ويباهي بها العلماء و ليصرف وجه الناس إليه وليقال الباحث النحرير والمتفقه الكبير ، يعرف من المسائل الكثير:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار ). [الألباني حديث حسن صحيح ابن ماجة رقم 205]
والأثر المذكور رواه الإمام أحمد في مسنده بلفظ: يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يوما قيل هذا منكر قيل : ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة .رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا . [صحيح لغيره موقوفا ،صحيح الترغيب والترهيب رقم 111] .
والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة.
قال ابن القيم رحمه الله : لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين. [فوائد الفوائد» لابن القيم: (ص 459)].
والطبولي يدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
قال الله تعالى :﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - من فوائد هذه الآية الكريمة :
ملاحظة الإخلاص لقوله : يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ لا إلى أنفسهم لأن بعض الناس يدعو إلى نفسه ، وبعض الناس يدعو إلى الخير ، وعلامة الداعي إلى نفسه أنه لا يريد من الناس أن يخالفوه ولو كان على خطأ ، وهذا لا شك أنه داعٍ إلى نفسه . ثانياً : من علامة ذلك أنه يكره أن يقوم غيره بذلك أي بالدعوة إلى الخير يريد أن يستبد به من بين سائر الناس ، هذا أيضاً داعٍ إلى نفسه ليصرف وجوه الناس إليه ، نسأل الله الحماية والعافية . أما إذا كان يود أن يقوم هو بالأمر لينال الأجر لا ليحرم غيره أو ليصرف الناس إلى نفسه فهذا ليس عليه شيء ، يعني كل واحد يحب أن يكون داعية إلى الخير . اهـ [ تفسير سورة آل عمران ج2 / صـ 10-11]
قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله في( كتاب التوحيد )
( باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله )
فيه مسائل :
الثانية : التَّنبيهُ على الإخلاصِ ؛ لأنَّ كثيرًا من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه .
قال العلاّمة العثيمين في شرحه لهذه المسألة:
الثانية : التنبيه على الإخلاص: وتؤخذ من قوله : " أدعو إلى الله " ولهذا قال : " لأن كثيراً من الناس لو دعا إلى الحق ، فهو يدعو إلى نفسه " فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله ، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول ، حقاً كان أم باطلاً .اهـ [القول المفيد على كتاب التوحيد ].
وكذلك الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره
يقول ابن الجوزي : منهم من يفرح بكثرة الأتباع ، ويلبّس عليه إبليس بأن هذا الفرح الفرح لكثرة طلاب العلم ، وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكر ، ومِنْ ذلك العُجب بكلماتهم وعلمهم ، وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلمُ منه ثَقُلَ ذلك عليه وما هذه صفة المخلص في التعليم ! لأن مَثَلَ المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ، فإذا شفي بعض المرضى على يد طبيبٍ منهم فرح الآخر ؛ وقد ذكرنا آنفًا حديث ابن أبي ليلى ونعيده بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا وَدَّ أن أخاه كفاه ، ولا يحدث بحديثٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه .اهـ [ تلبيس إبليس ص 159-160].
ونختم بنصيحة العلامة بن عثيمين رحمه الله تعالى : في وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح الحلية :
كذلك إذا قال قائل : بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
قلنا الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور :
الأمر الأول : أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) وحث سبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به .
ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب .
والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير .
والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .
هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم .
نستخلص من بحثنا بعض الفوائد:
1 - الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
2 - همة الطبولي في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
3 - والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها.
4 - نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة.
5 - والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة ويدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع به ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
6 - الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره.
7 - كثيرٌ من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه.
8 - وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.

اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا تسهل به لنا طريقا للجنة


جمعه وكتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
ليلة الأحد : 10 شوال 1436 هجري

مهدي بن صالح البجائي 26 Jul 2015 12:46 AM

جزاك الله خيرا أخي جابر.

كم رغبت في مثل هذا المقال! بل طلبت قبل من أحد إخواننا أن يكتب لنا في هذا الموضوع المهم، فمع انفتاح نوافذ ﻷناس ما كان لهم أن ينشروا ما ينشرونه لولا هذه الوسائل الخطيرة! انصرف الناس عن التعلم الصحيح وفق المنهج السليم إلى بنيات ومتاهات لا تنصر دينا ولا تنكؤ عدوا، بل تجرئ سفيها أو تخذل حقا، والله إنه لمؤلم ما تراه في الساحة العلمية والدعوية من تصرفات ومواقف ما كان ينبغي لها أن تكون، وهي ترجع إلى
ما ذكره أخونا جابر وإلى عدم معرفة كل واحد لقدره وحقيقة منزلته، فليت أقواما يسكتون ويتركون ما لا يعنيهم، والله المستعان.

أبو عبيد الله خالد إنزارن 26 Jul 2015 04:41 PM

سبحان الله... لا فض فوك...قد وضعت يدك على الجرح أخي جابر
هذا حال من يطلب العلم ليس إخلاصا إنما شهرة ورياء ،وقد قيل: حب الظهور يقسم الظهور
ونقل ابن أبي شيبة في مصنفة أن أيوب السختياني رحمه الله كان يغير طريقه فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب، فما بال القوم اليوم ؟؟؟؟
نسأل الله السلامة والعافية وأن يصلح نياتنا ويوفقنا لكل خير
جزاك الله كل خير على هذا المقال الماتع وجعله في ميزان حسناتك.

سيف الإسلام محدة 26 Jul 2015 05:11 PM

بارك الله فيكاخي عمرو على الموضوع الذي يحتاجه كثير من طلبة العلم او المقبلين على الطلب كثر من يدعي اتعلم وانما يريد اشهره ويدعو لنفسه
نسال الله سلمة القصد والنيه

أبو عبد السلام جابر البسكري 26 Jul 2015 06:00 PM

أحسن الله إليكم إخواني المهدي و خالد و سيف.
وبارك الله فيكم ، و نشكركم على الاضافات القيمة.

أبو إكرام وليد فتحون 29 Jul 2015 12:03 PM

اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا تسهل به لنا طريقا للجنة

جزاك الله خيرا وبارك فيك اخونا العزيز جابر

و أسأل الله ان يصلح لنا شأننا كله من غير حول منا ولا قوة
و ان يرزقنا الاخلاص في الاقوال والاعمال

وفقك الله الى كل ما فيه الخير والصلاح والهدى والعافية في الدنيا والآخرة

أبو معاذ محمد مرابط 31 Jul 2015 10:21 PM

جزاك الله خيرا أخي جابر موفق كعادتك

عبد الرحمن رحال 01 Aug 2015 07:08 AM

لا نملك إلا أن نقول لك أخي الكريم جابر: جزاك الله خيرا.

يوسف بن عومر 01 Aug 2015 03:33 PM

جزاك الله خيرا أخي "جابر" انتفعنل بمقالك

أبو عبد الرحيم أحمد رحيمي 02 Aug 2015 12:22 AM

بارك الله فيك أخي جابر ونفع بك
مقال مفيد حقّا.


الساعة الآن 04:52 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013