منتديات التصفية و التربية السلفية - لَا تَغْلِبَنَّكُمْ هَذِهِ الشِّرْذِمَةُ عَلَى فَلَذَاتِ أَكْبَادِكُمْ

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)

لَا تَغْلِبَنَّكُمْ هَذِهِ الشِّرْذِمَةُ عَلَى فَلَذَاتِ أَكْبَادِكُمْ

بـــسم الله الرّحمن الرحيـــم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
مما تواثب إلى المسامع من الأنباء، منع تحلية الكتب بالبسملة في طور الابتداء، بزعم الإصلاح والرقي و البناء.
وقد سبقت هذه الوجبة، سقطات وعثرات، والظاهر أنْ ستلحقها أُخَر بالعشرات.
آلمتنا وآسفتنا، وإلى الله المشتكى، وما نتباكى وننوح، ونتفوه بكلام النّوادب ...
... ولكن نرمي بكلمة الحق إلى الشرفاء من أبناء الأمة، وحماة الأجيال، ومربّي النّشئ، وحملة الأثقال.
من الآباء والأولياء والمربين والمعلمين وأولي الضمائر اليقظانة.
إن حذفوا البسملة من الكِتاب فلا تحذفوها من الكُتّاب والقِسم وعند الباب.
هم بين أيديكم، والكتاب بين أيديهم، وما يرسخ في ذهن الطفل مما يُلقيه إليه المعلم من الآداب، أجل وأبقى مما يُطالعه في الكِتاب.
ربوهم بتربية الإسلام، وهذّبوهم بأخلاق السنّة والقرآن، و التجربة خير برهان.
إن كانت بأيديهم المطابع، فإنّكم أنتم المَسابك والمَصانع. وإن كانت بأيديهم المنظومة والقَرار، فبأيدينا التربية وإلى الله الفِرار
هذي مقالتي إليكم، ونصيحتي بين أيديكم.
فلا تغلبنّكم هذه الشّرذمة على فلذات أكبادكم
قال ﷻ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم 6]
وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [البخاري 7138 ومسلم 1829]

(للاستزادة اقرأ التعليقات أسفل الموضوع)

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبــــــــــــالة يوم السبت 17 ذو الحجة 1438 هـ

قال الشيخ ابن عثيمين في إحدى خطبه: فالعلوم العصرية, إذا لم تُبْن على الدين شرها طويل، وإذا بنيت على الدين, أينعت بكل ثمرة جميلة, وعمل جليل.
لقد افترى من زعم أن العلوم تتقوم بغير الدين، ولقد خاب من توسل بعلوم المادة المحضة، وحصلوا على كل خصلة رذيلة.

بارك الله فيك أيها الحبيب على هاته المقالة السامقة .
وان استطاعوا حذفها من الكتب فلن يقدروا على محوها من القلوب , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
واليوم قرأت أن جمعية العلماء قد رصدوا خطأ كبيرا في درس من دروس التربية المدنية في ما سموه ظلما وزورا (الجيل الثاني) من السنة الأولى المتوسطة ,
ذلك أن هذا الدرس حول (الديموقراطية ؟ ) , زعموا فيه أن فرنسا بواسع كرمها وعظمة جودها أعطت للجزائر استقلالها وتصدقت به عليها بعد الاستفتاء الذي يدل على تجسيد الديموقراطية ؟
ألم يجدوا الا هذا المثال الأعوج ليحرفوا به التاريخ ويزيلوا به جهاد أمة ؟

وفيك بارك الرحمن أيها الأخ المكرم الفاضل
ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله

وها هي النقابة الوطنية للزوايا تبارك قرار حذف البسملة ويقول ممثلوها: قرار صائب يظهر نظرة ثاقبة وأخلاق الوزيرة وحسن تدبرها

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله الغلام يقول: البسملة مجرد عنوان مثل عبارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

بعد أن طالب أولياء التلاميذ تخفيف المحفظة المدرسية التي كان ينوء عن حملها الكبار فضلا عن الصغار، ها هم أصحاب القرار يَخلصُون إلى أن ما كان يُثقل المحفظة، هي البسملة الموجودة في سائر الكتب المدرسية. لذا سارَعوا إلى حذفها، تخفيفا عن أبناءنا.

صرحت الوزيرة أن حذف البسملة من الكتب يتحمل مسؤوليته المصممون والمشرفون على طباعة الكتب.
أقول إذا كان الأمر كذلك و المصممون و المشرفون على الطباعة يفعلون ما يشاؤون، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. إذن فما هو دور المسؤول الأكبر على القطاع أو (القطيع)

قال أحد الغيورين: "على جميع الأساتذة والمعلمين وأولياء الأمور أن "يبادروا بكتابة البسملة المحذوفة بخط اليد، حتى تترسّخ في قلوب وعقول ووجدان التلاميذ"

يرفــــــــــــع

جزاك الله خيرا