براءة العلماء من أخطاء الطّلبة الأشقياء
 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

وبعد:

فقد ظهر من يقول بأن كثيرا من الأشقياء في هذا الزّمان، إنّما خرجوا من عباءة العلماء، يقصد بذلك الإساءة لأهل العلم والنّيل منهم.

ولا شكّ أنّ بعض الأشقياء فعلا قد تتلمذوا على علمائنا، وبعضهم قد لازمهم واختلط بهم، لكن كم نسبة هؤلاء لمن هم على الجادة، ممّن انتفع بصحبة العلماء، فزاد علمه، وحسن عمله، وزانت أخلاقه، ورفع بسبب ذلك في النّاس قدره؟؟؟

ثمّ ما ذنب العلماء إن كانوا ملتزمين أمر الله عزّ وجلّ بحسن الظنّ، والحكم على الظّاهر؟؟؟؟

وما حيلة العلماء إن كانوا يجتهدون في تربية النّشء، وحسن تعليمهم وإرشادهم، ثمّ يظهر من طلبتهم من يطلب بما علم عرضا قليلا، أو يتّبع به شهوة فانية، أو شبهة مضلّة؟؟؟

وما حيلة العلماء إن كانوا يجتهدون في تربية النّشء، وحسن تعليمهم وإرشادهم، وأهل الضلال وأئمة البدع يترصّدون الناس، كقطاع الطّرق، كلّما برز طالب أغروه، وكلمّا رجي إنسان تتبعوه ؟؟؟

بل إنّ هذه سنّة لله في خلقه، فمازال الشّيطان يتصيّد الطلبة ، كلّ عصر وحين، وكتب السّير تعجّ بذكر من تتلمذ على يد الكبار، فما لبث أن رجع القهقرى، واشترى بما علم ثمنا قليلا، وانسلخ مما تعلّم واتّبع هواه....


فمن هؤلاء: عبد الرحمن بن ملجم المرادي – قاتل عليّ رضي الله عنه-، قال الذّهبي: "قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد.
وقيل: إن عمر كتب إلى عمرو بن العاص: أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه، فوسّع له مكان داره". ( سير أعلام النّبلاء 2/593).
هذا مع أنّ ابن ملجم هو شرّ أهل الأرض من المتأخّرين، بشهادة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، الذي قال: "أشقى الأولين عاقر الناقة وأشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي. وأشار إلى حيث يطعن" (الصحيحة رقم: 1088).

فهل يلام أحد من الصّحابة رضي الله عنه أنهم درّسوا ابن ملجم القرآن، أو أنّهم قدّموه للإقراء؟؟

ومن هؤلاء أيضا: واصل بن عطاء، رأس الاعتزال، وشيخ المعتزلة الأوّل، قال الذّهبي: " جَالَسَ أَبَا هاشم عبد الله بن محمد بن الحَنَفِيَّةِ, ثُمَّ لاَزمَ الحَسَنَ"

ومع ملازمته للحسن البصري، فقد طرده من مجلسه لمّا أظهر القول بالمنزلة بين المنزلتين. (سير أعلام النبلاء 6/175)

فهل يلام هؤلاء الأئمة على تعليم هذا وأضرابه؟؟

ومن هؤلاء أيضا شيخ المعتزلة الثاني: عمرو بن عبيد، فقد أخذ العلم عن أبي العالية وأبي قلابة، ولازم الحسن البصري، ثم مال إلى واصل فورث عنه الاعتزال... (سير أعلام النبلاء 6/260).

فهل يلام هؤلاء الأئمة على تعليمه؟؟

فهذه نبذة يسيرة، وكلّ من نظر في تراجم أئمة الضّلال، عرف الكثير من هذه الأمثلة، ومع هذا فإنّها تبقى عيّنات شاذة، إذا ما قيست بجملة الّذين انتفعوا بمجالس العلماء، فحسن علمهم وعملهم وأخلاقهم ومناهجهم فالصّاحب ساحب، والعلماء ورثة الأنبياء، وإن لم يدرك الخير في مجالسهم، فلن يوجد عند غيرهم أحسن ممّا عندهم، وما طعن النّاس في علمائنا إلا وقصدهم الطّعن في ديننا ومنهجنا –والله المستعان-.

وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

بارك الله فيك أخي مراد على هذا التوضيح.

جزاك الله خيرا أخي مراد.
وهذا كلام للشيخ محمد بن هادي- حفظه الله تعالى- لعله ينفع هنا...
قال - حفظه الله- :


-فإذا تغير العبد ما قيمة السابقة؟!
عبد الله القصيمي!!
جرد سيف الإيمان في الرد على المحاربين للدعوة السلفية، دعوة الإمام المجدد المجاهد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، فالحسام الماحق، والضياء الشارق و صراع بين الإسلام والوثنية...حتى مدح وقرض له في هذا الكتاب عدد من كبار العلماء..وقيل فيه :
صراع بين إسلام وكفر ... يقوم به القصيمي الشجاع.
وفي الأخير ختم له لسوء!!
ترك كل هذا وحكم عليه بالردة!!
نقول له جهود سابقة..نصر الدعوة السلفية؟كتبه هذه موجودة في الرد على أعدائها؟
لابد أن يكون: ( وما بدلوا تبديلا)..
واصل ابن عطاء تلميذ من؟.. تلميذ الحسن البصري وفي الأخير اعتزلنا واصل، فصار رأس المعتزلة ..
فالعبرة بالثبات على الحق أما من بدل وغير فلا عبرة به ويرد عليه.
وأما حفظ السابقة له إذا كان الخلاف فيما يسوغ فيه الخلاف ، أما أن يهدم أصول السنة والإسلام.. وربما حارب أهل السنة ....فهذا لا كرامة له، ولو كان تلميذا لمشايخ الإسلام..
لا عيب على مشايخ الإسلام به ،لا يضرهم هذا ..
(من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد)..
إنتهى باختصار والصوتية موجودة ولا أحسن رفعها في المنتدى.
فلا يضر مشايخنا بإذن الله تعالى عقوق طلابهم ، وقد زكوهم كغيرهم من السلف بناء على الأصل الذي كانوا عليه!!
نسأل الله الثبات.

كتبت هذا التعليق لأن بعضهم يشوش على إخوانه، وقد راسلني أحدهم وهو يقول: فلان كان وكان، فعل وفعل !!
فهذا جوابه في كلام المدخلي محمد - حفظه الله تعالى-.
ويقول : كان فلان في فتنة فالح كذا وكذا...
وجوابه:
أن من كان يحضر مجالس شيخنا يومها يذكر نصيحته - حفظه الله تعالى- لنا....
أتدرون ماذا قال لنا:
قال : أنصحكم بسماع الشريط ...النيرة ... وبخاصة كلام الشيخ عبيد ففيه تأصيل ماتع ومفيد أو قريب من هذا!!
سبحان الله العظيم.
ففرق بين هذا وذاك!!
فكان نعم المعلم وأعطانا درسا في البر لن ننساه ونحن اليوم نجني ثماره ولله الحمد والمنة، فتعلمنا أن لا نعق من علمنا...!

جزاك الله خيرا أخي سفيان على الإفادة، نسأل الله أن ينفع بك

جزاك الله خيرا أخي مراد على الإفادة، نسأل الله أن ينفع بك

جزاك الله خيرا أخي محمد ونفع بك