فائدةٌ حسنةٌ لطلَّاب الحديث في أسامي الرِّجال
<بسملة1> فائدة لطلَّاب الحديث في أسامي الرِّجال الحمد لله، وبعد: فهذه فائدةٌ مليحةٌ أحببت أن أشارك بها إخواني في هذا المنتدى الطَّيِّب، فأقول: يروي الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدِّمياطي عن أبي الحجَّاج الحافظ، ويروي عنه أبو الحجَّاج الحافظ. فأبو الحجَّاج الحافظ الَّذي يروي عنه الدِّمياطيُّ هو الحافظ أبو الحجَّاج يوسف بن خليل الأدمي، وأبو الحجَّاج الحافظ الَّذي يروي عن الدِّمياطي هو الحافظ أبو الحجَّاج يوسف بن عبد الرَّحمن المزِّي صاحب «تهذيب الكمال». فإذا قال الدِّمياطي في كتبه: «حدَّثنا أبو الحجَّاج الحافظ» فهو ابن خليل. وإذا قال الذَّهبي وابن القيِّم وهذه الطَّبقة: «حدَّثنا أبو الحجَّاج الحافظ» فهو المزِّي. ونظير هذا أنَّ أبا إسحاق السَّبيعي يروي عن أبي الأحوص، ويروي عنه أبو الأحوص، فأبو الأحوص الَّذي يروي عنه أبو إسحاق هو عوف بن مالك بن نضلة، وأبو الأحوص الَّذي يروي عن أبي إسحاق هو سلَّام بن سُليم الحنفي. فإذا جاء في الإسناد أبو إسحاق عن أبي الأحوص فهو عوف بن مالكٍ. وإذا جاء فيه: أبو الأحوص عن أبي إسحاق فهو سلَّام بن سُليم. وهذه الثَّانية المتعلِّقة بأبي إسحاق كثيرًا ما كنتُ أسمع شيخنا أبا كاتب مفلحًا الرَّشيدي رحمه الله يكرِّرها علينا وعلى الطَّلبة، فرحمه الله ورضي عنه، ورحم أهل الحديث في القديم والحديث. وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم. |
جزاك الله خيرا اخي الحبيب خالد على هده النكتة
|
بارك الله فيك شيخنا الكريم،على ما تتحفنا به من فوائد،اشتقنا إلى دررك ونفائس ما تبثه بين إخوانك من متين العلم،زادك الله علما نافعا وعملا صالحا.
|
شكر
جزاك الله خيرا أبا البراء أكرم بها من فائدة
|
أحسن الله إليك شيخنا الحبيب فائدة طيبة
|
بورك فيك أيها الفاضل
|
جزاك الله خيرا أخي خالد خيرا الجزاء وجعل ماتكتب في ميزان حسناتك عندما تكتب انت والوالد الشيخ لزهر والاخ أبراهيم بويران وغيره من المشايخ نستصغر انفسنا ونقول رب موضوعا من هاؤلاء خيرا من ألف من غيره
|
فائدة نفيسة جزاكم الله خيرا على نشرها
بما ان المضوع يتعلق بعلم الحديث فاريد ان اسالكم عن المقالة الاخيرة في رد شبهات اسلام بحيري حول صحيح البخاري ! |
ما شاء الله , كلّ ما تكتبه لا يخلوا من النفع , زادك الله علما و حرصا.
|
بارك الله فيكم إخواني وجزاكم خيرًا، ولوددت لو خَلَت التَّعليقات من الثناء الذي لا يليق بي ولا بموضوعي.
وقد أرسل إلي أحد إخواني جزاه الله خيرا أن موضوع هذه الفائدة قد استدركه الحافظ ابن حجر في "النزهة" نوعًا من أنواع علوم الحديث لم يذكره ابن الصلاح، وذكر أمثلةً له، فليُنظر. |
قال الحافظ ابن حجر في النزهة ص148:(وَمعرفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسْمُ شَيْخِهِ والرَّاوِي عَنْهُ، وهو نوعٌ لطيفٌ، لم يتعرَّضْ لهُ ابنُ الصَّلاحِ، وفائدتُه رَفْع اللَّبْسِ عمَّن يُظُنُّ أَنَّ فيهِ تَكراراً أو انقلاباً.
فَمِن أَمثلتِه: البُخَارِيّ، روى عَن مُسْلمٍ وروى عنهُ مُسلمٌ، فشيخُهُ مسلمُ بن إبراهيم الفَرادِيسي البصري، والراوي عنه مسلم بن الحجَّاج القُشَيري صاحِبُ الصَّحيحِ. وكذا وقعَ ذلك لعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ، أيضاً: روى عن مُسلمِ بنِ إبراهيمَ، وروى عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ في صحيحِه حديثاً بهذه التَّرجمةِ بعينها. ومنها: يحيى بنُ أَبي كَثيرٍ: روى عن هِشامٍ، وروى عنه هشام: فشيخُهُ هشامُ بنُ عُروةَ، وهو مِنْ أَقرانِهِ، والرَّاوي عنهُ هِشامٌ بنُ أبي عبدِ اللهِ الدستوائي. ومنها: ابنُ جُريْجٍ روى عن هشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ، فالأعْلى ابنُ عُروةَ، والأدْنى ابنُ يوسف الصنعاني.) |
|
بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذه الفائدة شيخنا خالد.
|
جزاكم الله خيراً و نفع بكم
|
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً عَلَى هَذِهِ المُذَاكَرَةِ الطَّيِّبَةِ المُفِيدَة..
وَقَدْ أَحْسَنَ الإِمَامُ الزُّهْرِيُّ حِينَ قَال: « لاَ يَطْلُبُ الحَدِيثَ مِنَ الرِّجَالِ إِلاَّ ذُكْرَانُهَا، وَلاَ يَزْهَدُ فِيهِ إِلاَّ إِنَاثُهَا ». قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الصَّلَاحُ فِي مُقَدِّمَةِ ( المُقَدِّمَة ): إنَّ عِلْمَ الحديثِ مِنْ أفضلِ العلومِ الفاضلةِ، وأنفعِ الفنونِ النافعةِ، يُحبُّهُ ذكورُ الرجالِ وفحولَتُهُم، ويُعْنَى بهِ محقِّقُو العلماءِ وكَمَلَتُهُم، ولا يكرهُهُ مِنَ الناسِ إلاَّ رُذالتُهم وسَفِلتُهُم. وهو مِنْ أكثرِ العلومِ تولُّجاً في فنونها، لا سيَّما الفقهُ الذي هو إنسانُ عُيونِها؛ ولذلكَ كَثُرَ غَلطُ العاطلينَ منهُ مِنْ مُصَنِّفِي الفقهاءِ، وظهرَ الخللُ في كلامِ الْمُخلِّينَ بهِ مِنَ العلماءِ. ولقدْ كانَ شأنُ الحديثِ فِيْمَا مَضَى عظيماً، عظيمةً جموعُ طَلبَتِهِ، رفيعةً مقاديرُ حُفَّاظِهِ وحملَتِهِ. وكانتْ علومُهُ بحياتِهِم حيَّةً، وأفنانُ فنونِهِ ببقائِهِم غَضَّةً، ومغانيهِ بأهلِهِ آهِلَةً. فلمْ يزالُوا في انقراضٍ، ولَمْ يزلْ في اندراسٍ حتَّى آضتْ بهِ الحالُ إلى أنْ صارَ أهلُهُ إنَّما هُمْ شِرْذِمةٌ قليلةُ العَدَدِ ضعيفةُ العُدَدِ، لا تُعْنى على الأغلبِ في تحمُّلِهِ بأكثرَ مِنْ سماعهِ غُفْلاً، ولا تتعنَّى في تقييدِهِ بأكثَرَ مِنْ كتابتِهِ عُطْلاً، مُطَّرِحِيْنَ علومَهُ التي بها جُلَّ قدرُهُ، مباعدينَ معارفَهُ التي بها فُخِّمَ أمرُهُ. اهــ |
الساعة الآن 11:58 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013