منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [جديد] الجواب عن الجواب وَرَدْعُ الطَّعَّانِ العَيَّاب - جواب عن رسالة خالد حمودة ومن كان وراءه- (الحلقة الأخيرة) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=22732)

إبراهيم بويران 21 Jan 2018 02:45 PM

بارك الله في أنفاس شيخنا عبد المجيد جمعة و في علمه و ألبسه لباس الصحة و العافية، و زاده من فضله، فقد لقن القوم دروسًا في مجالات كثيرة .

و إن من إفرازات هذه الفتنة ما لوحظ على القوم من انتهاجهم نهج السرية و التكاتم على طريقة المنحرفين، مخالفين لمعلمٍ سلفيٍّ عظيم و ميزةٍ سُنِّيَّة أثرية ألا وهي: الوضوح في الدعوة إلى الله.
فإنه و بعد استقراء كتاباتهم و مداخلاتهم و تعليقاتهم من بداية فتنتهم إلى اليوم، وجدناهم يُفرِّقون بين الكلام في الخاص و للخواص في المجموعات المغلقة و المجالس السرية، وبين الكلام في العام و للعموم، و بين الكلام في السِّر لمن هم على شاكلتهم و الكلام في العلانية؟، و بين الكلام في الوجه، و الكلام في الظهر! فمن ذلك: ما جاء في رد شيخنا على حمودة في الحلقة الثانية منه، قال:
سادسا: قوله بعدما نقل كلامي: «كذا قال: «كلام خاص في مجموعة مغلقة» هل صارت الدعوة السلفية صوفية إخوانية..» قال حمودة: « فهذا من المدهشات، لأنّ من العلم المستفيض الذي لا يخفى على من هو دونك بمراحل أنّ من العلم ما لا يجوز أن يحدّث به عامة الناس، وقد بوّب البخاري رحمه الله على ذلك: «باب من خصّ بالعلم قوما دون آخرين كراهية أن لا يفهموا » .
* -2- و كما في كلام حمودة الذي سبق نقد شيخنا له في الحلقة الأولى من الجواب حيث قال: « فأنا لم أظهر له اعتراضا، بل أظهرت الموافقة حتى أتجنّب المواجهة معه» قال شيخنا في جوابه بأن هذه مداهنة مذمومة؛ و أنها ضرب من النفاق؛ و ذلك لإظهار الرجل خلافَ ما يبطن .
* -3- و من ذلك قول حمودة ناقلًا اعتذار صاحبه مرابط عن بعض ما صدر منه مُقرًّا له من غير نكير: « قد كلمت أبا معاذ، وأخبرني أنه كلام خاص في مجموعة مغلقة، وقد أساء بعضهم فهمه، وخان أمانة المجموعة مَن نقله إليكم » .
*-4- و من ذلك: اعتذار حمودة لصاحبه مرابط في طعنه الصريح القبيح في شيخنا العلامة محمد علي فركوس قائلًا: « الكلام الذي نُشر لأخي محمد مرابط في الشيخ فركوس حفظه الله خطأ واضح، عليه أن يتداركه ، مع اعتقادي أنه لا يتكلم بمثله علنًا!! و إنما اعتدى من اعتدى على خصوصيته فنشر كلامه! » .
فالرجل لا يتكلم بمثل هذا الطعن القبيح في شيخنا فركوس علنًا، لكنه في الخاص للخواص قد أطلق حبله في ذلك على غاربه .
* -5- و من ذلك قول مرابط في تغريدةٍ له: « أرادوا إقناع الناس بأن مرابط يطعن في المشايخ فما وجدوا إلى ذلك سبيلا! لأن مقالاته و كتاباته شاهدة على كذبهم و بغيهم، فعمدوا إلى طرق حزبية مقيتة و اجتهدوا في إخراج الخاص..»، فمرابط له وجهان في التعامل مع مشايخنا! وجهٌ في العام ترجمه في منشوراته و كتاباته، و هو الوجه المشرق، و وجهٌ في الخاص مُخالفٌ لوجهه في العام و هو الوجه المظلم،و له نحو هذا الكلام في مقاله الذي أظهر فيه اعتذاره البارد من الطعن في الشيخ فركوس.
و كما يرى القارئ بأن كل هذه المكنونات التي أخفوها في الخاص، و مجالسهم السرية، ما هي إلا قناعات بأفكارٍ باطلة و مواقف مُخزية من علمائنا و مجموعة من الطعونات الغادرة في ظهورهم، مع إظهارهم خلاف ذلك .
ثم اعجب منهم كيف يعدُّون ذلك من العلم الذي يجوز في الشرع تخصيص بعض الناس به دون آخرين! فهذا خالد حمودة يقول في جوابه لشيخنا عبد المجيد : « لأنَّ من العلم المستفيض الذي لا يخفى على مَنْ هو دونك بمراحل أنَّ من العلم ما لا يجوز أن يُحَدَّث به عامَّة الناس، وقد بوَّب البخاري رحمه الله على ذلك: «باب من خصَّ بالعلم قومًا دون آخرين كراهية أن لا يفهموا»! فبعضُ الكلام وإن كان الرجلُ يعتقد أنه حق فإنه إن خشي مفسدة من إذاعته في عامَّة الناس لم يكن له أن يفعل..».
و قد سبق خالدًا إلى هذا الهراء صاحبه مرابط فقد قال في مقاله " التوضيحات لما انتقده الشيخ جمعة من المنشورات":« غفر الله لي و لشيخنا جمعة كيف اعتبر الكلام الخاص دعوة صوفية إخوانية و قد علم من دين الله أن ما يُقال لخاصة الناس لا يُقال لعامتهم، و أن من المسائل ما لا تطرح إلا على خاصة الخاصة، و من أصول هذا الباب ما أورده الإمام البخاري رحمه الله في كتاب العلم من صحيحه تحت باب " باب من خصَّ بالعلم قومًا دون آخرين كراهية أن لا يفهموا " ثم أورد تحته أثر علي رضي الله عنه:« حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذب الله و رسوله»، و كذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه كما في " مقدمة مسلم":« ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة »انتهى .
فالقوم يرون صنيعهم هذا من العلم الذي يجوز كتمانه درءًا للمفسدة و رعايةً للمصلحة! تسميةً منهم للأشياء بغير اسمها، كأنهم يخاطبون ناسًا بلا عقول! بل و الله إنه لمن الشَّر و الباطل و الفساد و من تأسيس الضلال و تبييت الفتنة، الذي خشيتم إن اطلع عليه الناس أن يُفضح أمرُكم و يقف الناس على حقيقتكم، فتكاتمتموه!، لكن يأبى الله إلا فضيحة من كان هذا حاله، فها هو مرابط و قد فضحه الله في جوف بيته من وراء جهازِه، و هو يطعن في ريحانة الجزائر و عالمها الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله .
صدق القائل:
و مهما تكن عند امرئ من خليقةٍ * * * يخالها تخفى على الناس تُعلمِ
إنَّ كثرة اعتذاراتكم لأنفسكم و لمن هو على شاكلتكم بهذه الأساليب الخسيسة لدفع ما ثبت تورُّط صاحبكم فيه من الطعن في ريحانة الجزائر، و غيره من المشايخ الفضلاء، إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أنه منهجٌ سلكتموه، و أصل تبنَّيتموه عليه تمشون و تسيرون، يقوم على السِّريَّة و التَّكتُّم، و اختلاف الوجوه .
فهل نأمنكم بعد هذا؟! و قد عُرف عنكم تعدُّد الوجوه المتغايرة، و مخالفة ما تُسرُّون لما تُعلنون، و ما تُخفون لما تُظهرون؟! فهذا أسلوبٌ لا يعرفه السلفيون و إنما عُرف عن أهل البدع من الإخوان المسلمين و غيرهم،! فهذا أحد كبار مُنظِّري جماعة الإخوان يقول في كتابه " المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين (ص292): « أ- كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره..، و ليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة »انتهى .
و في هذا الكلام نجد مصداق قول من قال من السلف :« إذا رأيت قومًا يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة »، كما نجد تصديقه فيما كان يتناجى به مرابط و من على شاكلته من الطعون في الشيخ فركوس و غيره من المشايخ الأخيار، و ما كانوا يتكاتمون به في مجموعتهم المغلقة، و اجتماعاتهم السِّريَّة، و على الخاصِّ في هواتفهم. .
قال العلامة النجمي رحمه الله :« فما هو الداعي إلى السرية؟! إلا أن عندهم في دعوتهم أمور غير تعليم الأحكام الشرعية يريدون التكتّم عليها حتى يصلوا إلى مآربهم » [ "المورد العذب " (ص246)].
نعم؛ ليس ثمة داع إلا السرية و التكتم سيما ممن ينسب نفسه للسلفية إلا أن عنده أمورًا باطلة و أشياء منكرة يتكتم عليها .
وقال العلامة زيد المدخلي رحمه الله و هو يُعدِّد ميزات علماء السنة: « وضوح الانطلاق والسير في عمل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا سرية ولا تكتلات مخفية، ولا تجمعات خاصة في غياهب الظلام في فلوات الأرض أو تحت كهوف الجبال كما يفعله الحزبيون والحركيون في كل بلد من بلدان المسلمين..»[ " قطوف من نعوت السلف "(ص9) ].
فهذا التكتم مناف للوضوح الذي يعتبر من معالم و ميزات الدعوة السلفية، و لا يمتُّ بصلةٍ للطريقة السُّنِّية المرضية، و إنما هو كما قال العلامة زيد المدخلي رحمه الله: من فعل الحزبيين و الحركيين .
و هذه إحدى جنايات مرابط و من على شاكلته على الأصول السلفية، و سيأتي ما بقي من ذلك في حينه بإذن الله تعالى .
ملاحظة: هذه المداخلة كتبتها بهذا الشكل و في هذا الموضع بإذنٍ من شيخنا الجليل عبد المجيد جمعة حفظه الله .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

أبو عبد السلام جابر البسكري 21 Jan 2018 04:53 PM

بارك الله فيك شيخنا وجزاك الله خيرا ، واشهد الله أنك نصحت و بينت و ليس بين الحق والباطل منزلة ثالثة وليس بعد الحق إلا الضلال ومن عدل عن السداد فقد زاغ وحاد.

أبو الرميصاء مصطفى قلي 21 Jan 2018 05:43 PM

جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم أبا عبد الرَّحمن على ما كتبت فقد أبنت وأظهرت وأفدت وبالعلم والحجة وبالآدب على المخطئ رددت.
نفع الله بكم شيخنا وبارك فيما تكتبون.

أبو عبد الله بلال يونسي 21 Jan 2018 06:17 PM

الفائدة الثانية من سلسلة فوائد مقالات فضيلة شيخنا عبد المجيد جمعه حفظه الله في ردوده على جماعة الاحتواء مع نقل قيم لكلام ابن قيم العصر رحمه الله (العل
 
الفائدة الثانية من سلسلة فوائد مقالات فضيلة شيخنا عبد المجيد جمعه حفظه الله في ردوده على جماعة الاحتواء مع نقل قيم لكلام ابن قيم العصر رحمه الله (العلامة البرجس ):
أولا: قال شيخنا العلامة أبو عبد الرحمن جمعه:
(( سادسا: قوله بعدما نقل كلامي: «كذا قال: «كلام خاص في مجموعة مغلقة» هل صارت الدعوة السلفية صوفية إخوانية..» فقال: «فهذا من المدهشات، لأنّ من العلم المستفيض الذي لا يخفى على من هو دونك بمراحل أنّ من العلم ما لا يجوز أن يحدّث به عامة الناس، وقد بوّب البخاري رحمه الله على ذلك: «باب من خصّ بالعلم قوما دون آخرين كراهية أن لا يفهموا» ...»
والجواب عنه من وجوه:
أولها: أنّ المدهشات هو قياسك الجلسات السرّية والمجموعات المغلقة، وما يبثّ فيها من الغمز واللمز على تخصيص قوم بالعلم دون آخرين؛ وهل هذا إلا من قياس الشبه، وهو من القياس الفاسد الذي ذمّه السلف، وقالوا: أوّل من قاس إبليس؛ وذلك في قوله تعالى حكاية عنه: {قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}. ولم يذكره سبحانه إلا على المبطلين؛ كما قال تعالى إخبارًا عن إخوة يوسف أنهم قالوا لما وجدوا الصواع في رحل أخيهم: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} يعني أنّ ذاك قد سَرِق فكذلك هذا، فهو مقيس على أخيه.
وكذلك المشركون، قاسوا الربا على البيع، و{قالوا إنّما البيع مثل الربا}؛ وقاسوا الميتة على المذكاة في إباحة الأكل؛ كما في «إعلام الموقعين» (1/115).
الوجه الثاني: أنّ الإمام البخاري ذكر العلّة في الترجمة، فقال: «كراهية أن لا يفهموا» أي لأجل كراهية عدم فهم القوم الذين هم غير القوم الذين خصّهم بالعلم؛ فترك بعض النّاس من التخصيص بالعلم لقصور فهمهم؛ كما في «عمدة القاري» (2/204).
ولهذا استشهد بأثر علي رضي الله عنه أنّه قال: «حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتحبّون أن يكذّب الله ورسوله».
وقد نقلتَ هذه العلّة، وأبيت إلا أن تنـزّلها على غرف صاحبك المغلقة؛ وكأنّه خصّ فيها قومًا بالعلم النافع، والعمل الصالح. وصدق الله سبحانه: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}. )) .
ثانيا : التعليق على كلام فضيلته من كلام العلامة الشاب:
((الاجتماعات السرية
أثران عظيمان من آثار سلفنا الصالح وقفتُ عليهما، يقضيان بقطع دابر الاجتماعات السرية، التي تُعقَد بعيداً عن أنظار ولاة الأمر وعلماء المسلمين:
الأثر الأول: ما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" [(14/567-568)]، وابن أبي عاصم في "المُذَكِّر والتذكير" [(ص91)] بإسناد صحيح عن زيد بن أسلم العدوي، عن أبيه، قال:
(بلغ عمر بن الخطاب أنَّ ناساً يجتمعون في بيت فاطمة، فأتاها، فقال: يا بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ! ما كان أحدُ من الناس أحبَّ إلينا من أبيك، ولا بعد أبيك أحبَّ إلينا منك، وقد بلغني أنَّ هؤلاء النَّفر يجتمعون عندك، وايم الله؛ لئن بلغني ذلك؛ لأحرقنَّ عليهم البيت، فما جاءوا فاطمة قالت: إن ابن الخطاب قال كذا وكذا، فإنه فاعل ذلك، فتفرقوا حين بويع لأبي بكر -رضي الله عنه-).
الأثر الثاني: ما رواه أحمد في "الزهد" [(ص48)]، والدارمي في "سننه" [(1/343/344) تحقيق حسين أسد باسم (مسند الدارمي)]، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" [(1/135)]، وابن عبدالبر في "جامع بيان وفضله" [(2/932)] عن الأوزاعي قال:
(قال عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى ورضي عنه- : إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة؛ فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة).
فهذان الأثران بليغان، من نظر فيهما بعين الإنصاف وقف على شؤم الاجتماعات السرية، وسوء عاقبتها على جماعة المسلمين، ولو لم يكن ذلك في هذه الاجتماعات؛ لَمَا ذهب عمر -رضي الله عنه- إلى العزم على تعزير من قام بها، ولَمَا وصفها عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- بأنها "تأسيس ضلالة".
وقد علَّق أبو بكر أحمد بن أبي عاصم (المتوفى في سنة 287هـ) -رحمه الله- على أثر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال [المُذَكِّر والتذكير والذكر (ص97)] : وفي حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ما يدلُّ على أنَّ الإمام إذا بلغه أنَّ قوماً يجتمعون على أمر يخاف أن يحدث عن اجتماعهم ما يكون فيه فسادٌ: أن يتقدم إليهم، ويوعِّدهم في ذلك وعيداً يرهبون به، مع اعتراف عمر بحق فاطمة -رضي الله عنها-، ومعرفة فاطمة بحق عمر -رضي الله عنه- وأنه يفي بوعده. ا.هـ.
فهذا الذي قاله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وعمر بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- مستمدٌ من السنة النبوية، فقد أخرج ابن أبي عاصم في "السنة" [(2/508-509)] بإسناد جيد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((اعبد اللهَ ولا تشرك به شيئاً، وأقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحُجَّ البيت واعتمر، واسمع وأطع، وعليك بالعلانية، وإياك والسر)).
فقوله -صلى الله عليه وسلم- : ((وعليك بالعلانية، وإياك والسر))، بعد أمره بالسمع والطاعة لولاة أمر المسلمين: دليل على أن الاجتماعات السرية المخالفة لولي الأمر، والمنطوية على خلع ولي الأمر، الإفتيات عليه؛ مُحرَّمة.
فالاجتماعات السرية هذه مُحرَّمة بالنَّص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والأثرِ عن الصحابة والتابعين؛ لأنها طريق إلى الخروج المحرَّم على الولاة المسلمين، وإلى التفريق بين المؤمنين.
وفي جَمْعِ النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الأمر بالسمع والطاعة والنهي عن السرية، وبين الأمر بأركان الإسلام الخمسة، إشارة إلى أن أمر السمع والطاعة عظيم، وأنَّ كل ما يعيق أو يُخِلُّ بمبدأ السمع والطاعة جُرْمٌ كبير، إذ هو هدم لأصل عظيم.
وقد رأيتُ مَن يذهب إلى أنَّ الاجتماعات السرية في هذا الزمن عمل صحيح، احتجاجاً بأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ بالدعوة في مكة سراً.
وهذا الاحتجاج مبني على أنَّ المجتمع الذي نعيش فيه مجتمع جاهلي، أي: كافر.
وهذا مفسد فاسد، جميع علماء المسلمين على إنكاره؛ إذ لا يُسَلِّم العقلاء فضلاً عن العلاماء أنَّ مجتمعنا مجتمع جاهلي كالجاهلية الأولى، بل نحن -بحمد الله- في الإسلام؛ الأذان معلن، والصلاة مقامة، والشعائر ظاهرة، فأين نحن من الجاهليين الأوائل من كفار العرب وغيرهم؟! {سبحانك هذا بهتان عظيم}، ولا يخلو بشر من خطأ، فكل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون.
فلا يقول أحد: إننا في مرحلة الدعوة السرية، إلا وهو منطوٍ على تكفير المسلمين بغير حق، مليء القلب غيظاً على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وقد أمر الله تعالى نبيه محمداً بالصدع بالدعوة في قوله تعالى: {فاصدع بما تُؤمر وأعرض عن المشركين}، أي: أعلن بما تُؤمر، فمنذ أن نزل هذا الأمر الكريم إلى يومنا هذا وبلاد المسلمين ليست بحاجة إلى الدعوة السرية، بل هي إثم مبين، وافتراء على الدين.
[مقتبس من كتاب: "الأمر بلزوم جماعة المسلمين والتحذير من مفارقتها" للشيخ عبدالسلام بن برجس العبدالكريم (ص54-57)] )) .

نقلها إليكم أخوكم:
بلال يونسي السكيكدي السلفي

أبو أسامة عبد السلام الجزائري 21 Jan 2018 06:46 PM

جزاكم الله خيرا وبارك الله في علمكم

سليمي حميد 21 Jan 2018 08:32 PM

جزى الله الشيخ عبد المجيد خير الجزاء.
والله إننا نحبك في الله، ونبرأ إلى الله من كل متعالم لا يعرف لكبار القوم فينا قدرهم.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

نبيل باهي 21 Jan 2018 09:16 PM

جزاكم الله خيرا شيخنا أباعبدالرحمن على جهادكم وصبركم وحسن تعليمكم وهو المسؤول سبحانه أن يهديه وصاحبه سواء السبيل
هذاوقد نعتني مع بعض اخواننا السلفيين برؤوس أصحاب الفتن:
فليت شعري من الذي ينطبق عليه هذا الوصف ؟؟!
هل أنا من طعن في الشيخ العلامة مفتي الغرب الاسلامي حين قال[الشيخ فركوس الى الان يسأل عن الشريفي فيحيل على الشيخ لزهر] ؟؟
أم أنا الذي طعن في الشيخين أزهروعبد المجيد حين وصفهما بممارسة حرب خفية والتشويش على السلفيين؟؟
أم أنا الذي أساء الأدب في الحديث عن الشيخ عبد المجيد حين نقلت له نصيحة شيخنا محمد في بداية تهريجه بلزوم الصمت فقال (الشيخ جمعة لايسكت)؟؟
وقبلها وصفني بالخيانة حين نقلت تغريدته للشيخ عبد المجيد من باب حسن الظن به، وترقيقا لقلب الشيخ عليه ، فقد كلمته وأخبرته بأنه ليس في نفس الشيخ عليه شيء ، غير أنه يطلب منه عدم الخوض فيما هو أكبر منه، ورغم ذلك اعتذرت منه تنزلا؛ بأنني لم أطلع على شروط مجموعته التي أنشأها قبل خروجه من هذا الصرح المبارك بأيام قلائل، وزعم أنه قبل العذر .....
كما لا يفوتني أن أعلم اخواني أنه طعن حتى في الشيخ عزالدين؛ حين زعم أنه مازال بالشيخ حتى ذكر الشيخ أزهر في بيانه.
ولست بحاجة الى المباهلة التي يدندن عليها هذه الأيام، والله المستعان وهوحسبنا ونعم الوكيل.

أبو عمر جلايلي 21 Jan 2018 09:41 PM

بارك الله فيك شيخنا وزادك علما ونفعنا بك الأمة

أبوشهاب حسان خالد 21 Jan 2018 11:08 PM

أحسن الله إليكم شيخنا وبارك ......
وظنت خفافيش البصائر
أنها الغاية التي يتسابق إليها المتسابقون
والنهاية التي تنافس فيها المنافسون
وتزاحموا عليها
وهيهات
أين السهى من شمس الضحى ؟
وأين الثرى من كواكب الجوزاء ؟
ـــــــــــــ

قال الإمام ابن القيم -رحمه اللّه تعالى-: "البدع تستدرج بصغيرها إلى كبيرها حتى ينسلخ صاحبها من الدين كما تنسل الشعرة من العجين، فمفاسد البدع لا يقف عليها إلا أرباب البصائر، والعميان ضالون في ظلمة العمى قال اللّه تعالى: {ومن لم يجعل اللّه له نوراً فما له من نور}".

كتاب مدارج السالكين: ج: (1). ص: (224).

ومن خطورة توقير صاحب البدعة:

يقول الإمام الشاطبي -رحمه اللّه تعالى-: "فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:

• أولاً: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.

• ثانياً: أنّه إذا وُقِّرَ مبتدع صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الإبتداع
وعلى كل حال، فتحيا البدع، وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه".

كتاب الإعتصام - للشاطبي: ص: (152).

أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي 22 Jan 2018 03:38 AM

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أبوعبد الله أحمد بن يحي 22 Jan 2018 10:44 AM

بارك الله في علم شيخنا الفاضل وزاده رفعة وتشريفا
ونفعنا والاخوة بما من الله عليه من فوائد ودرر..

عبد الحميد الهضابي 22 Jan 2018 01:08 PM

جزاك الله خيرا شيخنا على ماخطت يمينك وعلى هذا البيان والإيضاح في كشف وتوضيح ماعليه هؤلاء عفا الله عنهم ونسال الله أن يهديهم ويلهمهم رشدهم و إلا الأخرى

أحمد السوقي السوقي 22 Jan 2018 07:21 PM

جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله في علمك وزادك علما وتقى وحفظ الله شيوخ السلفية في الجزائر وغيرها من بلدان المسلمين

فؤاد عطاء الله 22 Jan 2018 08:58 PM

جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عبد الرحمن وزادكم الله علما وتوفيقا

أحمد خليل 23 Jan 2018 09:25 AM

جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال وبارك الله فيكم

عبد الباسط لهويمل 23 Jan 2018 11:57 AM

جزى الله كاتبها خيرا وسدده وثبت أهل السّنة والجماعة على ما هم عليه من الحق المبين ؛ وجعلهم نجوما يهتدى بها في ظلمة الأفكار والعقائد والمذاهب المحدثة ؛ وحفظ الله مشيخة الجزائر كبارهم وصغارهم وأصلح الله حال من زلّ وانتكس وأرجعه إلى روضة الجماعة

محمد ناصف الدرابلي 23 Jan 2018 04:54 PM

جزاكم الله خيرا شيخنا عبد المجيد نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والتوحيد والسنة

صدق فيه قول أبي الأسود الدؤلي:
يا أيها الرجل المعلّم غيره*****هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي*****الضنى كيما يصحّ به وأنت سقيم
وأراك تصلح بالرشاد عقولنا نصحًا*****وأنت من الرشاد عَدِيمُ
ابدأ بنفسك فانهَهَا عن غيّها*****فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

أسامة لعمارة 23 Jan 2018 05:37 PM

أحسن الله إليك شيخنا ونفعنا بعلمك.

أبو أنس خالد الهلالي 23 Jan 2018 08:51 PM

جزاك الله خيرا شيخنا وحفظ الله مشايخنا وأخص بالذكر الشيخ سنيقرة والشيخ فركوس

عبد المجيد جمعة 29 Jan 2018 01:59 PM

إنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش.
فزعموا أني أحقق كتب أهل البدع والضلال، وهذه حدادية جديدة، وهي رمي أهل العلم المجتهدين بالبدع والضلال.
ولعلهم يقصدون رسالة «حكم لبس قلنسوة النصاري» للشيخ عليش المالكي.
وجوابه:
أولا: أنّي بيّنت عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة
ثانيا: أنّه سبق –ولعله أوحاها إليهم- من وشى بهذا إلى الشيخ ربيع يوم كان مقيمًا بمكة، فلمّا زرته -عفاه الله وشفاه- في بيته فتح لي الموضوع، فأجبته: أنّ سبب اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية –وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهب الذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة؛ بخلاف، لو تناولته أنا بالبحث، لقيل لنا: أنتم وهابيون حرمتم كل شيء.
وضربت له مثالا آخر برسالة: «النظم المستطاب لحكم قراءة في صلاة الجنازة بأم الكتاب» للشرنبلالي، وبيّنت له أنّه رغم كونه حنفيّا، فقد انتصر لحديث ابن عباس في البخاري، وذهب إليه، وترك مذهبه القائل بكراهية قراءة الفاتحة في الجنازة، وهذا القول هو المشهور عند المالكية –كما لا يخفى-، فأردت أن أبرز القول الراجح في المسألة –وهو على خلاف المذهب السائد عندنا في البلد- فاستحسن شيخنا ربيع بن هادي الرأي وأقرني عليه.
علما أنّ كلّ رسائلي التي حقّقتها أهديت منها نسخة إلى الشيخ ربيع لما أزوره أثناء الحج أو العمرة.
ثالثا: لماذا لم تُثَر هذه المسألة إلا اليوم، ولم تذكر من قبل، وَأُنْصَح أو أُناقش فيها، أم لحاجة في أنفسهم أرادوا أن يقضوها؟!

ونقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي، ويؤكّد إفكه، وافتراؤه من وجوه:
أولها: أنّي صرّحت في مجمع الإصلاح بحضرة جميع أعضائه: «أنّنا نتّفق جميعا أنّ الدواعش خوارج»، وقلت: «إنّهم جهلة يقيمون الحدود في زمن الحرب».
الثاني: أنّ قولي هذا: إنّ الدواعش خوارج جهلة يقيمون الحدود زمن الحرب قد ذكرته لغير واحد من الإخوة والأئمّة.
الثالث: أنّ أخانا عبد الرزاق بن بشير عون ألّف كتابا في «تحذير السلفيين من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة» وذكر فيه من ضلالهم وانحرافهم، أنّه كان يأتيني إلى قسنطينة ويراجعني فيه، نصحته بنشره؛ ولما طبع الكتاب أهدى إليّ نسخة منه –جزاه الله خيرا-.
الرابع: أنّي حذرت منهم في الملأ، وبيّنت انحرافهم وضلالهم، ورَغَّبْتُهم في التوبة والعودة إلى جادة الصواب، وقلت: «لاسيما وأنّ يَدَي المصالحة قد مُدَّت إليكم فلا تقطعوها فتهلكوا». وذلك في الدرس الأسبوعي في شرح كتاب الجامع من «بلوغ المرام» في مسجد السلام بقسنطينة بحضور جمع غفير من المصلين، وكان هذا قبل سنة، وهو مسجل.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

أبو صهيب منير الجزائري 29 Jan 2018 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85214)
إنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش.
فزعموا أني أحقق كتب أهل البدع والضلال، وهذه حدادية جديدة، وهي رمي أهل العلم المجتهدين بالبدع والضلال.
ولعلهم يقصدون رسالة «حكم لبس قلنسوة النصاري» للشيخ عليش المالكي.
وجوابه:
أولا: أنّي بيّنت عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة
ثانيا: أنّه سبق –ولعله أوحاها إليهم- من وشى بهذا إلى الشيخ ربيع يوم كان مقيمًا بمكة، فلمّا زرته -عفاه الله وشفاه- في بيته فتح لي الموضوع، فأجبته: أنّ سبب اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية –وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهب الذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة؛ بخلاف، لو تناولته أنا بالبحث، لقيل لنا: أنتم وهابيون حرمتم كل شيء.
وضربت له مثالا آخر برسالة: «النظم المستطاب لحكم قراءة في صلاة الجنازة بأم الكتاب» للشرنبلالي، وبيّنت له أنّه رغم كونه حنفيّا، فقد انتصر لحديث ابن عباس في البخاري، وذهب إليه، وترك مذهبه القائل بكراهية قراءة الفاتحة في الجنازة، وهذا القول هو المشهور عند المالكية –كما لا يخفى-، فأردت أن أبرز القول الراجح في المسألة –وهو على خلاف المذهب السائد عندنا في البلد- فاستحسن شيخنا ربيع بن هادي الرأي وأقرني عليه.
علما أنّ كلّ رسائلي التي حقّقتها أهديت منها نسخة إلى الشيخ ربيع لما أزوره أثناء الحج أو العمرة.
ثالثا: لماذا لم تُثَر هذه المسألة إلا اليوم، ولم تذكر من قبل، وَأُنْصَح أو أُناقش فيها، أم لحاجة في أنفسهم أرادوا أن يقضوها؟!

ونقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي، ويؤكّد إفكه، وافتراؤه من وجوه:
أولها: أنّي صرّحت في مجمع الإصلاح بحضرة جميع أعضائه: «أنّنا نتّفق جميعا أنّ الدواعش خوارج»، وقلت: «إنّهم جهلة يقيمون الحدود في زمن الحرب».
الثاني: أنّ قولي هذا: إنّ الدواعش خوارج جهلة يقيمون الحدود زمن الحرب قد ذكرته لغير واحد من الإخوة والأئمّة.
الثالث: أنّ أخانا عبد الرزاق بن بشير عون ألّف كتابا في «تحذير السلفيين من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة» وذكر فيه من ضلالهم وانحرافهم، أنّه كان يأتيني إلى قسنطينة ويراجعني فيه، نصحته بنشره؛ ولما طبع الكتاب أهدى إليّ نسخة منه –جزاه الله خيرا-.
الرابع: أنّي حذرت منهم في الملأ، وبيّنت انحرافهم وضلالهم، ورَغَّبْتُهم في التوبة والعودة إلى جادة الصواب، وقلت: «لاسيما وأنّ يَدَي المصالحة قد مُدَّت إليكم فلا تقطعوها فتهلكوا». وذلك في الدرس الأسبوعي في شرح كتاب الجامع من «بلوغ المرام» في مسجد السلام بقسنطينة بحضور جمع غفير من المصلين، وكان هذا قبل سنة، وهو مسجل.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

من الفجور في الخصومة دفع الحق بالباطل وإلباس الباطل لباس الحق، وطريقة نشر كذبهم كطريقة الصحفيين أهل الفسق والعصيان بإشهار عام ( افيش للزلة على زعمهم) ، أهؤلاء يحملون السلفية بعد المشايخ إن بقوا على هذه المسالك ولم يتوبوا إلى رب العالمين، جمعوا بين الكذب والسفه والله المستعان.
شيخنا الحبيب عبد المجيد جمعة وشيخنا الوالد أزهر، لكما أسوة في تابعي زكاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أويس القرني: قال " إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا : نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا ويجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه "

نسيم منصري 29 Jan 2018 09:52 PM

‏قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :

《 حال أهل البدع في كل زمان ومكان: لا يستطيعون محاربة أهل السنة إلا: بالإشاعات الكاذبة، والإفتراءات الظالمة..》.

المجموع (331/2)

حفظكم الله شيخنا الغالي ونفع بكم وزادكم الله حرصا في نصح الخلق و ببان الحق و رجاء التوبة والإنابة لمن غوى والتحذير ممن عاند وركب الهوى

أبو عبد الرحمن عبد الرزاق السني 30 Jan 2018 01:04 AM

.

أبو عبد الله بلال يونسي 30 Jan 2018 02:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85214)
إنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش.
فزعموا أني أحقق كتب أهل البدع والضلال، وهذه حدادية جديدة، وهي رمي أهل العلم المجتهدين بالبدع والضلال.
ولعلهم يقصدون رسالة «حكم لبس قلنسوة النصاري» للشيخ عليش المالكي.
وجوابه:
أولا: أنّي بيّنت عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة
ثانيا: أنّه سبق –ولعله أوحاها إليهم- من وشى بهذا إلى الشيخ ربيع يوم كان مقيمًا بمكة، فلمّا زرته -عفاه الله وشفاه- في بيته فتح لي الموضوع، فأجبته: أنّ سبب اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية –وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهب الذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة؛ بخلاف، لو تناولته أنا بالبحث، لقيل لنا: أنتم وهابيون حرمتم كل شيء.
وضربت له مثالا آخر برسالة: «النظم المستطاب لحكم قراءة في صلاة الجنازة بأم الكتاب» للشرنبلالي، وبيّنت له أنّه رغم كونه حنفيّا، فقد انتصر لحديث ابن عباس في البخاري، وذهب إليه، وترك مذهبه القائل بكراهية قراءة الفاتحة في الجنازة، وهذا القول هو المشهور عند المالكية –كما لا يخفى-، فأردت أن أبرز القول الراجح في المسألة –وهو على خلاف المذهب السائد عندنا في البلد- فاستحسن شيخنا ربيع بن هادي الرأي وأقرني عليه.
علما أنّ كلّ رسائلي التي حقّقتها أهديت منها نسخة إلى الشيخ ربيع لما أزوره أثناء الحج أو العمرة.
ثالثا: لماذا لم تُثَر هذه المسألة إلا اليوم، ولم تذكر من قبل، وَأُنْصَح أو أُناقش فيها، أم لحاجة في أنفسهم أرادوا أن يقضوها؟!

ونقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي، ويؤكّد إفكه، وافتراؤه من وجوه:
أولها: أنّي صرّحت في مجمع الإصلاح بحضرة جميع أعضائه: «أنّنا نتّفق جميعا أنّ الدواعش خوارج»، وقلت: «إنّهم جهلة يقيمون الحدود في زمن الحرب».
الثاني: أنّ قولي هذا: إنّ الدواعش خوارج جهلة يقيمون الحدود زمن الحرب قد ذكرته لغير واحد من الإخوة والأئمّة.
الثالث: أنّ أخانا عبد الرزاق بن بشير عون ألّف كتابا في «تحذير السلفيين من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة» وذكر فيه من ضلالهم وانحرافهم، أنّه كان يأتيني إلى قسنطينة ويراجعني فيه، نصحته بنشره؛ ولما طبع الكتاب أهدى إليّ نسخة منه –جزاه الله خيرا-.
الرابع: أنّي حذرت منهم في الملأ، وبيّنت انحرافهم وضلالهم، ورَغَّبْتُهم في التوبة والعودة إلى جادة الصواب، وقلت: «لاسيما وأنّ يَدَي المصالحة قد مُدَّت إليكم فلا تقطعوها فتهلكوا». وذلك في الدرس الأسبوعي في شرح كتاب الجامع من «بلوغ المرام» في مسجد السلام بقسنطينة بحضور جمع غفير من المصلين، وكان هذا قبل سنة، وهو مسجل.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

هذا دليل إفلاس القوم وأنهم على خطى الحدادية والحربية المقيتة وأنكم على حق وصواب في خطواتكم لحرب هذه الشرذمة الخبيثة فحالهم كالضباع تتحين الفرص للظفر بالجيف وفضل الأسود ولا تقع الا كما تقع الغربان وأما أنتم شيخنا فما عرفناكم الا اهل سنة سلفيين في ممشاكم ومقيلكم ومقولكم مراعون للحكمة تغضبون للمحارم اذا انتهكت ولا تاخذكم في الله لومة لائم في صدعكم بالحق اذا اقتضى الحال ووافق البيان الحاجة الداعية للكلام فتهجمون حينها هجوم الاسود الضواري وتنصرون سنة الرسول الساري صلوات الله وسلامه عليه .
والحمد لله فالقوم قد انكشفوا وقصارى جهدهم النيل من أهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بصنوف الافك والحذوف وتجييش الاوباش عليهم بضروب الشائعات والتحريشات والنميمات فدينهم تلفيق وخديعة وهم اهل فجور قتاتون تفننوا في ثلب الصالحين ونشر الاكاذيب وترويجها في مختلف الظروف واذا دعوناهم الى المقابلة والمحاكمة عند العلماء او المباهلة على الملاء رايتهم يفرون وهم ينكصون ويخفون انفسهم فلا يظهرون ويسكتون فلا يتكلمون فاذا قووا عادوا واخرجوا اقدم مارووا من غرائبهم المفضوحة وترهاتهم المبحوحة فلحاهم الله واخزاهم وهتك استارهم وتلك فيهم سنته الممنوحة نصرة لاوليائه اهل الفضائل والرجولة الممدوحة .
فجزاكم الله خيرا فضيلة شيخنا وأعظم لكم الأجر وكفاكم شر كل ذي شر .
محبكم وابنكم المقر بفضلكم:
بلال بن اسماعيل يونسي السلفي

أبو عبد الله بلال يونسي 30 Jan 2018 02:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85214)
إنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش.
فزعموا أني أحقق كتب أهل البدع والضلال، وهذه حدادية جديدة، وهي رمي أهل العلم المجتهدين بالبدع والضلال.
ولعلهم يقصدون رسالة «حكم لبس قلنسوة النصاري» للشيخ عليش المالكي.
وجوابه:
أولا: أنّي بيّنت عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة
ثانيا: أنّه سبق –ولعله أوحاها إليهم- من وشى بهذا إلى الشيخ ربيع يوم كان مقيمًا بمكة، فلمّا زرته -عفاه الله وشفاه- في بيته فتح لي الموضوع، فأجبته: أنّ سبب اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية –وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهب الذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة؛ بخلاف، لو تناولته أنا بالبحث، لقيل لنا: أنتم وهابيون حرمتم كل شيء.
وضربت له مثالا آخر برسالة: «النظم المستطاب لحكم قراءة في صلاة الجنازة بأم الكتاب» للشرنبلالي، وبيّنت له أنّه رغم كونه حنفيّا، فقد انتصر لحديث ابن عباس في البخاري، وذهب إليه، وترك مذهبه القائل بكراهية قراءة الفاتحة في الجنازة، وهذا القول هو المشهور عند المالكية –كما لا يخفى-، فأردت أن أبرز القول الراجح في المسألة –وهو على خلاف المذهب السائد عندنا في البلد- فاستحسن شيخنا ربيع بن هادي الرأي وأقرني عليه.
علما أنّ كلّ رسائلي التي حقّقتها أهديت منها نسخة إلى الشيخ ربيع لما أزوره أثناء الحج أو العمرة.
ثالثا: لماذا لم تُثَر هذه المسألة إلا اليوم، ولم تذكر من قبل، وَأُنْصَح أو أُناقش فيها، أم لحاجة في أنفسهم أرادوا أن يقضوها؟!

ونقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي، ويؤكّد إفكه، وافتراؤه من وجوه:
أولها: أنّي صرّحت في مجمع الإصلاح بحضرة جميع أعضائه: «أنّنا نتّفق جميعا أنّ الدواعش خوارج»، وقلت: «إنّهم جهلة يقيمون الحدود في زمن الحرب».
الثاني: أنّ قولي هذا: إنّ الدواعش خوارج جهلة يقيمون الحدود زمن الحرب قد ذكرته لغير واحد من الإخوة والأئمّة.
الثالث: أنّ أخانا عبد الرزاق بن بشير عون ألّف كتابا في «تحذير السلفيين من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة» وذكر فيه من ضلالهم وانحرافهم، أنّه كان يأتيني إلى قسنطينة ويراجعني فيه، نصحته بنشره؛ ولما طبع الكتاب أهدى إليّ نسخة منه –جزاه الله خيرا-.
الرابع: أنّي حذرت منهم في الملأ، وبيّنت انحرافهم وضلالهم، ورَغَّبْتُهم في التوبة والعودة إلى جادة الصواب، وقلت: «لاسيما وأنّ يَدَي المصالحة قد مُدَّت إليكم فلا تقطعوها فتهلكوا». وذلك في الدرس الأسبوعي في شرح كتاب الجامع من «بلوغ المرام» في مسجد السلام بقسنطينة بحضور جمع غفير من المصلين، وكان هذا قبل سنة، وهو مسجل.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

هذا دليل إفلاس القوم وأنهم على خطى الحدادية والحربية المقيتة وأنكم على حق وصواب في خطواتكم لحرب هذه الشرذمة الخبيثة .
فجزاكم الله خيرا فضيلة شيخنا وأعظم لكم الأجر وكفاكم شر كل ذي شر .
محبكم وابنكم المقر بفضلكم:
بلال بن اسماعيل يونسي السلفي

عبد المجيد جمعة 02 Feb 2018 03:42 PM

ورد علي سؤال مفاده: أنّ البعض اقتنع بكلام ذيّاك الطّعان العيّاب، وهي شنشنة أعرفها من أخزم، وطلب منيّ التعليق عليه، وأجبت: أنّي عاهدت نفسي ألاّ أجيبه وأنّي لم ولن أقرأ ما سوّده؛ لأنّ الأصل ألاّ يُقرأ لكذّاب متلوّن، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

خالد أبو علي 02 Feb 2018 06:39 PM

بارك الله فيكم شيخنا.
بل ما عرفناهم إلا بمشايخنا الكبار وما تركناهم إلا بهم .

أبو الهيثم تقي الدين الأخضري 02 Feb 2018 07:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85326)
ورد علي سؤال مفاده أن البعض اقتنع بكلام ذباك الطعان العياب، وهي شنشنة أعرفها من أخزم وطلب مني النعليق عليه وأجبت أني عهدت نفسي ألا أجيبه وأني لم ولا أقرأ ما سوّده لأنّ الأصل ألا يقرأ لكذّاب متلوّن، وحسبنا الله ونعم الوكيل

سدد الله خطاكم ورفع درجتكم في عليين وأسكت كل نابح في وجهكم
وكما ذكر مفتي المغرب العربي وريحانتها شيخنا محمد علي فركوس أنكم في جهاد تشكرون عليه .

سفيان بن عثمان 04 Feb 2018 10:05 AM

فليقل من شاء ما شاء...
وليقتنع الفتان بما سودته أنامل الطعان...
ولقد سمعنا كلاما كثيرا يشبهه - وما أشبه الليلة بالبارحة- ، يوم أن اقتنع المرضى بسوء الأدب من الطعان العياب الحلبي وأذنابه في حق علمائنا!!
ويوم أن تكلم شيخنا أزهر ورد على الرمضاني وعن طعنه في العلماء! هل صدقتموه؟!
أما نحن فبفضل الله صدقناهم ولا نزال نصدقهم، ونثق فيهم وبهم ، وإن رغمت أنوف...
ولم ولن نقرأ خربشاتكم - وعلى هذا أكثر العقلاء ولله الحمد- التي حذفت بعد نشرها- بفضل الله- ولكنكم لا تستحون، وكما قيل : شر البلية ما يضحك..!!
الحمد لله ، دعوتنا لا تزال بخير ما أبقى الله فينا أمثال هؤلاء الرجال،فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى...
قال فضيلة الشيخ عبد المجيد - حفظه الله تعالى ومتع السلفيين الصادقين ببقائه - :
وبعد هذا الجواب، ظهر لي من حال خالد حمودة أنّه متعالم، متشبّع بما لم يُعط، حظّه من العلم القشور، وأنّه متطاول، سيّء الأدب، لا يصلح للدعوة، ولا للتعليم...
إنتهى.

عبد المجيد جمعة 09 Feb 2018 06:13 AM

آسف لما آل إليه القوم من الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، مقال توفيق عمروني حشاه بذلك، وستسمع مني الجواب في : التصريح في التعقيب على بيان التوضيح.

يوسف صفصاف 09 Feb 2018 08:41 AM

أعانكم الله والدنا وسددكم ووفقكم وصوبكم وأيدكم

وسيم قاسيمي 09 Feb 2018 09:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85398)
آسف لما آل إليه القوم من الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، مقال توفيق عمروني حشاه بذلك، وستسمع مني الجواب في : التصريح في التعقيب على بيان التوضيح.

أعانكم الله شيخنا الحبيب.

خالد أبو علي 09 Feb 2018 10:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85398)
آسف لما آل إليه القوم من الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، مقال توفيق عمروني حشاه بذلك، وستسمع مني الجواب في : التصريح في التعقيب على بيان التوضيح.

جزاكم الله عن أهل السنة خيرا شيخنا الفاضل.

زين الدين صالحي 09 Feb 2018 10:43 AM

أعانكم الله شيخنا الحبيب ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

أبو صهيب منير الجزائري 09 Feb 2018 02:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد جمعة (المشاركة 85398)
آسف لما آل إليه القوم من الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، مقال توفيق عمروني حشاه بذلك، وستسمع مني الجواب في : التصريح في التعقيب على بيان التوضيح.

وفقك الله شيخنا لبيان حقائق الأمور، أصبح عند بعضهم قول الشيخ الذي يميلون إلى رأيه دليلا وكلام المشايخ كذب والله المستعان، وصدعوا آذاننا نحن اتباع الدليل، جاءت مرحلة ولا تكتموا الشهادة، حتى يعلم من يتبع الدليل من غيره.

أبو عبد الله محمد بن عامر 10 Feb 2018 09:16 AM

حفظكم الله و أعانكم على هذه الدعوة المباركة شيخنا أبا عبد الرحمن ، و الله قد صدع رؤوسنا بعض من يطبلون لهم بترديد كلامهم و تلميعه ، و ما هو إلا كذب و زور كما بينتم شيخنا حفظكم الله ، و نتشوق لمزيد بيان و كشف للمستور ، لعل الله يهدي بعض الحيارى.


الساعة الآن 07:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013