<بسملة1>




الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين ، أما بعد .

فرحم الله العلامة الفهامة الشيخ محمد أمان الجامي لما قال كلاما و كأنه يقصدنا و يحكي حالنا فيا سبحان الله، قال :
{ القوم متأثرون جدا من الوعي السلفي المنتشر الآن بين شبابنا ، و هذا يُعتبر بالنسبة لهم صاعقة ، الصاعقة المرسلة }

[شرح كتاب التوحيد - الشريط 20]

فهذه صاعقة على جماعة الاحتواء و التمييع ،،،،،، الشباب السلفي تعلم و عرف و وعى السلفية و أصولها فهو سائر عليها عامل بها و لا يتعصب لأقوال الرجال إن أخطؤوا ، فالعالم بشر يعتريه النسيان و الخطأ و كرامته محفوظة مصونة ، إن أصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر الاجتهاد .

أكيد أنتم لا تنكروا أن التعصب للرجال مذموم ، فلم ضربتم الحق عرض الحائط لرأي عالم أخطأ ؟!

أم هو انتكاس الفطر و عمى الأبصار و البصيرة ؟!

أم هو حب الزعامة و ادعاء العصمة ؟!

اعدلوا يا ظلمة ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و والله إنكم لموقوفون بين يدي الله تعالى و سيسألكم عن تضييعكم لهذه الدعوة و عن تفريقكم للشباب السلفي .

فرقتم السلفيين و ما كان عليكم إلا البراءة من المخالفين و الاعتذار عما بدر منكم من مخالفاتكم للمنهج الرباني ...

مشايخ المجلة - وفقكم الله للتوبة و الأوبة -
قد امتنعتم عن الوقوف لتحية العلم ، فلما طالبتكم الوزارة بالاعتذار اعتذرتم مع أن تعظيم الجمادات أمره عظيم عند رب العالمين ، و أنتم منه على يقين .
و لما طالبكم إخوانكم المشايخ بالاعتذار و التوبة و الرجوع عن مخالفاتكم ، عاندتم و كابرتم و لم تعتذروا ، مع أنهم طالبوكم بالحق و بالخير ، فلا إله إلا الله .

فلو أنكم استمتعم القول فاتبعتم أحسنه لما زججتم بهذه الدعوة إلى هذه الفرقة ، و لكن قدر الله سبق ليقضي أمرا كان مفعولا و إلى الله ترجع الأمور .

فاتقوا الله يا مشايخ المجلة و ارحموا هذه الدعوة السلفية و شبابها و لا تغيروا أصولها .

و صلى الله و سلم على نبينا و محمد و على آله و صحبه أجمعين و الله الهادي لسواء السبيل و هو حسبنا و نعم الوكيل .

ك/ أبو عبد الرحمن لعلاوي عبد اللطيف .
الخميس 1 رمضان 1439 هجرية