ضعف أمة الإسلام اليوم
الأمة الإسلامية لم يعد لها وزن أمام أمم الأرض
لقد أخبر الرسول -صلى الله عليه و سلم- بذلك، فقال: "ولكنكم غثاء كغثاء السيل". و هذه الدلالة تلقي بظلالها الآتية: أ- أن الغثاء الذي يحمله السيل العرم يسير معه محمولا مع تياره، و هكذا أمة الإسلام تجري مع تيار أمم الكفر حتى لو نعق بـ "هيئة الأمم" غراب، أو طنّ في "مجلس الفتن" ذباب، لخرّوا على الأرض صما و عميانا، و جعلوه كتابا محكما و تبيانا، و سموه "الشرعية الدولية". ب- أن السيل يحمل زبدا رابيا لا ينفع الناس، و كذلك أمة الإسلام لم تعد تؤدي دورها الذي به تبوأت مقدمة الأمم، و هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. ت- أن الزبد سيذهب جفاء، و لذلك سيبدل الله من تولى، و يمَكّن للطائفة المنصورة و الفرقة الناجية التي تنفع الناس في الأرض. ث- أن الغثاء الذي يحمله السيل الخليط من قاذورات الأرض، و فتات الأشياء، و كذلك أفكار كثير من المسلمين تقميش من زبالة الفلاسفة، و حثالة الحضارات، و قلامة المدنيات. ج- أن الغثاء الذي يحمله السيل لا يدري مصيره الذي يجري إليه باختياره، فهو كمن حفر قبره بظفره، و كذلك أمة الإسلام لا تدري ما يخطط لها أعداؤها، و مع ذلك، فهي تتبع كل ناعق و تميل مع كل ريح إلا من رحم الله، و قليل ما هم. ----------- المصدر: "الفوائد الحسان من حديث ثوبان (تداعي الأمم)" / للشيخ سليم الهلالي. |
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 01:51 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013