تأصيل منهجي متين من العلامة زيد المدخلي - رحمه الله -
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد فقد سئل العلامة زيد بن محمد المدخلي - رحمه الله تعالى - كما في الأجوبة الأثرية : هل الاحتياط في عدم الترويج لبعض من ظهرت منه مواقف و كلمات فيها نظر حتى يتضح أمره ؛ هل يعتبر هذا الفعل صوابا أم لا ؟ فأجاب - رحمه الله - أولا : أقول : " لا يجوز سوء الظن بأهل السنة و الجماعة الذين هم متمسكون بها و الموالون لأهلها و المجالسون لهم و المبتعدون عن أهل الأهواء و البدع . و يجوز سوء الظن بمن أتى بأسبابه ؛ كمن تراه يغضب اذا ذكر أهل البدع و تكلم فيهم و حذر منهم تحذيرا عاما ، أو تسمعه يدافع عنهم جماعات أو أفرادا ، أو دلت قرائن يتبين منها أن الشخص مميع لمنهج أهل السنة ، فلا تروج له و لا ترشد إلى الأخذ عنه حتى يتبين لك سلامته فترشد طلاب العلم إلى أخذ العلم عنه ، أو يتبين لك موالاته لأهل البدع و لو بالترويج أو عدم الإنكار عليهم فاحذره و حذر منه و حقا ما قال الشاعر : و مهما تكن عند امرئ من خليقة ... .......و إن خالها تخفى على الناس تعلم . فمثل هذا و من ماثله تبين له أيها الداعية خطأه بيانا واضحا و تورد له الأدلة التي يتميز بها الخطأ من الصواب ثم انظر إلى فرقة يزحف ، و أي جماعة يألف ، و مع من يغدو و يروح ، و اعلم أن من أخفى على أهل السنة بدعته ؛ فلن تخفى عليهم ألفته " " الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية(ص 93 -94 ) " |
الساعة الآن 12:52 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013