فصل الخطاب في بيان فضائل الأصحاب والرّد على سلايمية الكذّاب - قصيدة -
بسم الله الرحمان الرحيم فصل الخطاب في بيان فضائل الأصحاب والرّد على سلايمية الكذّاب يَا زَائِرًا لِلحَيِّ بَلِّغْ قَوْلَتِي ---- سَمْعَ اللَّئِيمِ الفَاجِرِ الكَذَّابِ رَامَ الظُّهُورَ فَلَمْ يَجِدْ غَيْرَ الّذِي ---- لَبِسَ المَعَالِيَ سَابِغَ الجِلْبَابِ فَأمدّ فِي طَعْنِ الصَّحَابَةِ خِسَّةً ---- وَرَمَى شُيُوخَهُ مُعْدَمُ الآدَابِ أَفْشَى الخَبِيثُ سُمُومَهُ حَسَدًا بِلاَ ---- حُكْمٍ وَجِيهٍ ظَاهِرِ الأَسْبَابِ حَزَّ الكَمَالُ بِقَلْبِهِ لَمَّا رَأَى ---- صَفْوَ السَّرَائِرِ وَارِثَ الأَحْبَابِ فَسَعَى لِسُوءِ القَوْلِ حَتَّى أَنَّهُ ---- بِالنَّفْسِ يَفْدِي مَسَبَّةَ الأَصْحَابِ وَمَشَى بِنَهْجِ الهَالِكِينَ وَقَبْلَهُ ---- سَارَ الخَوَارِجُ عُمَّهًا بِضَبَابِ وَأَتَى بِنُسْكِ الرَّافِضِيِّ وَإِنَّهُ ---- شَرُّ العِبَادِ مَعَرَّةُ الأَحْزَابِ لَوْ كَانَ يَوْمًا لِلنَّصِيحَةِ مُضْمِرًا --- مَا سَارَ يَبْغِي شِرْعَةَ المُغْتَابِ أَوْ قَدْ تَبَصَّرَ مَنْ رَمَى لَبَدَا لَهُ ---- مِنْهُمْ عُلُوَّ القَدْرِ بِالإِطْنَابِ أَهْلُ الفَضَائِلِ لاَ يُرَامُ جَنَابُهُمْ ---- أَنْسَابُ دِينٍ خَيْرَةُ الأَحْسَابِ قَامَتْ لَهُمْ بِالنَّفْسِ كُلُّ فَضِيلَةٍ ---- وَبَقَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الأَحْقَابِ بِالصِّدْقِ قَدْ لَزِمُوا مَجَالِسَ أَحْمَدٍ ---- فَعَلَتْ مَنَازِلُهُمْ عَنِ الأَتْرَابِ حَمَلُوا العُلُومَ وَبَلّغُوا مَا حُمِّلُوا ---- مِنْ شِرْعَةِ التَّرْغِيبِ وَالإرْهَابِ وَالُوا الأَمِينَ وَقَاتَلُوا فِي صَفِّهِ ---- آبَاءَهُمْ وَالأَهْلَ بِالنّشَّابِ نَصَرُوا مَوَالِيهِمْ لِدِينِ نَبِيِّهِمْ ---- وَسَبَوْا كِرَامَ الآلِ فِي الأَسْلاَبِ قَامُوا لِقَيْصَرَ وَالمَقُوقَسَ وَالّذِي ---- حَكَمَ المَجُوسَ بِهَيْأَةِ الأَرْبابِ لاَقُوا العَدُوَّ فَأَشْهَرُوا أَسْيَافَهُمْ ---- سَامُوا فَوَارِسَهُمْ بِكُلِّ عَذَابِ وَإِذَا تُصُبِّحَتِ الدِّيَارُ بِخَيْلِهِمْ ---- سِيئَتْ صَبِيحَتُهَا بِكُلِّ خَرَابِ هَجَرُوا لِذَاتِ اللهِ أَكْرَمَ قَرْيَةٍ ---- وَغَدَوْا بِطَيْبَةَ قَارِعِي الأَبْوَابِ فَأَجَابَهُمْ بِالنَّصْرِ أَنْصَارُ الهُدَى ---- سُكَّانُ يَثْرِبَ صَفْوَةُ الصُّيَّابِ تَرَكُوا لِوَجْهِ اللهِ كُلَّ تِجَارَةٍ ---- وَجِنَانِ نَخْلٍ حُفَّ بِالأَعْنَابِ وَرَضَوْا بِضِيقِ القُوتِ حَتَّى أَنَّهُمْ ---- رَمَقُوا رَدِيءَ الأَكْلِ بِالإِعْجَابِ شَهِدَتْ لَهُمْ بِالفَضْلِ تَوْرَاةٌ كَذَا ---- إِنْجِيلُهُمْ وَنُصُوصُ خَيْرِ كِتَابِ أَعْلاَهُمُ صِدِّيقُهُمْ فَوَزِيرُهُ ---- أَعْنِي المُفَرِّقَ نِسْمَةَ الخَطَّابِ عُثْمَانُهُمْ صِهْرُ الرَسُولِ وَبَعْدَهُ ---- فَانْظُرْ عَلِيَّ مُشَارِكَ الأَنْسَابِ سَعْدٌ سَعِيدٌ وَابْنُ عَوْفٍ طَلْحَةٌ ---- وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالزُّبَيْرُ الحَابِي قُلْ بَعْدَهُمْ أَصْحَابُ بَدْرٍ إِنَّهُمْ ---- نَصَرُوا الرَّسُولَ بِقِلَّةِ الأَضْرَابِ وَيَلِيهِمُ فِي الفَضْلِ قَوْمٌ بَايَعُوا ---- لِلمُصْطَفَي فِي سِدْرَةٍ وَشِعَابِ وَخِتَامُهُمْ قَوْمٌ أَنَابُوا وَأَسْلَمُوا ---- أَعْقَابَ فَتْحِ البَيْتِ بِالإِطْنَابِ جُمِعَ الخَلاَقُ بِكَفِّهِمْ فَتَخَيَّرُوا ---- مِنْ كُلِّ حُسْنٍ مُذهِبِ الأَلْبَابِ وَبَدَتْ سَجَايَا الأَوَّلِينَ كَأَنَّهُمْ ---- لَبِسُوا ثِيَابَ العِزِّ فِي الأَعْرَابِ كَمْ يَسْتَنِيرُ النَّاسُ مِنْ أَنْوَارِهِمْ ---- وَجَنَابُ تَابِعِهِمْ فَخَيْرُ جَنَابِ نَارٌ تُضِيءُ وَقَدْ أُمِيتَ لَهِيبُهَا ---- بِعَظِيمِ فَضْلِ الخَالِقِ الوَهَّابِ لَوْ زُرْتَهُمْ بِاللَّيْلِ خِلْتَ خَيَالَهُمْ --- قِسٌّ تَآلَفَ ظُلْمَةَ المِحْرَابِ سَتَرُوا العِبَادَةَ بِالجِدَارِ وَظُلْمَةٍ ---- تُخْفِي الجَمَالَ كَسُتْرَةِ الجِلْبَابِ وَلَهُمْ نَهَارٌ فِي الجِهاَدِ كَأَنَّمَا ---- أَلِفُوا حُصُوَل العَيِّ وَالأَتْعَابِ شَدُّوا زِمَامَ النَّفْسِ عَنْ شَهَوَاتِهَا ---- فَأَثَابَهُمْ رَبِّي بِحُسْنِ ثَوَابِ وَإِذَا تَذَاكَرَهَا الزَّمَانُ بِفِتْنَةٍ ---- عَضُّوا عَلَى المَعْرُوفِ بِالأَنْيَابِ صَانُوا النُّفُوسَ فَمَا أَعَزَّ مَكَانَهُمْ ---- حَتَّى لَدَى الأَهْلِينَ وَالحُجَّابِ أَلِفُوا السَّكِينَةَ لاَ تُخَايِلُ ظِلَّهُمْ ---- إِلاَّ كَطَيْفٍ مَرَّ أَوْ كَسَحَابِ حِينَ الجِدَالِ فَمَا تَسَمَّعُ صَوْتَهُمْ ---- وَيُرَدُّ عَائِبُهُمْ بِغَيْرِ جَوَابِ لَيْسُوا إِذَا غَضِبُوا بِأَهْلِ تَسَلُّطٍ ---- رَغِبُوا السِّجَالَ وَلاَ سَعَوْا لِعِقابِ مَا ذَاكَ مِنْ نَقْصٍ تَعَرَّاهُمْ فَقَدْ ---- نَظَرُوا السِّفَالَ بِمُطْبَقِ الأَهْدَابِ رُبُّوا عَلَى الصَّبْرِ الجَمِيلِ وَإِنَّهُمْ ---- عِنْدَ الشَّدَائِدِ مِثْلُ طَيْرِ عُقَابِ مَنْ ذَمَّ فِي الصُّحْبِ الأَئِمَةِ خِلْقَةً ---- فَلَقَدْ يُذَمُّ بِرَأْيِهِ المُتَغَابِي أَنَّى وَقَدْ غَفَرَ الكَرِيمُ بِسَبْقِهِمْ ---- آثَامَهُمْ فِي القِدْمِ وَالأَعْقَابِ يَامَنْ خَبِرْتَ تُرَابَهُمْ أَعَجِبْتَ فِي ---- خَلْقِ ابْنِ آدَمَ مِنْ صَعِيدِ تُرَابِ؟ لَكَأَنَّمَا الطِّينُ اسْتَحَالَتْ عَنْبَرًا ---- بِمِزَاجِ وَحْيٍ ذَاكَ خَيْرُ خِضَابِ هَذَا وَلَسْتُ اليَوْمَ أَزْعُمُ أَنَّهُمْ ---- لَمْ يَنْطِقُوا أَبَدًا بِغَيْرِ صَوَابِ لَكِنَّهُمْ لِلحَقِّ كَانُوا مَضِنَّةً ---- مِثْلُ الزَّوَاجِ مَضِنَّةُ الإِنْجَابِ أَمَّا الّذِي رَامَ الكَمَالَ وَلَمْ يَكُنْ ---- رَكِبَ الصِّعَابَ فَذَاكَ بَحْرُ سَرَابِ بَادِرْ هَدَاكَ اللهُ لِلأِعْذَارِ مِنْ ---- أَهْلِ السَّمَاحِ وَمُحْسِنِي الإِعْتَابِ وَاصْدَعْ بِقَوْلِ الحَقِّ قَبْلَ لِقَائِهِمْ ---- وَاضْفَرْ بِأَجْرِ الخَاطِئِ التَّوَّابِ |
جزاك الله خيرًا أخي مراد على قصائدك الماتعة؛ فبارك الله فيك وحفظك من كل سوء ووفقك لكل خير، ورضي الله عن الصَّحابة الكرام.
|
لا فض الله فاك
|
وفقك الله لما يحبه و يرضاه
قصيدة في بابها أسأل الله أن يجعها في ميزان حسناتك |
بارك الله فيك
|
جزاكم الله خيرا ، وبارك سعيكم ، وأحسن ثوابكم ، وجمعنا وإياكم في رحاب جنته ، آمين
|
شكر الله لك أخي الكريم : مراد، وذبّ الله عن وجهك النار كما دافعت عن أصحاب نبيّه الكرام - عليهم من الله الرضوان- .
|
جزاك الله خيرا أخي مراد، وأرجو أن تسمح لي بهذا التعليق الذي لا يزيد قصيدتك إلا رونقا وجمالا، وهو: قولك "بالأنشاب" تقصد والله أعلم السهام، والنبل، وأظن أن الصحيح أن يقال: "بالنُّشَّاب" واحده نُشَّابة، والجمع الذي ذكرته لم أجده في كتب اللغة المشهورة على حسب علمي، والوزن بما ذكرتُ يستقيم والله أعلم.
وكذلك قولك "الكُرَّاب" تقصد صفوة الناس، والذي في كتب اللغة: ما في القرية من كرَّاب أي: أحد، والكِراب: مجاري مياه الأودية، فلم أفهم قصدك، ولا يستقيم بما ذكرت لك، وأرجو أن تسامحني على هذا وجزاك الله خيرا. |
جزاك الله خبرا أخي يوسف ، وقد أثبت ما اقترحته من تعديل ، شكرا
|
شكر
اللهم بارك قصيدة جميلة ماتعة رائعة أخي مراد وفقك الله وأثابك كل خير
|
جزاكم الله خيرا
|
الساعة الآن 04:40 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013