منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فصل الخطاب في بيان فضائل الأصحاب والرّد على سلايمية الكذّاب - قصيدة - (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=14670)

مراد قرازة 03 Dec 2014 01:48 PM

فصل الخطاب في بيان فضائل الأصحاب والرّد على سلايمية الكذّاب - قصيدة -
 
بسم الله الرحمان الرحيم

فصل الخطاب
في بيان فضائل الأصحاب

والرّد على سلايمية الكذّاب



يَا زَائِرًا لِلحَيِّ بَلِّغْ قَوْلَتِي ---- سَمْعَ اللَّئِيمِ الفَاجِرِ الكَذَّابِ
رَامَ الظُّهُورَ فَلَمْ يَجِدْ غَيْرَ الّذِي ---- لَبِسَ المَعَالِيَ سَابِغَ الجِلْبَابِ
فَأمدّ فِي طَعْنِ الصَّحَابَةِ خِسَّةً ---- وَرَمَى شُيُوخَهُ مُعْدَمُ الآدَابِ
أَفْشَى الخَبِيثُ سُمُومَهُ حَسَدًا بِلاَ ---- حُكْمٍ وَجِيهٍ ظَاهِرِ الأَسْبَابِ
حَزَّ الكَمَالُ بِقَلْبِهِ لَمَّا رَأَى ---- صَفْوَ السَّرَائِرِ وَارِثَ الأَحْبَابِ
فَسَعَى لِسُوءِ القَوْلِ حَتَّى أَنَّهُ ---- بِالنَّفْسِ يَفْدِي مَسَبَّةَ الأَصْحَابِ
وَمَشَى بِنَهْجِ الهَالِكِينَ وَقَبْلَهُ ---- سَارَ الخَوَارِجُ عُمَّهًا بِضَبَابِ
وَأَتَى بِنُسْكِ الرَّافِضِيِّ وَإِنَّهُ ---- شَرُّ العِبَادِ مَعَرَّةُ الأَحْزَابِ
لَوْ كَانَ يَوْمًا لِلنَّصِيحَةِ مُضْمِرًا --- مَا سَارَ يَبْغِي شِرْعَةَ المُغْتَابِ
أَوْ قَدْ تَبَصَّرَ مَنْ رَمَى لَبَدَا لَهُ ---- مِنْهُمْ عُلُوَّ القَدْرِ بِالإِطْنَابِ
أَهْلُ الفَضَائِلِ لاَ يُرَامُ جَنَابُهُمْ ---- أَنْسَابُ دِينٍ خَيْرَةُ الأَحْسَابِ
قَامَتْ لَهُمْ بِالنَّفْسِ كُلُّ فَضِيلَةٍ ---- وَبَقَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الأَحْقَابِ
بِالصِّدْقِ قَدْ لَزِمُوا مَجَالِسَ أَحْمَدٍ ---- فَعَلَتْ مَنَازِلُهُمْ عَنِ الأَتْرَابِ
حَمَلُوا العُلُومَ وَبَلّغُوا مَا حُمِّلُوا ---- مِنْ شِرْعَةِ التَّرْغِيبِ وَالإرْهَابِ
وَالُوا الأَمِينَ وَقَاتَلُوا فِي صَفِّهِ ---- آبَاءَهُمْ وَالأَهْلَ بِالنّشَّابِ
نَصَرُوا مَوَالِيهِمْ لِدِينِ نَبِيِّهِمْ ---- وَسَبَوْا كِرَامَ الآلِ فِي الأَسْلاَبِ
قَامُوا لِقَيْصَرَ وَالمَقُوقَسَ وَالّذِي ---- حَكَمَ المَجُوسَ بِهَيْأَةِ الأَرْبابِ
لاَقُوا العَدُوَّ فَأَشْهَرُوا أَسْيَافَهُمْ ---- سَامُوا فَوَارِسَهُمْ بِكُلِّ عَذَابِ
وَإِذَا تُصُبِّحَتِ الدِّيَارُ بِخَيْلِهِمْ ---- سِيئَتْ صَبِيحَتُهَا بِكُلِّ خَرَابِ
هَجَرُوا لِذَاتِ اللهِ أَكْرَمَ قَرْيَةٍ ---- وَغَدَوْا بِطَيْبَةَ قَارِعِي الأَبْوَابِ
فَأَجَابَهُمْ بِالنَّصْرِ أَنْصَارُ الهُدَى ---- سُكَّانُ يَثْرِبَ صَفْوَةُ الصُّيَّابِ
تَرَكُوا لِوَجْهِ اللهِ كُلَّ تِجَارَةٍ ---- وَجِنَانِ نَخْلٍ حُفَّ بِالأَعْنَابِ
وَرَضَوْا بِضِيقِ القُوتِ حَتَّى أَنَّهُمْ ---- رَمَقُوا رَدِيءَ الأَكْلِ بِالإِعْجَابِ
شَهِدَتْ لَهُمْ بِالفَضْلِ تَوْرَاةٌ كَذَا ---- إِنْجِيلُهُمْ وَنُصُوصُ خَيْرِ كِتَابِ
أَعْلاَهُمُ صِدِّيقُهُمْ فَوَزِيرُهُ ---- أَعْنِي المُفَرِّقَ نِسْمَةَ الخَطَّابِ
عُثْمَانُهُمْ صِهْرُ الرَسُولِ وَبَعْدَهُ ---- فَانْظُرْ عَلِيَّ مُشَارِكَ الأَنْسَابِ
سَعْدٌ سَعِيدٌ وَابْنُ عَوْفٍ طَلْحَةٌ ---- وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالزُّبَيْرُ الحَابِي
قُلْ بَعْدَهُمْ أَصْحَابُ بَدْرٍ إِنَّهُمْ ---- نَصَرُوا الرَّسُولَ بِقِلَّةِ الأَضْرَابِ
وَيَلِيهِمُ فِي الفَضْلِ قَوْمٌ بَايَعُوا ---- لِلمُصْطَفَي فِي سِدْرَةٍ وَشِعَابِ
وَخِتَامُهُمْ قَوْمٌ أَنَابُوا وَأَسْلَمُوا ---- أَعْقَابَ فَتْحِ البَيْتِ بِالإِطْنَابِ
جُمِعَ الخَلاَقُ بِكَفِّهِمْ فَتَخَيَّرُوا ---- مِنْ كُلِّ حُسْنٍ مُذهِبِ الأَلْبَابِ
وَبَدَتْ سَجَايَا الأَوَّلِينَ كَأَنَّهُمْ ---- لَبِسُوا ثِيَابَ العِزِّ فِي الأَعْرَابِ
كَمْ يَسْتَنِيرُ النَّاسُ مِنْ أَنْوَارِهِمْ ---- وَجَنَابُ تَابِعِهِمْ فَخَيْرُ جَنَابِ
نَارٌ تُضِيءُ وَقَدْ أُمِيتَ لَهِيبُهَا ---- بِعَظِيمِ فَضْلِ الخَالِقِ الوَهَّابِ
لَوْ زُرْتَهُمْ بِاللَّيْلِ خِلْتَ خَيَالَهُمْ --- قِسٌّ تَآلَفَ ظُلْمَةَ المِحْرَابِ
سَتَرُوا العِبَادَةَ بِالجِدَارِ وَظُلْمَةٍ ---- تُخْفِي الجَمَالَ كَسُتْرَةِ الجِلْبَابِ
وَلَهُمْ نَهَارٌ فِي الجِهاَدِ كَأَنَّمَا ---- أَلِفُوا حُصُوَل العَيِّ وَالأَتْعَابِ
شَدُّوا زِمَامَ النَّفْسِ عَنْ شَهَوَاتِهَا ---- فَأَثَابَهُمْ رَبِّي بِحُسْنِ ثَوَابِ
وَإِذَا تَذَاكَرَهَا الزَّمَانُ بِفِتْنَةٍ ---- عَضُّوا عَلَى المَعْرُوفِ بِالأَنْيَابِ
صَانُوا النُّفُوسَ فَمَا أَعَزَّ مَكَانَهُمْ ---- حَتَّى لَدَى الأَهْلِينَ وَالحُجَّابِ
أَلِفُوا السَّكِينَةَ لاَ تُخَايِلُ ظِلَّهُمْ ---- إِلاَّ كَطَيْفٍ مَرَّ أَوْ كَسَحَابِ
حِينَ الجِدَالِ فَمَا تَسَمَّعُ صَوْتَهُمْ ---- وَيُرَدُّ عَائِبُهُمْ بِغَيْرِ جَوَابِ
لَيْسُوا إِذَا غَضِبُوا بِأَهْلِ تَسَلُّطٍ ---- رَغِبُوا السِّجَالَ وَلاَ سَعَوْا لِعِقابِ
مَا ذَاكَ مِنْ نَقْصٍ تَعَرَّاهُمْ فَقَدْ ---- نَظَرُوا السِّفَالَ بِمُطْبَقِ الأَهْدَابِ
رُبُّوا عَلَى الصَّبْرِ الجَمِيلِ وَإِنَّهُمْ ---- عِنْدَ الشَّدَائِدِ مِثْلُ طَيْرِ عُقَابِ
مَنْ ذَمَّ فِي الصُّحْبِ الأَئِمَةِ خِلْقَةً ---- فَلَقَدْ يُذَمُّ بِرَأْيِهِ المُتَغَابِي
أَنَّى وَقَدْ غَفَرَ الكَرِيمُ بِسَبْقِهِمْ ---- آثَامَهُمْ فِي القِدْمِ وَالأَعْقَابِ
يَامَنْ خَبِرْتَ تُرَابَهُمْ أَعَجِبْتَ فِي ---- خَلْقِ ابْنِ آدَمَ مِنْ صَعِيدِ تُرَابِ؟
لَكَأَنَّمَا الطِّينُ اسْتَحَالَتْ عَنْبَرًا ---- بِمِزَاجِ وَحْيٍ ذَاكَ خَيْرُ خِضَابِ
هَذَا وَلَسْتُ اليَوْمَ أَزْعُمُ أَنَّهُمْ ---- لَمْ يَنْطِقُوا أَبَدًا بِغَيْرِ صَوَابِ
لَكِنَّهُمْ لِلحَقِّ كَانُوا مَضِنَّةً ---- مِثْلُ الزَّوَاجِ مَضِنَّةُ الإِنْجَابِ
أَمَّا الّذِي رَامَ الكَمَالَ وَلَمْ يَكُنْ ---- رَكِبَ الصِّعَابَ فَذَاكَ بَحْرُ سَرَابِ
بَادِرْ هَدَاكَ اللهُ لِلأِعْذَارِ مِنْ ---- أَهْلِ السَّمَاحِ وَمُحْسِنِي الإِعْتَابِ
وَاصْدَعْ بِقَوْلِ الحَقِّ قَبْلَ لِقَائِهِمْ ---- وَاضْفَرْ بِأَجْرِ الخَاطِئِ التَّوَّابِ


فتحي إدريس 03 Dec 2014 03:01 PM

جزاك الله خيرًا أخي مراد على قصائدك الماتعة؛ فبارك الله فيك وحفظك من كل سوء ووفقك لكل خير، ورضي الله عن الصَّحابة الكرام.

عبد المجيد عبد الجبار ابو عبد الرحمن 03 Dec 2014 08:43 PM

لا فض الله فاك

أبو يونس دراوي لعرج 03 Dec 2014 10:42 PM

وفقك الله لما يحبه و يرضاه
قصيدة في بابها أسأل الله أن يجعها في ميزان حسناتك

بوالزيت عمار 04 Dec 2014 09:24 AM

بارك الله فيك

مراد قرازة 05 Dec 2014 06:03 PM

جزاكم الله خيرا ، وبارك سعيكم ، وأحسن ثوابكم ، وجمعنا وإياكم في رحاب جنته ، آمين

هشام بن حسن 07 Dec 2014 07:36 AM

شكر الله لك أخي الكريم : مراد، وذبّ الله عن وجهك النار كما دافعت عن أصحاب نبيّه الكرام - عليهم من الله الرضوان- .

يوسف بن عومر 07 Dec 2014 08:59 PM

جزاك الله خيرا أخي مراد، وأرجو أن تسمح لي بهذا التعليق الذي لا يزيد قصيدتك إلا رونقا وجمالا، وهو: قولك "بالأنشاب" تقصد والله أعلم السهام، والنبل، وأظن أن الصحيح أن يقال: "بالنُّشَّاب" واحده نُشَّابة، والجمع الذي ذكرته لم أجده في كتب اللغة المشهورة على حسب علمي، والوزن بما ذكرتُ يستقيم والله أعلم.
وكذلك قولك "الكُرَّاب" تقصد صفوة الناس، والذي في كتب اللغة: ما في القرية من كرَّاب أي: أحد، والكِراب: مجاري مياه الأودية، فلم أفهم قصدك، ولا يستقيم بما ذكرت لك، وأرجو أن تسامحني على هذا وجزاك الله خيرا.

مراد قرازة 08 Dec 2014 07:38 PM

جزاك الله خبرا أخي يوسف ، وقد أثبت ما اقترحته من تعديل ، شكرا

أسامة العابد 11 Dec 2014 02:45 PM

شكر
 
اللهم بارك قصيدة جميلة ماتعة رائعة أخي مراد وفقك الله وأثابك كل خير

محمد أمين مقيدش 07 Jan 2015 10:59 AM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 04:40 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013