منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   إِتْحَافُ البَادِي وَالحَاضِرِ .. بِمَشَايِخِ وَدُعَاةِ الجَزَائِرِ (قَصِيدَةٌ) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=20127)

أبو ميمونة منور عشيش 22 Dec 2016 12:00 PM

إِتْحَافُ البَادِي وَالحَاضِرِ .. بِمَشَايِخِ وَدُعَاةِ الجَزَائِرِ (قَصِيدَةٌ)
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله الواحد المنَّان، القائل في محكم القرآن: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ(الرَّحمن60)، وأصلِّي وأسلِّم على النَّبيِّ المصطفى، وآله وصحبه النُّبلاء الشُّرفا، والتَّابعين وتابعيهم ذوي الوفا، وكلِّ من سار على نهجهم وسبيلهم واقتفى، أمَّا بعد..
فهذه أبياتٌ متواضعاتٌ جرى بها القلم، وسال بها المداد، نظمتها بعون الله عليها، وتوفيقه إليها، ضمَّنتها باقةً زكيَّةً عطرةً، من أسماء مشايخنا وأفاضل دعاتنا، من أهل السُّنَّة والجماعة في هذا البلد الحبيب، شاكرًا لهم ما يبذلونه من جهودٍ جبَّارةٍ مُضنيةٍ، تنوء دون حملها الجبال، ولا يستطيعها -وربِّي- إلَّا الرِّجال، ذاكرًا شيئًا يسيرًا من أياديهم الزُّهر البيضاء على هذا البلد الحبيب وأهله، تعليمًا ونصحًا، وتوجيهًا وإرشادًا، صابرين محتسبين، لا يريدون من مخلوقٍ جزاءً ولا شكورًا، فجزاهم الله عنَّا خيرًا، ورفع لهم في الدَّارين قدرًا، وأبقاهم للجزائر عزًّا وفخرًا.
ولستُ أزعم، ولا أدَّعي أنِّي في هذه الأبيات القلائل قد أتيتُ على ذكرهم جميعًا، فهم -بحمد الله تعالى- كُثرٌ متوافرون في هذا البلد الحبيب، لهم طلَّابهم المستفيدون المبرّزون، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، ولعلَّ في ذكر هؤلاء الأفاضل والتَّصريح بهم، كفايةً لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شُكُورًا، وتلميحًا وتنبيهًا -بعد ذلك- على غيرهم من إخوانهم وأبنائهم، ممَّن كان معهم على خطٍّ واحدٍ، أسأل الله تعالى أن يحفظهم جميعًا، وأن ينفع بهم وبطلَّابهم أينما حلُّوا، وحيثما ارتحلوا.
ولا ينبغي أن يفوتني في هذا المقام، أن أشكر جزيل الشُّكر وأوفاه، لكلِّ من أعانني ووجَّهني، ولم يبخل عليَّ بنصحٍ ولا إرشادٍ، من بعض إخواني الفضلاء النُّبلاء، قبل رفع الأبيات على صفحات هذا المنتدى المبارك.

إِتْحَافُ البَادِي وَالحَاضِرِ .. بِمَشَايِخِ وَدُعَاةِ الجَزَائِرِ

يَا سَائِلِي عَنْ رِفْعَةِ الأَوْطَانِ ... وَفَخَارِهَا دَوْمًا بِكُلِّ زَمَانِ
أَبِمَالِهَا عِزُّ البِلَادِ وَفَخْرُهَـا؟ ... أَوْ رُبَّمَا بِالمُلْكِ وَالتِّيجَانِ؟
كَلَّا -وَرَبِّي- فَاسْمَعَنَّ مَقَالَتِي ... مَا الفَخْرُ فِي مَالٍ وَلَا سُلْطَانِ
مَا الفَخْرُ إِلَّا بِالَّذِي وَرِثَ الهُدَى ... غَضًّا عَنِ المَبْعُوثِ بِالقُرْآنِ
فَهُمُ النُّجُومُ بِكُلِّ أَرْضٍ يَا أَخِي ... تَهْدِي السَّفِينَ لِآمَنِ الشُّطْـآنِ
فَلَقَدْ يَزُولُ المَالُ وَالسُّلْطَانُ مِنْ ... أُمَمٍ وَتَبْقَى مَا جَرَى الحَدَثَانِ
لَكِنْ إِذَا مَا العِلْمُ أُهْمِلَ صَرْحُهُ ... وَرَأَيْتَ أَهْلَ العِلْمِ فِي نُقْصَانِ
فَلَتِلْكَ دَاهِيَةُ الدَّوَاهِي أَقْبَلَتْ ... فَلْتبْكِـهَا بِالأَدْمُـعِ العَيْنَانِ
هَذِي الجَزَائِرُ -إِذْ سَأَلْتَ- فَكَمْ حَوَتْ ... جَنَبَاتُهَا مِنْ لُؤْلُـؤٍ وَجُمَانِ
هُمْ لِلْجَزَائِرِ عِـزُّهَا وَفَخَـارُهَا ... فَاعْرِفْ لَهُمْ قَدْرًا أَخَا الإِيمَانِ
فَبِهِمْ تَقُومُ وَلَنْ تَقُومَ بِغَيْرِهِمْ ... هَلْ قَامَ صَرْحٌ دُونَمَا أَرْكَانِ؟!
فَابْدَأْ بِـ(عَاصِمَةِ البِلَادِ)(1) وَقُـلْ لَهَا ... فَلْتَـهْنَئِـي بِهَدِيَّـةِ المَنَّـانِ
وَاقْصِدْ بِهَا حَبْرَ البِلَادِ وَشَيْخَهَا ... (فَرْكُوسَ)(2) ذَاكَ العَالِمُ الرَّبَّانِي
عِلْمُ الأُصُولِ إِلَيْـهِ أَسْلَمَ قَوْدَهُ ... وَأَتَى ذَلُـولًا دُونَمَا عِصْيَانِ
فِي هِمَّـةٍ لَا تَنْثَنِي يَدْعُو إلَى ... نَهْجِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى العَدْنَانِي
فَاسْأَلْ عَنِ (الإِحْيَاءِ)(3) كَمْ أَحْيَا بِهَا ... مِنْ مَيِّتٍ قَدْ كَانَ فِي العُمْيَانِ
طَلَعَتْ عَلَيْنَا فِي ظَـلَامٍ دَامِسٍ ... بِضِيَائِـهَا كَالكَوْكَبِ النُّورَانِي
زُرْ (مَوْقِعًا)(4) لِلشَّيْخِ وَانْهَلْ سَلْسَلًا ... هُوَ مَوْرِدٌ لِلْعِلْـمِ وَالعِرْفَانِ
شَهِدَتْ لَهُ الأَعْدَاءُ إِنْصَافًا فَـلَا ... تَطْلُبْ شَهَادَةَ جُمْلَةِ الإِخْوَانِ
وَاطْلُبْ بِهَا (عَبْدَ الغَنِيِّ)(5) فَإِنَّـهُ ... جَابَ البِلَادَ قَصِيَّـهَا وَالدَّانِي
لَمْ يُثْـنِهِ عَـرَجٌ وَلَا سِـنٌّ لَـهُ ... يَا خَجْلَـةً لِمَعَاشِـرِ الشُّبَّانِ!
رَبَّى وَعَلَّـمَ نَاصِـحًا مُتَحَمِّلًا ... مَا عَنْهُ تَعْجِزُ شَاهِقُ الخُشْبَانِ!
كَمْ قَدْ سَعَى لِلصُّلْحِ يَبْغِي لُحْمَـةً ... وَتَمَسُّـكًا بِأُخُـوَّةِ الإِيـمَانِ
بَيْنَ الشَّبَابِ شَبَابِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... دَبَّتْ إِلَيهِمْ نَزْغَـةُ الشَّيْطَانِ
فَتَرَاهُ يَرْجُـمُ كُلَّ شَيْطَانٍ أَتَى ... يَسْعَى لِهَـدْمِ الأُسِّ وَالبُنْيَـانِ
فَجَزَاهُ رَبِّي عَنْ جُهُـودِهِ جَنَّةً ... لَمْ تَكْتَحِلْ بِنَظِيـرِهَا عَيْنَانِ
وَاطْلُبْ بِهَا أَسَدَ المَنَابِرِ (أَزْهَرًا)(6) ... حَالًا وَقَـالًا إِذْ هُمَا سِيَّانِ
فِي مَسْجِدٍ لِلشَّيْخِ قَامَتْ سُنَّـةٌ ... هُدَّتْ دَعَائِمُهَا فَكَانَ البَانِي
وَجِهَادُهُ ذَا ظَاهِرٌ فِي المُنْتـَدَى(7) ... صَفَّـى وَرَبَّـى دُونَمَا نُكْرَانِ
أَمَّا البَدَائِـعُ فَلَّهَا بِحُسَامِـهِ ... كَاللَّيْثِ يَمْشِي مِشْيَةَ الغَضْبَانِ
لَمْ يَرْتَضِ التَّمْيِيـعَ كَلَّا مِثْلَمَا ... رَفَضَ الغُلُــوَّ وَرَدَّهُ بِسِنَانِ
هَذَا الَّذِي لَمْ يُرْضِ أَقْـوَامًا فَكَمْ ... نَعَبُوا نَعِيبَ جَمَاعَةِ الغِرْبَانِ
وَاطْلُبْ بِهَا (عَبْدَ المَجِيدِ)(8) فَإِنَّـهُ ... بَحْرٌ حَوَى مِنْ أَنْفَسِ المَرْجَانِ
هَلْ ثَمَّ غَوَّاصٌ فَيَرْجِـعُ حَامِلًا ... مَا عَنْهُ حَتْمًا تَقْصـُرُ الكَفَّانِ
قَدْ زَانَ عِلْمَ الشَّيْخِ مِنْهُ تَوَاضُعٌ ... وَحَيَاءُ طَبْـعٍ حَبَّذَا الخُلُقَانِ
هَذِي رَسَائِلُ شَيْخِنَا أَحْيَا بِهَـا ... عِلْمًا دَفِيـنًا بثَّـهُ الحَـرَّانِي
فَارْجِعْ إِلَيْهَا تَسْتَفِيـدُ فَوَائِـدًا ... وَفَرَائِـدًا بُذِلَـتْ بِلَا أَثْمَانِ
وَاعْجَلْ لِـ(عِزِّ الدِّينِ)(9) تَسْعَدْ بِاللِّقَا ... يَا حَبَّذَا اللُّقْيَا مَعَ (الرَّمَضَانِي)(9)
سَتُفِيدُ عِلْمًا وَاسِـعًا إِنْ جِئْتَـهُ ... وَنَفِيسُــهُ دُرَرٌ مِنَ القُـرْآنِ
وَإِذَا ارْتَقَى تِلْكَ المَنَابِـرَ وَاعِظًا ... هُزَّتْ دَعَائِمُـهَا مَعَ الأَرْكَانِ
وَجِلَتْ قُلُوبُ الحَاضِرِينَ فَدَمْعُهُمْ ... مِثْلُ النَّـدَى يَنْسَابُ فِي تَهْتَانِ
وَاحْفَلْ بِـ(عَبْدِ الخَالِقِ المَاضِي)(10) الَّذِي ... لَمْ يُثْنِـهِ عَنْ قَوْلِ حَقٍّ ثَانِي
كَمْ رَدَّ كَيْدَ الْمُبْطِلِيـنَ بِحُجَّـةٍ ... دَمَغَتْ فَوَاقِـرَهُمْ وَحُسْنِ بَيَانِ
لِمَشَايِخِ (الإِصْلَاحِ)(11) عَرِّجْ قَاصِدًا ... (تَوْفِيقَ عَمْرُونِي)(12) بِغَيْرِ تَوَانِي
واطْلُبْ بِهَا (عُثْمَانَ عِيسِي)(13) وَ(الرِّضَا ... بُوشَامَةً)(14) قَدْ شَابَهَ الأَلْبَانِي
ثُمَّ (النَّجِيبَ)(15) وَزُرْ بِهَا (عُمَرًا)(16) تَجِدْ ... مُتَوَاضِعًا دَمِـثًا أَخَا تَـحْنَانِ
مَاذَا سَأُخْبِـرُ عَنْهُمُ وَمَـجَلَّـةٌ ... يَـخْبُـو أَمَامَ ضِيَائِـهَا القَمَرَانِ
مِنْهُمْ وَعَنْهُمْ أَقْبَلَـتْ تَرْوِي لَنَا ... بِرُضَابِـهَا ظَمَـأً إِلَى العِرْفَانِ
لَا تَسْأَلَنِّي وَاسْـأَلِ (الإِصْلَاحَ) قُلْ ... مَنْ قَدْ حَبَاكِ بِحُلَّةِ الإِحْسَانِ؟
مِنْ كُلِّ فَــنٍّ وَرْدَةً فِي بَاقَـةٍ ... يَزْكُو شَذَاهَا خَارِجَ الأَوْطَانِ
هَذِي ثِمَارُ القَوْمِ تَحْكِي قَدْرَهُمْ ... وَمَكَانَهُمْ مِنْ غَيْرِ نُطْقِ لِسَانِ
فَاقْصِدْ إِلَى (الإِصْلَاحِ) تَعْرِفْ مَنْ هُمُ ... وَدَعِ القَوَافِي وَاهْجُـرَنْ أَوْزَانِي
وَأَنِخْ رِكَابَكَ بِـ(المَدِيَّـةِ) زَاِئرًا ... (حَسَنًا)(17) نَزِيلَ رُبُوعِهَا بِأَمَانِ
وَاعْجَبْ لِـ(عَاصِمَةِ البِلَادِ) وَصَبْرِهَا ... لَـمَّا مَضَى (حَسَنٌ) مَعَ الرُّكْبَانِ
قَالَتْ تُسَلِّـي نَفْسَهَا بِمُصَابِهَا ... لَمْ يَتْرُكَنْ أَرْضِي مِنَ الشَّنَآنِ
وَأَرَادَ قَوْمًا لَا يُعَابُ جِوَارُهُمْ ... لَا لَيْسَ يَمْضِي نَحْـوَ دَارِ هَوَانِ
لَا رَيْبَ تَغْمُرُهُ (المَدِيَّـةُ) مِثْلَمَا ... قَدْ كُنْتُ أَغْمُرُهُ بِكُلِّ حَنَـانِ
هَذِي (المَدِيَّـةُ) تَحْتَفِي بِقُدُومِهِ ... طُوبَـى لَهَا بِالشَّيْخِ كُلَّ أَوَانِ
خُذْ عِلْمَـهُ مَعَ سَمْتِـهِ يَا زَائِرًا ... لِلشَّيْخِ وَارْجِعْ مُثْقَـلًا بِجُمَانِ
وَإِذَا إِلَى غَرْبِ البِلَادِ قَصَدْتَ لَا ... تُغْفِلْ إِمَـامًا ثَمَّ فِي (وَهْرَانِ)
(عَبْدَ الحَكِيمِ)(18) أَرَدْتُ (دَهَّاسَ) الَّذِي ... فِي حِكْمَةٍ يَدْعُو وَحُسْنِ بَيَانِ
هُوَ ذَا عَلَى ثَغْـرٍ عَظِيمٍ ثَـابِتٌ ... لَمْ يَنْزَعِـجْ مِنْ قِلَّـةِ الأَعْوَانِ
هَذِي ثِمَارُ الشَّيْخِ فِي غَرْبٍ أَلَا ... فَاقْطِفْ ثِمَارًا إِنَّـهُـنَّ دَوَانِي
سِرْ نَـحْوَ شَـرْقٍ لِلْبِلَادِ مُحَيِّيًـا ... فِي (العَلْمَةِ) الغَـرَّاءِ شِبْلَ يَـمَانِ
تَلْـقَ (البَشِيرَ)(19) مُعَلِّـمًـا وَمُرَبِّـيًـا ... وَمُوَجِّـهًا لِمَعَاشِـرِ الشُّبَّانِ
قَدْ زَانَ شَـرْقًا لِلْبِلَادِ بِعلْمِـهِ ... فَجَزَاهُ رَبِّي جَنَّــــةَ الرِّضْوَانِ
وَإِلَى (بَنِي مِيزَابَ) عَرِّجْ يَا أَخِي ... حَيْثُ الأَمَاجِدُ مُكْرِمُو الضِّيفَانِ
فَـ(أَبُو أُسَامَةَ)(20) حَلَّ فِي رَبْعٍ لَهُـمْ ... بَيْنَ النَّخِيلِ وَوَاسِعِ الكُثْبَانِ
وَرِثَ العُلُومَ عَنِ ابْنِ هَادِي وَادِعٍ ... شَهِدُوا لَهُ بِالحِفْظِ وَالإِتْقَـانِ
وَسْطَ الإِبَاضِيِّيـنَ يَنْشُرُ سُنَّـةً ... كَصَنِيعِ شَيْخِهِ مُقْبِـلٍ بِيَمَانِ
أَوَمَا مَشَى لِلرَّفْضِ زَلْزَلَ عَرْشَهُمْ ... فِي عُقْرِ دَارِ القَوْمِ دُونَ تَوَانِي؟!
وَاقْصِدْ إِلَى (أَدْرَارَ) نَحْوَ مُعَلِّمٍ ... فِيهَا يَدُكُّ الشِّـرْكَ كُلَّ أَوَانِ
هُوَ (سَالِمٌ)(21) وَمُسَالِمٌ فِي قَوْمِـهِ ... لَكِنَّـهُ حَـرْبٌ عَلَى الأَوْثَانِ
كَمْ صَـاحَ فِيهِمْ يَا بَنِي قَوْمِي أَلَا ... فَلْتَعْبُـدُوا رَبًّا عَظِيـمَ الشَّانِ
وَدَعُوا القُبُورَ وَأَهْلَهَـا أَنَّى لَهَا ... بِإِغَاثَـةِ المَكْرُوبِ وَاللَّهْفَانِ؟!
أَأُخَيَّ إِنِّي قَدْ صَدَقْتُـكَ نَاصِحًا ... فَاعْقِلْ نَصِيحَةَ مُشْفِـقٍ مِعْوَانِ
أَرْضُ الجَزَائِرِ هَؤُلَاءِ فَخَـارُهَا ... مَا الفَخْـرُ فِي مَالٍ وَلَا سُلْطَانِ
وَالقَوْمُ فِي بَلَدِي لَـهُمْ طُلَّابُـهُمْ ... نَسَلُوا لِنَشْرِ الـمَنْهَـجِ الرَّبَّانِي
بِكِتَابِ رَبِّهِـمُ وَسُنَّةِ أَحْـمَدٍ ... مَعَ فَهْمِ أَسْـلَافٍ ذَوِي عِرْفَانِ
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ بِلَادِي خَيْرُهُمْ ... كَالشَّمْسِ بَـادٍ ضَوْءُهَا لِعَيَانِ
لَا لَيْسَ يُنْكِرُ فَضْلَهُـمْ إِلَّا الَّذِي ... عَمِيَتْ بَصِيرَتُــهُ مَعَ العُمْيَانِ
فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ وَاسْتَشِـرْهُمْ دَائِمًا ... هُمْ كَالكَوَاكِبِ فِي دُجَى الحَيْرَانِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِـيِّ وَآلِـهِ ... وَالصَّحْبِ وَالأَتْبَاعِ بِالإِحْسَانِ


كتبه معترفًا لأهل الفضل بفضلهم:
أبو ميمونة منوّر عشيش -عفا الله عنه-

الهوامش:
(1)- فقد ضمَّت عاصمة البلاد -حرسها الله بالتّوحيد والسّنّة- النّصيب الأكبر من المشايخ والدّعاة الأفاضل، فهنيئًا لها بأهلها، وهنيئًا لأهلها بها.
(2)- هو علَم البلاد وحبرها، الشّيخ الفاضل الدّكتور: أبو عبد المعزّ محمّد علي فركوس -حفظه الله-.
(3)- هي مجلّة (الإحياء) الصّادرة دوريّا عن دار الموقع، للشّيخ الفاضل أبي عبد المعزّ -أعزَّه الله في الدّارين-.
(4)- هو موقع الشّيخ الفاضل الدّكتور: محمّد علي فركوس -حفظه الله- على الشّبكة العنكبوتيّة.
(5)- هو الشّيخ الفاضل الوالد المربّي: أبو عبد الله عبد الغنّي عوسات -حفظه الله-.
(6)- هو الشّيخ الفاضل الوالد المجاهد: أبو عبد الله الأزهر سنيقرة -حفظه الله-.
(7)- هو الصّرح العلميّ المبارك: منتديات التّصفية والتّربية السّلفيّة.
(8)- هو الشّيخ الفاضل الفقيه الأصولي الدّكتور: أبو عبد الرّحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله-.
(9)- هو الشّيخ الفاضل رئيس تحرير مجلّة الإصلاح: عزّ الدّين رمضاني -حفظه الله-.
(10)- هو الشّيخ الفاضل الدّكتور: عبد الخالق ماضي -حفظه الله-.
(11)- هي فخر الجزائر وشامتها: مجلّة (الإصلاح).
(12)- هو الشّيخ الفاضل مدير مجلّة الإصلاح: توفيق عمروني -حفظه الله-.
(13)- هو الشّيخ الفاضل عضو تحرير مجلّة الإصلاح: عثمان عيسي -حفظه الله-
(14)- هو الشّيخ الفاضل عضو تحرير مجلّة الإصلاح الدّكتور: رضا بوشامة -حفظه الله-.
(15)- هو الشّيخ الفاضل عضو تحرير مجلّة الإصلاح: نجيب جلواح -حفظه الله-.
(16)- هو الشّيخ الفاضل عضو تحرير مجلّة الإصلاح: عمر الحاج مسعود -حفظه الله-.
(17)- هو الشّيخ الفاضل: حسن آيت علجت -حفظه الله- من مشايخ العاصمة، وهو الآن نزيل مدينة المديّة -حرسها الله بالتّوحيد والسّنّة-.
(18)- هو الشّيخ الفاضل الوالد المربّي: عبد الحكيم دهّاس -حفظه الله-.
(19)- هو الشّيخ الفاضل: البشير صاري -حفظه الله-، نزيل مدينة العلمة-حرسها الله بالتّوحيد والسّنّة-.
(20)- هو الشّيخ الفاضل: أبو أسامة مصطفى بن وقليل -حفظه الله-، نزيل مدينة غرداية -حرسها الله بالتّوحيد والسّنّة-.
(21)- هو الشّيخ الفاضل: سالم موريدا -حفظه الله-.

أبو فهر وليد 22 Dec 2016 12:38 PM

ماشاء الله !
جعلَ اللَّهُ هذه الكلمات الطيبات في موازين حسناتكَ أخانا المفضال أبا ميمونةَ ، و أسأل اللَّهُ أن يجعلنا طوعاً لمشايخنا (آمين).

أبو ربيع زبير مبخوتي 22 Dec 2016 02:31 PM

جزاك الله خيرا وحفظ الله مشايخنا

أبو عبد السلام جابر البسكري 22 Dec 2016 03:00 PM

بارك الله فيك يا أباميمونة شاعر التصفية والتربية على هذه القصيدة الرائعة
فيها عرفان لاهل العلم و الفضل وتعريف بهم وبقدرهم -زادك الله رفعة وقدرا -

أبو ميمونة منور عشيش 25 Dec 2016 09:54 AM

شكرٌ وامتنانٌ.
 
جزيتم خيرًا معشر الأفاضل، أسأل الله تعالى أن يحفظ جميع مشايخنا، آمين.

أبو أنس محمد عيسى 17 Jan 2017 10:22 AM

جزاك الله خيرا أخي منور وجعلك ذابا مدافعا على مشايخنا الأفاضل حفظهم الله.

أبو أيوب صهيب زين 17 Jan 2017 10:29 AM

لم اجد لها وصفا ! هه اللهم بارك
يكفيها وصفا ما حوت من أسماء
جزاك الله خيرا يا نموّر و حفظ الله مشايخنا و امدهم بالصحة و العافية

أبو سهيل عبد الوهاب 17 Jan 2017 06:04 PM

لا فضّ فوك أخي؛ أمتعتنا جزاك الله خيرا.

أبو ميمونة منور عشيش 18 Jan 2017 11:00 AM

شكرٌ وامتنانٌ.
 
جزيتم خيرا معشر الأفاضل، أشكر لكم تعليقاتكم، وأسأل الله تعالى أن يجعلني وإيّاكم ممّن يعرف لمشايخنا ودعاتنا أقدارهم، آمين..

يوسف صفصاف 18 Jan 2017 10:23 PM

كعادتك أخي الحبيب حفظك الله تعالى، شعر جميل ماتع بارك الله فيك.

عبد المجيد عبد الجبار ابو عبد الرحمن 19 Jan 2017 10:35 PM

هذا من افضل البر بهم جزاهم الله خيرا
ما أجملها من قصيدة والله
بارك الله فيك شاعرنا

أبو عبد الرحيم أحمد رحيمي 20 Jan 2017 02:13 PM

لله درك يا شاعرنا المتفنن منور.
والله إنها تحفة بديعة، وكأننا نراك تحلق بجناحيها في ربوع وطننا الحبيب لتحط في مجلس من مجالس مشايخنا الأفاضل ثم تحلق من جديد إلى مجلس شيخ آخر.
فجزاك الله خيرا وزادك من فضله.

أبو ميمونة منور عشيش 26 Jan 2017 08:33 AM

شكرٌ وامتنانٌ.
 
جزيتم خيرًا معشر الأحبّة الفضلاء..

أبو ياسر أحمد بليل 26 Jan 2017 05:50 PM

هكذا يكون منتدنا المبارك وأكرم بهم من مشرفين وأعضاء
جزاك الله خيرا شاعرنا وحبيبنا أبا ميمونة وحفظ الله جميع مشايخنا ومتعهم بالصحة والعافية

أبو حذيفة صديق السلفي 28 Jan 2017 08:54 PM

ما شاء الله أثلجت صدورنا أيها الطيب المطيب.


الساعة الآن 10:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013