نصيحة لمن يشتري ﻷبنائه ألبسة فيها تشبه بالكفار، بل وتفسخ في الستر /الشيخ أ-د عبد الله البخاري-حفظه الله-
✍ - نصيحة لمن يشتري ﻷبنائه ألبسة فيها تشبه بالكفار، بل وتفسخ في الستر :
▪للشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه وسدده - ● الســـــــؤال : ← نرجو منكم نصيحة حول تهاون الكثير مِن المسلمين فِي شراء ألبسة أبنائهم الصغار التي فيها تشبه بالكفار بل وتفسخ في الستر ، فإذا ما نوصحوا اعتذروا بأنهم صغار . ● الجـــــــواب : ← الحقيقة هذا من اﻷمور التي تكلمنا عنها في هذه المحاضرة وهي من حقوق اﻷولاد على اﻵباء ؛ التربية الحسنة ، التربية القويمة على مكارم اﻷخلاق ومحاسنها ، ومن ذلك : اللباس ، فيجب وجوباً على أهل الحق أن يعتنوا بأبنائهم عناية فائقة ، فهؤلاء فلذات أكبادهم ، وهم من يحملون خبرهم بعد وفاته ، الواجب أن يحرص اﻷب وأن تحرص اﻷم على أن يسلكا بأولادهما المسلك الحسن القويم النافع . أما كون اﻷولاد صغاراً فيلبسون اللباس المتفسخ ، أو اللباس غير الساتر ، فنقول: هذا فيه منقصة من وجهين : ◆ أولاً : في حق اﻵباء والأمهات ؛ لأن هذا فيه دليل على التهاون ، وعلى عدم الحرص على التنشئة الحسنة الصالحة المصلحة ؛ إذ الواجب على اﻷم وعلى اﻷب أن يحرصا على تنشئة اﻷولاد تنشئة تامة خيرة ناصحة ، وقد مر معنا الحديث المتفق عليه: "كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته" الحديث . ◆ ثانياً : تربية اﻵباء أولادهم على مثل هذه اﻷلبسة في حال صغرهم ، له أثره السلبي عليهم في حال الكبر - إلا أن يشاء الله تعالى أمراً -، وبيانه بأن نقول : ترى كيف سيكون حال اﻷبوين إذا ما كبر هذا الشاب أو هذه الشابة على هذا اللباس ، واشتد عودهما ويبس ، وأرادت اﻷم أو اﻷب أن يمنعه ، أو أن يثنيه عن لبس هذا ، فصاح في وجهه أو صاحت ؛ قائلاً أو قائلةً : أنتما كنتما السبب في هذا ؟! ماذا سيقولان جوابا لهم: كنتم صغاراً ؟!! ألا يعلم أن من هدي النبي - عليه الصلاة والسلام - تعليم الصغير قبل الكبير . أما يعلم أن النبي - عليه الصلاة والسلام - حرص على الصغار والكبار على السواء في التربية ؟! أما يعلم هؤلاء أن النبي - عليه الصلاة والسلام - لما رأى الحسن يحبو وهو صغير ، فوضع في فمه من تمر المدينة ، قال : "كخ ، كخ ، أو : كخ ، كخ ، ألا تعلم أنا لا نأكل الصدقة" (1)، وهو صغير غير مكلف ؟! ← هذه تربية ، تربية لمن يأتي بعده - عليه الصلاة والسلام - بل ولمن عاصره من أصحابه - رضي الله عنهم -، فعلى كل حال نسأل الله أن يهدي الجميع سواء السبيل ، وإلا فالفتن عمياء بكماء صماء ، نسأل الله الهداية والسلامة . ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ (1) أخرجه البخاري (1491)، ومسلم (1069) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. ● رسالة بعنوان : "حقوق اﻷولاد على اﻵباء واﻷمهات" - الصفحة: ( 54 ، 55 ، 56 ). |
الساعة الآن 06:57 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013