منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [ الوقفات السُّنية في بيان أوجه الشبه بين منهج ابن هادي وأتباعه؛ وبين الطائفة الحدادية ] (وقفات مع مقال الإمام ربيع " مميزات الحدادية ") (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24495)

أبو أنس يعقوب الجزائري 15 Aug 2019 04:01 PM

[ الوقفات السُّنية في بيان أوجه الشبه بين منهج ابن هادي وأتباعه؛ وبين الطائفة الحدادية ] (وقفات مع مقال الإمام ربيع " مميزات الحدادية ")
 
[ الوقفات السُّنية في بيان أوجه الشبه بين منهج ابن هادي وأتباعه؛ وبين الطائفة الحدادية ]
( وقفات مع مقال الإمام ربيع " مميزات الحدادية " )
( الوقفة الأولى : طعنهم في العلماء )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومنِ اتّبع هداه؛ أما بعد:

فمِمّا كتبه الإمام المحدّث ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله، في بيان صفات وسمات الطوائف المنحرفة قديما وحديثا، مقالة منهجيّة قيّمة بعُنوان: " مميّزات الحدّادية "؛ تكلّم فيها عَن خطورَةِ منهجِ الحدّادية، وسُوءِ مسلكهم، وبيّنَ أصولَهم الخلفيّة وضلّالاتِهِمْ الرّديَّة الّتي خالفُوا فيها منهَج السّلف، فللّه درُّهُ وعلى الله أجرُهُ.
وهذه وَقفات يسيرة حول هذا المقال أسأل الله أن ينفعني بها ومن قرأها إنه سميع مجيب .
ويجدُرُ التّنبيه أنّ شيخنا - حفظه الله ورعاه - كتَبَهَا لمّا انتَشَرَتْ بوادِرُ الشّقاقِ والخِلّافِ؛ وداءُ الفُرقة في البلاد اليمنية حرسها الله، ثمّ بقيّة البلدان.
والمتابع لِما يجري في السّاحةِ الدّعوية حاليًا سَيُدرِكُ أنّ لكلِّ قومٍ وارث! بل وُرّاث!! وسيَقولُ بِلِسانِ حالهِ وقالهِ: "ما أشبَهَ الليلة بالبارحة!"، كيف لا؟! ؛ والخلاف والنِّزاعُ طَغَى على أرجاءِ المَعمُورة، بسبَبِ الفتنةِ الَّتِي أشعَلَ فتِيلها وأضرَمَ لَهِيبَها محمد بن هادي وأعوانه؛ والمُلاحظ أنّ المفرّقين اشتَرَكُوا وَمَنْ سبَقَهُمْ مِن أهلِ البِدّعِ والأهواء - كمحمود الحدّاد، وفالح الحربي، ويحيى الحجوري، وغيرهم-؛ في أشياء وخصال عدِيدَة؛ وأصولٍ خطيرة، كالطّعنِ في ورثة الأنبياء والنيل من منزلتهم وعلمهم .
ورغمَ أنّ من سَبَقَ ذِكرُهُمْ كانت فتنهم عظيمة إلّا أنّ فتنة ابن هادي وحزبه كانَت أشد وأكبر! وهذا بشهادة العلماء أهل الصّنعة، حتّى قال فيها الإمامُ الخرّيت ربيع بن هادي : " فتنة ابن هادي أَطبَقَت العالم! "؛ وقال أيضاً: " فتنة ابن هادي فرّقَت السّلفيّين في العالم! " والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
ومقالة الشيخ ربيع احتوت على اثنَيْ عشرة نقطة، وعليه فستَكون هذه الوقفات في عدّة حلقات - إن شاء الله - والله الموفق والمعين.

( الوقفة الأولى : طعنهم في العلماء )

قال العلامة ربيع حفظه الله في مقاله :" مميزات الحدادية " النقطة الأولى:

(( بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة، ثمّ تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم )). اه

التعليق:

سبحانَ الله! تغيّرت الأسماء واتًّحدت الأهداف؛ فقد ظَهَرَ لكُلِّ ذي لُبٍّ بأنّ المقصود هوَ إسقاط ورثة الأنبياء! ونزعِ هيبتهم من صدورِ النّاس، وكأنّ الإمامَ ربيعًا يتكّلم عن الفتنة الحاصلة، فهذا ابن هادي طَعنَ في عُلماءِ المدينة تلمِيحًا وتصرِيحًا، بدءً بالعلامة الجابري حفظه الله حيث صرّح بأنه لايُساوِي عنده فِلسًا!، وقد شهِدَ بهذا من سمِعَ منه هذا القول الشّنِيع، وهذا العلامة الربيع حفظه الله قال عنه بأنه هَلَكَ بسبَبِ ارتمائهِ في أحضانِ الصعافقة! ومن أنّه محاط بالصعافقة ولايعرف مايدور حوله!! بل أخرجه من زمرة العقلاء والحكماء حين رفض أدلته المزعومة، فقال له ابن هادي : " سأعرضُ أدلّتي على العُقلاء!"، ولم يسلم الربيع أيضا من سوءِ أدبه وسلاطة لسانه حتى في المسائل الفقهية الاجتهادية التي مدَارُها على الاجتهاد لعدم وجود النّص! حيث قرّظ لكاتِبٍ مجهول! فقال في مقدمته: ((.. وإنّما هيَ آفة دخلت على بعض الناس، فتراه حريصا في كلّ مجلس على إلزام الناس برأيه وإلّا كان مخالفا للسنة راكبا أمواج البدعة.. )) اهـ،
فأوّلًا هذا منَ الكذب الصّريح فالشيخ لا يرمي من خالفه بالبدعة من أجل مسألة فقهة؛ ولكنّ الشيخ صحَّ الحديث عنده في هذا ورأى بأنّ تجاوز الكم الرسغ إسبالًا، وما زال العلماءُ على هذا؛ وقد كان ابن عباس رضي الله عنه يدعو إلى المباهلة في مسألة العَوْلْ مع أنّ الصواب معَ جمهور الصحابة، ثم هل هكذا يُخاطب العلماء؟!
وقد حذّر أيضا من العلامة عبد الله البخاري حفظه الله المُدرس بالجامعة الإسلامة بالمدينة النبوية، وأفتى بعدم زيارتهِ! فضلًا عن الاستفادةِ من علومه وحضورِ دروسِهِ.
والحقيقة أنّ طُعون القاذف كثيرة، وقد فتح باب الطعن في العلماء وانتقاصهم على مصرعيه، ثمّ تبعه فِئَامٌ مِنَ المصعفقين رؤوسًا وأتباعًا واقتَدوا به وساروا في طريقه!، فانتشرت هذه الطّعون انتشَارًا رهيبًا، فلم تعد خافية حتّى على عامّة النّاس؛ فأَصبَحَ بعدها الطعن في الأئمة الأعلام كشربة ماء! مِنَ الأغمار والرُّويبضات، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فلا يأمن أن يكون له نصيب وافر من قول الحقّ تبارك وتعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [ النحل ].
قال العلامة المفسّر عبد الرحمن السعدي رحمه الله: أي : "إنما قدرنا عليهم أن يقولوا ذلك فيتحملوا أوزارهم ومن أوزار الذين يتبعونهم ويوافقونهم ، أي : يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم ، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم ، كما جاء في الحديث : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " . اهـ

وإليك أيها القارئ أشهَر هذه الطعون من مفرّقي الجزائر ومصر باختصار :

1 - طعن د. فركوس في الربيع حيث قال فيه لمّا سُئِل عن تتزكيته لمرابط وحمودة؛ " قالوا له: أي البطانة كذا وكذا فزكّاهم!".

2 - وهذا عبد المجيد جمعة قال بعظمةِ لسانهِ: "لمّا كان الشيخ ربيع على الأصل!" ، وبمفهوم المخالفة لم يبقَ الربيع على ما كانَ عليه وتغيّر.

3 - وهذا ثالثهم لزهر سنيقرة رمى الربيع بالخرف! وغسيل الدماغ! والجابري بالفضيحة! والبخاري بكبيرِ الصّعافقة!! فأيُّ خسّة أكبر من هذه؟! والله المستعان .

4 - ولم تكن طعون خالد بن عبدالرحمن زكي المصري أخفّ من أصحابه في التّفريق، فهوَ الّذي رمى الربيع بتقرير مذهَب الخروج! والشيخ حياته كلّها في الردِّ عليهم، بل قال أنّ الشيخَ ربيعًا انحرفَ عنِ السنّة!!

5 - وكذلك صنوه خالد بن عثمان فقد رمى الربيع بالتمادي في الباطل! حينما قال في كتابة له و بصريح العبارة: " والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل!".

وقد تركت نقل طعون دَعِيْ عتيبة ابن عطايا، وبازمول الصغير، والقحطاني والزكري وبعض الصغار الأغمار التي لا ترقى أن تُذكر في هذا المقام لتفاهتها وحقارة من تلفّظ بها.

وأمّا ردّ أحكامهم وتسفيه عقولهم، فهيَ كثيرة! ويصعُبُ حصرها في هذا المقام، وسأكتفي بالنزرِ اليسير منها؛ كقولِ رؤوسِهم :

1 - " لا تجتمعوا !"، وهيَ كلمة مشهورة صدَرَتْ من ابن هادي للأسف الشديد! وهذا بعد نصائح العلماء الصوتية المُتتالية للمختلفين في الجزائر، والّتي حثّوهم فيها على الاجتماع وحفظ بيضة السّلفيّين.

2 - قال د. فركوس بعد دفاع العلماء عن مشايخ الإصلاح " ولو زكّاهم عالِمُ العالم!" ، وقال أيضا: " لسنا عبيدًا لعبيد!" ولا شكّ أنّه أخذها من القاذف حينما قال: " نحن لسنا أسيادًا لكم وأنتم لستم عبيدًا لنا"، فانظر أخي القارئ كيف أسقطوا هيبة العلماء بطرقٍ خسّيسة وفتحُوا الباب على مصرعيه للرويبضة والدّهماء للتنقص من ورثة الأنبياء!

3 - قول لزهر سنيقرة بعدما خرجت نصائح العلماء بالاجتماع مع إخوانهم مشايخ الإصلاح: " والله لن أجتمع معهم! ما تقول لي لا الشيخ ربيع ولا !.."، فهل هكذا يكون الأدب مع ورثة الأنبياء؟!
ويجدرُ التّنبيه بأنّ هذا الكلام موجود وبصوتهم فلا مجال للتملّص منه.
وهذا ما تيسّر ذكره في هذه النقطة الأولى، من وجهِ الشبه بين الحدّادية الأولى والمفرّقين في زمننا، والحمد لله رب العالمين.
يتبع إن شاء الله ....

كتبه:
أبو أنس يعقوب الجزائري فجر الخميس 14 من شهر ذي الحجة لعام 1440 هجري الموافق 15 أوت 2019 نصراني.

" قرأه وأذن بنشره بعض مشايخنا الأفاضل "

طارق بن صغير 15 Aug 2019 05:46 PM

أحسنت أخي يعقوب وفقك الله فالطعن في العلماء و التشويش و التلبيس و الكذب ردا للحق ونصرة للباطل صفات إشترك فيها اليوم الأخس من الحدادية مع من سبقهم من أهل الأهواء نسأل الله السلامة والعافية

أبو أنس يعقوب الجزائري 16 Aug 2019 12:38 AM

وإياك أخي طارق، حفظك الله وسددك.

أبو بكر يوسف قديري 19 Aug 2019 05:59 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا أنس
في انتظار المزيد

يوسف بن حبيلس 20 Aug 2019 07:15 AM

جزاك اللّه خيرًا أخي أبا أنس على اختيارك لهذا الموضوع لأهمّيته و مَسيسِ الحاجة لتعلّمه، فإنَّ أَوجُه الشَّبَه بين المَنهجين كبيرة، و قد أحسنَ اللّه إلينا فقيَّض لبيان عَوار الحدَّاديَّة الأُولى و شرِّها إمامًا جهبذًا كَسَر قرنَها الخبيثَ لمَّا أَطلَّ، و وضَّح أمرها للأمَّة و فَصَّل، فلِلَّه درُّ الرَّبيعِ مِن والدٍ ناصحٍ أمين.

لقد تَواصى المفرِّقة بإسقاط هيبة الأكابر من قلوب النَّاس، و خصُّوا الشَّيخ ربيعًا بمزيد انتقاص، و كانوا قد أعدُّوا لحربهم القذرةِ العدَّةَ في السِّرِّ، صنيعَ السَّفِلة الخُوَّان، و تناجوا بالإثم و العدوان؛ فقال كبيرهم: "لو يتكلَّم فينا الشَّيخ ربيع فسيسقط نفسه و تذهب مصداقيَّته"! و قال أكذبهم: "لا بدَّ أن نتهيَّأ لأسوأ الأحوال و الاحتمالات".
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَ كَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} [النساء: ١٠٨]

ها قد أبانَت حربُهم القذِرة عن وجهها الكالِح، و كأنَّ الزَّمن قد عاد بنا إلى أيَّام فالِح، و تداعى سفهاء الأحلام على الشًّيخين بكلِّ مَهانة، و خرجوا إلى العلَن فرمَوهم بالعَجزِ و سوءِ البطانة، و لا عَجب يصنعون ذلك، و قد يَهوُونَ إلى أخسَّ من ذلك؛ ألَم يسبقهم الحدَّاديَّة الأوّلونَ إلى تبديع الأئمَّة و تكفيرهم؟!
ألا بِئسَ المُورِّثُ و بئسَ الوارِث.

أعود فأشكرك أخي أبا أنس على حسن اختيارك، و أسأل اللَّه أن يعينك على الإتمام.

أبو أنس يعقوب الجزائري 21 Sep 2019 11:09 AM

جزاكم الله خيرا أخوي الفاضلين أبو بكر ويوسف بن حبيلس، وشغلتني دورة الطبري، أسأل الله الإعانة والتوفيق والإخلاص في القول والعمل .


الساعة الآن 09:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013