(( إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ))
 

جاء في حديث أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال (( ... إلاَّ كَمَا يَنْقُصُ المِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ البَحْرَ ... )) هل البحر هو الذي يَنْقُصُ أم المخيط...لم أفهم هذه الجملة ما هو الفاعل وما هو المفعول به ........ما هو إعراب هذه الجملة ... وما هو بناء كلمة يَنْقُصُ هل جاءت بهذا التشكيل فقط أم هي في الأصل يُنْقِصُ

أفيدونا جزاكم الله خيرا

[يَا عِبَادِى لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِى فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِى إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ]
قَال النّووي في شرحه على صحيح مسلم:
المِخيَط بكسر الميم وفتح الياء، هو الابرة.
قال العلماء: هذا تقريب إلى الافهام و معناه لا ينقص شيئا أصلاً.فضَرَبَ المَثَلَ بالمِخيَطِ في البحر لأنَّه غاية ما يُضرب به المثل في القلَّة. و المقصودُ: التَّقريب إلى الافهام بما شاهدوه.
فإنَّ البَحْـرَ: من أعظم المرئيات عيانا وأكبرها،
و الإبْـرَةَ: من أصغر الموجودات مع أنَّها صقيلة لا يتعلَّق
بها مآء والله أعلـم -اهـ-

أعاننا الله و إيّاك على الفقه في الدّين -آمين-

بارك الله فيك و لكن هذا معنى الحديث و الأخ أبو حسان يريد الإعراب فهل من جواب..

الحمدلله رب العالمين إعراب {إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر}
إلا:أداة استثناء.
كما:الكاف حرف جر وما:حرف مصدري مبني على السكون في محل جر بالكاف.والتقدير:إلا كنقص.والجار والمجرورفي محل نصب على الإستثناء.
ينقص:فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
المخيط:فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا:ظرف لما يستقبل من الزمان يتضمن معنى الشرط خافض لشرطه,منصوب بجوابه.

أُدخل:فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله.ونائب فاعل ضمير مستتر تقديره "هو"
البحر:مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والجملة بعد"إذا"في محل جر مضاف إليه.

جزاكم الله خيرا
-
لكن ... الإشكال يبقى في بناء كلمة " يَنْقُصُ " هكذا بهذا التشكيل . هل هي نفسها من ناحية المعنى ك " يُنْقِصُ "


وبارك الله فيكم

بارك الله فيك ولكن ... لم أعن الإعراب بل المعنى ... فـالفعل " يَنْقُصُ " .. يظهر أنَّ، المخيط هو الذي يَنْقُص ... و كيف يكون هذا؟؟؟ ... أما الفعل " يُنْقِصُ " فيظهر .. أنَّ المخيط يُنْقِصُ من البحر في حال إدخاله فيه شيئا يسيرا ..

فهل العرب كانت تقول " يَنْقُصُ " و " يُنْقِصُ" على حدٍ سواء إبتغاء معنى واحد..



-- ----------

وأما بالنسبة للإعراب فهل تقدير الجملة هو : إلا كَمَا يَنْقُصُ المِخْيَطُ إِذَا أَدْخَلهُ أحدُ البَحْرَ .... فيكون " أَدْخَلَ " فعل ماض و الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ... و " أَحَدُ " فاعل " البَحْرَ " مفعول به ثان ....

........... أعتذر عن الأسئلة المشتَّتة ............ بارك الله فيكم

قوله صلى الله عليه وسلم ينقص بفتح الياء يعني إذا أدخل صار من جملة البحر,ثم إذا أخرج نقص من البحر.
وأما قولك أدخله أحد البحر فكما تفضلت.جزاك الله خيرا.

جزاك الله خيرا شيخنا محمد وضح المعنى و الله يحفظكم

جزاك الله خيرا الشيخ رحيل .. الآن اتضح المعنى ..