منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   جَوْلَةٌ لَيْلَةَ رَمَضَانَ (1435هـ) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=13524)

أبو عبيد الله عبد الله 09 Jul 2014 12:23 AM

جَوْلَةٌ لَيْلَةَ رَمَضَانَ (1435هـ)
 

جَوْلَةٌ لَيْلَةَ رَمَضَانَ (1435هـ)


ليلةُ رمضان...!! وما أدراك...!! يتكلّم الوعّاظُ عنها؛ بأنّها نورٌ وأجور.. نسماتٌ ورحمات..

ويتكلّم العُبّادُ عنها؛ بأنّها دَوِيُّ التّالينَ ودمعةُ المتهجِّدين.. دعاءُ المتضرِّعينَ وبَرَكَةُ المتسحِّرين..،

ويتكلّم أهل الخير عنها؛ بأنها تسابقٌ للخيرات.. مغفرةٌ وجنّات.. عِتقٌ ومكرُمات..


ولكن! لأهل المعاصي كَلامٌ..، وأيُّ كَلامٍ..، للقلبِ له منه آلامٌ وكِلام،
وها أنا أشكو بدمعةٍ سَوْدَاءَ قد انطفأَ بريقُ الضوءِ فيها،


وعلى وَرَقٍ قد لَطَّخَ بياضَه دَرَنُ موضوعِه.. وتَقَلُّبُ مِزاجِ واضِعِه,,!
التّشاؤمُ قد سَبَقَ لِسَانَه وقَلَمَه..، فلا ترى إلاّه بارزًا على مُحيّاه،


كأنّه (تأبّط شَرًّا)..!! ولكِنّ بين الظّلامِ الحالِك نورٌ فاتِك..



قد كانت جَوْلتِي -مَعَ خَالِي- بـ: عين البنيان -بَلدةٌ هي لأهلِ المعاصِي شامخةَ البنيان-
سلَّمها اللهُ ممّا بها مِن فسوقٍ وعِصيان، إبّان زيارةٍ مِن الحبيب: عبد الحكيم..


المولدُ والنّشأة بفرنسا [الملعونةِ] وبها يُقيم.. الزّائرُ يزور عائلتَه.. وأنا أتحمّلُ عائِدتَه,,!
فكان ممّا باشَر نَظَرِي: أهلُ المجونِ والعُرِيّ، أفواجًا أفواجًا..،
لسانُ حَالِهِمْ: ما لنا لرَحْمَةِ اللهِ احْوِجَاجًا..! -عِياذًا بالله-؛


جَهَنَّمِيَّاتٌ بلا حياء!! وأخْدانٌ تَلَبَّسُوا كُلَّ بلاء!!
أفأمِنوا مَن في السّماء، أن يُرسِل عليهم الماء؟


نُوَّمٌ بعدَ السُّحور عُصاةٌ بعد الفطور،
زِنًا وخَنا، سفورٌ وفجور..



أَنَا مَن جَنَيْتُ على نَفْسِي، إذ أتجوّل ليلةَ رمضانَ! بحيِّي،
ينظرُونَنِي وكأنّني أَجْنَبِي، وخالِي بجَنْبِي..!! طَاوَعَنِي الأخير..
قائلا: البَيْتُ خَيْر.. أَجَبْتُ غَيْرَ مُحْتَشِم: البَيْتُ خيرُ عاصِم,,



اِعتذرت مِن عبد الحكيم.. واختَرتُ الرّأيَ الحكيم:
لا تِجوال باللّيل.. ففيه الهَوَامُّ تَحِلّ،
وليس لقَلْبٍ حَيّ.. أن يتنزّه بالحيّ..



وأثناء الرّجوع، مع طأطأةٍ وخضوع، إذْ بجُرَذٍ قد أبانَ عن ذَيلِه، يروي قِصّةَ حياتِه، في حيِّه معَ عِصابتِه،
فقلت: ليس باطنُ خَبَارِكَ (جُحْرِك) بأنجَسَ مِن أعلاها..
فبَصَّ (فتح عينه) وكَعِصَ (صَوَّتَ) كأنّه تَلاَهَا..!!



عبادَ الله: إنّه شهر رمضان؛ لأهل الإيمان طاعاتٌ فغُفران... ولأهل العصيان..........!! والله المستعان.



أَسَايَ متراكِمٌ، وقَصَصِي تتزاحِم، وليسَ خلا الله عاصِم، قبلها بيوم,,
بعد أداء صلاة المغرب، إذ بوجوهٍ تُشرِقُ وأخرى تَغرِب،
بينما ينصرف المصلّون إلى بيوتهم راشدين، ترى فئةً قد اغتالتهم الشّياطين،

كيف ذاك وهُمْ مُصَفّدين؟ هي المَرَدَةُ لا القَرِين، ولا الصّاحبُ اللّعين

مع أهل المخدِّرات,, حكاياتٌ وحكايات,,


بعضها مطوِيّة.. وهذه مِن زُمرَةِ المَرْوِيّة,, مَرَرْتُ بـ(أولاد الحومة)، أرجاءُهم مغمومة، بمهلوِساتٍ مسمومة،
فأوّل مَن رآني، اضطربت فيه العينان، وهَمَسَ بما لم أسْمع لفظه، لكنِّي خَبَرْتُ رَسمَه،


فقلت: لا أبالي.. بـ(الزّوالي)، وألقيتُ التّحِيّة.. مَعْ مَزْحةٍ خَفِيّة: تَمْتَمْ كْلِيتُوا.. بشْوِيّه,,

فَضَحِكُوا ثَمَنَ الأُضْحُوكَة.. ضحكةً (صفراء) مسبوكة!!



وبعد خطوات.. تداركت الكلمات.. وأنكرت التّغافل..
ورَدَدْتُ أَتَسَاءَلْ: هل قمت بالإنكار...؟ أم هي عادة الفِرار..؟


كصاحب القلب القاسي,, يقول: تخطي راسي!!
وكَمْ مِن سَلَفِيٍّ يُجِيدُ هذه الصَّنْعَه..!! فاللّهم نسألك سَلَفِيّةً حَقَّه..



أعدت السّلام.. وقبل التّمام، قال قائلهم: قلت لكم [ما زلقش من لجبل!]..
فسارعت: أنا أعلم وأنتم تعلمون، فإلى متى أتغافلُ وتتغافلون؟؟
بادرتني أبصارهم وقلوبهم.. فقلت: مِن أين أَبْدَؤُكُمْ؟ لعلّ أفضل ما يُقال:



هذا شَهرٌ يعتق الله فيه كلّ يومٍ طائفة مِن أمّة محمّدٍ -صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلّمَ- فلا يدخلون النّارَ أبدًا، فإن أردتم أن تكونوا من عتقاءِ الله فليست هذه هي الطّريق,,



الآن يومانِ ولا أثرَ للخِلاّن، تابوا إلى ربّهم أم بدّلوا مجلسهم؟ الله أعلم بحالهم..!



ومِن القَصَصِ المروِيّه: في نَفسِ اللّيله.. حفلةٌ موسيقيّه.. لمن مُنِح البكالوريا..

بعد صلاة القيام.. فيا لها مِن سيِّئات هذا الزّمان..


تكلّمت مع بعض من انتصب للدّعوة بالمدينة،

فما وجدت عنده من عزيمة


وقال بالحرف الواحد: أنا تعبت، ولا أستطيع أن أجابه النّاس، لديّ حلقة مساءً لعلّي أتكلّم عن الموضوع، لديّ عشرون سنةً هنا، أين دعوتي!!

المفروض الشباب.. لكن أين هم؟ لمّا كانت الأيام.. كانت جماعتنا (أهل مسجده).. يهجمون على كلّ من فعل مثل هذا ويكسِّرون ويفعلون..!!
فأنكرت ذلك.. وأنّ للإنكار فقهًا وليس قوّةً.. وامتثلت قائلا:



فِي بَلَدٍ قَدْ ضَرَبَ الخُمُولُ *** أَزِمَّةً فَانْتَكَسَتْ عُقُولُ..


لم تنكسِر عزيمتي، ولم تفتُر هِمّتي؛ تَكلّمْتُ مع النّاجحِ الخاسِر.. الّذي لا يميِّز بين: هِرٍّ وبِرٍّ.. فاعتذرَ بأقرباءَ مِن فِرنسا [الاستدمار].. قد حضّروا له الطّبل والمزمار..



والعارَ والشّنار.. وكَم مِنَ الشّرِّ أتانا منها ومِن أهلها..
فلا بارك الله فيها وفي المنتسبين إليها..



واتّصلت بصاحب الفِرقه.. وحذّرته من الرُّفقه..

وأن يترك امتهان الغِناء، وأنّ الدّنيا بالحلال غَنّاء،



كيف بك أمام الدّيّان: عبادُه يقابلونَه بما تلَوْهُ من القرآن.. وأنت تقابلُه بكلامِ الشّيطان.. شهرَ رمضان.. يا له مِن خُسران..



فعاد إلى رُشدِه.. وقطع بوعدِه.. فما أخلَف الليلة,, لكنّ المخذولين؛ يَسْعَوْنَ جاهدين..

فأقيمت الحفلة,, والمنكر على سوقِه,, والمتخاذلون ببابه، قد رَضُوا بسماعه عن إنكاره..


فِيهِمْ: حفظةُ القرآن، وأهلُ الصفِّ الأوّل، ومَن أنذره المشيب، ورَبّ البَيْت..

والقريب والبعيد، واللّبيب والبليد!! ولا شكّ: المنافقون.. المراوغون.. يا وَيْلَهُمْ!! ما ينتظرهم؟؟



نداءٌ إلى أهل الإيمان: اللهَ اللهَ في الشّباب، اِتقوا الله في شعيرة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر..

لا تتخاذلوا.. وكونوا عباد الله إخوانا,, تمشون بين عباده بالنّصيحة.. وبحكمةٍ رجيحة..



نداءٌ لطلبة العلم والدّعاة إلى الله: اِتّقوا الله في مجتمعكم.. إلى متى هذا الخمول..

قد غرِق المجتمع في المجون، ودخلت بيوتنا الطّبول -طوعًا أو كَرهًا-



"ذُلاًّ لا ينزعه الله أبدا" إلا بإقامة شعيرة الأمر والنّهي..

نداءٌ إلى المشايخ: الجزائر في خَطَر!!



أبو عبيد الله عبيد الله: 10 رمضان 1435هـ

8/7/2014م

فتحي إدريس 09 Jul 2014 01:20 AM

جزاك الله خيرًا أبا عبيد الله، ووفقك الله لكل خير.

أبو سهيل عبد الوهاب 10 Jul 2014 02:01 PM

بارك الله فيك أبا عبيد الله ونفع بك

وسيم قاسيمي 10 Jul 2014 02:53 PM

بارك الله فيك أخي أبا عبيد على ما كتبت يداك، ووفقك الله للخير

أبو أمامة حمليلي الجزائري 10 Jul 2014 04:39 PM

أحسن الله إليكم .

أبو عبد السلام جابر البسكري 10 Jul 2014 06:36 PM

جزاك الله خيرا أخي عبد الله.

السلفي لابد أن يطبق شعير ة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو يعم العقاب الصالح والطالح

وإلى الله المشتكى .

أبو عبيد الله عبد الله 11 Jul 2014 07:05 PM

جزاكم الله جميعا أيّها الأحبة... أسأل الله أن يستجيب دعاءكم ودعاء الملائكة لكم...

من محاسن يومي، فائدة من خطبةٍ لشيخي عز الدين رمضاني -حفظه الله ومتّعه بالصّحة- وسائر مشايخنا:

أنّ مِن أسماء هذا الشّهر [المبارك] كما سمّاه بعض الشّيوخ:

شـــهــر الــدّعــوة

فحقل الدّعوة فيه مُزهِر، والنّاس مهذّبةٌ نفوسهم، قد هُيِّئت للنصيحة...

نسأل الله أن نكون جندًا من جنده في الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.


الساعة الآن 06:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013